اسلامياتثقافة إسلامية

صفات الحروف في التجويد

صفات الحروف في التجويد متنوعة وجميعها يهدف في النهاية إلى إخراج الحروف من مخارجها الأصلية، وهي مخارج اللغة العربية الصحيحة، يعد علم التجويد من العلوم القرآنية التي تعلم المسلمين كيف يتم قراءة الآيات بالطريقة الصحيحة التي قالها الخالق عز وجل، كما حدثنا نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم على تعلم الطرق الصحيحة لقراءة القرآن الكريم كما علمها إلى الصحابة رضي الله عنهم ووصلت إلينا بعد نقلها على لسان جيل بعد جيل، وإليكم فيما يلي عبر موقع البلد الإلكتروني صفات الحروف في التجويد بالتفصيل.

تعريف علم التجويد

قبل أن نتحدث عن صفات الحروف في التجويد لابد أن نتعرف على علم التجويد، وهو العلم الذي يرتبط بكلام الله عز وجل الذي أنزله على نبي الأمة، وأوصاه سيدنا جبريل أن يقرأه بطريقة معينة، وهي طريقة التجويد، ومن بعده اتبعه جميع المسلمين دون أن ينقصوا أو يزيدوا حرف في القراءة.

هناك الكثير من العلماء الذين بذلوا مجهودًا عظيمًا في كتابة قواعد التجويد التي تخص القرآن الكريم، والتي كان نبي الأمة قد لقنها للمسلمين شفهيًا، وعلم التجويد هو العلم الذي يجعل الشخص يقرأ ويعطي كل حرف من الحروف حقه، وهذا العلم يجعلنا ننطق الحروف من خلال صفاتها، ونهتم بمخارجها الأصلية، حتى تكون مرتفعة لجميع الأحكام، وما يتعلق بها سواء كان من القطع أو الوصل أو الابتداء أو الوقف.

أهمية علم التجويد

علم التجويد هو واحد من أهم العلوم التي تدرس في الوقت الراهن، فهو من العلوم الراقية جدًا، وهو أشرف العلوم لأنه يتعلق بالقرآن الكريم وكيفية تلاوته بالشكل الأفضل، حيث أنه يعلم المسلمين تجويد أداء القرآن الكريم، ويبعدهم عن جميع الأخطاء والتلحين في قول الخالق عز وجل.

بالتالي فمن خلال هذا العلم سوف يصل المسلمين إلى أفضل درجات إتقان قراءة القرآن الكريم، حتى يتمكنوا من قراءته، كما أنزله الخالق عز وجل، ويحاول الناس بقدر المستطاع أن يتبعوا هذا العلم حتى يتقربوا من الخالق عز وجل، ويستفيدوا من القرآن في الدنيا والآخرة.

للمزيد من المعرفة اضغط هنا: ما هي حروف الإخفاء وأمثلة عليها من القرآن وكافة أحكام التجويد

أهمية دراسة صفات الحروف في التجويد

هناك الكثير من الفوائد التي تعود على المسلمين عند دراسة صفات الحروف في علم التجويد، وأهمها:

  • يتعرف المسلمين على الحروف القوية والحروف الضعيفة عند القيام بعملية النطق.
  • يعتبر طريقة من الطرق التي تحسن النطق عند الأفراد للحروف.
  • لا يستطيع الأفراد أن يميزوا الحروف التي لها مخرج واحد، و يحددوا الاختلاف بين صفات الحروف.

حكم التجويد

ينقسم حكم التجويد إلى قسمين وهما:

أولا: القسم النظري

  • هو الذي يخص جميع المعارف بأحكام التجويد، وكيف يتم حفظ هذه الأحكام، وهذا العلم ليس فرض وإنما من العلوم التي تساعد المسلمين على تجويد القرآن الكريم، والبعد عن الأخطاء.

ثانيا: القسم العملي

  • فهو الذي يتمكن من خلاله المسلمين من تطبيق أحكام التجويد التي تم تعلمها بشكل نظري عندما يقوم بقراءة كتاب الله عز وجل، وهو فرض عين على جميع المسلمين الذين يقرأون قول الخالق عز وجل.

صفات الحروف في التجويد

تنقسم إلى الصفات التي يكون لها ضد، والصفات التي ليس لها ضد، إليكم فيما يلي قائمة توضح صفات الحروف في التجويد ومنها:

أولًا: الصفات التي يكون لها ضد

هي تلك الصفات التي تكون ملازمة للحرف في نطقه بشكل عام، وتتمثل فيما يلي:

1- صفات الشدة والرخاوة والصفات البينية

  • صفة الشدة نقصد بها أن يحبس الشخص جريان الصوت عند نطق هذه الحروف، كما جمعها في (أجد قط بكت) ، وهذه الحروف هي الحروف التي يتم وضع الشدة عليها.
  • أما حروف الرخاوة فهي الحروف التي يتم جريانها بشكل تام خلال مرورها في مخرج الصوت، وهي جميع حروف اللغة العربية ما عدا حروف الشدة.
  • أما حروف البينية هي الحروف التي لا تعتبر شدة ولا تعتبر رخوة، وتم جمع هذه الحروف كلمة (لن عمر).

2- صفة الإطباق والانفتاح

  • الإطباق هو أن يتم إطباق الصوت عند القيام بنطقه بين اللسان والحنك الأعلى، وهذه الحروف هي الصاد والضاد والطاء والظاء.
  • الانفتاح هي الحروف التي لا يتم حصرها عند النطق بين الحنك الأعلى واللسان، وهي جميع حروف اللغة العربية ما عدا الحروف التي أطلق عليها حروف الإطباق.

3- صفة الاستعلاء والاستفال

  • الاستعلاء هنا هو الحروف المستعلية، والتي تم جمعها في (خص ضغط قظ) ، وهي الحروف التي يرتفع الصوت عند نطقها إلى الحنك الأعلى.
  • أما حروف الاستفال وهي جميع حروف اللغة العربية ما عدا الحروف المستعلية عند النطق إلى الحنك الأعلى.

4- صفات الإلذاق والإصمات

  • الإلذاق هو مقدار السرعة التي تخرج بها الحروف عند النطق بها، حيث يكون مخرج الحروف من الشفتين أو من طرف اللسان، وقد تجميع حروف الإلذاق في كلمة (فر من لب).
  • الإصمات هو الامتناع عن تتابع أربعة أو خمسة أحرف من الحروف المصمتة بدون أن يكون من بينها حرف من حروف الإلذاق، وحروف الإصمات هي جميع الحروف الهجائية ماعدا الحروف الخاصة بالإلذاق.

5- صفات الهمس والجهر

  • الهمس هو إخفاء نطق حرف ما أثناء جريان النفس، وقد تم تجميع حروف الهمس في كلمة (فَحَثَّه شَخْصٌ سَكَت).
  • الجهر هو نطق الحرف على أن يتوقف النفس أثناء النطق به والاعتماد على نطق الحرف ذاته في الصوت، وحروف الجهر في جميع حروف الهجاء باستثناء تلك التي تتبع حروف الهمس.

ثانيًا: الصفات التي ليس لها ضد

هي تلك الصفات التي تكون ملازمة للحرف أثناء النطق به، وهي تتمثل فيما يلي:

1- صفة الانحراف

  • الانحراف هو الميل لنطق الحرف من طرف اللسان، وتكون حروف الانحراف هي حرفي “اللام والراء”.

2- صفة الصفير

  • الصفير هو نطق الحرف بصوت يشبه الصفير ويكون محل خروج الحرف من بين الشفتين، ويتمثل الصفير في ثلاثة أحرف وهي: الزاي، السين، الصاد”.

3- صفة التكرير

  • التكرير هو ارتعاد اللسان أثناء نطق الحرف ليخرج الصوت للحرف كأنه متكررا، ويظهر التكرير في حرف “الراء” على وجه الخصوص.

4- صفة القلقلة

  • القلقلة هي خروج الحرف بشكل قوي، وتتمثل صفة القلقلة في الخروف التالية “الباء، الطاء، الدال، الجيم، القاف”.

5- صفة الاستطالة

  • الاستطالة هي نطق الصوت من أطراف اللسان ومده حتى أخره، وتقتصر صفة الاستطالة على حرف “الضاد” فقط.

6- صفة اللين

  • اللين هو نطق الحرف بشكل سهل ولين، وتتمثل حروف اللين في حرفي “الواو، الياء”.

7- صفة التفشي

  • التفشي هو نشر الريح داخل الفم لتؤثر في نطق الحرف، وتقتصر تلك الصفة على حرف واحد وهو “الشين” فقط.

ومن هنا يمكنكم جمع المزيد من المعلومات حول: احكام الميم الساكنة وأحكام الإدغام الصغير

تحدثنا في هذا المقال عن صفات الحروف في التجويد بالتفصيل، وتناولنا تعريف علم التجويد، وأهمية هذا العلم وحكم التجويد، وفائدة دراسة صفات الحروف في علم التجويد، وأقسام هذه الصفات، وتحدثنا عن كل قسم منهم بالتفصيل، ونرجو أن تكونوا قد استفدتم من المعلومات التي ذكرناها في المقال ويكون المقال أعجبكم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى