موضوع تعبير عن التسامح والعفو للصف الخامس الابتدائي
موضوع تعبير عن التسامح والعفو للصف الخامس الابتدائي من أبرز ما تواجد بنسبة كبيرة في امتحانات السنوات السابقة، لذا لا بُد من الاهتمام به، ومن خلال موقع البلد سوف نعرض لكم موضوع تعبير شامل كافة الجوانب التي يُمكن أن يحتاج إليها الطالب في كتابته.
موضوع تعبير عن التسامح والعفو للصف الخامس الابتدائي
من أشهر مواضيع التعبير التي تكون في امتحانات الطلاب في الصف الخامس الابتدائي هو موضوع التعبير عن العفو والتسامح، وفي ذلك الموضوع لا بُد من توضيح الفرق بين كلًا من العفو والتسامح، وفيما يلي سوف نوضح ذلك الفرق.
مقدمة موضوع تعبير عن العفو والتسامح
التسامح والعفو من أسمى السمات التي يُمكن أن يتصف بها الإنسان، فقد تحدث الكثير من الشعراء عن التسامح، ومن أشهرهم الشاعر أحمد شوقي في قول: “تسامح النفس معنًا من مروءتها .. بل المروءة في أسمى معانيها” وهي الصفات النبيلة التي أمرنا الله بها، لذا سوف نتناول في كتابة موضوع تعبير عن التسامح والعفو أهم جوانبه.
تعريف العفو والتسامح في الإسلام
أمرنا الله سبحانه وتعالى بهاتين الصفتين، فالعفو في الدين الإسلامي يعني التجاوز عن الإساءة التي نتلقاها من الأشخاص الآخرين، بل والتنازل عن الحق الذي يحق له أخذه من الطرف الآخر.
أي أن الإنسان يكون على دراية تامة بمدى الأذى الذي تلقاه من الغير ولكن يتخذ القرار بقرارة نفسه أن يمتثل بأخلاق النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ويعفو ويسامح من تسبب له في ذلك الأذى دون انتظار مقابل.
فقد اتصف صلى الله عليه وسلم بالعفو عن الظالمين ومسامحة الجاهلين وكان يعرض عنهم، وصفة العفو والتسامح هي الصفة التي تميز بها كافة أولياء الله الصالحين، فعلى الرغم من الحزن في الحُكم والقدرة على التحكم في الغير إلا أنهم لم يخلوا من صفة العفو.
لذا ومن خلال هذا التعريف يتبين لنا ضرورة اكتساب تلك الصفة، فمن خلالها تعمّر الأرض، وبها يستطيع المُسلم التحكم بشرور نفسه، والصبر على الابتلاء، ولها عظيم الفوائد التي تعود على الفرد والمجتمع.
فالفرق بين كلًا من العفو والتسامح هو أن العفو يعني وقوع الجزاء بالطرف الآخر من الطرف المظلوم، لكن وعلى الرغم من القدرة على ذلك إلا أنه لا يفعله، ويعفو عنه من تنفيذ ذلك الجزاء، أما التسامح لا جزاء به، فهو فعل نفسي يدل على صفاء قلب صاحبه وأخلاقه السامية.
العفو والتسامح في القرآن الكريم
في كتابة موضوع تعبير عن التسامح والعفو للصف الخامس الابتدائي لا بُد لنا من توضيح الآيات التي ذُكر بها بالقرآن الكريم التسامح والعفو، وتوضيح كيف يتم التعلم من قصص الماضي في تغيير نفوس الحاضر إلى الأفضل.
فقد ذُكر التسامح في الكثير من الآيات القرآنية التي إذا تدبر بها الإنسان لاستطاع تغيير نفسه وصفاته الأخلاقية السيئة إلى كل ما هو أفضل، ومن أولى الآيات القرآنية التي ذُكر بها التسامح قوله تعالى:
(وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ۖ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حتى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [سورة البقرة، الآية 109].
كذلك فإنها صفة إلهية فمن أسماء الله الحسنى “العفّو” فكيف تكون من صفات الله سبحانه وتعالى ولا نكتسبها، وكذلك ذُكرت في قوله تعالى:
(فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً ۖ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ ۙ وَنَسُوا حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُوا بِهِ ۚ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ على خَائِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) [سورة المائدة، الآية 13].
ففي تلك الآية يتضح لنا أن الله سبحانه وتعالى يغفر ويسامح التوابين المخطئين، فكيف لنا المسلمين لا نسامح بعضنا البعض، فهي من أفضل الصفات التي يُمكن لنا اكتسابها.
كذلك تم الذكر في قوله تعالى بسورة الشورى الآيات من 40 ـ 43:
(وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا ۖ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَٰئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَٰلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ).
العفو والتسامح في السنة النبوية
لم تكن صفة العفو والتسامح من صفات الله سبحانه وتعالى فحسب، وإنما كانت من الصفات العظيمة التي اتصف بها الرسول صلى الله عليه وسلم، فقد حرص على توضيح أهمية صفتي العفو والتسامح من أجل أن يكتسبها جميع المسلمين، وتبيّن ذلك من خلال الحديث النبوي الشريف:
“لا تَحاسَدُوا، ولا تَناجَشُوا، ولا تَباغَضُوا، ولا تَدابَرُوا، ولا يَبِعْ بَعْضُكُمْ علَى بَيْعِ بَعْضٍ، وكُونُوا عِبادَ اللهِ إخْوانًا المُسْلِمُ أخُو المُسْلِمِ، لا يَظْلِمُهُ ولا يَخْذُلُهُ، ولا يَحْقِرُهُ التَّقْوَى هاهُنا ويُشِيرُ إلى صَدْرِهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ بحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أنْ يَحْقِرَ أخاهُ المُسْلِمَ، كُلُّ المُسْلِمِ علَى المُسْلِمِ حَرامٌ، دَمُهُ، ومالُهُ، وعِرْضُ” [صحيح مسلم].
أمثلة دينية عن العفو والتسامح
يوجد الكثير من القصص الدينية التي تنم عن أهمية العفو والتسامح، والتي لا غنى عن معرفتها في حالة كان المسلم راغبًا في اكتساب صفة أخلاقية عظيمة، ومن خلال ما يلي سوف نوضحها لكم:
- موقف الرسول صلى الله عليه وسلم مع أهل مكة الذين كانوا يتسببوا له في الأذى ولكنه عفا عنهم وسامحهم.
- تعامل الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ مع الأسرى فلم يعاملونهم بعادة العرب وهي معاملة الأسرى معاملة سيئة، بل كانوا يعاملونهم أفضل المعاملة ويفضلونهم على أنفسهم.
- قصة أبو بكر الصديق مع مسطح بن أثاثة.
أثر العفو والتسامح على الفرد والمجتمع
أهم ما يجب على المُسلم معرفته هو ما سوف تتأثر به نفسه البشرية، وما سوف يتغير في المجتمع بهاتين الصفتين العظيمتين، وهو أمر هام لا بُد من ذكره أثناء كتابة موضوع تعبير عن التسامح والعفو، ويكون كما يلي:
- يحن بها القلب البشري.
- التقدير للشخص صاحب النفس الضعيفة.
- التقليل من تحميل النفس الأعباء التي لا تطيق تحملها.
- التخفيف من حالات اللوم.
- نيل جزاء الله العظيم.
- الشعور برضا النفس وراحة البال والتسامح والصفاء الذهني.
- كسب رضا الله سبحانه وتعالى.
- نيل درجات أعلى من التقوى.
- نيل مغفرة وعفو الله في الدنيا والآخرة.
- صفاء النفوس لبعضها البعض.
- التعامل بصفاء بين البشر وبعضهم البعض.
- نشر المحبة والألفة بين الناس.
- كِبر المحبة في القلوب.
- زيادة المحبة بين العبد وربه.
- الترفع عن مواجهة الغير مما يكفي عن الإيذاء وإلحاق الضرر بالغير.
خاتمة موضوع تعبير عن العفو والتسامح
في نهاية كتابة موضوع تعبير عن التسامح والعفو للصف الخامس الابتدائي ننصح الجميع باكتساب هاتين الصفتين، فعندما يسامح الناس بعضهم البعض سوف يعُم بذلك السلام والأمان بين أفراد المجتمع.
قدمنا موضوع تعبير عن التسامح والعفو للصف الخامس الابتدائي للاستفادة منه في الامتحانات، وكذلك من أجل التوضيح لأطفالنا الأعزاء أهم الصفات التي يجب على المسلم الاتصاف بها، ومدى تأثيرها على نفسه والمجتمع أكمل.