كيف تتم تحلية المياه المالحة بطريقة يدوية؟ ولماذا يتم اللجوء لتلك الطريقة؟ فتحلية المياه من العمليات التي يتم عبرها التخلص من كافة الأملاح والمعادن بالمياه لتتمكن من شربها والزراعة والصناعة بها في حالة عدم توافر مصادر للمياه العذبة، لذلك نذكر كيفية تحلية المياه يدويًا عبر موقع البلد.
تحلية المياه المالحة بطريقة يدوية
توجد العديد من الدول التي تعاني من ندرة المياه العذبة وبالتالي تلجأ إلى تنقية المياه المالحة وتحليتها، وتعرف تلك العملية بإزالة الملوحة أو الأعذاب.
فهي تتم للحصول على المياه التي تتلاءم مع الاستهلاك البشري أو بالزراعة، ويتم استخدام تلك التقنية بالكثير من الغواصات والسفن، للحصول على المياه العذبة ذات الكفاءة العالية بالإضافة إلى المياه التي يعاد تدويرها، وتعتبر المياه المحلاة من أقل مصادر المياه الغير مستقلة عن الأمطار.
كذلك يتم تحليتها من قبل الذين يعيشون بالمناطق القريبة بالمحيطات مع الإمدادات القصيرة من المياه العذبة للشرب وذلك بطريقة منزلية، لذلك نعرض كيفية تحلية المياه المالحة بطريقة يدوية عبر النقاط التالية:
المكونات
- 2 قدر
- قطعة من القماش.
- ورق ألومنيوم.
- موقد.
- قدر زجاجي.
طريقة التحضير
طريقة الاستخدام
طرق أخرى لتحلية المياه المالحة
بينما نتناول تحلية المياه المالحة بطريقة يدوية، نذكر بعض الطرق الأخرى التي يمكنها القيام بذلك وذلك في الفقرات التالية:
1- التناضج العكسي
في تلك الطريقة تنتقل جزيئات المياه إلى الغشاء المشابه للمنفذ، مما ينتج عنه فصل المادة الصلبة التي تذوب عن السائل، أي فصل المذاب عن المذيب، حيث يقوم الغشاء بالتحويل دون أن يمر المذاب عبره.
تتم عملية الانتقال بسبب الضغط الذي يتم فعله على الوسط الأعلى بالتركيز أي الأكثر بالملوحة، وبالتالي انتقال المياه فيما يعرف بالتناضج العكسي إلى الوسط ذو التركيز الأقل أي الأقل بالملوحة بواسطة الغشاء.
المواد الصلبة المذابة كالملح تظل على الجانب الآخر، وبالأخير الحصول على المياه العذبة النقية.
2- التقطير الشمسي
يتم الحصول على فكرة تلك الطريقة من دورة المياه بالبيئة الطبيعية، ولكنه نموذج مصغر لها، فبها يتم تحويل الطاقة الخاصة بالشمس للحرارة التي تتمكن من تحويل الماء المالح للماء النقي، وذلك عبر جهاز يعرف بجهاز التقطير الشمسي أو وحدة التحلية.
يتم عبر ذلك الجهاز تسخين المياه المالحة ونتيجة درجة الحرارة المرتفعة تتبخر المياه ويتم انتقال البخار للوحدة الأعلى، وفي حال اصطدامه بالغطاء الخاص بالوحدة الباردة بسبب أسفلها يتكاثف البخار ويتم تحوليه للمياه التي تتجمع بالحوض.
بالأخير الملح يظل بوحدة التحلية، كذلك تكون كمية المياه الناتجة قليلة وتتأثر بالظروف الجوية، وتتلاءم تلك الطريقة مع الأسر ذات عدد الأفراد القليل.
فوائد تحلية المياه المالحة
في إطار عرض تحلية المياه المالحة بطريقة يدوية، نذكر الفوائد التي تعود من تلك العملية على المدى القريب والبعيد، ونذكرها في الفقرات التالية:
1- توفير المياه بموسم الجفاف
الكثير من دول العالم تعاني من الجفاف بسبب التغيرات المناخية التي طرأت لعدة أسباب، لذلك فإن تحلية المياه المالحة يمنح المصدر المضمون لحصول الأفراد على المياه الصالحة للشرب.
2- الزيادة من مصادر مياه الشرب
تلك الفائدة من الأمور الهامة بسبب رجوع تعدد مصادر المياه العذبة، وبشكل خاص بسبب تشكيل البحار والمحيطات حوالي 95% من سطح الأرض، مما ينتج عنه التركيز الزائد على الأنظمة المحلية لمياه البحر لتكون البديل العملي والمناسب.
3- توليد الطاقة
خلال عملية ضخ المياه بمحطات التحلية فينشأ عنها الحركات الضخمة بدفع المياه، مما ينتج عنه إمكانية استعمالها بتحريك التوربينات الخاصة بتوليد الطاقة الكهرومائية.
فعلى الأقل قد تستخدم تلك الطاقة من أجل تشغيل محطات التحلية مما يؤدي إلى الحصول على الاستفادة الكبيرة من المياه العذبة والتقليل من التكلفة العملية كثيرًا.
4- تحسين اقتصاد البلاد
المياه العذبة من أهم عوامل استقرار البلاد، وذلك من خلال تحلية ماء البحر والحصول على الخزانات الإضافية المتضمنة المياه النقية والخزانات الاحتياطية المستقبلية، مما يساهم بالزيادة من مستوى الاقتصاد بكافة أرجاء العالم.
5- استفادة الصناعات
الملح الذي ينتج من التحلية يحتوي على التركيز العالي والخطير في حال عدم تركه بالبيئة بطريقة عشوائية، كذلك تتمكن عدة صناعات من الاستفادة منه بأشكال متنوعة وبآن واحد التخلص منه بأساليب سليمة، مثل: استعمال منتجات الصوديوم لإذابة الجليد.
6- المحافظة على الحياة المائية
يمكن إرجاع الموائل الطبيعية العذبة والنهرية والشبه نهرية، مع عودة التنوع الحيوي بها من خلال التقليل من الضغط عليها لنها من مصادر ماء الشرب، مع الرفع من الاستناد على تحلية الماء المالح.
ضرر تحلية المياه المالحة
عبر ذكرنا تحلية المياه المالحة بطريقة يدوية، فعلى الرغم من فائدتها الكبرى على الصناعة الشرب والري، ولكن نسبة الأمان بها ليست عالية وتتضمن بعض التداعيات البيئية التي قد يكون لها التأثير السلبي على صحة الإنسان، ونذكرها في الفقرات التالية:
1- التأثير على الجهاز الهضمي
تتمكن بعض المنتجات الثانوية الخاصة بالمواد الكيميائية التي يتم استخدامها بتحلية الماء أن تدخل للمياه العذبة وتعرض من يتناولونها للخطر، كذلك قد يكون الماء المحلى حمضي، وبالتالي التأثير على الجهاز الهضمي.
2- خسارة بالكائنات الحية
يقوم علماء الأحياء البحرية بالتحذير بأن تحلية الماء قد ينتج عنه الخسائر الكبرى بتنوع المحيطات بيولوجيًا؛ بسبب أنابيب سحب تلك المنشآت تفرع العديد من بيض السمك والعوالق ويرقات الأسماك وبعض الكائنات المرئية الأخرى المشكلة الطبقة الأساسية للأغذية البحرية وقتلها دون قصد.
3- الزيادة من خطر أمراض القلب
في دراسة تم إجراؤها تم الاستبيان بأن الحاصلين على الماء المحلى تزيد فرص إصابتهم بأمراض القلب عن الحاصلين على المياه العذبة، ويرجع ذلك إلى نقص عنصر المغنيسيوم بالماء المحلى ذو الدور الهام بالجسم البشري خاصة القلب.
4- زيادة الإصابة بالسرطان
في عملية تحلية المياه تتواجد بعض المعادن بالتركيزات القليلة، مثل: البوتاسيوم والصوديوم والكالسيوم والمغنيسيوم، كذلك ينتج عن تناولها الخلل بالالكتروليت أي نقص كافة العناصر بالدم، وتلك السمة من أكثر السمات المنتشرة بين مرضى السرطان.
5- تلويث البيئة
تحتاج عملية تحلية المياه المواد الكيميائية قبل خضوعها للتنظيف والمعالجة، والتي يتم إضافتها للمياه قبل التحلية لتكون عملية العلاج أكثر فاعلية.
تتضمن تلك المواد الكيميائية حمض الهيدروكلوريك والكلور والبيروكسيد الهيدروجين، ويمكن أن تستخدم لفترة قصيرة، ولكن بعد أن تخسر قدرتها على التنظيف تلقى تلك المواد الكيميائية، وبالغالب توجد بالمحيطات وبالتالي تسمم الحيوانات والنباتات هناك.
إن تحلية المياه المالحة بطريقة يدوية تتم بسهولة عبر الحصول على بعض الأدوات واتباع بعض الخطوات البسيطة، للحصول على المياه العذبة المتعددة الاستخدامات.
