أغلى العملات المصرية القديمة
أغلى العملات المصرية القديمة هي الأكثر ندرة والأقل تضررًا، فقد انتشرت مؤخرًا حالة من التهافت على بيع وشراء العملات القديمة، لما وجده فيها الناس من وسيلة سهلة للتربح السريع، حيث إنك وفي بعض الأحيان قد تصبح مليونيرًا بضربة واحدة، فإن لم تحط علمًا بتلك التجارة فأنت في المكان الممتاز في موقع البلد.
أغلى العملات المصرية القديمة؟
تعد مصر واحدة من أعظم الدول وأكثرها عراقة وتأصلًا، حيث إنها بدأت منذ فجر التاريخ ومنذ أن كانت المعاملات التجارية تتم عن طريق نظام المقايضة، كانت مصر تعلن عن كونها أعظم حضارة موجودة على وجه الأرض.
فكانت مصر شاهدة على تتابع التعاملات التجارية منذ بداية المقايضة وحتى الوصول إلى اختراع العملات النقدية والاتفاق العام عليها كونها وسيلة التبادل التجاري.
فتخيل معي أيها القارئ كم من العملات مرت على تلك البلد بدايةً من الحضارة الفرعونية مرورًا بالفارسية والإغريقية والرومانية والبطلمية والبيزنطية والمسيحية والفارسية وحتى عصر بداية الإسلام بمصر بما يحتويه من حضارة طولونية وفاطمية وأيوبية ومملوكية وعثمانية، وختامًا بعصور أسرة محمد على حتى وصولها لجمهورية حاليًا.
كل تلك العصور بتفرعاتها، كلًا منها له عملاته الخاصة به، والتي نستطيع من خلالها تبين مدى قوة ذلك العصر وصلابته، كذلك مدى قوته الاقتصادية وصلابة عملته الرئيسية، لذا وانطلاقًا من تلك المقدمة فلم يصبح من السهل تحديد أي العملات الأكثر ثمنًا في عصرنا هذا.
لكن وفي فترة ليست بالبعيدة بدأ البحث يزداد عن أحد العملاء بطريقة جعلت منه الأغلى سعرًا والأكثر طلبًا في الأسواق، وهي عملة (الجنيه أبو جملين).
الجنيه المصري أبو جملين
يعد مؤخرًا الجنيه أبو جملين أغلى العملات المصرية القديمة، فهو ذلك الجنيه المتعامل به في مصر في الفترة من 1799 ووصولًا إلى عام 1899، حيث كان يصل سعره إلى مئات الآلاف من الجنيهات، وذلك قبل أن يزداد سعره في إحدى المزادات الإلكترونية حتى وصل إلى مليون جنيه مصري فقط لا غير.
على الرغم من علو قيمته حتى وصلت لمبلغ المليون جنيه إلا أنه قد تعزر الوصول إليه من الأصل حيث صرح أحد تجار الجملة القدامى في سوق تجارة العملة أنه يوجد ورقة أخرى لعملة الجنيه المصري ذو الجملين ولكنها ليست المطلوبة، أما عن العمرة المطلوبة فهي التي يظهر الهرم في خلفيتها.
عملات ورقية مصرية قديمة غالية الثمن
توصف بالمهمة المستحيلة تلك التي يحاول فيها أحد الأشخاص الإلمام بأغلى العملات المصرية القديمة ذات القيمة الباهظة، فهي متعددة إلى تلك الدرجة التي تجعل حرفيًا من المستحيل الإلمام بها جميعًا، ولكن هذا لا ينكر أننا بالفعل حصلنا على عدد من العملات التي تمثل أرقام خرافية لدى بيعها، والتي سنعرضها عليكم.
العملة المصرية القديمة الشلن الورق
إنه واحد من أغلى العملات المصرية القديمة، وذلك لما له من ندرة حين الطباعة وندرة في المواصفات، بدأ العمل بالشلن المصري الورق في العام 1940م، ظل سعر الشلن الورق بالازدياد بشكل ملفت للنظر في أخر المزادات حتى وصل إلى خمسة وأربعون ألف جنيه.
مما جعله المقصد الأكثر سعيًا لراغبي الربح السريع من تجارة العملات بعد الجنيه المصري ذو الجملين، ولكن وعلى الرغم من ظهور بعض النسخ منه من قبل بعد الأشخاص إلا أن التجار لم يقبلوا به كونه غير ملائم للمواصفات والشروط.
ذلك لأن الشلن المصري المطلوب المقابل للمواصفات قد طبع منه بالفعل وقتها كمية محددة جدًا مما جعلته بالفعل نادر الوجود في حال ما بحثت عنه وغلو سعره.
الخمسون قرشًا النادرة
منذ مائة وخمسون عامًا مضت أصدرت مصر أول عملة ورقية باسم الخمسون قرشًا الورقية، حيث بلغ العدد الأقصى للعملات المطبوعة حينها الألف ورقة فقط لا غير، كانت موقعة حين ذاك بتوقيع السير فريدريك رولات وهو محافظ البنك المركزي وقتها.
جدير بالذكر أن تلك التجربة قد لاقت فشلًا لاذعًا مما أدى إلى اتخاذ القرار الفعلي بإلغاء العملة والبدء في سك عملة أخرى بتصميم مختلف، ولأجل ذلك الثمن فقد ارتفع ثمن الورقة ذات الخمسون قرشًا ارتفاعا باهظًا بالأسواق مما جعل سعرها يبدأ في الازدياد حتى وصل إلى مائة وثلاثون ألف دولار.
جاء وصف تلك الورقة على لسان أحد أكبر تجار العملة بأنها محتوية على صورة لأبى الهول في منتصفها وموقعة بتوقيع السير فريدريك رولات، حتى أنه وبرغم قدمه في ذلك المجال لم يصادفها ولو مرة، وإن ذلك على شيء إنما يدل على كونها واحدة من أغلى العملات المصرية القديمة وأكثرها ندرة.
عملات الملك فاروق التذكارية
طبعت تلك العملات كعملات تجريبية في عصر الملك فاروق ولكنها لم تنجح بالشكل الكافي فتم إيقاف طباعتها، مما أدى إلى حدوث ندرة نوعية في حال ما بحثت عنها، ومع مرور الوقت ومع انعدام قيمتها النقدية أصبحت تعامل معاملة الهدايا التذكارية حتى بدأت بالاختفاء شيئًا فشيًا.
تعتبر عملة الملك فاروق التذكارية واحدة من أغلى العملات المصرية القديمة، حيث بدأ مؤخرًا سعرها في الازدياد طبقًا لندرتها حتى وصلت إلى ما يزيد عن العشرون ألف جنيه للورقة الواحدة.
عملات معدنية مصرية قديمة غالية الثمن
حاذت العملات المعدية مكانة قد لا تكاد تقل أهمية ولا ثمنًا عن قيمة العملات الورقية، حيث استطاعت العديد من العملات المعدنية المستخدمة قليلًا فرض قيمتها الغالية على التجار نظرًا بندرتها وكونها شاهدة على العصر.
ربع جنيه جمال عبد الناصر
في خلال مرجلة حكم الزعيم جمال عبد الناصر جاءت تلك المحاولة مؤكدة على دور الزعيم في إرجاع أملاك مصر لأهلها عقب خطوة التأميم، إلا أن الزعيم جمال عبد الناصر قد اعترض عليها معللًا بان قرار التأميم ليس قرار جمال عبد الناصر إنما هو قرار الشعب، فأوقف سكها فورًا.
عدد العملات التي تم سكها منها هم قمس قطع تقريبًا، لما جعلها واحدة من أغلى العملات المصرية القديمة، يتراوح سعرها بداية من العشرة آلاف جنيهات ليصل سعرها النهائي في بعض الأحيان إلى مائة ألف جنيه إن كان بحالته السليمة دون عيوب تذكر.
جدير بالذكر أن أحد أوجه العملة يحتوي على صورة الزعيم جمال عبد الناصر والوجه الآخر يحتوي على مبنى قناة السويس يعلوه العلم المصري.
العشرة مليم المصرية عام 1958
سكت عملت العشرة مليم عام 1958 احتفالًا بالوحدة بين مصر وسوريا وتم عمل عشرة قطع منها فقط، إلا أنها لم يعمل بها لأسباب قد تبدو مجهولة، لذا فهي واحدة من أغلى العملات المصرية القديمة.
سعرها بدأ في الزيادة بشكل زائد عن المألوف حتى تراوح بين خمسة آلاف جنيه بحد أدنى في حال ما كان به خدش او نقرات أو تآكل، ووصل سعره حتى خمسون ألف جنيه في حال ما كان بحالته الأصلية عند السك ولا يوجد به أي عيوب.
تم تصميم الوجه منه على هيئة نسر صلاح الدين والذي بداخله نجمتنا يعبران عن مصر وسوريا مكتوب عليهم الأقاليم المصري.
الخمسة قروش النحاس عام 1962
بدأت تلك التجربة مبشرة في بادئ الأمر إلا أنها لم تصدر بسبب ارتفاع تكلفة سكها بشدة، أما عن عدد القطع المصنوعة منها فهي غير معلومة مما يجعلها ذات ندرة كونها غير معلومة العدد من الأساس، ولهذا هي أغلى العملات المصرية القديمة.
مؤخرًا تراوح سعرها بداية من سبعمائة جنيه وترتفع حتى تصل إلى سبعة آلاف جنيه في حين خلو العمرة من أي نقوش أو نقرات، وفي حالة حفاظها على حالتها بأتم جودة.
قيمة الأشياء في ندرتها، كلما كانت العملات نادرة كلما تهافت عليها الأشخاص وزاد سعرها في الأسواق، كذلك الإنسان، خذ منها العبرة واتبع الخطوات التي تجعلك نادرًا في الخلق بين ذويك.