أمثلة على مشاكل اجتماعية
أمثلة على مشاكل اجتماعية تتغلغل في جميع الشعوب والمجتمعات، فالمشكلات العائلية على وجه التحديد تُعد من أكثرها شيوعًا، وذلك لأنها لا تترك أي بيت مهما كان التفاهم يسود فيه، ومع وجود الكثير من أنواعها فسنعرض أمثلة لها عبر موقع البلد.
أمثلة على مشاكل اجتماعية
يختلف السبب وراء المشكلات الاجتماعية التي تشيع في جميع البلدان والمجتمعات كذلك، فنرى أن السبب يأتي على حسب نوع المشكلة ذاتها حيث يوجد الكثير من الأنواع لها، وسنعرض لكم الآن أمثلة على مشاكل اجتماعية فيما يلي:
1- العنف ضد المرأة والطفل
من أكثر أمثلة على مشاكل اجتماعية شيوعًا في المجتمعات، وذلك لأن هناك الكثير من العوامل المُتسببة في حدوث العنف، فمن الممكن أن يأتي التعنيف على هيئة رجل ظالم تزوج من فتاة وبدء في تعذيبها، ومن بعدها تعذيب أبنائها في المستقبل، فيكون مثال سيئ للأب والزوج على سبيل المثال.
السبب وراء تفشي هذه الظاهرة هو صمت المرأة المُتعرضة لهذه المشكلة الوخيمة، فتظن أغلب النساء الضعيفات أن الصمت هو الحل الوحيد لبقائها على قيد الحياة، فإذا تحدثت واشتكت سيقتلها زوجها أو والدها بسبب هذا، ولكن يجب عليكِ العلم عزيزيتي المرأة أن القانون يقف مع الضعفاء والحق في المقام الأول.
لذا عليكِ عدم السكوت عن الحق، فعند صمتك لن تؤذي نفسك فقط، بل ستتسببِ في إيذاء أجيال قادمة سواء من نسلك أو من نسل غيرك من النساء والأطفال، وذلك لما سيجعل صمتك زوجك أو والدك أو غيره من الرجال الظالمين ألا يشعرون بالخوف مما يقومون به لأنهم لا يُعاقبون على فعلتهم الشنيعة بأي شكل من الأشكال.
هذا بالنسبة للتعنيف الأسري، أما التعنيف المجتمعي فهو قضية أكبر وأكثر خطورة، حيث لن تتمكن امرأة واحدة أو طفل واحد من الوقوف أمامها، بل يجب التكاتف يدًا بيد حتى يتم القضاء على هذه المشكلة الكبيرة.
2- مشكلة التنمر
يظن الكثير من الناس أنه لعبة بين الأطفال أو الأصدقاء تجلب السخرية والمرح فقط، ولكن في واقع الأمر أنه يُعد من أسوأ الصفات التي تتواجد لدى البشر، وذلك بسبب ما يتركه من تأثيرات سيئة على غيره بداعي الدعابة أو المزاح.
فيُمكن للتنمر أن يؤثر بالسلب كثيرًا على الحالة النفسية للشخص، مما يتسبب في دمار حياته بأكملها، ومن الجدير بالذكر أنه من الممكن ألا يكون المُتنمر على علم تام بأنه إنسان مؤذي، بل يشعر بأنه شخص مرح ويجلب الضحك على قلوب الغير، ولكن وراء هذا الضحك يوجد جرح كبير لإحداهما الذي توجه إليه التنمر.
لذا يُمكننا القول إن التنمر من أكثر الأمثلة على مشاكل اجتماعية شهرة وإيذاء للمشاعر، خاصةً للأطفال الذين لا يزالون يبوؤون حياتهم منذ بداية أعمارهم، حيث يبدأ التنمر من بداية تعامل الطفل في أول مرحلة له في الدراسة، فنرى أن الأطفال الذين يكونون في نفس عمره يتنمرون عليه في بعض الأشياء.
فبالتالي سيؤثر هذا بالسلب على الطفل، أو على حياته في المستقبل حيث يُمكن أن يكبر مختل عقليًا ومريض نفسيًا لا يحب التعامل مع الناس، أو يُمكن أن يكون هو ذاته أحد المتنمرين أيضًا.
3- كثرة الطلاق
الطلاق لا يؤثر على الزوج والزوجة فقط، بل يؤثر على عائلتين كاملتين، خاصةً وإن كان هناك أطفال كذلك، فيؤثر عليهم الطلاق بالسلب كثيرًا، ومن الجدير بالذكر أن المرأة المطلقة لا يراها المجتمع بعين الشفقة أو الاحتضان، بل يكون يضعها في قالب الشك أنها امرأة لم تتمكن من الحفاظ على بيتها وزوجها بأي شكل من الأشكال.
فهذا الأمر يؤثر على النساء بالسلب كثيرًا، ويؤثر كذلك على الأطفال فيما بعد، حيث يصف بعض الأطباء النفسيين الحالة النفسية للأطفال الذي انفصل والدهما عن بعضها البعض بكونهم يعيشون بأنصاف مشاعر، نصف للأب والآخر للأم، فهم لا يتمكنون من تحديد ما إذا كان الأب هو الذي يحمل الحق أم الأم، فهم في حقيقة الأم لا يزالون أطفالًا.
فيُعد الطلاق من أكثر المشكلات الاجتماعية خطورة، لما له من تأثير سلبي يؤثر على حياة الأطفال المستقبلة كثيرًا، فأغلب الأشخاص الذين كبروا بدون أب أو أم بسبب الانفصال.. يكونون منعزلون عن المجتمع.
كما لا يرغبون في التعامل مع الناس بأي شكل من الأشكال، ويكون لديهم مشكلة في الزواج أيضًا، فلا يتمكنون من وضع ثقتهم في أي شخص مهما كان، فبالتالي ستكون حياتهم الزوجية سيئة أو لم يتحقق لها النجاح أيضًا، فطلاق الأهل يؤثر عليهم وعلى حياة أبنائهم في المستقبل، فهو يُهدد جيل كامل.
4- التواكل والبطالة
من المُتعارف عليه أن العمل هو الذي يجعل الأمم تتقدم وتكون أفضل في المستقبل، فبدون العلم لن يكون هناك مجتمع من الأساس، بل ستكون البلدة فقيرة ونامية ولا يوجد بها مقومات حياة جيدة على الأقل، فعندما نتحدث عن أمثلة على مشاكل اجتماعية، كان من الواجب علينا عرض هذه المشكلة الكبيرة.
فهي لا تؤثر على فرد بعينه ممن لا يعملون، بل تؤثر على المجتمع والبلد بأكملها، ومن الجدير بالذكر أنه في بعض الدول النامية تكون نسبة البطالة كبيرة للغاية، ويكون السبب وراء هذا إما أن يكون المواطن نفسه لا يرغب في العمل، إما أن تكون البلدة نفسها لا يتوافر بها عمل للشباب العاطلين.
ففي كلتا الحالتين النتائج ستكون وخيمة على المجتمع ككل، ولكن يكون عامل الإنسان هو الأكثر تأثيرًا في هذا الجانب، فهو الذي تمكن من إعمار الأرض وجلب الحياة لها بعمله ومشروعاته، فلماذا لا يكون على استعداد للاستمرار في عمله، لذا يجب البحث في باطن الأمر حتى تتمكن من الحصول على حل جيد يُناسب جميع الأطراف.
5- تشرد الأطفال
في البلاد النائية التي لا يصل إليها المياه ولا الطعام بشكل دوري وجيد بحيث يتناسب مع مقومات الحياة، تلجأ الكثير من العائلات إلى الاستغناء عن طفل من أطفالها، وذلك لأنهم غير قادرين على إطعامه والاعتناء به، فيلقون به في الشوارع، فيكبر الطفل ويكبر الكره والحقد بداخله لما حدث معه من عائلته، أي أقرب الناس إليه.
فلا يجد أي شخص يحتضنه سوى الشوارع، فيكبر في حالة تشرد وعدم استقرار، فبالطبع سيكون من النماذج السيئة في المجتمع دون أي رغبة منه في هذا، فقد كان طفل صغير لا يعي أي شيء في الحياة.
فتم إلقائه في الشارع بحجة عدم الاهتمام به ماديًا، وتركه يواجه أعباء الحياة بمفرده، فظل يصارع حتى يضمن بقائه على الحياة فقط، وتمكن من هذا بالفعل، ولكن الحياة كانت سيئة وظالمة له.
فلم يتمكن من عيش طفولته بشكل جيد، ولا حتى شبابه، لذا يجب على هذه الدول التكاتف وتوفير أماكن تهيئة لهؤلاء الأطفال الذين لا يكون لهم ذنب في أي شيء، بل كادت عائلتهم أن تقتلهم بدون وعي بذلك.
6- مشكلة زواج القاصرات
يظن البعض أن هذه المشكلة تتواجد في المناطق الريفية فقط، وأنها انتهت منذ زمن في الأساس، ولكن في واقع الأمر أنها لم تنتهي أو ما شابه، بل لا تزال متواجدة حتى الآن، وهي مشكلة كبيرة للغاية.
فتلك الفتيات لن يتمكنّ من عيش حياتهن كما يجب أن يعيشنها، بل كُتب عليهنّ أن يكونوا زوجات إلى أشخاص يفوقهن في العمر كثيرًا، ويكونون أمهات كذلك في هذا السن الصغير، فبالتالي سيؤثر هذا على بقية حياتهن، بحيث سيكونون أمهات سيئات.
فلم يتمكن من معرفة الطريقة الصحيحة للعيش بعد، ولم يتعلمن أصول التربية الصحيحة، فسينشأ على أيديهن جيل غير واعٍ، لا يعرف طرق التصرف الصحيحة كما تكون، ومن الجدير بالذكر أن الواعيات منهن يكملن حياتهن في المحاكم حتى يتمكنّ من التخلص مما هن فيه.
ففي جميع الأحوال النتيجة واحدة، لذا يجب على العائلات الامتناع من القيام بهذا الشيء بشكل أو بآخر، مع التكاتف مع قيادات المجتمع للقضاء على الأشخاص الذين يرغبون لهذا الزواج الاستمرار.
أهداف دراسة المشكلات الاجتماعية
من خلال حديثنا حول أمثلة على مشاكل اجتماعية، فمن الجدير بالذكر أنه يُمكن الاستفادة كثيرًا من هذه المشكلات، وذلك لما لها من دور ريادي في تقويم الإنسان، وجعله في حال أفضل عندما يرى عواقب الأخطاء الخاصة بالآخرين، بالإضافة إلى وجود أهداف أخرى نعرضها لكم فيما يلي:
- تعمل على حل مشكلات أكبر ستأتي في المستقبل البعيد، فعندما يعرف الإنسان نتيجة الأخطاء الخاصة بغيره، سيبتعد عن القيام بها من الأساس.
- إيجاد طرق جديدة لحل المشكلات التي تتواجد بالفعل في المجتمع.
- تحقيق مبدأ المساواة الاجتماعية، خاصةً عند دراسة القضايا الخاصة بالمرأة والطفل على وجه التحديد.
- أخذ الخبرة الشخصية من أخطاء الغير، والابتعاد عنها قدر المستطاع.
- دراسة أحوال المواطنين في المجتمع، ومعرفة الطبع الغالب على المجتمع ككل.
إن العامل الأساسي في خلق امثلة على مشاكل اجتماعية أو التخلص منها هو الإنسان ذاته، لذا من الهام العزم على محاولة التخلص من تلك المشكلات وزيادة التوعية بها.