شعر جبران خليل جبران وأشهر قصائده
شعر جبران خليل جبران
وسنعرض لكم بعض من أشعار الشاعر اللبناني جبران:
قبس بدا من جانب الصحراء
قبس بدا من جانب الصحراء
هل عاد عهد الوحي في سيناء
أرنو إلى الطور الأشم فأجتلي
إيماض برق واضح الإيماء
حيث الغمامة والكليم مروع
أرست وقوراً أيما إرساء
دكناء مثقلة الجوانب رهبة
مكظومة النيران في الأحشاء
حتى تكلم ربها فتمزقت
بين الصواعب في سنى وسناء
وتنزلت أحكامه في لوحها
مكتوبة آياتها بضياء
أترى العناية بعد لأي هيأت
للشرق منجاة من الغماء
فأتيح في لوح الوصايا جانب
خال لمؤتنف من الإيصاء
وتخلفت بين الرمال مظنة
لتفجر في الصخرة الصماء
قد آن للعاشين في ظلمائهم
حقبا خروجهم من الظلماء
إني لميمون النقيبة ملهم
إبراء زمناهم وري ظماء
إن لم يقدهم قائد ذو مرة
متبين منهم مكان الداء
يهديهم سبل الرقي ملائما
لزمانهم وطرائق العلياء
ألشاعرية لا تزال كعهدها
بعد النبوة مهبط الإيحاء
والصوت إن تدع الحقيقة صوتها
والنور نور خيالها الوضاء
يا شيخ سيناء التي بعث الهدى
من تيهها في آية غراء
سنرى وأنت معرب عن حقها
كيف الموات يفوز بالأحياء
اليوم عيد البائس المتألم
اليوم عيد البائس المتألم
واليوم عيد الخافض المتنعم
عيدان لا ندري أأوفر فيهما
جذل المزكي أم سرور المعدم
قسمت حظوظ الناس إلا أنه
احظ في الدنيا كحظ المنعم
طوباك يا سمعان إن من الندى
ما لا يقومه حساب مقوم
طوباك يا ابن سليم فاهنأ واعتبط
بجميل خظك في حياتك واسلم
من نصف قرن شاء رهط أعزة
في قومهم تأسيس هذا المعلم
بيقين أن البر ليس ببالغ
غاياته إن كان يغر منظم
ما أحسن الإحسان وهو مصرف
في وجهه تصريف رأي محكم
نهجوا الصراط المستقيم وليس في
سبل المروءة من سبيل أقوم
وتطوعوا متبرعين بمالهم
وبوقتهم نبلا ومحض تكرم
من وسع المولى عليه برزقه
أيضن بالدينار أو بالدرهم
لله ما لاقوه أول أمرهم
من كل ثان وجهه متبسم
ومحاول متفلسف ومطاول
متعسف ومماطل متحكم
صبوا وما في مطلب متجشم
كعناء ذاك المطلب المتجشم
متكلفين من المور أمضها
لنفوسهم ونفوسهم لم تسأم
ذاعت دعايتهم فعاد نداؤهم
بإجابة والفضل للمتقدم
وبنى الثبات بناءه حتى غدا
بجلاله أمنية المتلوم
يتعاقب الرؤساء والمترسم
و آثارهم في المنهج المترسم
متألبين عصابة خيرية
فخر العميد بها كفخر المنتمي
جمعت إلى أهل الحمية والندى
أهل الكياسة والمقال افمحم
من مرصد وقفا أعد به حمى
ومباءة للمعتفي والمحتمي
ومساهم في البر موف قسطه
يرمي معاذير الشقاء بأسهم
أيها المعرض عني
أيها المعرض عني
شفني لهفي عليك
طال شوقي وأوامي
أرني أنظر إليك
يرقى الذرى ويعيش مغتباطا
يرقى الذرى ويعيش مغتباطا
شعب على أعدائه خشن
تبكي العيون الشام راسفة
في القيد محدقة بها المحن
أتعز أمصار بفتيتها
وتهون تلك بهم وتمتهن
أشقى اليتامى في مرابعه
شعب يعيش وماله وطن
يا عزيزينا اللذين اقترنا
يا عزيزينا اللذين اقترنا
ليكن عيشكما عيش صفاء
خير ما يدعو المحبون به
لكما نسل كريم ورفاء
أن أدلين عروس كملت
بمعان خير ما فيها الوفاء
ودمتري ذو خصال يزدهى
بحلاها الصادقون الشرفاء
ليلى أجمعي الناس إلى محفل
ليلى أجمعي الناس إلى محفل
مصغ وآوني القينة الشاديه
دعوت للخير فجاءوا له
بأنفس طيبة راضيه
ما آلمات الشكر إن نهدها
ببعض ما جدت به وافية
آها لمنكوبين قد أحرقت
ديارهم غائلة جانيه
ريع يتاماهم وأطفالهم
وشردت نسوتهم باآيه
باتوا وما بعد الحمى من حمى
إلا آهوف في الدجى الغاشيه
آهوف نور شادها ساخرا
شعاع تلك الشغل الطاغية
أطنافها تندى شرارا فما
تحسبها إلا به داميه
من يرجع الشيخ إلى بيته
إلى مصلاه من الزاويه
من يسعف الكهل وحاجات من
يعول من أسرته ماهيه
من لرعوس فارقت خدرها
وأصبحت بعد الحلى عاريه
رأيت يا ليلى بعين النهى
أهوال تلك النكبة الداهيه
فهزت الرأفة أتارها
في نفسك المرنانة الصافيه
وما أناشيدك إلا صدى
منها لتلك الشيمة الساميه
ليلى استوى في التخت سلطانة
على قلوب الرفقة الصاغية
في روضة شائقة أنشئت
لساعة أزهارها زاهيه
تحت سماء فائض نورها
من ألف مصباح بها ذاآيه
ليلى أثيري من خبايا المنى
آنوز تلك النغمة الخافيه
وليذآر الناس غراما مضى
ولتذآر العاشقة الناسيه
وليجذل الجذلان وليبك من
يبكي لشكوى نفسه الشاآيه
ففي مثارات الهوى عندهم
خير لتلك الأنفس العانيه
قولي لهم يا ليل يطرب له
أشهاد تلك الليلة القاسيه
آأنني أنظر من حيثما
أرسلت تلك الدرر الغاليه
ندى من الرحمة يهمي على
نيران تلك الأربع الصاليه
تحية للحرية وأبطالها والشورى ورجالها
من الجياع الظماء
من الجياع الظماء
ألقتهم الدأماء
في آل أرض قصيه
أتشات جاه ومجد
ضموا لأشرف قصد
قامت به عصبيه
يذللون الصعابا
ولا ينون طلابا
للغاية المنويه
عرفت منهم اديبا
قضى الشباب غريبا
بين القرى الغربيه
حيال سعد بنيها
يشقى الفتى الحر فيها
بالنبعة الشرقيه
تزجى إليه فيأبى
أسمى المناصب حبا
للخدمة القومية
أولئك النافعونا
وهم هم الدافعونا
عنا أمورا فريه
لقد شقوا في المسير
لكن لقوا في المصير
مثوبة أبديه
ألشعر من مبدأ الخلق آن فنا سنيا
ألشعر من مبدإ الخلق آان فنا سنيا
وآان في آل جيل
مقامه مرعيا
إلهامه دارج الكون
منذ شب فتيا
داود وهو الذي آان
عاهلا ونبيا
غنى بشعر على الدهر لم يزل مرويا
آم ذات تاج اجادت
عروضه والرويا
إلى حلاها الغوالي
به أضافت حليا
وآم ربيبة خدر
صاغته صوغا سويا
وأخرجت من بحار الخيال درا نقيا
يا من تحل محلا
من اللدات عليا
وتجتلي من بعيد
لها ضياء حييا
أفي فؤادك وحي
نادى نداء خفيا
فأسمعي النس منه
إنشادك العلويا
وأقبسي زينة الملك ملمحا ملكيا
وبهذا نكون قد انهينا مقالنا عن شعر جبران خليل جبران الشاعر والفيلسوف اللبناني وشرح السيرة الذاتية وكيف مات أملين أن نكون أفدناكم.