تجربتي مع الليزر وأنا حامل
تجربتي مع الليزر وأنا حامل كانت من التجارب السيئة جدًا، حيث كانت من أسوأ التجارب التي قمت بها وندمت كثيرًا عليها ولن أرغب في تكريرها مرة أخرى، كما أن لأشعة الليزر أخطار على الحامل وعلى حياة الجنين، لذلك سأقوم بعرض تجربتي مع الليزر وأنا حامل من خلال موقع البلد في شيء من الدقة.
تجربتي مع الليزر وأنا حامل
لقد ذهبت لمركز التجميل لعمل الليزر؛ لكي أقوم بإزالة الشعر ولكن كانت تلك التجربة سيئة جدًا وذات عواقب وخيمة، حيث لم ينبهني الطبيب المعالج بخطورتها علي الجنين وما تسببه من أضرار لي، خصوصًا وأني كنت في الشهر الرابع من الحمل.
كنت أتكبد العناء في إزالة الشعر، وكنت أرى تعليقات النسوة على المواقع أن الليزر جعل شعر أجسامهن ضعيف جدًا، مما يغني عن الطرق التقليدية المتعبة، وعندها تم إثارة فضولي لمعرفة كل شيء حول الليزر.
لذلك سألتهن عن الليزر، ووجدت له العديد من الاستخدامات كعلاج البهاق والأكزيما، فذهبت لمركز تجميلي، وكنت انتقيت مركز متواضع بسبب الميزانية، ولكن كان له صيت جيد، وقد خضعت لجلسات الليزر، إلا أن أختي نهرتني بشدة بعد علمها عن الأمر.
قالت لي أن هذا له آثار وخيمة علي وعلى الجنين، قلبي هبط لرجلي عندما سمعت ذلك، فلم يقل أحد شيئًا عن الأضرار، ولم أعلم حينها أن له أي أعراض جانبية.
بحثت على الإنترنت وفجأة ظهر لي العديد من أضرار أشعة الليزر وآثارها الجانبية الناتجة، علمت الكثير من المعلومات المختلفة عن الليزر، بشأن كل شيئ تجاهلته ولم أهتم بالبحث خلفه، فقد اعتمدت أن الأخصائي هو المسئول ويعرف ما يفعل، وهنا كانت المصيبة.
نتيجة تجربتي مع الليزر وأنا حامل
أنقلب عالمي رأسًا على عقب، ولو كنت أعلم ما الذي كنت مقدمة على فعله ما فعلته أبدًا، وكنت لأتحمل كل آلام العالم ولا أن أشعر أني مذنبة تجاه طفلي المسكين الذي لم يكن قد ولد بعد.
فعلمت أن هذا يمكنه جدًا أن يسبب تشوهات للجنين، تخيلت أن يولد ابني معاق أو مشوه بسبب غبائي وإهمالي وجهلي، فكرت أن أقاضي المركز، ولكني علمت في قرارة نفسي أنني أنا المخطئة، ولهذا لم يكن لي طاقة في لوم أحد سواي.
عكفت على التوجه إلى الله -بالدعاء، والصلاة، والصدقات- أن يرحم جهلي وذنبي وأن يهبني طفلًا سليمًا معافى، وقضيت شهور الحمل أعاني الخوف والتوجس، حتى قال الطبيب أن السونار لا يظهر شيء غير طبيعي، الأمر الذي جعلني أتمسك أكثر بالأمل.
تشعبثت بالله، وظللت على حالي حتى مَن الله علي بابني كريم، وسميته كريم لكرم الله معي، فقد مر الحمد لله الأمر على خير، وشعرت أني عدت أتنفس من جديد بعد أن كنت حابسة أنفاسي -رغم علمي مدى خطورة نفسيتي السيئة ولكني لم أستطع التحكم في مشاعري-.
لذا أعاذكم الله مما مررت به، لهذا أحذر أي أم حامل أو مرضعة ألا تعرض نفسها لليزر، وألا تتصرف حيال أي شيء إلا بعد البحث والتيقن منه أولًا.
سأشارككم خلاصة بحثي ومعلوماتي التي خرجت بها من هذه التجربة المشئومة، عسى أن تستفاد بها كل أم، وتتثقف بها كل بنت.
هل الليزر يؤثر على الحمل؟
يشاع أن الليزر يضر الجنين في فترات الحمل، ولكن مجال الليزر ما زال يحبو، وليس هناك توسع كافي حول كل ما يتعلق به، لذلك سنتعرف فيما يلي عن أضراره على الجنين في الآتي:
- لا ينصح بعمل الليزر إلا بعد الثلاث شهور الأولى من الحمل، لما ينتج عنه من تأثيرات، ويجب ألا يكون هذا إلا تحت إشراف طبيب مختص وماهر وأمين.
- بسبب الاستمرار باستخدام الليزر قد ينتج عنه ضيق وتقلص في عنق الرحم، ويؤثر على حركة الجنين.
- يعتمد الليزر على هرمونات جسم المرأة، ولكن في فترة الحمل يحدث عدم استقرار في هرمونات الجسم؛ لذلك لن تكون النتيجة محبوبة ومُرضية.
- يفضل عدم استخدام الليزر في فترة الحمل، حيث إن له نتائج غير معروفة على الأم والجنين -فهو يعمل عن طريق التسبب في ضرر حراري لبصيلات الشعر، وبالتالي فهناك آثار محتملة على الأم وطفلها، خاصةً في المناطق الحساسة-.
- قد ينتج عن التعرض لأشعة الليزر أثناء فترة الحمل تشوهات للجنين أو إصابته بأمراض خطيرة.
- يعمل على تدمير خلايا المخ الخاصة بالجنين.
- حدوث موت الأجنة أحيانًا بعد الولادة.
أضرار أشعة الليزر وآثاره الجانبية أثناء الحمل
لليزر بعض الآثار الجانبية التي تحدث في بعض الأحيان، ونتعرف عليها فيما يلي:
- ينتج عن الليزر في بعض الأحيان الشعور بالحكة والاحمرار وتورم المنطقة المزال منها الشعر.
- حروق الجلد أو تغير في لون الجلد.
- فرط أو نقص في التصبغ.
- التحكم الهرموني في نمو الشعر ينتج عنه زيادة في نمو الشعر المزال.
- سرعان ما يظهر الشعر مرة أخرى وبكثافة كبيرة.
- من المحتمل أن التعرض الزائد لأشعة الليزر يؤدي إلى تقلص أو انقباض جدار الرحم، ويؤثر على الجنين.
- ظهور حب الشباب بكثرة.
- تورم حول المنطقة المزال منها الشعر، وقد ينتج عنها عدوى.
- من النادر حدوث تقرحات أو تغير في بصيلات الجلد وندوب.
هل يسبب الليزر السرطان للحامل؟
من المفاهيم الخاطئة التي ظهرت حول أشعة الليزر هي أنه يسبب السرطان، ولكن في الحقيقة أن الليزر لا يسبب سرطان؛ لأن تلك الأشعة هي عبارة عن أشعة غير متأينة.
لذلك فهو يختلف عن باقي أشعة الليزر التي تسبب السرطان؛ لأنها أشعة متأينة لا تضر الحامل أو الجنين، وعلى مر الأربعة عقود الماضيين لم تسجل حالة واحدة مصابة بالسرطان بسبب الليزر.
بدائل الليزر لإزالة الشعر أثناء الحمل
يمكن استخدام العديد من الطرق بديلة الليزر أثناء فترة الحمل تتضح في الآتي:
- الشمع، وخاصةً الشرائح الشمعية الجاهزة
- ماكينة إزالة الشعر ذات الملاقيط
- شفرة الحلاقة العادية النسائية، وهي أسهل الطرق على الإطلاق في التنفيذ، لكن مشكلتها ظهور الشعر سريعًا
لا ينصح باستخدام الكريم لما به من مواد كيميائية تتغلغل داخل البشرة.
نصائح عند عمل الليزر أثناء الحمل
في تجربتي مع الليزر وأنا حامل ورغم كل ما مررت به، إلا أن ما حدث قد حدث بالفعل، لذا من باب الأخذ بالأسباب كنت أتبع النصائح والإرشادات التي يجب مراعاتها؛ حتى لا يزداد الطين بلة.
تستمر المدة بين جلسات الليزر فيما يتراوح في حدود 3 أسابيع ولا تزيد عن شهر، وتستمر الجلسة الواحدة لما بين 6 إلى 8 ساعات، وهنا نتعرف على بعض النصائح المهمة عند عمل الليزر أثناء الحمل:
- يحذر عمل ليزر في منطقة الصدر والبكيني والبطن في المراحل الأخيرة من الحمل.
- يجب عدم التعرض لأشعة الشمس؛ لأن لهذا تأثير سلبي على الليزر.
- يفضل استعمال واقي للشمس قبل وبعد إزالة الشعر للتقليل من حدوث مضاعفات.
- عند عمل الليزر يفضل الاستحمام بالماء والصابون فقط.
الليزر المنزلي والحمل
الليزر المنزلي هو آلة تستخدم في المنزل، ولكن لا يعمل نفس عمل الليزر المتعارف عليه في مراكز التجميل المتعددة، وبالرغم من بساطة هذا الجهاز إلا أنه قد يسبب أضرار على الحامل، وتتمثل هذه الأخطار فيما يلي:
- استخدام الليزر في المناطق الحساسة أو الفخذين والبطن يؤدي إلى تقلص الرحم.
- الإصابة بالالتهابات تتطلب من السيدة الحامل وضع كريمات مخدرة، وهذا غير آمن على الجنين؛ لما يوجد من مواد كيميائية في الكريمات.
- عدم الخبرة في استعمال الجهاز في المنزل، مما يؤدي إلى حروق في المنطقة المراد إزالة الشعر منها، وتلك الحروق تحتاج إلى وقت طويل لعلاجها.
- تُصاب البشرة بالاحمرار، وبسبب إصابة المرأة الحامل بكلف الحمل، فهذا يؤدي إلى عدم اختفاء ذلك الاحمرار بعد الولادة.
تجارب الحوامل مع الليزر
في بحثي على الإنترنت بعد وقوع خبر أضرار الليزر علي موقع الصاعقة، تقريبًا لم أكن أترك الجوال إطلاقًا، أقرأ كل صغيرة وكبيرة، وقد وجدت تجارب لبعض النسوة حول الليزر، ألخصها لكم فيما يلي:
- ذكرت سيدة أنها فقدت جنينها أثناء الحمل نتيجة لأشعة الليزر، وقد نصحت بأن أفضل وقت هو بعد الولادة بشهرين، لكني أشك الآن في صحة المعلومة، فأعلم أنه قد يؤذي المرأة المرضعة أيضًا.
- نصحت سيدة صديقتها الحامل بعدم التوجه لعمل الليزر إلا بعد الولادة لما له من أخطار على الرحم.
- أجرت سيدة حامل الليزر في الشهر الرابع من الحمل وكانت المعاناة في تقلص حجم الرحم، مما أدى إلى إعاقة حركة الجنين، مما تسبب في حدوث الإجهاض، وهذه التجربة كانت تشبه تجربتي مع الليزر وأنا حامل بخلاف النتائج.
- حكت سيدة تجربة شقيقتها مع الليزر أثناء الحمل، وقالت إنها رزقت بطفل لديه تشوهات خلقية نتيجة التعرض لأشعة الليزر.
- قالت سيدة عن تجربة ابنتها التي باءت بالفشل وعن ولادتها لطفل لديه ضعف في النمو.
الآن أكون أتممت لكم تفاصيل تجربتي مع الليزر وأنا حامل؛ شاملة كل الأضرار والطرق البديلة للأمر، وأتمنى أن أكون قد أفدتكم.