علاقات

مهارة اتخاذ القرار وكيفية حل المشكلات

مهارة اتخاذ القرار وكيفية حل المشكلات، من أهم المهارات التي يجب أن يمتلكها شباب الجيل، وهي من أحد أهم المشكلات التي تواجههم فالجيل الحالي يعاني من التردد في كثير من الأحيان، ومن خلال موقع البلد سنقوم بعرض مهارة اتخاذ القرار وكيفية حل المشكلات حتى نجعل حياتكم بشكل أفضل.

مهارة اتخاذ القرار وكيفية حل المشكلات

هذا الموضوع ينقسم إلى شقين الشق الأول هو كيفية اتخاذ القرار، والشق الثاني هو كيفية حل المشكلات ومن خلال مقالنا هذا سنتناول الشقيين معًا لأن التعرف إلى كيفية حل المشكلات يساعدنا على اتخاذ القرارات الصحيحة والسليمة.

كيفية حل المشكلات

هناك العديد من الخطوات التي يجب أن تقوم بها لتتعرف إلى طرق حل المشكلات التي تواجهها في حياتك سواء في حياتك العملية أو حياتك العاطفية أو حياتك الاجتماعية بمعنى أي مشكلة في أي مجال كي تستطيع أن تحلها لا بد من امتلاك العديدة من المهارات وهذه المهارات، وهي ما سنعرضها كما يلي:

التعريف المشكلة

المشكلة هي عبارة عن حالة من الاختلاف والتباين بين كلًا من الحياة الواقعية الحالية والحياة الواقعية المستقبلية، أو هي وجود هدف نسعى لتحقيقه، فعادة ما يكون هناك معوقات وعقبات بين الهدف الذي نسعى إليه والواقع، وهذه العقبات من الممكن أو تكون معلومات ناقصة أو معلومات مجهولة.

بعد أن عرفنا ماذا تعنى المشكلة سنقدم لكم المهارات اللازمة لحل تلك المشكلات، وهي:

1- إدراك المشكلة

في إطار عرضنا لمهارة اتخاذ القرار وكيفية حل المشكلات فإن أولى تلك المهارات هي إدراك حجم هذه المشكلة وإدراك وجودها من الأساس، ويبدأ الإدراك لحل المشكلات عندما نلاحظ وجود خلل في الحياة الواقعية من جهة معينة.

عندما نلاحظ ذلك لابد من استخدام أليات تساعد على تحليل المشكلة وتكون تلك الأليات سريعة وفعالة.

يبدأ إدراك الإنسان للمشكلة عند اكتشافه لوجود خطأ في المخطط الذي قام به، فلا بد أن يضع الإنسان لحياة خطط ومخططات للوصول لأهدافه.

فهي أحد أهم الطرق لتحقيقي الأهداف وتبعًا لأنه واضع تلك الخطط فعند وجود خطأ يتم إدراكه على الفور، ويبدأ في البحث عن حل لتلافى هذا الخطأ حتى لا يعوقه للوصول إلى أهدافه.

هذا الأمر أشبه بحالة الأم التي تدرك أن هناك مشكلة عند طفلها عندما تبدأ ظهور الأعراض، مثل أن يكون هناك ارتفاع في درجة حرارة الجسم فهذا ينم على وجود مشاكل في أجهزة الطفل.

كذلك عندما إدراك الأشخاص عند ظهور مؤشرات لمشكلة ما فيبدأ على الفور في إيجاد حل لهذه المشكلة وذلك لأنه أدرك أن هناك مشكلة من الأساس، فإدراك المشاكل من أهم العوامل في حلها.

2- التعرف إلى المشكلة

في نطاق عرضنا لمهارة اتخاذ القرار وكيفية حل المشكلات فإن ثاني تلك المهارات هي التعرف إلى المشكلة، فإدراكك للمشكلة ليس سببًا كافيًا لحلها ولكنه يعد من أهم الأمور الأولى للحل، ويأتي بعده مباشرة التعرف إلى المشكلة وهويتها بالتفصيل، أي أن تتعرف إلى أسباب العرض.

الأسلوب العلمي المتبع في حل المشكلات هو تتبع أسباب تلك المشكلة، والظروف التي أدت إلى حدوثها، والتأكد من تلك الأسباب بشكل سليم، كما أن تتبع معدل تكرار المشكلة أحد العوامل في التعرف إليها حتى يتمكن الشخص من الوصول إلى الأسباب الحقيقية لها.

من خلال اتباع تلك العوامل يتمكن الشخص من الوصول إلى المشكلة والتعرف عليها بشكل صحيح وبصورة دقيقة.

على سبيل المثال: مشكلة غياب أحد التلاميذ في المدرسة بشكل متكرر أو في الجامعة حتى يتم علاجها بشكل أفضل لا بد من التعرف على أسباب المشكلة فما هو السبب في عدم حب الطالب أو التلميذ للمدرسة أو الجامعة الذي سيجعله يتغيب عنها على الرغم من أنها الطريق الصحيح للحصول على مستقبل جيد.

فمعرفة الأسباب الحقيقة وراء هذه الظاهرة المنتشرة تمكن الطلاب والتلاميذ من حل المشكلة والوصول إلى الحل الصحيح.

3- المعلومات الضرورية

استكمالاً لحديثنا عن مهارة اتخاذ القرار وكيفية حل المشكلات فإن ثالث تلك المهارات هي جمع المعلومات الضرورية للتعرف إلى المشكلة وإيجاد طرق مناسبة لحلها، ومرحلة جمع المعلومات من أهم المراحل في حل المشكلات.

فكلما جمع الإنسان معلومات أكثر عن المشكلة التي يوجهها مكنه ذلك من إيجاد الحل بسرعة وبدقة شديدة.

لأن معرفة الإنسان للتفاصيل عامل قوى من عوامل حل أي مشكلة صعبة أو سهلة قد تواجهه، كما أن معرفة التفاصيل تقصر على الإنسان الطريق في حل المشكلات وفهماها بشكل صحيح وصورة سليمة.

فلا بد للإنسان أن يتعرف إلى جوانب المشكلة ويقوم بعملية لجمع المعلومات والبيانات اللازمة والضرورية لحل تلك المشكلة وإليكم بعض الأسئلة التي تساعدكم على جمع المزيد من البيانات للوصول إلى حل لأي مشكلة يمكن أن تواجهكم.

  • ما هي العناصر الرئيسية للمشكلة؟
  • أين حدثت المشكلة؟
  • متى تمت هذه المشكلة؟
  • كيف تحدث هذه المشكلة؟
  • ما السبب في حدوث هذه المشكلة في هذا الوقت وبهذه الكيفية؟
  • هل من شخص مسئول عن حدوث هذه المشكلة؟
  • هل أنا وحدي المسئول عن حدوث تلك المشكلة؟

4- تحليل المعلومات

استمرارًا لحديثنا عن مهارة اتخاذ القرار وكيفية حل المشكلات فإن رابع تلك المهارات هي تحليل المعلومات، فبعد أن يقوم الشخص بجمع المعلومات الضرورية واللازمة عن المشكلات التي يوجهها.

لا بد أن يقوم بتحليل تلك المعلومات، وأن يقوم بوضعها في وسط متكامل يمكنه من الحصول على حلول للمشكلة، فتحليل المعلومات من أهم العوامل التي تساعد على حل المشكلة.

تحليل أي مشكلة يتوجب أن يقوم الشخص باقتراح بعض الأسئلة على نفسه ويقوم بالرد عليها ومن هذه الأسئلة ما يلي:

  • ما هي الأمور التي أستطيع أن اتحكم فيها للحل تلك المشكلة، وما هي الأمور التي لا أملك السيطرة عليها؟
  • من يمكنه أنى يساعدني في حل تلك المشكلة؟
  • ماذا يمكن أن تكون الاقتراحات السهلة والبسيطة لحل تلك المشكلة؟
  • ماذا ممكن أن يكون رد فعل الأفراد الأكبر مني عند التعرض لمثل تلك المشكلة؟
  • ماذا يمكن أن يفعل الأشخاص الذي من سني إذا واجهوا تلك المشكلة؟
  • ما الأثر الذي يمكن أن يعود عليّ مع استمرار تلك المشكلة في حياتي؟

5- وضع خطط بديلة

من المهارات الذكية التي يمكن أن يفعلها الأشخاص ليقوموا بتطبيق مهارة اتخاذ القرار وكيفية حل المشكلات هي حل المشكلات عن طريق خطط وطرق بديلة.

فالمشكلة الواحد لا بد أن يكون لها أكثر من حل؛ لأن من الممكن أن يفشل الحل الأول أو الثاني فلا بد من وجود خطة أ وخطة ب وخطة ج والعديد من الخطط البديلة، حتى يتم حل المشكلة بشكل سريع.

يمكن أن نعرف هذه المرحلة بالمخزون الفكري والابتكاري لحل المشكلات؛ لأن الإنسان فيها يحاول أن يضع مخزون كبير من الأفكار في رأسه ليتمكن من حل المشاكل والوصول لأهدافه دون وجود عقبات أو أزمات.

فكلما زادت نسبة الاحتمالات الذي يضعها الإنسان للوصول لأهدافه كلما تمكن من الوصول إليها بشكل أسرع، وللحصول على تلك الاحتمالات لا بد من اتباع الخطوات التالية:

  • أن يقوم الإنسان بحصر كافة البدائل الممكنة التي تمكنه من الوصول لهدفه في النهاية، من خلال التفكير فيما هي العقبات التي يمكن أن تواجه وكيف يمكنه أن يتغلب عليها.
  • أن يكون عنده قدرة على الأبداع والابتكار للتفكير في كافة البدائل الممكنة.
  • التفكير في كيفية تطبيق تلك البدائل، وهل هناك إمكانية لتنفيذها بالفعل.
  • بعد أن حصر البدائل، يجب أن يقوم باستبعاد البدائل التي لا يوجد إمكانية لتنفيذها، والتركيز فقط على البدائل الممكنة.
  • أن يتيح لنفسه إمكانية للتواصل مع تلك البدائل الممكن تنفيذها.

6- تقييم البدائل المتاحة

من أحد أهم المهارات القوية في مهارة اتخاذ القرار وكيفية حل المشكلات هو أن يقوم الشخص بتقييم البدائل الذي وضعاه للوصول وتحقيق أهدافه، وهذه المرحلة تسمى بمرحلة اختيار أفضل بديل، ويتم ذلك من خلال العيد من النقاط وهي:

  • أن يقوم الشخص بمراجعة وتذكير نفسه دائمًا بالهدف الأساسي والحقيقي من حل المشكلة.
  • أن يضع لنفسه معايير يسير عليه أثناء تقييمه للبدائل.
  • أن يضع أولويات بتلك المعايير التي يسير عليه أثناء تقيم البدائل.
  • أن يقوم بدراسة كل بديل على حدا وفقًا للمعاير التي وضعها للتقييم.
  • أن يتمكن من الوصول إلى البديل الأفضل والأمثل لحل المشكلة.

7- تطبيق البديل الأفضل

من أهم التي يجب أن ينتبه لها صاحب أي مشكلة هي معرف تطبيق البديل الأمثل التي وصل إليه على أرض الواقع، والطريق الوحيد هو التعرف إلى درجة فعالية هذا البديل، وكي يتمكن الشخص من معرفة هذه الفعالية عليه أن يقوم بشيء واحد وهو أن يضع هذا البديل في حيز التنفيذ فورًا.

قبل أن يضع البديل في حيز التنفيذ عليه أن ينبه إلى عدة أمور، ونقدم لكم تلك الأمور من خلال النقاط التالية:

  • أن يقوم بتحديد مراحل التنفيذ، ويكون على معرفة تامة بخطوات كل مرحلة من مراحله على التوالي.
  • أن يحدد الوقت المناسب لتنفيذ كل خطوة من تلك الخطوات وتلك المراحل.
  • أن يكون لديه القدرة على أن يولي بعض المهام لأشخاص مختلفة، أي لديه القدرة على تقسيم المهام وليس أن يقوم بكل المشكلة لوحده، وهذا الطريقة من أذكى الطرق في حل المشكلات.
  • أن يحدد شخص معين يقوم بمراقبة التطورات الحادثة أثناء التنفيذ لضمان الوصول إلى الهدف.

8- تقييم النتائج

من أهم الأمور التي يجب اتباعها بعد تطبيق مهارة اتخاذ القرار وكيفية حل المشكلات هي تقييم النتائج التي نحصل عليها من حل المشكلات، بمعنى أن نقوم بتقييم النتائج هل كانت النتيجة في صالحي وكما أريد أم أنها مكنتني من الوصول إلى الحل ولكن بعد تعب وعناء، أو أنها أوصلتني إلى الهدف ولكن ليس بالنسبة المطلوب أو بالصورة المتخيلة.

الاستراتيجيات المتبعة في حل المشكلات

هناك العديد من الاستراتيجيات المختلفة التي يمكنكم اتباعها عند حل المشكلات، سنعرضها لكم من خلال النقاط التالية:

  • يجب الابتعاد عن حل المشكلة في وقتها، فلا بد من أخذ الوقت الكافي للتعرف على المشكلة وإدراكها لمعرفة تقديم الحلول المناسبة والفعالة لحل المشكلة.

من الممكن أن ينعم الشخص بقسط من الراحة أو النوم؛ لأن العقل يبدأ في إعادة نشاطه من جديد ويبدأ في تقديم حلول متنوعة ومناسبة للمشكلة.

  • أن يقوم الشخص بترتيب أولوياته، وإعادة التفكير في المشكلة من زوايا مختلفة ليتمكن من العثور على الكثير من الحلول، ويجب أن يأخذ الشخص وقتًا كافيًا في ترتيب أولوياته.
  • من الأساليب المهمة في حل المشكلات هو أن يقوم بتقسيم المشكلة الواحدة إلى عدة أقسام صغيرة حتى يتمكن من إيجاد حلول لها.
  • أن يحدد لنفسه وقت لحل المشكلة على أن يكون هذا الوقت منطقيًا لا هو بالكثير ولا بالقليل على حل المشكلة، وعليه أن يأخذ في عين الاعتبار الأعمال والأشغال الأخرى، مثل الدراسة أو العمل أو أي حوادث طارئة.
  • أن يقوم الشخص بعرض مشكلته على الأشخاص الأكثر خبرة أو الأشخاص المقربين له والذين لديهم علم بتفاصيل المشكلة، حتى يقوموا بتقديم الاقتراحات له، أو أن يقوموا بتقديم الدعم المعنوي والتشجيع اللازم له.
  • يجب الابتعاد عن عقد مقارنات بين نجاحات الشخص صاحب المشكلة وأشخاص آخرين، ذلك لأن التفكير يختلف من شخص لأخرى.
  • أخذ قسط من الراحة والابتعاد عن القلق والتوتر، ومن الأفضل ممارسة بعض الأنشطة التي تمكنكم من الحصول على الراحة الذهنية كي تتمكنوا من الحصول على حل مناسب للمشكلة.

مثل: رياضة المشي أو السباحة أو القراءة أو الرسم أو أي رياضة أو مهارة تقلل من الإجهاد وتصفي الذهن.

  • يجب أن يستعين الشخص بالحلول السابقة والناجحة التي قام بها عند مواجهته للمشاكل سابقًا حتى ولو لم تكن نفس المشاكل؛ لأن هذا يعطى ثقة للشخص بنفسه.
  • يجب أن يطبق الشخص نفس الاستراتيجيات التي اتبعها في حل المشكلات السابقة حتى يتمكن من الوصول للأهداف المرجوة.
  • يجب التعلم من القرارات السيئة والأخطاء السابقة، والتخلي عن التفكير بصورة سلبية عند التفكير في إيجاد حلول للمشكلة.
  • يجلب أن تكون الأفكار واقعية وقابلة للتنفيذ، كما أنها من المهم أن تكون حلول قوية وليست ضعيفة.
  • الاحتفال عند حل المشكلات، وكذلك عند تحقيق انتصارات صغيرة لأن ذلك يحفز الثقة بالنفس ويساعد الشخص على أخد العديد من القرارات بشكل سريع.
  • محاولة التأقلم مع المشكلة إذا فشلت كل الحلول التي قام بإجرائها، والأفضل من ذلك التواصل مع أشخاص مختصين بحل المشكلات مثل الأخصائيين الاجتماعيين، ومدربين التنمية البشرية لإيجاد حلول جديدة وفعالة.

إن هناك عوامل تؤثر على مهارة اتخاذ القرار وكيفية حل المشكلات، ومن هذه العوامل هي الخبرات السابقة والمشاهدة والمراقبة، والتجربة والخطأ وأتباع الأسلوب العلمي في حل المشكلات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى