علاقات

شعر ابو العتاهية

شعر ابو العتاهية كان الشعر عند العرب من الأمور التي يتم تفضيلها بشكل كبير، حيث يعتبر تعبير عما كان يدور في هذا الزمن، ولكل عصر من عصور الدولة الإسلامية كان هناك عدد من الشعراء المشهورين، ومن هؤلاء الشعراء ابو العتاهية، فهو يعتبر من أشهر الشعراء في العصر العباسي، والذي نال إعجاب الكثير من الخلفاء، لذا أدعوك للتعرف على المزيد عبر موقع البلد .

من هو أبو العتاهية؟

يعرف أبو العتاهية بكونه  إسماعيل بن القاسم بن سويد العيني العنزي أبو إسحاق، ولد أبو العتاهية ببلد قريبة من مدينة الكوفة ولكن انتقل إلى بغداد واستقر بها إلى أن وافته المنية، وكانت بدايات عمله هو القيام ببيع الجرارات، ويذكر أن أبو العتاهية كان من أهم الشعراء في زمانه وله قدرة كبيرة على تنظيم الشعر بأسلوب متميز، ولكنه في بعض الوقت قرر أن يبتعد عن قول الشعر، وعندما وصلت هذه المعلومة للخليفة العباسي المهدي، أمر بإحضاره ثم سجنه ووصل الأمر للتعهديد بالقتل إذا لم يقل الشعر، فعاد مرة أخرى لقول الشعر.

الشعر العربي

الشعر العربي له قيمة كبيرة عند العرب، فمن يستطيع أن يقول الشعر عند العرب فهو من المميزين والمقربين، وينظر إلى الشعر على أنه ديوان العرب، وذلك لما قاله ابن عباس رضي الله عنه بخصوص الشعر حيث قال”الشعر ديوان العرب فإذا خفي علينا الحرف من القرآن الذي أنزله الله بلغة العرب رجعنا إلى ديوانها فلتمسنا ذلك”، لذلك يعتبر الشعر العربي متميزًا بالمكانة الكبيرة والعظيمة، كما أنه كان يعبر عن خصائص الحياة ويذكر المفردات العربية، لذلك كان هناك إهتمام بالشعر من قبل الخلافة الإسلامية.

أجمل ما قاله أبو العتاهية

أبو العتاهية من الشعراء المخضرمين الذين ينظمون أبيات شعرية متميزة، حيث يتميز شعره بالأصالة والألفاظ المتميزة، ويوجد له العديد من الأبيات الشعرية التي تعبر على مدى قوته الشعرية ومن أهم ما قاله أبو العتاهية:

  • أشَدُّ الجِهادِ جِهادُ الهوَى……. وما كَرْمَ المَرْءَ إلاّ.
  • وأخلاقُ ذي الفضْلِ مَعرُوفَةٌ …… ببَذلِ الجَميلِ، وكفّ الأذى.
  • وكلُّ الفُكاهاتِ مَملُولَةٌ ……. وطولُ التّعاشُرِ فيهِ القِلَى.
  • وكلُّ طَريفٍ لَهُ لَذّةٌ ….. وكلُّ تَليدٍ سَريعُ البِلَى.
  • وَلا شيءَ إلاّ لَهُ آفَةٌ…… وَلا شيءَ إلاّ لهُ مُنتَهَى.
  • ولَيسَ الغِنى نَشَبٌ في يدٍ ……. ولكنْ غِنى النّفس كلُّ الغِنى.
  • وإنّا لَفي صُنُعٍ ظاهِرٍ ……. يَدُلّ على صانعٍ لا يُرَى.
  • طَلَبتُكِ يا دُنيا، فأعذَرْتُ في الطّلبْ ……. فما نِلْتُ إلاّ الهَمّ والغَمّ والنّصَبْ.
  • فَلَمّا بدَا لي أنّني لَستُ واصِلاً ……. إلى لَذّةٍ، إلاّ بأضْعافِها تَعَبْ.
  • وأسرَعْتُ في ديني، ولم أقضِ بُغيَتي ……. هرَبْتُ بديني منكِ، إن نَفَعَ الهرَبْ.
  • تخَلّيْتُ مِمّا فيكِ جَهْدي، وطاقتي ……. كمَا يَتَخَلّى القوْمُ من عَرّةِ الجرَبْ.
  • فَما تَمّ لي يَوْماً إلى اللّيلِ مَنظَرٌ ……. أُسَرّ بهِ، إلاّ أتى دونَهُ شَغَبْ.
  • وإنّي لَمِمّنُ خَيّبَ اللهُ سَعْيَهُ، لَئنْ كنتُ أرْعَى لَقحَةً مُرّةَ الحلَبْ.
  • أرَى لكَ أنْ لا تَستَطيبَ لخِلّةٍ …. كأنّكَ فيها قَد أمِنْتَ منَ العَطَبْ.
  • ألمْ تَرَها دارَ افتِراقٍ وفَجْعَة ……. إذا رَغِبَ الإنسانُ فيها.
  • فقد ذهَبْ أُقَلّبُ طَرْفي مَرّةً بَعدَ مَرّةٍ…… لأعْلَمَ ما في النّفسِ، والقلبُ يَنقلبْ.
  • وسَرْبَلْتُ أخْلاقي قُنُوعاً وعِفّةً…. فعِندي بأخلاقي كُنُوزٌ مِنَ الذّهَبْ.
  • فلَمْ أرَ حَظّاً كالقُنوعِ لأهْلِهِ ….. وأن يُجملَ الإنسانُ ما عاش في الطّلبْ.
  • ولمْ أرَ فَضْلاً تَمّ إلاّ بشيمَةٍ …… ولم أرَ عَقْلاً صَحّ إلاّ على أدَبْ.
  • ولمْ أرَ في الأعداءِ حينَ خَبَرْتُهُمْ ….. عدوّاً، لعَقلِ المَرْء، أعدى من الغضَبْ.
  • ولم أرَ بَينَ العُسْرِ خِلطَةً ولم أرَ ……. بَينَ الحَيّ والمَيتِ من سَبَبْ.

عش ما بدا لك آمناً .:. في ظلّ شاهقة القصور.

  • فقال الرشيد: أحسنت، ثم ماذا؟
  • فقال: يسعى إليك بما اشتهيـت لدى الرواح وفي البكور.
  • فقال: حسن، ثم ماذا؟
  • فقال: فإذا النفوس تقعقعت في ضيق حشرجة الصدور.
  • فهناك تعلم موقناً ما كنت إلاّ في غرور.
  • فبكى الرشيد بكاء شديداً حتى رُحِم.
  • فقال له الفضل بن يحيى: بعث إليك المؤمنين لتسره فأحزنته.
  • فقال له الرشيد: دعه فإنه رآنا في عمى فكره أن يزيدنا عمى.

لعَمْرُكَ ما الدّنيا بدارِ بَقَاءِ.

  • لعَمْرُكَ، ما الدّنيا بدارِ بَقَاءِ.
  • كَفَاكَ بدارِ المَوْتِ دارَ فَنَاءِ.
  • فلا تَعشَقِ الدّنْيا، أُخيَّ.
  • فإنّما يُرَى عاشِقُ الدُّنيَا بجُهْدِ بَلاَءِ.
  • حَلاَوَتُهَا ممزَوجَة بمرارة ورَاحتُهَا ممزوجَة بِعَناءِ.
  • فَلا تَمشِ يَوْماً في ثِيابِ مَخيلَة.
  • فإنَّكَ من طينٍ خلقتَ ومَاءِ.
  • لَقَلّ امرُؤٌ تَلقاهُ لله شاكِراً.
  • وقلَّ امرؤٌ يرضَى لهُ بقضَاءِ.
  • وللّهِ نَعْمَاءٌ عَلَينا عَظيمَة.
  • وللهِ إحسانٌ وفضلُ عطاءِ.
  • ومَا الدهرُ يوماً واحداً في اختِلاَفِهِ.
  • ومَا كُلُّ أيامِ الفتى بسَوَاءِ.
  • ومَا هُوَ إلاَّ يومُ بؤسٍ وشدة.
  • ويومُ سُرورٍ مرَّة ورخاءِ.
  • وما كلّ ما لم أرْجُ أُحرَمُ نَفْعَهُ.
  • وما كلّ ما أرْجوهُ أهلُ رَجاءِ.
  • أيَا عجبَا للدهرِ لاَ بَلْ لريبِه.
  • يخرِّمُ رَيْبُ الدَّهْرِ كُلَّ إخَاءِ.
  • وشَتّتَ رَيبُ الدّهرِ كلَّ جَماعَة.
  • وكَدّرَ رَيبُ الدّهرِ كُلَّ صَفَاءِ.
  • إذا ما خَليلي حَلّ في بَرْزَخِ البِلى.
  • فَحَسْبِي بهِ نأْياً وبُعْدَ لِقَاءِ.
  • أزُورُ قبورَ المترفينَ فَلا أرَى بَهاءً.
  • وكانوا، قَبلُ أهل بهاءِ.
  • وكلُّ زَمانٍ واصِلٌ بصَريمَة.
  • وكلُّ زَمانٍ مُلطَفٌ بجَفَاءِ.
  • يعِزُّ دفاعُ الموتِ عن كُلِّ حيلة.
  • ويَعْيَا بداءِ المَوْتِ كلُّ دَواءِ.
  • ونفسُ الفَتَى مسرورَة بنمائِهَا.
  • وللنقْصِ تنْمُو كُلُّ ذاتِ نمَاءِ.
  • وكم من مُفدًّى ماتَ لم يَرَ أهْلَهُ حَبَوْهُ.
  • ولا جادُوا لهُ بفِداءِ أمامَكَ.
  • يا نَوْمانُ، دارُ سَعادَة يَدومُ البَقَا فيها.
  • ودارُ شَقاءِ خُلقتَ لإحدى الغايَتينِ.
  • فلا تنمْ، وكُنْ بينَ خوفٍ منهُمَا ورَجَاءُ.
  • وفي النّاسِ شرٌّ لوْ بَدا ما تَعاشَرُوا.
  • ولكِنْ كَسَاهُ اللهُ ثوبَ غِطَاءِ.

شعر أبو العتاهية

عرف على أبو العتاهية قوة ألفاظه عند كتابة الشعر، وكان له تأثير كبير على الملوك والأمراء، فألفاظه تجعل الحجر يتحرك، وشعر أبو العتاهية من الأشعار التي لا تمل من سماعها من جمال تأثيرها، ومن أجمل ما قاله:

  • الخير مأمول عند الله.
  • طولُ التعاشرِ بينَ الناسِ مملولُ.
  • ما لابنِ آدمَ إن فتشْتَ.
  • معقولُ للمَرْءِ ألْوَانُ دُنْيَا: رَغْبَة وَهوًى.
  • وعقلهُ أبداً ما عاشَ مدخُولُ.
  • يا راعيَ النّفسِ لا تُغْفِلْ رِعايَتَها.
  • فأنتَ عن كلّ ما استرْعَيتَ مَسؤولُ.
  • خُذْ ما عرفتَ ودعْ ما أنتَ جاهلُهُ.
  • للأمْرِ وَجهانِ: مَعرُوفٌ، وَمَجهولُ.
  • وَاحذَرْ، فلَستَ من الأيّامِ مُنفَلِتاً.
  • حتى يغُولَكَ من أيامِكَ الغُولُ.
  • والدائراتُ بريبِ الدهرِ دائرة.
  • والمرءُ عنْ نفسهِ ما عاشَ مختولُ.
  • لن تستتم جميلاً أنتَ فاعلهُ.
  • إلاّ وَأنتَ طَليقُ الوَجْهِ، بُهلولُ.
  • ما أوْسَعَ الخَيرَ فابْسُطْ راحَتَيكَ به.
  • وكُنْ كأنّكَ، عندَ الشّرّ مَغلُولُ.
  • الحَمْدُ للّهِ في آجالِنا قِصَرٌ.
  • نبغي البقاءَ وفي آمالِنَا طُولُ.
  • نعوذُ باللهِ من خذلانهِ أبداً.
  • فإنَّما الناسُ معصومٌ ومخذولُ.
  • إنّي لَفي مَنزِلٍ ما زِلْتُ أعْمُرُهُ.
  • على يقيني بأني عنهُ منقُولُ.
  • وَأنّ رَحْلي، وَإنْ أوْثَقْتُهُ.
  • لَعَلى مَطِيّة، مِنْ مَطايا الحَينِ محمولُ.
  • ولو تأهبتُ والأنفاسُ في مهلٍ.
  • والخيرُ بيني وبين العيشِ مقبولُ.
  • وادي الحَياة مَحَلٌّ لا مُقامَ بِهِ.
  • لنازِليهِ، ووادي المَوْتِ مَحْلُولُ.
  • والدارُ دارُ أباطيلٍ مشبهة.
  • الجِدُّ مُرٌّ بها، وَالهَزْلُ مَعسُولُ.
  • وَليسَ من مَوْضعٍ يأتيهِ ذو نَفَس.
  • إلاّ وَللمَوْتِ سَيفٌ فيهِ مَسْلُولُ.
  • لم يُشْغَلِ الَمْوتُ عَنّا مُذْ أعِدّ لَنا.
  • وكُلّنا عَنْهُ باللذّاتِ مشَغولُ.
  • ومنْ يمتْ فهوَ مقطوعٌ ومجتنبٌ.
  • والحَيُّ ما عاشَ مَغشِيٌّ، وَمَوْصُولُ.
  • كلْ ما بدَا لك فالآكالُ فانية.
  • وَكُلُّ ذي أُكُلٍ لا بُدّ مأكُولُ.
  • وكل شيءٍ من الدنيَا فمنتقضٌ.
  • وكُلّ عَيشٍ منَ الدّنْيا، فمَمْلُولُ.
  • سُبحانَ مَنْ أرْضُهُ للخَلْقِ مائِدَة.
  • كلٌّ يوافيهِ رزقٌ منهُ مكفولُ.
  • غَدّى الأنَامَ وَعَشّاهمْ، فأوْسَعَهم.
  • وفضلهُ لبُغاة الخير مبذولُ.
  • يا طالِبَ الخيرِ ابشرْ واستعدَّ.
  • لهُ فالخيرُ أجمعُ عند اللهِ مأمولُ.

الخَيرُ وَالشَرُّ عاداتٌ وَأَهواءُ.

  • وَقَد يَكونُ مِنَ الأَحبابِ أَعداءُ.
  • لِلحِلمِ شاهِدُ صِدقٍ حينَ ما غَضَبٌ.
  • وَلِلحَليمِ عَنِ العَوراتِ إِغضاءُ.
  • كُلٌّ لَهُ سَعيُهُ وَالسَعيُ مُختَلِفٌ.
  • وَكُلُّ نَفسٍ لَها في سَعيِها شاءُ.
  • لِكُلِّ داءٍ دَواءٌ عِندَ عالِمِهِ.
  • مَن لَم يَكُن عالِماً لَم يَدرِ ما الداءُ.
  • الحَمدُ لِلَّهِ يَقضي ما يَشاءُ.
  • وَلا يُقضى عَلَيهِ وَما لِلخَلقِ ما شاؤوا.
  • لَم يُخلَقِ الخَلقُ إِلّا لِلفَناءِ.
  • مَعاً نَفنى وَتَفنى أَحاديثٌ وَأَسماءُ.
  • يا بُعدَ مَن ماتَ مِمَّن كانَ يُلطِفُهُ.
  • قامَت قِيامَتُهُ وَالناسُ أَحياءُ.
  • يُقصي الخَليلُ أَخاهُ عِندَ ميتَتِهِ.
  • وَكُلُّ مَن ماتَ أَقصَتهُ الأَخِلّاءُ.
  • لَم تَبكِ نَفسَكَ أَيّامَ الحَياةِ لِما تَخشى.
  • وَأَنتَ عَلى الأَمواتِ بَكّاءُ.
  • أَستَغفِرُ اللَهَ مِن ذَنبي وَمِن سَرَفي.
  • إِنّي وَإِن كُنتُ مَستوراً لَخَطّاءُ.
  • لَم تَقتَحِم بي دَواعي النَفسِ مَعصيةً.
  • إِلّا وَبَيني وَبَينَ النورِ ظَلماءُ.
  • كَم راتِعٍ في ظِلالِ العَيشِ تَتبَعُهُ.
  • مِنهُنَّ داهِيَةٌ تَرتَجُّ دَهياءُ.
  • وَلِلحَوادِثِ ساعاتٌ مُصَرَفَةٌ.
  • فيهِنَّ لِلحَينِ إِدناءٌ وَإِقصاءُ.
  • كُلٌّ يُنَقَّلُ في ضيقٍ وَفي سَعَةٍ.
  • وَلِلزَمانِ بِهِ شَدٌّ وَإِرخاءُ.
  • الحَمدُ لِلَّهِ كُلٌّ ذو مُكاذَبَةٍ.
  • صارَ التَصادُقُ لا يُسقى بِهِ الماءُ.

وفي نهاية مقالنا حول شعر ابو العتاهية  نكون قدمنا كل المعلومات حول المقال، ونتمنى أن ينال الموضوع إعجابكم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى