عبارات

كلمة تقال في حفل تكريم

كلمة تقال في حفل التكريم ترسخ في عقل مستمعها، فإن الكلمة الصادقة المعبرة التي بها اللفتة الجميلة المؤثرة، والتي تتميز أيضًا بالصدق وعدم المبالغة، فكلمة التقدير تعبر عن قائلها ومستمعها معًا، فتحقق حسن التواصل بين المكرِّم والمكرَّم وتكون عبارة عن هدية معنوية تقدم في حفل التكريم فلابد من الاعتناء بإعدادها جيدًا، ونقدم المزيد على موقع البلد.

كلمة تقال في حفل التكريم

حضر الكثير من الناس العديد من مرات حفلات التكريم، يكون في بعضها مدعو للحضور ومتفرجًا، والمرات القليلة يكون فيها مكرمًا، والعجيب أنه بالفعل ينسى الكثيرون ما قيل في افتتاحية التكريم وبما قدم المكرمون من التقديم والتحية، بينما في مرات قليلة لم ينس أحدهم ما قيل في افتتاحية التكريم وربما يتذكرونه أكثر مما يتذكرون هدية الحفل المادية.

يتساءل الكثيرون عن السبب في ذلك، ولا نجد سببًا سوى أن قائل الافتتاحية كان صادقًا وأعد كلمته بعناية، وكان كل ألفاظه معبرة، ولم يلجأ الى الأسلوب الركيك في السجع، فكان حديثه هادئًا صادرًا من قلب محب بالفعل، فما خرج من القلب يدخل القلوب وما خرج من الألسنة فقط لم يجاوز الآذان، فيما يلي مقترحات لكلمة تقال في حفل التكريم:

أولًا: كلمة تقال في حفل التكريم للطلاب المتفوقين

أسعد لحظة في حياة كل طالب هي لحظة نجاحه وإشعاره بأن مجهوده الذي بذله على مدار عام كامل لم يذهب سدى، ولحظة التكريم تفوق لحظة النجاح فلها خصوصية أكبر، وهذه الكلمات تؤثر فيه ويستمع لها غيره فتدفعه إلى الارتقاء لمنصات التكريم ذات يوم قريب، ومن خلال ما يلي سنعرض لكم مقترح كلمة تقال في حفل التكريم للطلاب المتفوقين:

الطالب المتفوق/ ….. نشكرك على مجهودك المبذول في التطور، ونهنئك بما توصلت إليه من مستوى عالٍ من التفوق، ونتمنى لك المزيد من النجاح، وأن يكرمك الله بالتفوق في الحياة العملية كما ألهمك التفوق في الحياة العلمية.

طالبنا العزيز ….. نُريد أن نشكرك على تدبرك كيفية التعلم الناجح، وتطبيقه كما يجب أن يكون، ونريد تكريمك على مستواك العالي من التفوق، وما بذلته من جُهد لمساعدة أصدقائك في الارتقاء بمستواهم العلمي والدراسي، ونهنئك بحصولك على المركز الأول لهذا العام للصف الدراسي ….. على مستوى مدرسة ….، ونتمنى لكَ المزيد من التطور والتفوق.

طالبنا المُبجل …. نُكرمك اليوم لحصولك على المركز …. للصف …. ونتمنى لك المزيد من التفوق والنجاح، داعين الله أن يلهمك المزيد من العلم لتنتفع به وتُفيد به من حولك، وأن تكون خير وسيلة للتطور والارتقاء بالمستوى العلمي للمجتمع.

ثانيًا: كلمة تقال في حفل التكريم للأمهات المثاليات

عطاء الأم لا ينظر لتكريم، فعطاؤها متدفق لا ينتظر أي ثمن كبيرًا أو صغيرًا، وعطاؤها سمة أصيلة فيها، فما من أم إلا وتعرف معنى العطاء، حتى إنها تنسى اسمها ويصبح أحب اسمائها إليها حينما تنادى بأم فلان أو أم فلانة، ليؤكد هذا على عطائها المستمر، وهذا مقترح كلمة تقال في حفل التكريم للأمهات المثاليات:

أيها الحفل الكريم…

نطرح السلام على الأم العظيمة، السلام على الأم التي سهرت وتعبت وربّت أجيالًا بعد أجيال، وأحسنت التربية، فالسلام عليك وعلى كل أوقاتك وأيامك يا نبع العطاء والحنان

أما بعد.. نُرحّب أولًا بالإخوة الضيوف، ضيوف حفلنا اليوم الذي خصصناه ليكون حفلًا تكريميًا للأم، تلك الدرّة المكنونة، اللؤلؤة الساطعة التي أنارت لنا طريقنا أينما كنا، فقد كان دُعاؤها السر وراء كل النجاحات التي حققناها في حياتنا

ليس هذا فحسب فهي التي وجّهتنا، وقوّمت سلوكنا أينما كنّا وفي أي وقت كان، إليها تلك الزهرة التي بثّت كافة أشكال وأنواع الرحيق في حياتنا لها كل التحية والإجلال

أمّنا العزيزة اليوم نحن نحتفل بك، مع أنّ هذا لن يوفيك حقّك فأنت أيتها الأم زهر الحياة بالنسبة لنا، بل أنت الحياة كلها، لقد أكرمك إسلامنا العظيم أعظم تكريم، وجعل الجنة تحت قدميك الجميلتين، وجعل رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم صحبتك من أعظم الصحبة، بل وفوق كل صحبة، لذا لن نكتفي لك بيوم واحد عيداً، فكل العام لك عيد.

كيفية تجهيز فقرات حفل التكريم

حفل التكريم ينبغي أن يكون حفلًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فالحفل يكون الناس فيه سعداء مبتسمين بشوشين ينسى بعضهم خلافاته إن كانت موجودة، فتصفو القلوب وتستريح الأفئدة، ومن الأفضل أن يكون برنامج الحفل من واقع الخبرة في حفلات التكريم كالآتي:

  • أن يكون الحفل بعد صلاة وقبل الصلاة التالية بوقت كاف، فلا يضطر المسئولين عن الحفل للاختصار أو إلغاء تكريم البعض أو الاكتفاء بتكريم نماذج لضغط الوقت ـو لإلغاء فقرات فيفقد الحفل بهجته ويخرج البعض من الذين كانوا محل التكريم غضبى لعدم تكريمهم.
  • أن يتم إعداد المكان ليتسع للعدد المحدد مع السماح بزيادة هذا العدد لحدود الثلث، نظرًا لزيادة المدعوين في كل حفل، فزيادة العدد تزيد من الهرج والمرج وتكثر من الضوضاء، ولا تجعل صاحب التقديم مسموع الصوت فتضيع جهوده سدى.
  • أن يكون مقدم الحفل بشوش الوجه كثير التبسم فليست شروطه أن يكون بليغ اللسان، فحسب فالبلاغة مهمة ولكن يمكن قراءة المكتوب لكن البشاشة مهمة جدًا ولا يستغنى عنها.
  • أن يبدأ تقديم فقرات الحفل بالترحيب اللازم بالحاضرين من أساتذة مكرِّمين وآخرين مكرَّمين ويرحب بالحضور الكريم الذي حضروا الحفل ويكون ذلك في جو من البهجة، ولكي يبدأ الجميع في الإنصات قبل سماع القرآن الكريم لكي نكرم القران فلا يكون وسيلة لإجبار الناس على السكوت بل يسكتون تعظيمًا له.
  • يقدم فقرة القرآن الكريم ويختار القارئ آيات مناسبة للحدث، فإن كان الحفل تكريم لحفظ القرآن فليقرأ آيات تذكر الناس بمكانة الحفظة وقراء القرآن، وإن كان الحفل تكريم أمهات فلتكن آيات تذكر بفضل الأم وهكذا، وينبغي أن يكون القارئ ذا صوت عذب يشعر الجميع بحلاوة وجلال وعظمة القران الكريم؟
  • تتلو الآيات القرآنية كلمة تقال في حفل التكريم وهي ما سنخصص لها فقرات ثم بعد ذلك تقديم جوائز التكريم أو شهادات التقدير، أو أي هدية عينية أو مادية مع ذكر خاص لكل من المكرمين بوصف خاص يتعلق به
  • ينتهي الحفل ويختمه مقدم الحفل بكلمات توديعية مهمة جدًا ولكن يشترط أن تكون باسمة، ويستحسن لو أدخل في كلمته التوديعية أبياتًا من الشعر أو طرفة خفيفة ويكون إلقاؤها بطريقة محببة أسرة فتسعد القلوب بها.

مما تتكون الخطبة المحفلية

كيف تعد كلمة تقال في حفل التكريم؟

إعداد كلمة تقال في حفل تكريم مهمة صعبة بالفعل أنك تسند إليك مهمة التقديم في حفل تكريم، فستكون كل الأنظار مسلطة عليك، وكل الآذان مفتوحة لسماع كلماتك وسينظر إليك المكرَّمون بلهفة لمعرفة كيف ستقدمهم وينتظر أهلهم أو محبوهم كلماتك التي تقدم كهدية إلى المكرمين فالمهمة صعبة جدًا ونبغي إعدادها جيدًا.

لابد أن تعد الكلمة قبلها بفترة كافية ليتسنى لكاتبها أن يعدل ويبدل فيها لانتقاء الأفضل ويمكنه عرضها على المكرِّمين ليقوموا بدورهم في الانتقاء والتوجيه ويدلوا بدلوهم وحبذا لو عرضت أيضًا على مختصين لغوين ليظهروا ما فيها من عيوب ويعطون رأيهم وارشاداتهم.

من الأفضل مهما كان مقدم حفل التكريم خطيبًا مفوها أن يترك الإعداد اعتمادًا على سليقته اللغوية، فقد يكون حينها مشغولًا أو تهرب منه الكلمات والمعاني، فالأفضل أن يعدها ولو في نقاط مختصرة والأفضل في ظني كتابتها كاملة وصياغتها جيدًا وحفظها ليقولها في الحفل بدون ورقة لأن الورقة تضعف من خطابة الخطيب ومن لغة مقدم الحفل.

هناك عدد من التنبيهات أو الإرشادات والنصائح في إعداد الكلمة في حفل التكريم وهي في النهاية نصائح إرشادية فقط فيمكن الأخذ بها أو لا ولكنها من واقع خبرة حياتية.

  • اترك الطريقة القديمة في حفلات التكريم والتي كانت تعتمد على السجع المتكلف لأن هذه الكلمات تثير الرغبة في الضحك أكثر مما تثير الإعجاب بالكلمات، فلا تجعل من كلماتك في الحفل اضحوكة لأحد، فصغ كلماتك دون تكلف للسجع ولو جاء بعض كلماتك مسجوعة فلا بأس فهو من أساليب البلاغة العربية بشرط عدم استيعابه في الكلام كله.
  • صغ كلمتك بشكل جمل قليلة الكلمات فلا داعي للجمل الطويل، فإنها ترهق المستمع وتشتته وتفقده التركيز سريعًا، والجمل القصيرة تعطيه المعنى وتربطه به وتجعله متشوقًا للمزيد، والجمل القصيرة تناسب المتعلم والأقل علمًا وتناسب الكبير والصغير.
  • اختصر في كلمتك فلا داعي لإطالتها عن الحد الواجب، والحد الواجب تقديري ويمكن ترتيبه مع إدارة الحفل، ولكن على كل الأحوال ينبغي الاختصار في الكلمة حتى يمكن حفظها بسهولة، فإن القراءة من الورقة مزعجة مفقدة لتركيز البعض.
  • لا تكرر كلامك فيكفيك من العرض مرة فإن زيادة الكلام واعادته تتسبب في ملل المستمع ويتمنى إنهاء الكلمة بعد أن يمل من الاستماع إليها، ولا تكرر عرض العمل الذي بسببه يتم التكريم عرضًا، كأنه عمل خارق فهذا يضر المكرم والمكرم على حدٍ سواء، فاحذر من المبالغة.
  • لا تنس الابتسامة في أثناء الكلمة فالبسمة مهمة جدًا، وينبغي ألا تفارق شفتيك إلا في لحظات قراءة القرآن الكريم او التعليق عليه أو الحديث الجاد فالابتسام يضعفه ويقلل من قيمتك، ولكن من حيث الأصل فاحرص على البسمة.
  • لا تجعل كلماتك كلها باللغة العربية الفصيحة إلا إذا كانت سهلة يسيرة على قائلها ومستمعيها، فيمكن إدخال بعض الكلمات بلهجتك الدارجة لتقرب المستمعين إليك وتشركهم معك، كما يمكنك إشراكهم في الكلمة بقولك كما أتفقنا أو كما علمنا أو كما رأينا، أي استخدم ضمير نا الفاعلين في كلامك ليكون جامعًا بينك وبينهم.
  • اختر كلماتك بعناية ودقة، فهناك كلمات إيجابية وأخرى تحمل معان سلبية فاحذر أن تختارها، واختر الكلمات التي تحمل المعاني الإيجابية فقط، فإن كنت في حفل تكريم حفظة قران كريم وكان من بين الفائزين من ابتلى بفقد بصره فلا تعلق إطلاقًا على فقده لبصره، وعامله كما لو كان طبيعيًا تمامًا، فأي حديث عن فقد بصره في هذه اللحظة سيؤلمه ويكدر فرحته.
  • إياك من الحديث مع الفائزين المكرمين على أنهم يفتخرون بأن منحوا هذه الجائزة أو هذه التكريم، فلمحة التعالي أو المن في العطاء تجعلهم يمقتون الجائزة ومانحيها فالإنسان لا يقبل المن في العطاء أو في التكريم كما يكرهه في الصدقة.
  • لا ترتبك، كن واثقا، حتى لو أخطأت في كلمة أو معنى فصححه وأعده ولا ترتبك، فارتباكك سينهي كلمتك بدون طائل وسيقضي عليها وسيؤذي الحفل فلا ترتبك مهما حدث وكن ثابتًا في كلمتك وكل الناس تخطئ وتصيب.

حفلات التكريم دومًا ما تكون موترة، لذلك يجب على الشخص المتكرم أن يحضر جيدًا وذلك للحصول على أفضل كلمة تقال في حفل التكريم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى