فوائد الحاسوب في حياة الطالب
فوائد الحاسوب في حياة الطالب قد لا تكون واضحة لدى بعض الأهالي الذين اعتادوا على التعليم التقليدي والغير معتمد على التمتع بالتقنيات الحديثة، فهي عديدة ولا حصر لها، لذا ومن خلال موقع البلد سوف نذكرها لكم بالتفصيل وسنوافيكم بجميع المعلومات اللازمة عن الموضوع.
فوائد الحاسوب في حياة الطالب
مع انتشار استخدام التكنولوجيا في شتى الأمور في حياتنا قامت وزارة التربية والتعليم باستغلال الأمر وذلك من خلال جعل العملية التعليمية أكثر مرونة وحيوية عبر توجيه الطلاب لاستخدام الحاسوب في الاستفادة منه لتلقي العلم بشكل مميز.
أي بالشكل الذي ينمي لديهم الكثير من المهارات دون شعورهم بالملل أو بأن مراحل التعليم ما هي إلا سلم من الروتين يتم صعوده رغمًا عنهم ودون فائدة، ومن الجدير بالذكر أن ما دفع المؤسسات التعليمية لإحياء هذه الفكرة هو فيروس كورونا.
فلقد تسبب هذا الفيروس في ظهور فكرة التعليم عن بعد والتي تمت بواسطة الحاسوب والإنترنت واللذان ساهما في رفع الكفاءة لدى الطلاب وكذلك المعلمين.
لكي يتضح لنا بشكل أكثر الدور العظيم الذي ساهم فيه الحاسوب في تقدم التعليم، فإننا سوف نذكر لكم في السطور التالية فوائد الحاسوب في حياة الطالب:
1- تعزيز مبدأ التعاون والعمل الجماعي
ساعد الحاسوب في تنمية أهمية التعاون والعمل الجماعي لدى الكثير من الطلاب، وذلك من خلال عمله على الربط بين من هم في نفس السنة الدراسية معًا وعلى إنشاء مجموعات منهم يتشاركون في نقل كل ما يتعلق بمرحلتهم التعليمية.
من الجدير بالذكر أن الحاسوب لم يربط بين الطلاب الذين يعيشون في نفس الدولة فقط، بل إنه ساهم في الربط بين طلاب من مختلف أنحاء العالم وهو ما يطلق عليه أصدقاء المراسلة.
2- عمل الأبحاث بسهولة
أحد أهم فوائد الحاسوب في حياة الطالب هي المساهمة في جعله قادرًا على عمل الأبحاث بكل سهولة لمختلف المواد الدراسية، وذلك من خلال توفير الوسائل التي تساهم في كتابتها وتنسيقها إلى جانب عرضها.
فلقد جعله في غنى عن الذهاب إلى المكتبات والأماكن التي يوجد بها المراجع لحصر المعلومات التي يريدها، فالحاسوب مكنه بالبحث عما يريد بسلاسة وفي عدة ساعات دون عناء.
2- تحسين المشاركة والتفاعل
عند الحديث عن فوائد الحاسوب في حياة الطالب فلا بد وأن نشير إلى واحدة من الفوائد المهمة ألا وهي تحسين المشاركة والتفاعل لديه، وذلك من خلال جعله يلتقي بزملائه على المنصات التعليمية وحضور الحصص الدراسية والتفاعل بكل سهولة في الصف ومع المعلمين.
ناهيك عن أنه أتاح الفرصة أمامه لاستخدام تقنيات التكنولوجيا الحديثة مثل الألعاب التعليمية الشيقة، وهو ما أدي إلى تقليل الملل المرتبط بحضور الحصة في المدرسة دون تفاعل أو شعور بالراحة أو بالثقة عند الإجابة عن أي سؤال.
3- إثراء المعرفة
استكمالًا لموضوعنا الذي يذكر لكم فوائد الحاسوب في حياة الطالب، فمن هذه الفوائد هي إثراء المعرفة ويقصد بها توفيره على الإنترنت لفيديوهات بها شرح تفصيلي وموضح أكثر من الكتب المدرسية.
إلى جانب توفيره للمصادر الموثوقة وكل ما يجعله قادرًا على الحصول على المعلومات التي تزيد من مهاراته المعرفية، ومن الجدير بالذكر أنه يوجد ميزة في هذا الأمر وهي تعليم الطالب كيفية تقييم جودة المعلومات التي يتلقاها.
4- تسهيل العملية التعليمية
فمن خلال أجهزة الحاسوب يتمكن الطلاب من استخدام العديد من الوسائل التي تجعلهم قادرين على الوصول إلى درجاتهم العلمية والتواصل بشكل مباشر مع المعلمين سواء عبر البريد الإلكتروني أو مواقع التواصل الاجتماعي أو الأنظمة التعليمية.
بالإضافة إلى ذلك فإن هذه الأجهزة تتيح لهم إنهاء عملهم الدراسي أي وقت دون تقييد أي خارج ساعات المدرسة، ومن الجدير بالذكر أنها تفيد من يعشقون الرياضيات في حل مختلف المسائل عبر البرامج الرياضية الرائعة مثل Microsoft Excel.
5- مزايا أخرى لاستخدام الطالب للحاسوب
لن تقتصر فوائد الحاسوب في حياة الطالب على ذلك بل إنها تشمل أيضًا ما يلي:
- تطوير مهاراته التي تتعلق بمجال البرمجة بالإضافة إلى مجال التقنيات الحاسوبية.
- زيادة ثقته في القدرة على معرفة استخدام الأدوات التقنية التي ستجعله قادرًا على تعلم العديد من المجالات فيما بعد.
- جعله يشعر بأنه قريب من الحياة المهنية، فمن المعروف أن جميع الوظائف حاليًا تتم عبر استخدام الحاسوب.
- توفير المرونة له لاستيعاب المعلومات والدروس التعليمية، حيث يمكن للطالب تلقي المعلومة أكثر من مرة.
أهمية الحاسوب بالنسبة للمعلم
بعد أن تعرفنا إلى فوائد الحاسوب في حياة الطالب، فلا بد وأن نشير إلى فوائده في حياة المعلمين أيضًا:
- استخدام التطبيقات والبرامج التي تجعلهم ينقلون ويشرحون الدروس التعليمية بكل سهولة.
- خلق البيئة التفاعلية الرائعة بينهم وبين الطلاب.
- المساهمة في فهم أفكار الطلاب وتلبية متطلباتهم.
- توفر الوقت لهم بنسبة تتراوح من 20 إلى 40%.
- مواجهة الفروق الفردية التي توجد بين الطلاب ومعرفة كيفية التعامل معها بسهولة وحكمة.
إيجابيات الحاسوب على الإدارة المدرسية
يعتقد البعض أن فوائد الحاسوب في حياة الطالب والمعلم لا تنعكس بالإيجاب على الإدارة المدرسية، ففي الحقيقة إن هذه الفوائد تمثل نقاط قوة ونجاح بالنسبة لها، حيث إنها تساهم في تحقيق الآتي:
- جعل الفرص التعليمية واسعة ومتاحة.
- تمكين الموظفين من تأدية عملهم داخل المكاتب بشكل أسهل وأكثر أريحية عبر الحاسوب.
- المساهم في بلوغ الأهداف الأكاديمية من خلال تعزيز استراتيجيات التعليم.
- معرفة التطورات المستمرة في التعليم ومواكبتها.
- تقليل الأعباء الواقعة على المديرين.
معوقات استعمال الحاسوب في التعليم
على الرغم من المميزات العديدة التي يقدمها الحاسوب للتعليم إلا أن هناك بعض المعوقات التي تقف أمامه وتجعله غير قادر على تحقيقها بالكامل، ومن أهمها ما يلي:
1- استغراق الطلاب وقت في التغيير
نظرًا لأن التعليم كان قائمًا لسنوات عديدة على الطرق التقليدية، فهذا ما أدى إلى جعل الوقت المستغرق في اعتياد الطلاب على استخدام الحاسوب طويلًا، فليس من السهل التكيف مع نظام التعليم الجديد والوصول من يوم وليلة إلى تحصيلات مرتفعة من الحاسوب.
2- مقاومة الأهل
فكما أسلفنا ذكرًا بأن الأهالي يعتقدون أن التعليم بواسطة الحاسوب من الطرق الفاشلة والغير مجدية، وبأن في هذا الأمر تضيعًا للوقت، وذلك لرؤيته أن التفاعل المباشر مع المعلمين يساهم في زيادة الوعي وإدراك المعلومات.
ففي حقيقة الأمر إن ذلك أبعد بكثير عن الحقيقة، فالحاسوب يقدم للطالب المعلومات بشكل أكثر وأبسط، كما أنه يزيد من قرب المعلم ويجعله قادرًا على التفاعل معه بحرية دون تقيد بساعات عمل أو بمنهج تعليمي يجب شرحه دون استفاضة اختصارًا للوقت.
3- هدم المساهمة في التطوير المهني
من المؤسف أن الحاسوب قد لا يفيد الطلاب في الحصول على التطوير المهني، وذلك لأن هناك بعض المواد التعليمية مثل مادة العلوم تتطلب التفاعل معها بشكل عملي وحضور ورش عمل خاصة بها وبالتدرب على الوظائف المتاحة بعد دراستها.
4- قلة القيادة
من المشكلات التي قد يتم مواجهتها عند استعمال الحاسوب في التعليم هو شروع بعض المعلمين إلى جعله الوسيلة الأساسية لطرحهم للدروس التعليمية في حين رفض البعض الآخر لهذا الأمر.
فهو ما يخلق الجدل، وتشتت الطلاب، لذا لا بد من أن يكون قرار تبني الحاسوب في التعليم قرارًا حازمًا ومن قِبل المديرين.
5- افتقار الرؤية المستقبلية
فبعض المسؤولين يرون أن التعليم عن بعد لا يعد بمثابة وسيلة فعّالة ومضمونة في المستقبل، ففي الواقع لم يتضح بعد نتائجه حتى الآن ولكن من المتوقع أن يعد أجيالًا متفوقة ومجتهدة.
ننصح الآباء بمحاولة تقبل استخدام أبنائهم الحاسوب في إتمام العملية التعليمية فهو مفيد بالنسبة لهم للغاية ويقوم بتزويدهم بالعلم والمهارات الكثيرة، وإلا فلن يتم تشجيع التعلم عن بعد في مختلف أنحاء العالم.