علاقات

التواصل مع العقل الباطن في دقيقتين

كيف يُمكن التواصل مع العقل الباطن في دقيقتين؟ وما أهمية العقل الباطن؟ يُعد العقل الباطن تابع للعقل الواعي، فهو يستمد منه الأفكار والأوامر التي يصدرها الإنسان والتي قد تكون إيجابية أو سلبية، مما يجعل للعقل الباطن أهمية كبيرة، حيث يعتبر المسؤول عن تصرفات الشخص التي يعكسها بعد استقبال الأفكار، لذا من خلال موقع البلد سنقوم بتوضيح طريقة التواصل مع العقل الباطن في دقيقتين.

التواصل مع العقل الباطن في دقيقتين

ليس من السهل أن يتحكم أي شخص في عقله الباطن ويسيطر عليه، لكن هناك بعض الطرق التي قد تساعد الفرد في تشكيل الأفكار التي تدور فيه، وهو ما يُسمى بكيفية التواصل مع العقل الباطن في دقيقتين، والتي يتم تنفيذها عن طريق عدة خطوات، وهي المذكورة فيما يلي:

  • الاسترخاء التام من خلال الجلوس في مكان مريح وبيئة هادئة.
  • التحرر من كافة عوامل الضغط وتجنب التفكير في الأفكار السلبية.
  • كتابة الهدف أو الفكرة المقصودة على ورقة، وهي خطوة اختيارية لكنها تزيد من فكرة السيطرة على العقل الباطن.
  • إغماض العينين ثم تحديد الهدف بشكل واضح والتحدث عنه بصيغة الحاضر.
  • تخيل الفكرة أو الهدف بشكل دقيق في دقيقتين، والشعور بالمشاعر الحقيقية مثل: السعادة والحماس أو الابتسام عند تخيل تحقيق الهدف المرغوب فيه.
  • كيفية التحكم في العقل الباطن

    بعد أن تعرفنا على التواصل مع العقل الباطن في دقيقتين وذكرنا أنه صعب التحكم فيه، ذكرنا أن هناك بعض الطرق التي يُمكنها المساعدة في السيطرة على العقل الباطن بعض الشيء، وهي الطرق المتمثلة فيما يلي:

    1- كتابة الأفكار بشكل واضح

    تعتبر الكتابة على الورق أفضل طريقة للاستفادة من الأفكار التي تدور في عقل الإنسان، لذا إذا أراد التحكم في عقله الباطن ينبغي عليه كتابة كافة الأفكار والأمور التي تدور في ذهنه بشكل عشوائي دون اللجوء إلى العقل الواعي والتفكير فيما يكتب، مما يساعد على التحكم في أفكار العقل الباطن بشكل سهل.

    ثم قراءة الهدف أو الفكرة المرغوب في نقلها إلى العقل الباطن أكثر من مرة في عدة أوقات مختلفة حتى تصبح مألوفة بالنسبة له.

    2- ممارسة التخيل

    ينبغي على الإنسان أن يتخيل حدوث الهدف الذي يطمح في تحقيقه، ويصدق ذلك حتى يقتنع عقله الباطن بالفكرة الإيجابية، وكلما زاد الشعور بتفاصيل الحدث تزيد قوة تأثير الفكرة الإيجابية على العقل الباطن وتزيد قوة استجابته لها أيضًا، فمثلًا عندما تتخيل الحدث بالأصوات المحيطة به وألوان بعض الأشياء وغير ذلك من التفاصيل الدقيقة تزيد فرصة تحقيق هذا الحدث على أرض الواقع.

    3- التخلص من الأفكار السلبية

    إذا رأيت شخص محبط ويائس بشكل كبير، فإن ذلك يكون نتيجة الاستسلام للأفكار السلبية، التي تُعد من أقوى الأشياء المؤثرة على العقل الباطن، وبالتالي تسيطر على الإنسان وسلوكياته مما يُظهره بشكل محبط فاقد الشعور بالسعادة مليئًا بشعور الفشل، لذلك يُعد التخلص من الأفكار السلبية من أهم خطوات التحكم في العقل الباطن، والتي تساعد بشكل كبير على تغيير الحياة إلى الأفضل بعد أن يصبح الإنسان إيجابي بشكل أكبر.

    4- تنمية المهارات الإبداعية

    اتفق أغلب علماء النفس على أن تنمية المهارات التي يمتلكها الإنسان وتطويرها تُعد من أهم خطوات التحكم في العقل الباطن، مثل الكتابة أو الرسم أو الغناء وغيرها الكثير من المهارات الإبداعية التي يُعد تطويرها من طرق تنمية القدرات العقلية بشكل قوي، مما يقوي العلاقة بين أفكار العقل الواعي، والعقل الباطن الذي يُسمى العقل اللاواعي.

    5- الحديث مع الذات

    قد تكون طريقة استشارة النفس في شتى الأمور غير معروفة من قِبل الكثير من الناس، لكنها من أفضل الطرق التي تقوي العلاقة بين الإنسان وعقله الباطن، والتي تزيد من الأفكار الإيجابية واستجابة العقل الباطن لها، لذا من المهم استشارة العقل الباطن والتحدث معه كأنه شخص آخر، وطرح ما يدور في الذهن من أفكار أو تساؤلات ترغب في معرفة الإجابات الخاصة بها، فقد تجد عقلك الباطن يجيبك على تلك الأسئلة بشكل صحيح.

    6- تجنب أدوات النفي

    في ظل التعرف على طريقة التواصل مع العقل الباطن في دقيقتين يجدر بالذكر أن العقل الباطن لا يفهم الحديث بأدوات النفي، لذا إن تحدثت بصيغة النفي لن يفهم عقلك الباطن ذلك ويعمل على تنفيذ الأمر الذي قُمت بنفيه في كلامك، فمثلًا إذا قُلت لا أريد أن أفشل، لن يفهم عقلك الباطن ذلك لذا فإنه سوف يبدأ في تحقيق الفشل وليس العكس.

    لذلك من المهم التركيز على الغرض الأساسي واستخدام التأكيدات الموجبة بدلًا من نفي الأفكار السلبية، حيث يتعامل العقل الباطن مع النفي كأنه تأكيد للفكرة أو السلوك السلبي.

    7- تكرار إرسال الأفكار الإيجابية

    يجب التعامل مع العقل الباطن بشكل مستمر حتى تتحقق الرغبة المقصودة من التواصل معه، أي على الإنسان أن يرسل الأفكار الإيجابية إلى عقله الباطن بشكل مستمر، وجدير بالذكر أن العقل الباطن يساعد صاحبه بشكل كبير على تحقيق رغباته الجامحة في الحياة سواء كانت في الحياة الدراسية أو المهنية أو غير ذلك، لذلك من المهم التركيز والإصرار على الأفكار المرغوب فيها.

    8- ممارسة التأمل

    يقوم التحكم في العقل الباطن على ممارسة التأمل، كما أوضحنا في كيفية التواصل مع العقل الباطن في دقيقتين سابقًا، لذا يلزم التأمل والاسترخاء وهدوء الجو المحيط بالإنسان عند رغبته في التواصل مع العقل الباطن، ولتنفيذ التأمل على نحوه المرجوّ نذكر أن هناك بعض الخطوات التي يجب على الفرد أن يكون على علم تام بها ويتبعها حتى يتم التواصل بشكل صحيح، وهي المتمثلة فيما يلي:

  • الاستعداد لممارسة التأمل من خلال توفير مكان مناسب لذلك بشرط أن يكون هادئ ومريح تمامًا.
  • ضرورة ارتداء ملابس واسعة حتى يكون الفرد على راحته تمامًا، ثم الجلوس بشكل مريح أيضًا.
  • التنفس بعمق حتى يستقبل العقل الباطن الأفكار بشكل بسيط دون تدخل من العقل الواعي في هذا الأمر، وإذا لاحظ الفرد أن العقل الواعي ما زال يتحكم في الأفكار التي تدور في عقله الباطن يجب عليه أن يتنفس بشكل أكثر عمقًا.
  • استعمال قانون التفكير المتساوي الذي يُمكن الشخص من تجميع كافة الأفكار الإيجابية التي تشبه بعضها سويًا، وهو ما يساعد على التحكم في العقل الباطن بشكل كبير، وأيضًا التخلص من الأفكار السلبية.
  • كيفية عمل العقل الباطن

    قد يتساءل البعض عن كيفية التواصل مع العقل الباطن لكنهم لا يفهمون آلية عمله، وهو ما قُمنا بتوضيحه في السطور الآتية:

    • يعمل العقل الباطن على تخزين كافة الذكريات المختلفة، وهو ما يُساعد الإنسان على تحريك عواطفه والتفكير بمشاعره.
    • عند تكرار الأفكار الواردة على العقل الباطن يكون منها سلوك وعادة، لذلك تُعد أفكار الإنسان مصدر إنشاء سلوكه وعاداته.
    • يُعد العقل الباطن المسؤول عن صبر الإنسان عند التفكير في هدف معين أو الرغبة في بدء مشروع جديد.

    أهمية العقل الباطن

    في ظل التعرف على كيفية التواصل مع العقل الباطن في دقيقتين نجد أن هناك من يعتقد أن العقل الباطن هو مجرد مصطلح ليس له تأثير على حياة الإنسان، لكنه اعتقاد خاطئ، فإن الأفكار التي يصدرها الإنسان إلى عقله الباطن بشكل مستمر هي المحرك الأساسي له، حيث يستجيب العقل الباطن إلى الأفكار التي يستسلم الشخص لها سواء كانت إيجابية أو سلبية ثم يبدأ في تنفيذها.

    لذلك يجب على كل شخص أن يتوخى الحذر عند التصرف أو التفكير بشكل معين، وأن يكون على علم تام بأن أفكاره وعاداته المتكررة تؤثر على عقله الباطن، فنجد أن الشخص المتشائم الذي لا يفكر إلا بشكل سلبي غالبًا ما يحصل على نتائج سلبية في حياته، على عكس ما يحدث مع الشخص الذي يقنع عقله الباطن بالأفكار الإيجابية، وجدير بالذكر أن ذلك الأمر لا يُعد قاعدة ثابتة ولكنه السائد.

    العقل الباطن هو أحد أهم المؤثرات على حياة الإنسان، يكاد أن يكون هو المحرك الأساسي له، ويحدث ذلك من خلال إطلاق الإنسان لبعض الأفكار التي قد تكون إيجابية وقد تكون سلبية، ولكلا منها تأثيره الخاص.

    مقالات ذات صلة

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    زر الذهاب إلى الأعلى