أسئلةفوازير

من هو مكتشف مقبرة توت عنخ امون

مكتشف مقبرة توت عنخ امون هو عالم الآثار هوارد كارتر الذي أربك العالم عام 1922م عندما أعلن عن هذا الاكتشاف الأسطوري العالمي الذي لم يتكرر، بعد أكثر من تسعة أعوام من البحث والتنقيب إلى أن وصل إلى هذه اللحظة التاريخية من خلال موقع البلد.

من هو ملك مقبرة توت عنخ امون

  • توت عنخ امون هو أحد الملوك الفراعنة في تاريخ مصر القديم، ينتمي للأسرة الثامنة عشر وهو ابن الملك أمنتحب الرابع “اخناتون”، وكان فرعون مصر في الفترة 1334 قبل الميلاد وحتى 1325 قبل الميلاد، ويعتبر من أشهر الفراعنة في التاريخ القديم بسبب اكتشاف مقبرته كاملة المحتويات والكنوز بالكامل دون أن تصيبها أي تلف.
  • تولى توت عنخ امون حكم مصر حين كان طفلا في الثامنة من عمره، وذلك بعد وفاة أخيه “سمنخ كان رع”، وخلال فترة حكمه اندلعت ثورة من تل العمارنة ضد الحركة التي قام بها الملك السابق اخناتون بنقل عاصمة مصر من طيبة إلى العاصمة الجديد بالمنيا “أخت أتون”، في محاولة منه لتوحيد آلهة مصر القديمة لتكون إله واحد وهو آتون.
  • وفي السنة الثالثة لحكم توت عنخ امون وتحديدا في عام 1331 قبل الميلاد قام برفع الحظر عن عبادة الآلهة وذلك بتأثير من الوزير “آي”.
  • وهناك اعتقادات بأنك وفاة الملك توت عنخ امون في سن مبكرة جاءت نتيجة لصراع مع المرض، ولكن يوجد اعتقادات أيضا بأن وفاته كانت بسبب تعرضه لاغتيال على يد الوزير “خيرخيرورع آي” وذلك اعتمادا على عدد من الأدلة، منها زواج الوزير “آي” من أرملة الملك توت عنخ امون.
  • وقد وجدت بعض الرسائل التي أرسلتها “عنخ إسن مون” أرملة توت عنخ امون إلى ملك الحيثين، حيث طلبت منه الزواج بأحد أبنائه، وقد بالفعل ملك الحيثيين بإرسال ابنه لكي يتزوج من أرملة توت عنخ أمون ولكنه قُتل قبل دخوله مصر، وهناك اعتقاد بأن الوزير “آي” هو من دبر اغتياله أيضا حتى يتزوج بأرملة توت عنخ امون ويستولي على عرش مصر.
  • وفي الثامن من مارس عام 2005م أعلن عالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس أنه يتم استخدام تقنية التصوير الحاسوبي الشريحي ثلاث الأبعاد على مومياء توت عنخ امون للتأكد حول إن كان سبب الوفاة ناتجا عن تعرض الملك للاغتيال.
  • ولكن أكد زاهي حواس أنه لا توجد أي آثار لتعرض توت عنخ امون للاغتيال، وأن الفتحة الموجودة في جمجمة المومياء والتي كان يعتقد أنها سبب الوفاة إنما في الحقيقة أنه تم عمل هذه الفتحة بعد الوفاة حتى يتم تحنيط الجثة.
  • وأشار أيضا أنه يوجد كسر في عظم الفخذ الأيسر بالمومياء وأنه غالبا قد تعرض له الملك قبل الوفاة، وربما يكون قد أصيب بالتهاب نتيجة لهذا الكسر وأن هذا الالتهاب هو ما أدى إلى وفاته بسبب إصابته بتسمم في الدم.
  • وأشار أيضا أنه تم عمل بعض التحاليل الحديثة للمومياء والتي بينت أن عظام التجويف الفمي للمومياء غير مكتملة، كما أن طول المومياء حوالي 170 سم، وأن عرض الجمجمة أكبر من العرض الطبيعي، مما يثير الشك حول إصابة الملك بمرض متلازمة مارفان وهي التي أدت إلى وفاته في سن مبكر.

أهمية كنوز مقبرة توت عنخ امون

  • تتمثل أهمية مقبرة توت عنخ امون ومحتوياتها في أنه يعتبر أكمل كنز ملكي يتم العثور عليه، حيث لم تمسسه يد أبدا قبل اكتشافه، ويتكون من ثلاثمائة وثمانٍ وخمسين قطعة ذهبية، تشمل أيضا القناع الذهبي للملك، بالإضافة إلى تابوت الملك المصنوع بالكامل من الذهب.
  • من جهة أخرى أن تلك المحتويات ترجع إلى تاريخ أشهر أسرة في تاريخ مصر القديم وهي الأسرة الثامنة التي شهدت أزهى عصور الدولة الحديثة، فخلاله انفتحت مصر على أقاليم الشرق الأدنى بفضل النشاط التجاري وحركة الاستيراد والتصدير والتجارة في المنتجات اليدوية ومصنوعات أحل الحرف، وكذلك الحملات العسكرية.
  • كما أن هذه الكنوز الهائلة بقيت في نصر لتوضح كيف كان يتم تجهيز القبر الملكي باعتبار أن هناك حياة أخرى فيتم تجهيز الأمتعة والدمى ووسائل الترفيه والأدوات والمعدات الحربية، كما عثر أيضا على بوق توت عنخ امون المصنوع من الفضة الخالصة والآخر المصنوع من النحاس.
  • ومن خلال هذه الكنوز يمكننا التعرف على الكثير من تفاصيل حياة الملك وأهم أعماله وعلاقته بزوجته والتي يعتقد أنها من أقاربه، وكذلك الكثير من التفاصيل حول حاشيته، وأخيرا كرسي العرش وهو الوحيد الذي وصل إلينا كاملا من الحضارة المصرية القديمة.

محتويات مقبرة توت عنخ امون

  • وصف مدير آثار الأقصر السابق “منصور بريك” مقبرة توت عنخ امون بأنها تنقسم إلى مدخل بسلالم مكون من 16 درجة، يتبع ذلك دهليز مائل متفرع منه حجرتين، الأولى للتابوت والأخرى للكنوز.
  • والحجرة الأمامية يتفرع منها حجرة إضافية صغيرة في جهة الغرب، وتحتوي جدران حجرة التابوت على نقوش من كتاب الموتى المقدس عند قدماء المصريين.
  • وكانت تضم المقرة أكثر من خمسة آلاف قطعة من الذهب الخالص، وثلاثة توابيت كانت تضم إحداهم المومياء المحنطة وكانت مصنوعة من الذهب الخالص، أما الآخران فكانا مصنوعات من الخشب المذهب.
  • كما كانت تحتوي المقبرة على أشكال متنوعة من الطعام والملابس وآلات الموسيقى والأثاث، فكانت تمثل صورة متكاملة وحقيقية عن حياة المصريين القدماء وطريقة عيشهم.
  • الطفل حسين عبد الرسول مكتشف مقبرة توت عنخ امون
  • المعروف أن عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر هو الذي قام باكتشاف مقبرة توت عنخ امون بعد أن قضى أكثر من تسع سنوات في البحث والاستكشاف، حتى أنه أصيب باليأس والإحباط من العثور على مبتغاه.
  • ولكن كثير من الناس لا يعرفون قصة الطفل الصعيدي البسيط ابن مدينة الأقصر والذي يدعى حسن عبد الرسول، وكان يعمل في توصيل المياه إلى العمال في منطقة البحث، وهو من عائلة كانت معروفة في ذلك الوقت بالعمل في الكشف الأثري حيث ساعد في كشف خبيئة المومياوات عام 1881م.
  • وحين كان يقوم حسين عبد الرسول بتنزيل أواني المياه المحملة على ظهر الحمار ووضعها في الأرض، فكان يقوم بحمل حفرة صغيرة في الأرض لتثبيت الأواني عليها، فعسر أثناء ذلك على دليل على مدخل مقبرة توت عنخ امون، فذهب مسرعا إلى كارتر وأخبره عن ذلك.
  • وبالفعل جاء كارتر إلى مكان الحفر ليتأكد أنه بالفعل مكان مدخل المقبرة، ثم أمر العمال بالحفر في نفس الموضع ليجد مدخل المقبرة فعلا، وكان ذلك تحديدا في الرابع من نوفمبر عام 1922م.
  • وحين تم الحفر ووجد كارتر حجرة الدفن في المقبرة قام بأخذ عقد من المقبرة ووضعه على صدر حسين، وأمر مصور البعثة الانجليزية أن يقوم بتصويره، وظل حسين طوال سنوات عمره ممسكا بصورته ويقف أمام المقبرة ويخبر السياح وجميع الزوار أنه هو من قام باكتشاف المقبرة، حتى بعد وفاته ظل ابنه يقف في نفس المكان ويعلن أن أباه هو مكتشف مقبرة توت عنخ امون.

إن مكتشف مقبرة توت عنخ امون الذي أثرى العالم بهذا الاكتشاف الأسطوري سيظل اسمه خالدا في التاريخ الحديث، مع العلم أن جميع محتويات المقبرة تم إيداعها في المتحف المصري حتى يمكن للعالم أجمع الاستمتاع بالتعرف على هذه الكنوز.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى