أفكار مشاريعمال وأعمال

تجربتي في سوق الخضار

تجربتي في سوق الخضار مختلفة عن أي تجربة أخرى؛ فعلى عكس المتوقع لم اعتقد أنني سأتمكن من الدخول إلى هذا المجال في تلك الفترة البسيطة، خاصة أن العاملين بأسواق الخضار كثيرون، ومن الصعب التعامل مع أشخاص عدة بالوقت ذاته، كما أن السلع التي يمكن بدء التجارة بها لا يمكن احصائها؛ لذا ومن خلال موقع البلد أقدم لكم تجربتي في سوق الخضار.

تجربتي في سوق الخضار

تعتبر مشاريع الخضروات بأنواعها من أفضل المشاريع التي يمكن القيام بها، خاصة أن بها الكثير من أنواع الخضروات والفواكه التي يمكن الحصول عليها من المزارع أو الأماكن التي توفرها كالوكالات المختصة بذلك.

كما أنه من غير الإلزامي بدء المشروع بإحدى المحلات الكبيرة، حيث إنه كل ما يمكن الاعتماد عليه هو محل صغير جدًا به صنفين أو ثلاث على الأكثر، ثم تبدأ في جعل النشاط أكبر في الحجم مع مرور الوقت، فقد تتمكن من زيادة عدد الأصناف إلى 10 أصناف أو أكثر من ذلك بكثير.

إن تجربتي في سوق الخضار كانت مختلفة بعض الشيء عن التجارب التي مررت بها بحياتي، حيث استطعت التعرف عل الكثير من الأمور المختلفة بهذا المجال، كأنواع الخضراوات التي قد لا تتواجد لدى أي بائع خضروات، وهو الأمر الذي ميزني بعض الشيء عن أغلب البائعين الآخرين.

كما استطعت التعرف على كيفية التمييز بين جودة الخضروات العالية والمنخفضة، بالإضافة إلى الكثير من الأمور الأخرى؛ لذلك إليكم تجربتي في سوق الخضار فيما يلي:

بداية تجربتي بسوق الخضروات

في بداية الأمر لم أكن على علم بالكثير من المشاريع التي يمكنني اللجوء إليها، وهو الأمر الذي شكل عائقًا كبيرًا أمامي، وحينها قررت أن أبدأ بمجال الملابس، لكن ومع الأسف لم استطع أن أقدم كل ما أملك بهذا المجال، وذلك نتيجة لعدم امتلاكي لغبرة كافية لهذا المجال.

بعد مرور فترة من الوقت عرض على أحد تجار الخضراوات المتواجدين بالقرب من منزلي البدء في هذا المجال، حيث إنه مربح بشكل كبير جدًا مقارنة بالكثير من المشاريع الأخرى، ولكنى أردت أن أخذ وقتي بالتفكير، وبطبيعة الحال لم أكن على دراية بهذا المجال.

قررت اتخاذ خطوة إلى الأمام، وتوجهت إلى هذا التاجر لأوافق على عرضه واستفيد من بعض الخبرات والنصائح التي لديه، ولكنه نصحني أن أتعلم بنفسي، فلا يحتاج هذا المجال إلى خبرة كبيرة؛ فكل ما يجب أن  أراعيه هو جودة المنتج الذي أقوم بتقديمه.

بالفعل بدأت المشرع في أحد المحلات الصغيرة، والتي لم يتعدى حجمها 20 مترًا، وقد كان مناسبًا جدًا في بداية الأمر، كما أنني قد اكتفيت بأنواع الخضروات التي يكثر عليها الطلب في كل منزل، حيث اكتفيت بكلًا من (الطماطم، الخيار، البصل، البطاطس).

على الرغم من أن تلك الأصناف كانت قليلة مقارنة مع من حولي من تجار آخرين، إلا أن رأس المال الذي كنت امتلكه في هذا الوقت كان قليلًا، ولكن مع مرور الوقت استطعت إثبات نفسي بالسوق، وذلك نتيجة اهتمامي بجودة الخضروات التي أقدمها للعملاء.

لم يمضي أكثر من 3 أشهر لأتمكن من الانتقال إلى محل أكبر بالحجم، وهو الأمر الذي ساعد بشكل كبير على زيادة الأصناف التي لدي من خضروات، حتى أنني قد اهتممت ببعض أنواع الفواكه.

تجربتي في التوسع بسوق الخضار

مع مرور الوقت شعرت أني أتطلع إلى ما هو أكبر؛ لذلك قمت بجمع مبلغ كبير لأتمكن من الحصول على الأرض الزراعية الخاصة بي، وعند حصولي على الأرض المناسبة بدأت في البحث على بعض العمال الخبراء بهذا المجال، خاصة أنني سأستفيد بشكل كبير من هذا الأمر.

كما أني قد قمت بعمل دراسة جدوى لبدء العمل على تلك الأرض، وذلك لأتمكن من احتساب كافة الأموال التي سوف يتم إنفاقها لزراعتها.

قمت باختيار المحصول المناسب حتى استطيع من التركيز عليه بالبداية، ثم قمت بشراء كلًا من البذور والسماد الهامين لتلك المهمة، كما قمت باختيار كلًا من الطماطم والخيار.

على الرغم من استثمار مبلغ كبير في زراعة الأرض، خاصةً أنها المرة الأولى لي، إلا أنني تمكن من استرجاع هذا المبلغ مع أول موسم للحصاد، ولكن لم يكن صافي الربح النهائي كبيرًا جدًا؛ فبنهاية الأمر كان يتوجب على العمل مرارًا لاكتساب أسم وخبرة كبيرين بهذا المجال.

كما أن تكاليف الري وأجرة المزارعين كانوا من الأمور التي يجب الاهتمام بها عند حساب صافي الربح، ولكن مع وصول الموسم الثالث، أصبح من السهل إدارة الأرض الزراعية، كما أنني قد تمكنت من الحصول على صافي ربح أكبر من المرة الأولى بشكل مضاعف، وهو الأمر الذي تطلب بعض الصبر.

من المثير في الأمر أن تجربتي في سوق الخضار لم تقتصر على الأسواق العادية فقط، وإنما استطعت أن أصل إلى ما هو أبعد من المحلات التجارية الصغيرة، وأصبحت من المالكين للأراضي الزراعية في بداية الطريق، على الرغم من أني لازلت أحتاج إلى بعض العمل الإضافي للتحسين من الجودة.

نصائح للبدء في مشروع سوق الخضار

ليس من الصعب البدء في هذا المشروع؛ فبعد التعرف على تجربتي في سوق الخضار يجب أن تكون على علم بما يتوجب عليك فعله بالبداية، فكل ما عليك فعلة هو الآتي:

  • تأكد من جودة الخضروات التي سوف تقوم بشرائها قبل التعامل مع أي تجار، حيث إنه سيكون المورد الخاص بك.
  • تأكد من حصولك على الخضروات من الموردين بأفضل الأسعار الممكنة، وذلك لتتمكن من ضمان أعلى معدل من الربح.
  • تأكد من التسويق للمشروع، وذلك بنشر بعض المنشورات، أو استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى أكبر قدر من العملاء بالمنطقة المحيطة بك على الأقل.
  • يمكن الاكتفاء بمحل صغير جدًا كبداية للمشروع، ثم يمكنك التوسع فيما بعد.
  • عند الرغبة في التوسع في هذا النوع من الأنشطة والتوجه إلي زراعة المحاصيل الزراعية ويفضل استئجار أرض صغيرة بالبداية، أو أن تهتم بمحصولين على الأكثر.
  • تأكد من متابعة النبات من بداية نموه وحتى نضج المحصول بالكامل، وذلك لتتجنب فساد المحصول من الآفات.
  • تأكد من وضع دراسة جيدة قبل البدء بالمشروع، وذلك لتتجنب الخسارة التي قد تلحق بك نتيجة الإسراف في المحصول دون وجود عملاء لشراء منتجاتك.

مميزات التجارة في سوق الخضروات

إن لسوق الخضروات الكثير من المميزات التي تعود على أصحاب هذا المشروع، وهو الأمر الذي جعل فئة كبيرة من التجار للتوجه إلى هذا المشروع بشكل كبير؛ فمن مميزات هذا المشروع ما يلي:

  • لن تحتاج إلى أي خبرة في هذا المجال، حيث إنك ستهتم بجودة المحاصيل، وهي أهم ما يجب توفيره للعملاء.
  • تعتبر الخسارة في هذا المشروع شبة معدومة، حيث إنك تحصل على المحاصيل بشكل شبة يومي.
  • يعتبر المشروع من المشاريع الاستهلاكية التي لا يمكن الاستغناء عنها، حيث إن الخضروات تتواجد بأي منزل.
  • لا تحتاج إلي الكثير من الأفراد لتبدأ المشروع، كما أنك بغير حاجة إلى عمال، حيث يمكنك إدارته وحدك، ثم يمكن الاستعانة ببعض العمال إذا كنت مالكًا لأرض زراعية كبيرة.
  • لا يشترط أن تبدأ بإحدى الأماكن المحددة أو ذات الكثافة السكانية العلية جدًا، حيث إن أي منطقة سكانية ستكون أكثر من مناسبة.
  • يمكنك الانسحاب من هذا المشروع بأي وقت عند الرغبة في ذلك دون أي مشاكل أو قيود.

بذلك أكون قد قدمت لكم عن تجربتي في سوق الخضار، وما هي النصائح التي يفضل اتباعها عند البدء في سوق الخضار، بالإضافة إلى عرض المميزات لهذا المشروع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى