هل يستمر الحمل مع تكيس المبايض
هل يستمر الحمل مع تكيس المبايض حيث يعد تكيس المبايض من أكثر المشاكل الهرمونية المنتشرة بشكل كبير، والتي تصيب الكثير من النساء، ويسبب الكثير من المشاكل مثل عدم انتظام الدورة الشهرية والتغيرات الهرمونية وغيرها من المشاكل التي تسبب الأزمات الصحية لدى النساء.
وتتساءل الكثير من النساء عن خطورة مرض تكيس المبايض أثناء الحمل، وتأثير تكيس المبايض على استمرار الحمل، هو أحد الأسئلة الشائعة التي يبحث الكثير من مرضى تكيس المبايض عنه، لذلك سوف نسلط الضوء من خلال هذا المقال عبر موقع البلد على الإجابة عن هذا التساؤل بالتفصيل.
هل يستمر الحمل مع تكيس المبايض
للإجابة على سؤال هل يستمر الحمل مع تكيس المبايض يجب ان نعرف أولا ما هو مرض تكيس المبايض، حيث أن مرض تكيس المبايض من أكثر الأمراض التي تشكل خطورة على المرأة الحامل، حيث أن الحامل المصابة بتكيس المبايض تكون أكثر عرضة للمخاطر والمضاعفات التي قد تؤثر بشكل ما على الجنين.
ومن أهم المشاكل الصحية التي تواجه الحامل في حالة الإصابة بتكيس المبايض هي مشكلة الإصابة بما يعرف بتسمم الحمل، وكذلك ارتفاع في ضغط الدم الخاص بالمرأة أو ارتفاع سكري الحمل، حيث أن هذه المشاكل قد تسبب بعض الصعوبات التي تصيب المرأة أثناء الحمل والولادة، وهو ما يؤثر بشكل ملحوظ على سلامة الحمل والجنين وذلك في حال عدم الحصول على الرعاية الصحية المناسبة في هذه الفترة.
مرض تكيس المبايض
مرض تكيس المبايض هو مرض هرموني اضطرابي ينتشر بشكل كبير بين النساء وبشكل خاص في السنوات القريبة من الإنجاب، وينتج عن هذا المرض الكثير من الاضطرابات الأخرى من مشاكل الخصوبة وحوالي 70% من المشاكل الأخرى المرتبطة بالإباضة.
فنجد أن مرض تكيس المبايض هو عبارة عن تكون مجموعة من الأكياس صغيرة الحجم على المبايض لدى المرأة، أو تكون حويصلات تكون مليئة بالسائل من الداخل، وهو ما يؤثر بشكل سلبي على حدوث اضطرابات هرمونية لدى المرأة، والذي ينتج عليه حدوث الكثير من المشاكل الأخرى التي تؤثر على الصحة العامة للمرأة، فنجد أنه كثير من النساء الذين يعانون من مرض تكيس المبايض قد يصابوا في الكثير من الأحيان بمرض السكري النوع الثاني، وذلك في عمر الأربعين من عمرهم.
أعراض الإصابة بتكيس المبايض
قد ينتج عن الإصابة بمرض تكيس المبايض الكثير من الأعراض المختلفة والتي تتمثل فيما يلي:
- الإصابة بحب الشباب: وينتج حب الشباب والدهون الزائدة في البشرة لدى المرأة بسبب التغيرات والاضطرابات الهرمونية التي تحدث في جسمها خلال فترة الحمل.
- حدوث تساقط الشعر: حيث يعاني النساء المصابين بتكيس المبايض من تساقط الشعر بشكل ملحوظ وبشكل خاص في منتصف العمر.
- ملاحظة نمو الشعر بشكل زائد في الأجزاء الأقل عرضة لظهور الشعر في الجسم مثل منطقة الصدر والأصابع ومنطقة الذقن والوجه.
- ملاحظة زيادة ملحوظة في الوزن: حيث تحدث الاضطرابات في الوزن نتيجة لاضطرابات الهرمونات لدى المرأة المصابة بتكيس المبايض.
- الإرهاق والوهن والشعور بالتعب بشكل متواصل: بالإضافة إلى الصعوبة في النوم واضطرابات النوم التي تتعرض لها المرأة.
- اضطرابات ملحوظة في المزاج العام للمرأة مثل القلق والإصابة بالاكتئاب وقلة النوم.
- حدوث اضطرابات ملحوظة في الدورة الشهرية للمرأة، وهو ما يحدث نتيجة لنقص مادة البروجستيرون.
- تظهر بعض العلامات الداكنة على الجلد حول بعض المناطق مثل الفخذ والرقبة.
- يمكن أيضا للإصابة بتكيس المبايض أن يسبب تعرض المرأة للعقم، حيث يبدأ في الظهور بعد المحاولات المكثفة للمرأة في الحمل.
أسباب الإصابة بمرض تكيس المبايض
مرض تكيس المبايض من الأمراض التي لا يكون لها سبب واضح وأساسي، ولكن من الأسباب التي قد تسبب الإصابة بمرض تكيس المبايض ما يلي:
- قد يحدث مرض تكيس المبايض بسبب حدوث اختلال في التوازن الخاص بالهرمونات في جسم المرأة، والذي يتضمن ارتفاع ملحوظ في الهرمون المسئول بشكلٍ أساسي عن تنشيط الغدد الخاصة بالثدي وذلك ليقوم بإنتاج الحليب، بالإضافة إلى زيادة أيضا في الهرمون الذي يقوم بتنشيط الجسم.
- يحدث أيضاً نتيجة حدوث اضطراب في الهرمون الذكري الذي يوجد بنسبة قليلة في أجسام النساء.
- ارتفاع مقاومة خلايا الجسم للأنسولين، حيث أنه هو الهرمون الأساسي الذي يتم إفرازه عن طريق البنكرياس، وهو ما يساعد على استهلاك السكر الموجود في الطعام.
- من الممكن أن يتم الإصابة بمرض تكيس المبايض من خلال الجينات، وذلك عن طريق الوراثة بحيث يتم اكتسابه من أحد أفراد العائلة من المصابين به.
- حدوث الالتهاب في الجسم، وذلك تبعا لبعض الدراسات التي أثبتت أن هناك ارتباط بين حدوث الالتهابات والإصابة بتكيس المبايض.
مضاعفات مرض تكيس المبايض
- حدوث الولادة المبكرة، أو في بعض الحالات قد يحدث حالات الإجهاض.
- إصابة المرأة بما يسمى بمتلازمة الأيض، وتعتبر متلازمة الأيض تمثل مجموعة من المشاكل الصحية التي تؤثر بشكل سلبي على جسم المرأة مثل مشاكل حدوث اضطرابات في مستوى الكوليسترول وكذلك حدوث ارتفاع في ضغط الدم، بالإضافة إلى إمكانية حدوث ارتفاع في مستوى السكر في الدم.
- بعض الحالات قد يحدث بها نزيف في الرحم.
- الإصابة بمرض السكري الحملي.
- التعرض لارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل.
- قد يؤدي في بعض الأحيان إلى انقطاع النفس أثناء النوم.
- الإصابة في بعض الحالات بسرطان بطانة الرحم.
- الإصابة بالأمراض النفسية مثل الاكتئاب والتوتر وقلة تناول الطعام.
علاج مرض تكيس المبايض
هناك بعض أنواع العلاج المختلفة التي لابد من اتباعها في حالة الإصابة بمرض تكيس المبايض، وتتمثل فيما يلي:
- الانتظام في ممارسة التمارين الرياضية بمعدل ثابت بشكلٍ يومي، حيث نجد أن الانتظام في ممارسة التمارين يساعد من سرعة عمليات الأيض التي تحدث في جسم المرأة، وهو ما يحفز على إنتاج الجلوكوز بشكل أفضل.
- الالتزام بالتقنيات الخاصة المحافظة والسيطرة على التوتر والقلق، مثل المشي بانتظام أو ممارسة تمارين اليوغا وغيرها من الطرق.
- الانتظام في تناول الأطعمة الصحية والتي تضم الخصائص المضادة للالتهابات.
- النوم بشكل منتظم، فلابد من الحصول على الوقت الكافي على مدار اليوم من النوم، حيث أن قلما لنوم قد يؤدي إلى صعوبة نزول الوزن.
- تجنب التدخين، وذلك منعا لزيادة معدل الأندروجين في الجسم.
وإلى هنا نكون قد قدمنا كافة التفاصيل المتعلقة بمرض تكيس المبايض وأجبنا على سؤال هل يستمر الحمل مع تكيس المبايض أم يتم حدوث الإجهاض، بالإضافة إلى التعرف على أسباب حدوث مرض تكيس المبايض وكيفية التعامل معه بشكل علاجي منعا لتطوره وحدوث التطورات والأعراض الجانبية والمضاعفات.