كيفية كتابة القصة القصيرة
كيفية كتابة القصة القصيرة هي المدخل لتتمكن من الكتابة الأدبية حيث أنها أكثر الأعمال الأدبية جذباً للقراء وخاصة المبتدئين منهم، وذلك لأن القصة القصيرة يتم تصميمها على أن تبدأ في قرائتها وتنتهي في جلسة واحدة، كما أنها تحمل فكرة يسهل إيصالها سواء كانت مُعدّه للاطفال أو الكبار، لهذا سوف نقدم عبر موقع البلد كيفية كتابة القصة القصيرة حتى يتمكن من لديه الموهبة في كتابة قصة قصيرة كالمحترفين.
مفهوم القصة القصيرة
نوع أدبي يعتمد على سرد حكائي أقصر من الرواية، فهي فعل إنسانيّ ذو قدرةً على التعبير عن الواقع، وكثير من مشكلات الحياة، ويصنع موقفاً ما من البيئة، والحياة بشكل عام، كما أنها تُلبّي الاحتياجات النفسية وتُناقش أبعادها، وتوافقها مع المجتمع، وتقدم هدف وحيد ضمن مدة زمنية قصيرة كذلك مكان محدود حتى تستطيع أن تعبر عن وجه من أوجه الحياة بصورة قصيرة سواء كانت عبرة أو حكمة أو فكاهه.
وعن كيفية كتابة القصة القصيرة لابد أن سرد القصة يكون منسجماً متحداً دون تشتت، ويكون ذو شخصية وحيدة أو عدد قليل من الشخصيات المتقاربة من بعضها، والقصة القصيرة يكون بها الكثير من المشاعر حتى تعوض الحبكة في الأحداث الروائية مما يجعل سريعة التأثير، والقصص القصيرة بها جانب السخرية بشكل صريح وواضح.
كما أن القصة القصيرة تحمل فكرة تريد أن توصلها بأسرع طريقة وأقل التعبيرات لهذا تجد في أغلب الأمر أنها تتشابه مع قلب الحياة وتميل لسرد شخصيات مغمورة في المجتمع حتى تعطي فكرة.
خطوات التجهيز لكتابة قصة قصيرة
كتابة القصة القصيرة فن أدبي يحتاج إلى عدد من الخطوات حتى يبنى عليه هذا العمل ويخرج بالشكل الجيد الذي يجذب القراء إليها، وهذه الخطوات هي:
- قراءة أكبر قدر من القصص القصيرة المشهورة أو المغمورة والاستفادة من الأخطاء التي توجد بداخلها و تدوين كافة الملاحظات، للاستفادة منها والتدقيق في كيفية كتابة القصة القصيرة.
- الوصول للفكرة التي يرغب الكاتب في كتابتها، ثم تأتي بعد ذلك مدى قدرته اللغوية على صياغة هذه الفكرة إلى قصة مشوقة جذابة.
- عند البدء في الكتابة يجب أن تبنى القصة بتسلسل منطقي يساعد في وصول هدف الفكرة أو الموضوع محور المناقشة.
- توافر أمانه في الكتابة بحيث لا يكون سرد الأحداث مبني على سلوكيات مرفوضة أو أفكار تضليلية، وإذا ذكرت يجب توضيح أنها سلوكيات خاطئة.
- معرفة أساسيات كيفية كتابة القصة القصيرة.
كيفية كتابة القصة القصيرة
لكتابة القصة القصيرة لابد من توافر عدد من الشروط حتى تخرج القصة وهي لها معنى وجذابة وشيقة وممتعة للقارئ، كما أنا تصبح قصة قصيرة بمعايير الجودة، وهذه الشروط أو الخطوات هي:
الفكرة تكون ذات أهمية
الفكرة يجب أن تكون ذات أثر ولها أهمية، أي يكون لها جانب أخلاقي تنمي قيمة أخلاقية واحدة او اثنان في كل قصة، ويجب أن تكون مبنية وفي كل سطر يثْبت أكثر للفكرة، لأنه بمجرد الانتهاء منها لابد أن يكون المعنى مازال مسيطر على عقل الشخص الذي قرئها، كما أن الفكرة يجب أن تكون سريعة أي أن الأحداث تكون قليلة فيجب الدخول الفكرة بطريقة سريعة حتى لا تتحول القصة إلى رواية.
الشخصيات
يفضل أن يكون عدد الشخصيات قليل بحيث لا تتجاوز خمس شخصيات وهما البطل الرئيسي والثانوي والشخصيات المساعدة حتى يكون تركيز الأحداث عليهم أكثر ويعود بالنفع على القصة وعلى أنها لا تتجاوز الطول المناسب للقصة القصيرة، ويمكن أن تكون أقل من ذلك في حالة كانت الفكرة تحتاج إلى عدد أقل، وهي من أهم أركان كيفية كتابة القصة القصيرة.
الأماكن والتنقلات
يفضل التقليل في الأماكن قدر الإمكان بحيث أنه مكان أو ثلاث اماكن على الأكثر، والتقليل من الحديث عن التنقلات إلا إذا كان هناك موقف في الشارع هام في الفكرة أو أنه الفكرة إلى الرئيسية، وهذا لأن كثرة الوصف في الأماكن يأخذ من طول القصة وهذا ما نحاول أن نتجنبه.
الجمل والتعبيرات
القصة القصيرة في أغلب الأمر تكون موجهة للأطفال لهذه يجب استخدام جمل قصيرة والتعبيرات المستخدمة بسيطة وسهلة الفهم والاستيعاب، وتكون بعيدة عن المبالغة، ولكنها في نفس الوقت تختصر العديد والعديد من الكلمات، لهذا فإن وصف الأشياء يجب ألا يتجاوز نصف صفحة، حتى لا يحدث اسهاب في التفاصيل، وهنا تأتي موهبة الكاتب في استخدام الألفاظ المبسطة لتوصيل معاني هامة وذات قيمة.
الأحداث
يفضل التقليل من الأحداث التي ليس لها أهمية قدر الإمكان لأن كثرة الأحداث تضيع بنية القصة القصيرة، وتطيل السرد مما يتنافى مع أساس القصة القصيرة، لهذا يجب أن تنتقل الأحداث بشكل سريع دون خلق أحداث إضافية بل يفضل الاكتفاء بالأحداث التي تساعد في توصيل الفكره.
الصدمة
الصدمة هي التي تمثل المدخل الهام في القصة أو الرواية التي تتعرف فيها الشخصيات عن حقيقة الأمور، وهي التي تساعد في ترسيخ الفكرة أو الهدف من القصة لأنها تحتوى على ألغاء لمعتقد أو قيمة خاطئة كان يؤمن بها الطفل، مثل أن تصدم الطفل أن كذبة صغيرة يمكن أن تسبب حريق هائل، أو أن شخص حدثت له إصابة بالغة الخطورة بسبب قشر الموز على الأرض.
كل هذه تعتبر من الصدمات التي تحسن وتساعد في في توصيل المعاني وإظهار قوة الكاتب، بالإضافة إلى أن القصة القصيرة لابد لها من صدمة واحدة، وهي من أهم أركان كيفية كتابة القصة القصيرة.
الحبكة
يجب أن تتوافر صدمة أو عقدة واحدة في القصة لهذا فإن التجهيز لها وأن تخرج بالشكل اللائق حتى يصدقها الطفل، وأن تتوالى الأحداث بشكل مناسب وهذا ما يطلق علية الحبكة، كما أنها تتوقف عليها النهاية التي تساعد بشكل كبير في ترسيخ الفكرة الجديدة وتحاول أن تنهي الفكرة القديمة قد، الإمكان.
العبرة والدرس المستفاد
القصة القصيرة يجب أن تحتوي على درس واحد أو عبارة واحدة حتى لا يحدث تشتت للفكرة ويضيع الهدف منها وسط الأحداث،، لهذا يجب أن تبنى القصة على فكرة واحدة يفضل أن يُراعيها الكاتب في كل سطر، وحتى تحقق القصة الغرض منها وتعبر عن الدرس المستفاد منها بوضوح.
مواصفات القصة القصيرة
القصة القصيرة لها تذوق أدبي خاص كما أنه هي التي تحدد النوعية لدى الكاتب لأن الذي يستطيع أن يكتب قصة قصيرة يكون في إمكانه كتابة رواية، لأن القصة تتمتع بكل ما يوجد في الرواية ولمن تختلف عنها في الإيجاز والتركيز على الزمان والمكان قدر الإمكان، كما أنها تحتاج إلى بداية قوية ومشوقة في عدة أسطر، مما أنها تعبر بالجمل المفيدة المختصرة وتحمل في باطنها معاني عميقة عظيمة.
والقصة القصيرة تتمتع بعدم التكرار والاختصار قدر الإمكان، كما أن الأحداث تترابط فيما بينها بشكل سريع، والبعد عن الإعادة في القصة قدر المستطاع، فأن خلق الحوار بها له جمال خاص لأنه منفرد ويتفرد في معانيه حتى توصل القصة الهدف منها، وتحقق الصدمة اللازمة لتتغير، لأن كما ذكرنا سابقاً أن القصص القصيرة أكثر جمهور لها هم الأطفال وأولياء الأمور التي يستعينون بها لِتعليم الأطفال فكرة مفيدة.
الطول المحدد للقصة القصيرة
ليس للقصص القصيرة طول محدد، حيث أنه لا توجد حدود في عدد الكلمات، ولكن قام كتاب أمريكا للخيال والأدب العلمي بتحديد طول القصة القصيرة بحيث إنها لا تتجاوز 7500 كلمة، وهذا حتى يتم قبولها في جوائز نيبولا التي تعد أشهر الجوائز لأدب الخيال العلمي، ولكن ليس هذا مقياس لباقي أنواع القصص القصيرة لأنها تختلف من بلد لآخر ومن ثقافة إلى أخرى.
والبحث عن كيفية كتابة القصة القصيرة فإننا نجد أنها عادة ما يكون لها عدد محدد من الصفحات وإذا تجاوزت عنها تسمى أقصوصات وهي الفاصل بين القصة القصيرة والرواية وقد تكون مجموعة من القصص الصغيرة تم تجميعها في مغلف واحد، وعادة ماتكون هذه الطريقة تجارياً أفضل لأنه سهلة في عملية التسويق.
كيفية كتابة القصة القصيرة مع معرفة الطريقة الصحيحة لابد من توافر الموهبة التي تتوج هذه الآليات للكتابة، كما أنها تتطلب مهارة خاصة في اللغة، وجمع لأَكبر عدد من المفردات التي تجعل العمل متميز في نهاية الأمر، والأهم هو أن يحقق الفكرة والهدف من القصة.