شعر حزين عن الموت
شعر حزين عن الموت دائما معبر عنه وحزين، لأنه يأتي من قلب مكسور على رحيل الأحبة الذين تركونا، ونجد في حزنهم ما يريحنا ويعمل على تخفيف أحزاننا قليلا، وهذه بعض القصائد المكتوبة عن الموت.
شعر حزين عن الموت
- بعد ذكر الموت وحقيقته المثبتة، وبعد ذكر نظريات مختلفة عن الموت، يترجم كل كاتب مشاعره عن الموت.
- ومنهم من خفف من آلامه بعد الانفصال عن أحبائهم في الماضي، ومنهم من خاف الموت، ومنهم من أراد مقابلته، ومنهم من استعد للحقيقة التي يجب أن تكون دائمًا على استعداد، والآن يشعر بالموت.
- كما ذكرنا سابقاً فإن القصيدة الأولى تتحدث عن موت النبي والقصيدة عن مقتضيات ما قبل الموت.
قال المتنبي في شعر حزين عن الموت:
- طرح الشاعر العربي الكبير أبو الطيب المتنبي (أبو الطيب المتنبي) وصفات علاجية لكوارث عصور مختلفة، واستناداً إلى التجارب والمواقف التي واجهها الشاعر، استخدم قصيدة “اللهجة”، كتب أعمالا رائعة ورائعة، الصوت المزعج وصفة، تتجاوز واقعه الشخصي، تتجاوز واقع البشرية جمعاء.
كَفى بِكَ داءً أَن تَرى المَوتَ شافِيا
وَحَسبُ المَنايا أَن يَكُنَّ أَمانِيا
تَمَنَّيتَها لَمّا تَمَنَّيتَ أَن تَرى
صَديقاً فَأَعيا أَو عَدُوّاً مُداجِيا
إِذا كُنتَ تَرضى أَن تَعيشَ بِذِلَّةٍ
فَلا تَستَعِدَّنَّ الحُسامَ اليَمانِيا
وَلا تَستَطيلَنَّ الرِماحَ لِغارَةٍ
وَلا تَستَجيدَنَّ العِتاقَ المَذاكِيا
فَما يَنفَعُ الأُسدَ الحَياءُ مِنَ الطَوى
وَلا تُتَّقى حَتّى تَكونَ ضَوارِيا
حَبَبتُكَ قَلبي قَبلَ حُبِّكَ مَن نَأى
وَقَد كانَ غَدّاراً فَكُن أَنتَ وافِيا
وَأَعلَمُ أَنَّ البَينَ يُشكيكَ بَعدَهُ
فَلَستَ فُؤادي إِن رَأَيتُكَ شاكِيا
فَإِنَّ دُموعَ العَينِ غُدرٌ بِرَبِّها
إِذا كُنَّ إِثرَ الغادِرينَ جَوارِيا
إِذا الجودُ لَم يُرزَق خَلاصاً مِنَ الأَذى
فَلا الحَمدُ مَكسوباً وَلا المالُ باقِيا
وَلِلنَفسِ أَخلاقٌ تَدُلُّ عَلى الفَتى
أَكانَ سَخاءً ما أَتى أَم تَساخِيا
أَقِلَّ اِشتِياقاً أَيُّها القَلبُ رُبَّما
رَأَيتُكَ تُصفي الوُدَّ مَن لَيسَ جازِيا
خُلِقتُ أَلوفاً لَو رَحَلتُ إِلى الصِبا
لَفارَقتُ شَيبي موجَعَ القَلبِ باكِيا
وَلَكِنَّ بِالفُسطاطِ بَحراً أَزَرتُهُ
حَياتي وَنُصحي وَالهَوى وَالقَوافِيا
وَجُرداً مَدَدنا بَينَ آذانِها القَنا
فَبِتنَ خِفافاً يَتَّبِعنَ العَوالِيا
تَماشى بِأَيدٍ كُلَّما وافَتِ الصَفا
نَقَشنَ بِهِ صَدرَ البُزاةِ حَوافِيا
وَتَنظُرُ مِن سودٍ صَوادِقَ في الدُجى
يَرَينَ بَعيداتِ الشُخوصِ كَما هِيَ
وَتَنصِبُ لِلجَرسِ الخَفيِّ سَوامِعاً
يَخَلنَ مُناجاةَ الضَميرِ تَنادِيا
تُجاذِبُ فُرسانَ الصَباحِ أَعِنَّةً
كَأَنَّ عَلى الأَعناقِ مِنها أَفاعِيا
بِعَزمٍ يَسيرُ الجِسمُ في السَرجِ راكِباً
بِهِ وَيَسيرُ القَلبُ في الجِسمِ ماشِيا
قَواصِدَ كافورٍ تَوارِكَ غَيرِهِ
وَمَن قَصَدَ البَحرَ اِستَقَلُّ السَواقِيا
فَجاءَت بِنا إِنسانَ عَينِ زَمانِهِ
وَخَلَّت بَياضاً خَلفَها وَمَآقِيا
نَجوزَ عَلَيها المُحسِنينَ إِلى الَّذي
نَرى عِندَهُم إِحسانَهُ وَالأَيادِيا
فَتىً ما سَرَينا في ظُهورِ جُدودِنا
إِلى عَصرِهِ إِلّا نُرَجّي التَلاقِيا
تَرَفَّعَ عَن عَونِ المَكارِمِ قَدرُهُ
فَما يَفعَلُ الفَعلاتِ إِلّا عَذارِيا
يُبيدُ عَداواتِ البُغاةِ بِلُطفِهِ
فَإِن لَم تَبِد مِنهُم أَبادَ الأَعادِيا
أَبا المِسكِ ذا الوَجهُ الَّذي كُنتُ تائِقاً
إِلَيهِ وَذا الوَقتُ الَّذي كُنتُ راجِيا
لَقيتُ المَرَورى وَالشَناخيبَ دونَهُ
وَجُبتُ هَجيراً يَترُكُ الماءَ صادِيا
أَبا كُلِّ طيبٍ لا أَبا المِسكِ وَحدَهُ
وَكُلَّ سَحابٍ لا أَخَصُّ الغَوادِيا
يَدِلُّ بِمَعنىً واحِدٍ كُلَّ فاخِر
ٍ وَقَد جَمَعَ الرَحمَنُ فيكَ المَعانِيا
إِذا كَسَبَ الناسُ المَعالِيَ بِالنَدى
فَإِنَّكَ تُعطي في نَداكَ المَعالِيا
وَغَيرُ كَثيرٍ أَن يَزورَكَ راجِلٌ
فَيَرجِعَ مَلكاً لِلعِراقَينِ والِيا
فَقَد تَهَبَ الجَيشَ الَّذي جاءَ غازِياً
لِسائِلِكَ الفَردِ الَّذي جاءَ عافِيا
وَتَحتَقِرُ الدُنيا اِحتِقارَ مُجَرِّبٍ
يَرى كُلَّ ما فيها وَحاشاكَ فانِيا
وَما كُنتَ مِمَّن أَدرَكَ المُلكَ بِالمُنى
وَلَكِن بِأَيّامٍ أَشَبنَ النَواصِيا
عِداكَ تَراها في البِلادِ مَساعِياً
وَأَنتَ تَراها في السَماءِ مَراقِيا
لَبِستَ لَها كُدرَ العَجاجِ كَأَنَّما
تَرى غَيرَ صافٍ أَن تَرى الجَوَّ صافِيا
وَقُدتَ إِلَيها كُلَّ أَجرَدَ سابِحٍ
يُؤَدّيكَ غَضباناً وَيَثنِكَ راضِيا
وَمُختَرَطٍ ماضٍ يُطيعُكَ آمِراً
وَيَعصي إِذا اِستَثنَيتَ لَو كُنتَ ناهِيا
وَأَسمَرَ ذي عِشرينَ تَرضاهُ وارِدًا
وَيَرضاكَ في إيرادِهِ الخَيلَ ساقِيا
كَتائِبَ ما اِنفَكَّت تَجوسُ عَمائِرًا
مِنَ الأَرضِ قَد جاسَت إِلَيها فَيافِيا
غَزَوتَ بِها دورَ المُلوكِ فَباشَرَت
سَنابِكُها هاماتِهِم وَالمَغانِيا
وَأَنتَ الَّذي تَغشى الأَسِنَّةَ أَوَّلًا
وَتَأنَفَ أَن تَغشى الأَسِنَّةَ ثانِيا
إِذا الهِندُ سَوَّت بَينَ سَيفَي كَريهَةٍ
فَسَيفُكَ في كَفٍّ تُزيلُ التَساوِيا
وَمِن قَولِ سامٍ لَو رَآكَ لِنَسلِهِ
فِدى اِبنِ أَخي نَسلي وَنَفسي وَمالِيا
مَدىً بَلَّغَ الأُستاذَ أَقصاهُ رَبُّهُ
وَنَفسٌ لَهُ لَم تَرضَ إِلّا التَناهِيا
دَعَتهُ فَلَبّاها إِلى المَجدِ وَالعُلا
وَقَد خالَفَ الناسُ النُفوسَ الدَواعِيا
فَأَصبَحَ فَوقَ العالَمينَ يَرَونَهُ
وَإِن كانَ يُدنيهِ التَكَرُّمُ نائِيا
شعر حزين عن الموت
من كلمات أبي علاء المعري
الموتُ رَبْعُ فَناءٍ، لم يَضَعْ قَدَماً فيهِ امرؤٌ، فثَناها نحوَ ما ترَكا
والملكُ للَّهِ، من يَظفَرْ بنَيلِ غِنًى يَرْدُدهُ قَسراً، وتضمنْ نفسه الدّركا
لو كانَ لي أو لغَيري قدْرُ أُنْمُلَةٍ فوقَ الترابِ، لكانَ الأمرُ مُشترَكا
ولو صفا العَقلُ، ألقى الثّقلَ حامِلُه عَنهُ، ولم تَرَ في الهَيجاءِ مُعتَرِكا
إنّ الأديمَ، الذي ألقاهُ صاحبُهُ يُرْضي القَبيلَةَ في تَقسيمِهِ شُرَكا
دعِ القَطاةَ، فإنْ تُقدَرْ لِفيكَ تَبِتْ إلَيهِ تَسري، ولم تَنصِبْ لها شرَكا
وللمَنايا سعَى الساعونَ، مُذْ خُلِقوا فلا تُبالي أنَصَّ الرّكْبُ أم أركا
والحَتْفُ أيسرُ، والأرواحُ ناظرَةٌ طَلاقَها من حَليلٍ، طالما فُرِكا
والشّخْصُ مثلُ نجيبٍ رامَ عنبرَةً من المَنونِ، فلمّا سافَها بَرَكا
شرح الأبيات:
اجمل ابيات شعر عن الموت والفراق من أصعب ما قد يسمع الإنسان هو كلمات وعبارات حزينة عن الموت والفراق وخاصة أن الموت هي أصعب حقيقة خلقت مع وجود البشر وهي من أكثر الأشياء التي تؤلم النفس: الموتُ منّا قريبٌ لأبي نواس:
ولَيسَ عنَّا بنازحْ في كلِّ يومٍ نعِيٌّ تصيحُ مِنهُ الصَّوائحْ تَشْجى القلوبَ وتبكي موَلْوِلاتُ النَّوائحْ حتَّى مَتى أنتَ تَلـهو في غَفْلةٍ وتُمازِحْ والموتُ في كلِّ يومٍ في زَندِ عيشِكَ قادِحْ فاعمَلْ ليومٍ عبوسٍ من شدّةِ الهوْلِ كالِحْ ولا يغُرَّنْكَ دنيا نَعيـمُها عنَكَ نازحْ وبُغْضُها لكَ زَيْنٌ وحُبّها لك فاضِحْ
اجمل ابيات شعر عن الموت والفراق
- أصعب ما يمكن أن يسمعه الإنسان هو الكلمات والتعبيرات الحزينة عن الموت والانفصال، خاصة وأن الموت هو أصعب حقيقة يخلقها الإنسان أمام البشرية، ومن أكثر الأمور التي تؤذي الروح:
الموتُ منّا قريبٌ لأبي نواس:
نبذة عن أبو نواس
- اسمه الحقيقي هو حسن بن هانئ الحكمي المعروف بلقب أبو نواس الملقب بشاعر النبيذ ويعتبر من أشهر شعراء العصر العباسي.
- ولد في خورستان لأم فارسية وأب دمشقي، عاش معظم حياته في العراق واشتهر بشغفه وشغفه وحبه للنبيذ.
- تميز شعره بالابتكار وتنوع الموضوعات ووصف كبير للنبيذ وكذلك حياته ومعتقداته وحبه.
- يعود الفضل إليه في إضافة صور وكلمات جديدة إلى الشعر العربي والابتعاد عن تقاليد الشعر العربي.
ولَيسَ عنَّا بنازحْ
في كلِّ يومٍ نعِيٌّ
تصيحُ مِنهُ الصَّوائحْ
تَشْجى القلوبَ وتبكي
موَلْوِلاتُ النَّوائحْ
حتَّى مَتى أنتَ تَلـهو
في غَفْلةٍ وتُمازِحْ
والموتُ في كلِّ يومٍ
في زَندِ عيشِكَ قادِحْ
فاعمَلْ ليومٍ عبوسٍ
من شدّةِ الهوْلِ كالِحْ
ولا يغُرَّنْكَ دنيا
نَعيـمُها عنَكَ نازحْ
وبُغْضُها لكَ زَيْنٌ
وحُبّها لك فاضِحْ
إذا لم يكنْ من لقاءِ المنايا لأبي قاسم الشابي:
إذا لم يكنْ من لقاءِ المنايا
مناصٌ لمن حلَّ هذا الوجودْ
فأيُّ غَناءٍ لهذي الحياة
وهذا الصراعِ، العنيفِ، الشديد
وذاك الجمال الذي لا يُملُّ
وتلك الأغاني، وذاكَ الّنشيد
وهذا الظلامِ، وذاك الضياءِ
وتلكَ النّجومِ، وهذا الصَّعيد
لماذا نمرّ بوادِي الزمان
سِراعاً، ولكنّنا لا نَعُود
فنشرب من كلّ نبع شراباً
ومنهُ الرفيعُ، ومنه الزَّهيد
ومنه اللذيذُ، ومنه الكريهُ،
ومنه المُشيدُ، ومنه الُمبيد
وَنَحْمِلُ عبْئاً من الذّكرياتِ
وتلكَ العهودَ التي لا تَعود
ونشهدُ أشكالَ هذي الوجوهِ
وفيها الشَّقيُّ، وفيها السَّعيدْ
وفيها البَديعُ، وفيها الشنيعُ،
وفيها الوديعُ، وفيها العنيدْ
فيصبحُ منها الوليُّ، الحميمُ
ويصبحُ منها العدوُّ، الحقُودْ
في ختام هذا المقال قدمنا لكم شعر حزين عن الموت كما ذكرنا لكم شرح لهذه الأبيات ونبذة عن الشاعر.