اسلامياتفقه

هل يجوز قصر صلاة العصر فقط

هل يجوز قصر صلاة العصر فقط تعد من الأسئلة التي يطرحها الكثير منا أثناء الرغبة في السفر، وعدم ترك أي وقت من أوقات الصلاة، ونعرض في هذا المقال عبر موقع البلد الحكم الفاصل حول المسألة.

هل يجوز قصر صلاة العصر فقط

يتساءل الكثير عن حكم قصر صلاة العصر أثناء السفر، وتلك أهم الآراء التي توضح حقيقة حكم القصر:

  • يجوز قصر صلاة العصر بمفردها، حتى لا يتم تأجيل الفرد إلى اليوم التالي، ومن الممكن أن يقضى الله عمر المسافر، وبالتالي يموت بلا وزر تأخير الصلاة.
  • في حالة جاء اليوم التالي والمسافر على قيد الحياة، ومعافى وجب عليه صلاة العصر مرة أخرى.
  • يجب على المسافر أن يصلي عصر اليوم التالي أولاً ثم يصلي العصر الخاص باليوم السابق.
  • لا يجوز أن يقصر المرء صلاة بمفردها.

هل يجوز قصر صلاة العصر فقط يوم الجمعة؟

من الممكن أن يلجأ المرء إلى قصر صلاة العصر يوم الجمعة، وفي تلك المسألة يرى العلماء ما يلي:

  • في حالة التعرض إلى ظروف السفر يجوز أن يقصر المرء صلاة العصر فقط.
  • من الواجب ألا يقصر المرء الصلاة في ركعتين فحسب.
  • يجوز أن يقصر صلاة العصر بلا زيادة أو نقصان، أي أن المرء يقصر الصلاة بدون أن ينقص منها ركعة أو عيره فحسب.
  • كما يجب أن يصلي صلاة العصر في القصر 4 ركعات بدون زيادة أن نقصان.
  • يجوز أن يقصر المرء صلاة العصر في يوم الجمعة، ولكن بعد الانتهاء من صلاة الجمعة.
  • يجب أن يصلى العصر قصراً أربع ركعات عقب صلاة الجمعة، ولا يجوز الجمع بينهم على الإطلاق.
  • لا يوجد دليل قاطع يدل على عدم جواز قصر الصلاة، استناداً إلى موقف النبي عندما سئل عن القصر قال ” الواجب ترك ذلك”.

حكم قصر صلاة العصر فقط لابن باز

ورد العديد من الآراء عند ابن باز توضح حقيقة الحكم في قصر صلاة القصر منفرداً، ومنها ما يلي:

  • يجوز قصر صلاة العصر فقط في حالة السفر، وبلغ حد السفر مدة المسافة التي حددها العلماء.
  • في حالة وصل المسافر ووجد الصلاة لا تقام، وجب عليه أن يصلي في جماعة العصر مرة أخرى.
  • وفي حالة حضر المسافر، ولم تحضر صلاة المغرب، من المستحب أن يعيد صلاة العصر في البلدة مرة أخرى.
  • يرى ابن باز أنه يجوز قصر الصلاة، وخاصة صلاة العصر فقط، حيث فعل النبي عندما إلى مكة قصر صلاة العصر بدون جمع.
  • كما يجوز أن يقصر المسافر صلاة العصر بدون أن يعيد الصلاة، ولكن عليه أن يصلي العصر في القصر 4 ركعات، بدون زيادة أو نقصان.
  • يجوز أن يقصر المسلم الصلاة، ولكن عليه أن يؤديها في القصر كما هي في مواقيتها.

قصر صلاة العصر فقط للشافعية

ذهب علماء المذهب الشافعي في توضيح حكم قصر صلاة العصر فحسب، إلى مجموعة من الآراء منها ما يلي:

  • يرى علماء الشافعية أن القصر في الصلاة جائز ولا مانع فيه.
  • كما يرى العلماء أن قصر صلاة العصر فقط جائز، ولكن بشروط منها: أن تكون المسافة تبلغ 90 متر فأكثر.
  • ألا يكون هناك مجال للراحة بهدف الصلاة.

يستند علماء الشافعية إلى أنس عندما قال خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ ﷺ مِنْ الْمَدِينَةِ إلَى مَكَّةَ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ، حَتَّى رَجَعْنَا إلَى الْمَدِينَةِ قلْت: أَقَمْتمْ بِهَا شَيْئًا؟ قَالَ: أَقَمْنَا بِهَا عَشْرًا”.

وقول أَنَسٍ ” كَانَ رَسول اللَّهِ إذَا رَحَلَ قَبْلَ أَنْ تَزِيغَ الشَّمْس أَخَّرَ الظّهْرَ إلَى وَقْتِ الْعَصْرِ، ثمَّ نَزَلَ يَجْمَع بَيْنَهمَا، فَإِنْ زَاغَتْ قَبْلَ أَنْ يَرْتَحِلَ صَلَّى الظّهْرَ ثمَّ رَكِبَ”.

قصر المسافر صلاة العصر فقط عند المالكية

ذهب المالكية في توضيح حكم قصر صلاة العصر فقط، إلى العديد من الآراء منها ما يلي:

  • لا يجوز قصر صلاة العصر عند علماء المالكية.
  • يرى المالكية أن قصر صلاة العصر يقلل من ثواب الصلاة.
  • يستند المالكية في رأيهم إلى أن العصر من الصلوات التي لا يجوز فيها القصر.
  • يمكن قصر صلاة العصر، ولكن بشروط، منها أن تبعد المسافة عن البلدة حوالي 90 كيلو.
  • أن يتجاوز ظهور بيته التي قام بها.
  • كما يجب ألا يكون هناك أي مساجد أو أماكن للوضوء في طريق المسافر.
  • يجب أيضاً على المسافر حال وصولها مبكراً، وحضر الصلاة، عليه إعادة صلاة العصر مرة أخرى للحصول على الأجر.
  • في حالة اللجوء إلى قصر الصلاة يقضي المسلم صلاة العصر أربع ركعات وليس ركعتين فقط.
  • كما يجب على المسافر أن ينوي صلاة العصر قصراً قبل الصلاة.
  • في حين أن القصر في صلاة العصر يلتزم به المسافر عن الصلاة بعد الظهر بفترة.

حكم قصر العصر منفرداً عند الأزهر

فصل الأزهر الشريف حقيقة القول في مسألة قصر صلاة العصر فقط، ومنها ما يلي:

  • يجوز قصر صلاة العصر فقط أثناء السفر.
  • لا يوجد مانع من قصر الصلاة، بدلاً من تركها، وخسارة الثواب.
  • يستند الأزهر في رأيه إلى الآية الكريمة في كتاب الله تعالى:

“وَإِذَا ضَرَبْتمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكمْ جنَاحٌ أَن تَقْصروا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتمْ أَن يَفْتِنَكم الَّذِينَ كَفَروا إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانوا لَكمْ عَدوًّا مّبِينًا”.

” وَإِذَا كنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهم الصَّلَاةَ فَلْتَقمْ طَائِفَةٌ مِّنْهم مَّعَكَ “.

“وَلْيَأْخذوا أَسْلِحَتَهمْ فَإِذَا سَجَدوا فَلْيَكونوا مِن وَرَائِكمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أخْرَىٰ لَمْ يصَلّوا فَلْيصَلّوا مَعَكَ وَلْيَأْخذوا حِذْرَهمْ وَأَسْلِحَتَهمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَروا لَوْ تَغْفلونَ عَنْ أَسْلِحَتِكمْ وَأَمْتِعَتِكمْ فَيَمِيلونَ عَلَيْكم مَّيْلَةً وَاحِدَةً”.

  • كما يرى علماء الأزهر الشريف أن قصر صلاة العصر لا يوجد فيه مانع، ولا يوجد عليه إعادة الصلاة مرة أخرى.
  • ويرى الأزهر أن السفر لا مانع فيه، ويجوز القصر فيه وفقاً لقول الله تعالى:

“يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا”.

  • ويشترط الأزهر أن يكون قصر صلاة العصر أربع ركفاً إستناداً إلى قول أَنَسٍ قَالَ:

“صَلَّيْت مَعَ رَسولِ اللَّهِ ﷺ الظّهْرَ بِالْمَدِينَةِ أَرْبَعًا، وَصَلَّيْت مَعَه الْعَصْرَ بِذِي الْحلَيْفَةِ رَكْعَتَيْنِ”.

شروط قصر صلاة العصر فقط

توجد مجموعة من الشروط تتيح للفرد أن يقصر الصلاة بلا مانع، وخاصة صلاة العصر، ومنها ما يلي:

  • ألا يكون السفر بهدف المعصية أو ارتكاب أحد الفواحش.
  • أن يكون المرء نوى السفر بالفعل.
  • أن يزيد طول المسافة التي يمر بها المسافر في الطريق عن 90 متر تقريباً.
  • أن يخرج من محل إقامته، ويتجاوز الخروج إلى العمائر المحيطة بمحل الإقامة.
  • ألا يرى أي ملامح لمكان إقامته.
  • لا بد أن يشترط المسافر نية القصر عند سماع الصلاة.
  • أن يقصى الصلاة في القصر بدون زيادة أو نقصان.
  • أن يقصر العصر بالفعل، ولكن يصليه 4 ركعات كاملة.
  • الوضوء واستحضار النية شرط أساسي عند قصر صلاة العصر، وحال فقدان أحدهم، وجب عليه الإعادة من جديد.

أجبنا عن سؤال هل يجوز قصر صلاة العصر فقط، وأهم الشروط التي تسمح بقصر الصلاة، بالإضافة إلى آراء العديد من الفقهاء، والأزهر الشريف، كما عرضنا بعض الآيات القرآنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى