لماذا خلق الله الوزغ؟ وما حكم الدين في قتله؟ فالوزغ أو ما يعرف “البرص” من الزواحف ذات الدم البارد، وتكون من الأنواع التي تبيض ولا تلد، فعادةً يكون صغير جدًا خاصةً ذلك الذي يتم إيجاده في المنازل والمناطق المعمورة بالناس ومن خلال موقع البلد نتعرف على زاحف الوزغ بصور أوضح وأكبر.
لماذا خلق الله الوزغ
لله سبحانه وتعالى حكمته التي لا يمكن أن تخطر على بال مخلوق في خلق كافة المخلوقات واستمرار حياتها أو انقراضها، والوزغ نوع من السحالي صغيرة الحجم ويكون جلدها ناعم، وغالبًا تكون نشطة ليلًا تنتشر في جميع أنحاء العالم باستثناء القارة الطبية الشمالية والجنوبية.
يمكننا القول إنه يوجد حكمة لخلق الله الوزغ وقد تكمن في احتياج الهرم الغذائي الطبيعي له من أجل أن تتغذى عليه مجموعة من الكائنات الحية مثل الطيور والثدييات.
فعلى الرغم من قدرته على التخلص من الحشرات والعناكب، ولكن هذه المنفعة لا يمكن أن تنفي حقيقة أمر رسولنا الكريم محمد – صلى الله عليه وسلم – بضرورة قتلها وطردها من المنازل والأماكن التي يكون بها أناس.
أمر الرسول بقتل الوزغ
في إطار الإجابة عن سؤال لماذا خلق الله الوزغ فيرجى العلم أنه قد أمرنا النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – بقتل الوزغ وقد يتعجب البعض من فكرة أن يتم الأمر بقتل أحد مخلوقات الله على الأرض.
لكن السبب في ذلك يعود إلى قيل أنه كان ينفخ في النار التي ألقي فيها سيدنا إبراهيم – عليه الصلاة والسلام – وهذا دليل على خبث هذا النوع من الزواحف وفساده، وهو من أنواع الزواحف التي يمكن أن تسبب الأمراض للإنسان.
قصة الوزغ مع سيدنا إبراهيم
تعود القصة إلى وقت محاولة نشر سيدنا إبراهيم عليه السلام لدين الله ودعوته لقومه أن يوحدوا الله بالعبادة ولا يشركوا به شيء، ولكنهم رفضوا واتهموا نبي الله بالجنون والكذب، وفي أحد مناسباتهم وضع قومه قربانًا للأصنام وتمارض سيدنا إبراهيم – عليه الصلاة والسلام – ولم يذهب معهم، وأقسم ليكيد للأصنام.
فقام سيدنا إبراهيم بتحطيم أصنام قومه وعلق الفأس في رأس كبير الأصنام، لتكون دليل على فعلته وليعلموا أنها لا تضر ولا تنفع بدون الله في شيء، وعندما عاد قومه وعلموا بفعلته تآمروا عليه واتفقوا على أن يتم رميه في حفر عميقة بها نار لتحرقه، وبالفعل قاموا بعمل ذلك، وفي وقت إشعال النار كانت كل الكائنات الحية تحاول إطفاء النار عن سيدنا إبراهيم إلا الوزغ هو الوحيد الذي كان يقوم بالنفخ فيها، لتزداد اشتعالًا، ولكن أتى الله للنار في قوله
{قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ} [الأنبياء: 69].
حكم قتل الوزغ بالنار
استكمالًا للإجابة عن لماذا خلق الله الوزغ فيرجى العلم أنه قد أباح ديننا الإسلامي الحنيف أن نقوم بقتل مجموعة من الكائنات الحية أبرزها الوزغ، ولكن ديننا دين رحمة وإحسان للجميع فأمر بالإحسان عند قتل تلك الكائنات وحرم القتل بالنار، والدليل على ذلك حديث رسولنا الكريم محمد – صلى الله عليه وسلم:
“أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أمره على سرية قال فخرجت فيها وقال إن وجدتم فلانا فأحرقوه بًالنار فوليت فناداني فرجعت إليه فقال إن وجدتم فلانا فاقتلوه ولا تحرقوه فإنه لا يعذب بًالنار إلا رب النار” [صحيح الألباني].
قتل الوزغ في السنة النبوية
ورد في عدة مواضع مجموعة من الأحاديث التي تأمر وتحثّ على قتل الوزع حال رؤيته، ومنها:
- “أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ أَمَرَهَا بقَتْلِ الأوْزَاغِ. وفي حَديثِ ابْنِ أَبِي شيبَةَ أَمَرَ” [صحيح مسلم].
- “أنَّ إبراهيمَ عليهِ السَّلامُ لما أُلقِيَ في النَّارِ لَم تَكنْ دابَّةٌ في الأرضِ إلَّا أطفأَتِ النَّارَ عنهُ غيرَ الوزَغِ، فإنَّه كانَ يَنفخُ عليهِ، فأمرَ رسولُ اللهِ بَقتلِهِ” [صحيح الترغيب]
- “مَن قَتَلَ وزَغًا في أوَّلِ ضَرْبَةٍ كُتِبَتْ له مِئَةُ حَسَنَةٍ، وفي الثَّانِيَةِ دُونَ ذلكَ، وفي الثَّالِثَةِ دُونَ ذلكَ. وفي رواية: في أوَّلِ ضَرْبَةٍ سَبْعِينَ حَسَنَةً” [صحيح مسلم]
طرق القضاء على الوزغ
تواجد الوزغ بكميات كبيرة من الأمور التي يجب التخلص حيث إن ضررها سيكون أكثر من نفعها، ويمكن أن يتم التخلص منه بهذه الطرق:
1- قشر البيض
تعد من الطرق الفعالة التي تساعد على التخلص من الوزغ ويمكن أن يتم عملها بالطريقة الآتية:
2- استخدام كرات النفثالين
كرات العث من أهم ما يمكن استخدامه من أجل طرد الوزغ، ويمكن استخدامها عن طريق ترك بعض الكرات تحت الموقد أو الثلاجة.
3- الفخاخ اللزجة
الزواحف تنجذب لما يمكن أن يكون مصدر ضوء، لذا إليك خطوات تساعدك في التخلص منه:
4- كرات القهوة والتبغ
القهوة من المكونات ذات الرائحة النفاذة التي يمكن أن تساعد في طرد الوزغ، ويمكن استخدامها بالطريقة التالية:
المكونات
- قهوة.
- مياه.
- تبغ.
طريقة التحضير
5- رائحة البصل
استخدام البصل ورائحته من الأمور التي تساعد على إبعاد الوزغ حيث إن الرائحة القوية طاردة للوزغ ويوضع في مداخل ومخارج المنزل أو المكان.
6- رذاذ الفلفل
الوزغ يشعر بالانزعاج الذي يشعر به الإنسان عند الرش برذاذ الفلفل، ويمكن صناعة الرذاذ بالطريقة الآتية:
الموطن الأصلي للوزغ
تواجد هذا النوع من الزواحف منذ أكثر من 300 مليون عام، حيث يعود اكتشافه إلى العصر الطباشيري وهناك منه ما يقرب 1500 نوع ويعيش بمتوسط من عامين وحتى تسعة أعوام، والموطن الأصلي له هي الأماكن الحارة والدافئة وقد أتى من بلاد جنوب شرق آسيا وعن طريق شحنات البضائع تم إدخاله إلى العديد من الأماكن الاستوائية وشبه الاستوائية، ويستطيع الوزغ النوم حتى 12 ساعة متواصلة.
غذاء الوزغ
إثر الإجابة عن سؤال لماذا خلق الله الوزغ فيرجى العلم أنه يعتمد في غذائه على تناول أي شيء صغير يمكن أن يتم وضعه في الفم، فهو يتبع نظام غذائي متنوع فيمكن أن يتناول الفواكه والديدان واللافقاريات والحشرات والقوارض والنباتات والأبرص الصغيرة الأخرى وكل ما يكفي فمه.
مظاهر تكيف حيوان الوزغ
بعد الإجابة عن سؤال لماذا خلق الله الوزغ فقد يتكيف الوزغ مع البيئة التي يعيش فيها بمساعدة مجموعة ما يمتلكه، ويمكن أن يتكيف عن طريق التالي:
1- الجلد السميك
فبسبب موطنها الأصلي في بيئة قاسية كان لجلدها السميك أمر ضروري من أجل التكيف مع هذه الأجواء.
2- سرعة حركتها
يتميز بسرعته الفائقة في التنقل بين الأماكن، حيث إنه قادر على القفز في الصحراء الحارة دون التعرض للحرق.
3- إصدار الأصوات والضوضاء
للوزغ صوت عالٍ يشبه الضوضاء يقوم باستعماله من أجل التواصل مع أقرانه وإخفاء الفريسة عند الشعور بالخطر.
4- تخزين الدهون
في حال لم يجد الوزغ أي مصدر غذاء له فإنه يستطيع أن يتناول ذيله بسبب تراكم الدهون فيه، وهناك أنواع أخرى من الوزغ تقوم بتناول الجلد السميك الخاص بها.
الوزغ من الحيوانات التي تسبب الضرر للناس في حالة التعرض لها، لذا من الهام قتلها حين تواجدها والاهتمام بألا يكون القتل باستخدام أسلوب فيه تعذيب لأن في ذلك حرمانية.
