اسلامياتفقه

هل السائل الشفاف اللزج يبطل الوضوء

هل السائل الشفاف اللزج يبطل الوضوء؟ وما الفرق بين هذا السائل وبين المني؟ يسعى المسلمون لمعرفة الأحكام الإسلامية الهامة في كافة الأمور التي تخص حياتهم الدنيوية.

لذا سوف نتعرف من خلال موقع البلد على جميع المعلومات الهامة التي تدور حول إجابة سؤال هل السائل الشفاف اللزج يبطل الوضوء؟ من خلال السطور التالية.

هل السائل الشفاف اللزج يبطل الوضوء؟

يتعرض الكثير من المسلمين إلى خروج سوائل من القبل، ويحتارون في الحكم الشرعي في هذه الحالة، وتأتي في أذهانهم عدة أسئلة منها هل السائل الشفاف اللزج يبطل الوضوء؟

الإجابة هي أن خروج السائل الشفاف اللزج الذي يسمى مذيًا سواء كان من الرجل أو من الأنثى البالغة يعتبر من منقضات الوضوء، وهو من مبطلات الوضوء والصلاة أيضًا.

لذا يجب على المسلم أو المسلمة عند خروج هذا السائل أن يغسلوا مكانه من الثوب الذي مسه هذا السائل، ويعيد الوضوء مرة ثانية، لأنه المذي من مبطلات الوضوء، ولكنه لا يبطل الصوم.

الدليل على ذلك الحديث الشريف، عن سهل بن حنيف، رضي الله عنه قال:

“كنتُ ألقى منَ المَذيِ شدَّةً، وَكُنتُ أُكْثرُ منَ الاغتِسالِ، فسألتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ عن ذلِكَ، فقالَ: إنَّما يجزيكَ من ذلِكَ الوضوءُ، قلتُ: يا رسولَ اللَّهِ، فَكَيفَ بما يصيبُ ثوبي منهُ؟ قالَ: يَكْفيكَ بأن تأخذَ كفًّا من ماءٍ، فتنضَحَ بِها من ثوبِكَ، حيثُ ترى أنَّهُ أصابَهُ” رواه أبو داوود وابن ماجه والترمذي.

أما إذا كان هذا السائل قد خرج بعد شهوة، فيعتبر مني، وهو من مبطلات الوضوء والصلاة والصيام، ويجب الاغتسال بعد خروجه، والوضوء، وهكذا نكون تعرفنا على إجابة سؤال هل السائل الشفاف اللزج يبطل الوضوء؟

رأي فضيلة الشيخ محمد أحمد حسين

استكمالًا لعرض إجابة سؤال هل نزول المذي من مبطلات الوضوء؟ سوف نعرض رأي فضيلة الشيخ محمد أحمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية -رعاه الله- عندما سُأل عما

حكم السائل الذي يخرج من السبيلين من الإفرازات؟  وهل يفسد الوضوء؟

فأجاب: “كل ما يخرج من السبيلين (الدبر، والقبل) يعد نجسًا، سواء أكان برازًا أم بولًا أم مذياً أم غير ذلك، إلا ما دل الدليل على طهارته، قال ابن قدامة، رحمه الله تعالى:

“وما خرج من الإنسان من بول أو غيره فهو نجس، يعني ما خرج من السبيلين، كالبول، والغائط، والمذي، والودي، والدم، وغيره

فهذا لا نعلم في نجاسته خلافاً إلا أشياء يسيرة، ويجب على المرء إذا أراد الصلاة غسل ما أصاب من الثوب والبدن والوضوء من الحدث، والغسل فقط من المني، لأن الطهارة من الحدث، شرط من شروط صحة الصلاة، والله أعلم”. (المغني: 1/767).

كما ذكر فضيلة الشيخ أيضًا أنه لا يجوز أن يتم التحدث حديث خارج مع الجنس الآخر، مما يؤدي إلى الفتنة والإثارة، وينتج عن ذلك أمور تغضب الله –عز وجل-.

كيفية التفريق بين المني والمذي

في إطار عرض الرد على سؤال هل السائل الشفاف اللزج يبطل الوضوء؟ سوف نتعرف على الطريقة التي يمكن من خلالها التفريق بين السائل الذي الشفاف الذي يخرج من القُبل، إليكم الفرق فيما يأتي

تعريف المني وحكم خروجه

المني هو عبارة عن الماء الدافق أي يعني المتدفق الذي يخرج من المرء عند وصوله للنشوة، وحكمه يجب عند خروجه الاغتسال، كما أن هناك جزء من العلماء قاله إنه سائل نجس، وذهب أغلب العلماء أنه سائل طاهر، ولكن من الأفضل الاغتسال بعد نزوله.

كما أنه هناك البعض ذهب أنه إذا وجد على الملابس لا ينجسها، والدليل على ذلك قول أم المؤمنين السيدة عائشة -رضي الله عنها- قالت: “كُنْتُ أفْرُكُهُ مِن ثَوْبِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ” صحيح مسلم.

تعريف المذي

في ظل طرح إجابة سؤال ما حكم خروج السائل الشفاف اللزج، وهل هو مبطل الوضوء؟ سوف نتعرف على المذي، وهو عبارة عن سائل أبيض اللون لزج يخرج في حال فكر الشخص بشهوة، أو عند مشاهدة مقاطع خارجة.

هذا السائل كما ذكرنا بالأعلى نجس، وذلك بإجماع أهل العلم، وهو يخرج ومن الممكن ألا يشعر الإنسان بنزوله، وفي حال خروج يجب الاستنجاء منه ويعامل معاملة البول.

إن كل ما يخرج من السبيلين نجس بإجماع أهل العلم، لذا في حال تعرض المسلم أو المسلمة، وجب عليهم الاغتسال، وإعادة الوضوء لتجنب الوقوع في ذنب الصلاة على غير طهارة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى