تعريف عبد الحميد بن باديس المفكر وما هي ملامح حياته
تعريف عبد الحميد بن باديس هو أنه مجاهد جزائري ضد الاحتلال الفرنسي، حاول محاربة الفرنسين بالعلم والثقافة والإسلام الذي حاول أن ينشرهم، والتي حاول الاحتلال الفرنسي طول مدته على الجزائر أن يمحوها.
فهو رجل علم ومفكر عظيم التقى بجميع العلماء من العالم الإسلامي، لذلك سوف نقوم بكتابة سيرته الذاتية، وأهم المعلومات عنه في هذا الموضوع من خلال موقع البلد.
تعريف عبد الحميد بن باديس
هو عبد الحميد بن محمد بن المصطفى بن مكي، ولد بالقسنطينة عام 1889 م \1308 هجريًا مفكر جزائري ولد في القرن الرابع بالجزائر، وهو من عائلة من الأشراف كرماء النسب، فعائلته تتميز بالعلم الوافر، والثراء أيضًا، وهو عالم إسلامي دارس للشريعة والعلوم الإسلامية، كما درس اللغة العربية أيضًا وحفظ القرآن الكريم، ونشأ عبد الحميد بن باديس في بيئة علمية وعائلة محبة للعلم.
كما يعتبر شيخ له أثر ديني ومن أهم أقواله:
“إنّ هذه الأمّة الجزائريّة، ليست هي فرنسة! ولا يمكن أن تكون فرنسة! ولا تستطيع أن تكون فرنسة ولو أرادت! بل هي أمّة، بعيدة عن فرنسة كل البعد، في لغتها، وفي أخلاقها، وفي عنصرها وفي دينها”.
جهاد عبد الحميد بن باديس والسياسة في ظل الاحتلال
بعد أن قمنا بتعريف عبد الحميد بن باديس نتناول في إيجاز دوره العظيم ضد الاحتلال الفرنسي، فقد كان الاحتلال الفرنسي للجزائر والمغرب العربي ليس احتلال للأرض فقط، فقد كان احتلال للفكر والثقافةأيضًا
فقام الفرنسيون بنشر ثقافتهم بالجزائر وحاولوا أن يمحو الثقافة العربية، كما جعلوا لغة التحدث الرسمية للجزائر هي اللغة الفرنسية فرغبوا بإنشاء جيل جديد مرتبط بهوية الاحتلال الفرنسي.
فبدأ بعدها عبد الحميد بن باديس بحركته ضد الاحتلال، فاتفق مع البشير الإبراهيمي أن يقوموا بمواجهة الاحتلال الفرنسي، واتفقوا على أن يقوموا بعمل حركة ضد الاحتلال الفرنسي، وأعطى عبد الحميد بن باديس دورسًا علمية، وفكرية ضد الفرنسين، وفي البداية كان عدد من يؤمنون به قليلون، من ثم زاد عدد تلاميذه، فأنشاء بذلك نواة حركة الجهاد ضد الاحتلال الفرنسي.
ثم أخذ يوسع نشاطه، وينمي فكرته على المنابر، وفي المساجد، وظهر دور جماعته بشكل فعال في الإصلاح الاجتماعي والديني ومحاربة الاحتلال ومحاربة ثقافتهم، وأفكارهم
دور الصحافة في الجهاد ضد الاحتلال الفرنسي
- وكان لصحافة دور مهم في نشر الوعي الثقافي وتهذيب الأنفس وتوحيد الطاقات وبث الوعي لدى المواطنين
- فتأسست صحيفة أسبوعية سميت يالسنة المحمدية وقد صدرت بتاريخ: (8 ذي الحجّة 1351هجريًا \ 1932م)، ثم بعدها:
- جريدة الشريعة المطهرة وصدرت في 24 ربيع الأول 1352هجريًا \ 1933م)، وبعدها تم إصدار صحيفة الصراط السوي والتي صدرت بتاريخ: (21 جمادى الأولى 1352ﻫجريًا\ 1933ملاديًا)، وغيرها من الصحائف المتعددة لنمو الوعي لدى المواطنين.
- وكتب عبد الحميد بن باديس العديد من المقالات التي يشجع بها العلماء للدخول في الشئون الخاصة بالسياسة ومواجهة الاحتلال الفرنسي، وبالفعل نجح عبد الحميد بن باديس في تكوين الأحزاب السياسية الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي، وبذلك يوحد الصفوف لتكن تحت منصة فكرية موحدة ضد الاحتلال.
- وبهذا أشتهر عبد الحميد بن باديس بالثقافة الدينية، والسياسية أيضًا فهو رجل دين فكر إسلامي وهذا لم يمنعه من الدخول بالسياسة وتكوين الأحزاب ضد الاحتلال.
عبد الحميد بن باديس والجهاد ضد الاحتلال
عندما قمنا بتعريف عبد الحميد بن باديس ذكرنا إنه من أسرة ثرية، ولذلك قد انفق بن باديس أموالًا كثيرة لمحاربة الاحتلال الفرنسي، وقد جمع تلاميذه والعديد من العلماء والمثقفين قبل وفاته، وأوصاهم على الجهاد ضد الاحتلال.
وفاة عبد الحميد بن باديس
وفاته كانت عام 1359هـ \ 16 أبريل 1940 م، وذلك بعدما أصيب بمرض سرطان الأمعاء، وهو مرض خطير يفتك بالأمعاء كما ان من الصعب علاجه خاصة في ذلك الوقت، فحزنت جموع الوطن العربي، على وفاته وخرجت لجنازته ودُفن في مقبرة آل باديس بقسنطينة.
بذلك نكون قد قدمنا تعريف عبد الحميد بن باديس في إيجاز شديد عن أهم الشخصيات التاريخية الجزائرية، التي أبرزت دورها العظيم في محاربة الاحتلال الفرنسي، بالعلم والثقافة والأموال أيضًا، للحفاظ على الثقافة العربية، والثقافة الإسلامية في الجزائر، نرجو أن نكون قد أفدناكم.