متى يموت مريض الجلطة الدماغية؟
متى يموت مريض الجلطة الدماغية؟ وكيفية العناية به؟ يمكنك التعرف عليها عبر موقع البلد، حيث تم تصنف الجلطة الدماغية على كونها واحدة من الحالات الطبية التي تطلب تدخل عاجل وفوري، فمن المعروف أن الجلطات بشكل عام تشكل خطرًا كبيرًا على صحة المريض، لذا نجد أن سؤال متى يموت مريض الجلطة الدماغية؟ يتكرر كثيرًا، وفي هذا المقال سوف نقدم الجواب المناسب، فتابعنا.
ما هي الجلطة الدماغية؟
تعرف الجلطة الدماغية باسم السكتة الدماغية أيضَا، وتعبر عن الحالة التي يتعذر فيها وصول الأكسجين إلى بعض المناطق أو الأجزاء في الدماغ، نتيجة لتعرقل وصول الدم إلى هذه المناطق، وهذا بدوره يؤدي إلى موت خلايا المخ في بضع ساعات أو حتى دقائق قليلة.
ولا تقتصر الجلطة الدماغية على عمر أو نوع معين، فهي تصيب الرجال والنساء في مختلف المراحل العمرية، ووفقًا لبعض الدراسات، فإن الأشخاص الذين يتعرضون للجلطات الدماغية، يصل عددهم إلى شخص أو اثنين كل ساعة.
السكتة الدماغية والنوم
في الغالب تصيب الجلطة الدماغية الفرد أثناء ساعات اليوم العادية، لكن في بعض الأحيان قد تصيب السكتة الدماغية النائم، وهي في هذه الحالة خطرة للغاية، ذلك أن المصاب لا يقدر على أن يسعف نفسه، كما لا يستطيع أن يطلب الإعانة من غيره.
لذلك تم تصنيف الجلطات الدماغية أثناء النوم على أنها واحدة من أخطر الأمراض المميتة على الإطلاق، ولحسن الحظ أنه في بعض الأحيان يمكن إسعاف المصاب ببعض الأدوية المنزلية وفي دقائق معدودة، لكن هذا لا يعني إهمال الجانب الطبي وضرورة الاستشارة.
متى يموت مريض الجلطة الدماغية؟
من المعروف أن الجلطات الدماغية تؤدي إلى الوفاة بنسبة كبيرة، وعلى الرغم من أن هذه النسبة لا يمكن تحديدها بشكل دقيق، إلا أنه طبقًا لما صرحت به منظمة الصحة العالمية، فإن حوالي 15% من المصابين بالسكتات الدماغية يتعرضون للوفاة.
وبالنظر إلى الذين تعافوا بعد الجلطات الدماغية نجد أن ما يقرب من النصف ينعمون بشفاء جيد وصحة طبيعية إلى حد كبير، والنسبة الباقية قد تبقى معهم بعض الأعراض أو الإعاقات التي تتراوح خطورتها بين المتوسطة والشديدة، ويجدر بنا التنويه على أن الشفاء بعد الجلطة الدماغية يستغرق وقتًا طويلًا.
العوامل المؤثرة في الإصابة بالسكتات الدماغية
توجد بعض الأمراض والأساليب التي تزيد من فرصة إصابة الشخص بالسكتات الدماغية، والتي ينبغي على الفرد أن يتجنبها لينعم بصحة جيدة وحياة هانئة، ومن هذه العوامل:
1ـ الأمراض القلبية
تعتبر أمراض القلب من الأسباب الرئيسية في الإصابة بالجلطات الدماغية، كما أن نسبة نجاة الأشخاص المصابين بأمراض القلب من الجلطات الدماغية تكاد تكون نادرة للغاية، بينما ينجو عدد لا بأس به من السكتات الدماغية من الأشخاص الذين لا يعانون من الأمراض القلبية.
2ـ ضغط الدم المرتفع
يعد ارتفاع ضغط الدم من الأمراض الخطرة، حيث يؤثر ضغط الدم المرتفع على صحة المريض، كما يجعله أكثر عرضة للإصابة بأمراض أخرى كالسكتة القلبية، والسبب وراء ذلك أن ضغط الدم المرتفع يؤثر تأثيرًا واضحًا على الشرايين التي تنقل الدم من الجسم إلى الدماغ، وبالتالي زيادة خطر المعاناة من الجلطات.
3ـ السمنة المفرطة
للسمنة دور كبير في الإصابة بالأمراض الخطرة والمميتة، ذلك أن الوزن الزائد يؤدي إلى تصلب الشرايين وتعسر نقل الدم بصورة طبيعية، مما يؤثر على وصول الدم إلى أجهزة الجسم المختلفة وعلى رأسها المخ، وبالتالي الإصابة بالجلطة الدماغية.
4ـ التدخين والمخدرات
يسهم التدخين وتعاطي المخدرات في زيادة خطر التعرض للجلطات الدماغية، حيث تهدد هذه العادات الصحة بشكل عام وتسهم في الإصابة بأمراض القلب المختلفة ومنها إلى السكتات والجلطات.
مضاعفات تتبع السكتة الدماغية
في حين قدر الله تعالى لمريض الجلطة الدماغية الشفاء، فإنه قد لا يتعافى بشكل كامل، وللسكتات الدماغية بعض الآثار السيئة على صحة المريض، والتي قد تلازمه طوال حياته، ومن أشهر هذه المضاعفات:
- عدم القدرة على الكلام بشكل طبيعي، والمعانة من ثقل واضح في اللسان.
- صعوبة واضحة في البلع، حتى عند تناول الطعام بكميات قليلة ومضغه بشكل جيد.
- عدم القدرة على التحكم في الوجه بالقدر الكاف، وصعوبة استخدام التعابير.
- تخدر الجزء المتضرر من الجسم والشعور فيه ببعض الوخز والألم الذي يتراوح في الغالب بين المتوسط والشديد.
- عدم القدرة على التحكم في الجزء المصاب، وربما التعرض للشلل الدائم أو المؤقت.
- فقدان جزئي في الذاكرة.
- مشاكل كثيرة في حاسة البصر ومن أشهرها اعتام الرؤية أو زغللة إحدى العينين أو كلتاهما.
- عدم القدرة على التفكير في الأشياء بطريقة صحيحة، والمعاناة من تضارب الأفكار وعدم ترتيبها بشكل جيد كالسابق.
كيف تتم العناية بمريض السكتة الدماغية؟
في حين وجدت شخص وغلب عليك الظن أنه يعاني من جلطة دماغية، كان لزامًا عليك إجراء بعض الإسعافات الأولية التي من شأنها أن تنقذ حياته، أو على الأقل تخفف من حدة الجلطة وآثارها، وهذه الإسعافات تختلف حسب حالة المصاب كالآتي:
1ـ إذا كان المريض لا يزال واعيًا
إذا كان المصاب لا يزال واعيًا ومدركًا لما يدور حوله، يمكنك إسعافه على النحو التالي:
- استخدم بعض الوسائد المتاحة(ويفضل أن تكون مريحة)، وقم برفع كتفي المريض ورأسه مع دعمهما بالوسائد.
- قم بفك أي أزرار أو نزع الملابس التي من شأنها أن تعيق التنفس لديه وتجعله لا يحصل على القدر المناسب من الأكسجين.
- حاول المحافظة على درجة حرارة جسده في الوضع المعتدل، عن طريق التهوية أو حتى التدفئة.
- لا تقم بإسقائه أي مشروب ولا تحاول إطعامه ولو شيء يسير.
- انظر إليه جيدًا واطلب منه أن يبتسم، للتأكد من عدم وجود شلل في جزء من أجزاء الوجه، فإذا كانت الابتسامة بجانب واحد فهذا نذير خطر.
- اسأله عن إمكانية تحريك ذراعيه معًا أو منفردين، فإذا عجز عن تحريك أحد ذراعيه لا تحاول إجهاده أو لمسه.
- حاول أن تتحدث معه كلمات بسيطة، اسأله إذا كان بخير، فإذا أجاب أو استطاع النطق، فهذا يعني أن حالته ليست سيئة، لكن انتبه من عدم ازعاجه أو كثرة تكرار الأسئلة.
2ـ إذا كان المريض فاقد الوعي
إذا كان المريض فاقد الوعي فهذا يعني أن الأمر ازداد حدة، وأن عوامل الخطر أكثر، لذلك عليك بالاتصال بالإسعاف ومن ثم التأكد مما يأتي:
- حاول وضع المريض على سطح مستوى، لكن انتبه من تحريكه أو هزه بعنف.
- قم بإمالة رأس المريض إلى الخلف، مع رفع ذقنه بيدك قليلًا للتأكد من سلامة التنفس لديه.
- انظر إلى صدره وتأكد من أن معل التنفس لديه طبيعي، مع الاستماع إلى صوت نفسه.
- إذا كان المصاب يتنفس، فهذا أمر جيد، وإن كان لا يتنفس بطريقة صحيحة، عليك مساعدته أو اللجوء إلى الإنعاش القلبي له.
- إذا كنت لا تعرف كيفية القيام بالإنعاش القلبي، عليك بالبحث عنه على مواقع النت المختلفة، أو الاتصال بشخص يرشدك لفعله، لكن انتبه من أن تقدم على أمر لا تعرف كيفيته.
ولا تتردد في التعرف على: اعراض الجلطة الدماغية الصغرى واسبابها وطرق الوقاية والعلاج
وإلى هنا نكون قد تناولنا موضوع متى يموت مريض الجلطة الدماغية، وتحدثنا عن العوامل التي تسهم في التعرض للجلطات والسكتات المختلفة، هذا بالإضافة إلى كيفية التعامل مع المريض، أو كيفية إجراء الإسعافات الأولية، وينبغي التنويه على ضرورة الاتصال على الإسعاف، حال الشك في أن الشخص المصاب يعاني من الجلطة.