يجب أن تحيطين علمًا بكيفية التعامل مع أخت الزوج الغيورة بطريقة لطيفة دون وقوع أي مشكلات أو خصومة بين الطرفين، فالأخ هو السند والأمان للأخت بعد والدها، فالمشكلة هنا تكمُن في شدة الحب والتعلق قد تؤدي إلى غيرة الأخت إلى خنقة الزوجة وهذا ما يدفعها للتساؤل عن كيفية التعامل مع أخت الزوج الغيورة، وبسبب أهمية هذا الأمر سنوضحه اليوم من خلال موقع البلد.
كيفية التعامل مع أخت الزوج الغيورة
يمكنكِ كسب حب وود أخت زوجك ببعض الطرق والأساليب التي تجعل طريقة التعامل بينكما كالأخوات، فالأمر كله يحتاج إلى طريقة الحديث والأسلوب، وفيما يلي سنعرض بعض الأساليب التي يمكنك اتباعها لمعرفة كيفية التعامل مع أخت الزوج الغيورة:
1- الاتفاق مع الزوج لوضع إطار للتعامل مع أخته
عليكِ الاهتمام لأن تضعي إطار للتعامل مع أخت زوجك، فلا تسمحين له بالتدخل في شؤون حياتك أو اختيار الأمور الأساسية التي تخص منزلك أو أولادك أو حتى الأمور التي تتعلق بزوجك، فلك واحد حياته أولًا وأخيرًا مهما كان.
كونها أخته لا يسمح لها بالتدخل في مثل هذه الأمور، فعليكِ وضع الحدود منذ بداية الزواج، ولكن بأسلوب يٌقبل وليس كالفرض أو التعامل بطريقة ندية.
بجانب ذلك عليكِ التعامل مع أخت الزوجة بطريقة حسنة ودودة وعدم تصدير شعور الانزعاج منها طيلة الوقت، فالأمور أولًا وأخيرًا ستجري، ولكن عليكِ استخدام ذكائك بأن تجعليها تجري كما تريدين أنتِ.
يجب أن كما تفعلي مع أهل الزوج تفعلي مع أهلكِ أيضًا، فأمورك أنتِ وزوجك الخاصة لا يجب أن يتدخل بها أي شخص من الطرفين، وذلك سيكون مناسب ويرضي جميع الأطراف.
2- التعامل معها بأخلاقك لا بأخلاقها
عليكِ أن تتعاملي بثقافة تقبل الآخر، وأن البشر لن تكون جميعها يومًا مثل شخصيتك، فمن الممكن أن يكون كل شخص يتسم بالطيبة والأخلاق ولكن أسلوب كل شخص ليس كأسلوب الآخر، فيجعل من أمامه يراه أنه سيئ فبكل الأحوال نحن بشر نعيش لنخطئ ونتعلم من تلك الأخطاء فنتفادى الوقوع بها مرة أخرى، ولسنا ملائكة لنحكم على بعضنا البعض.
فمن الممكن أن تتعاملي بأسلوب مهذب ومحترم يمنح أخت الزوج الشعور بأنها خطأ وعليها مراجعة أفعالها، وكم أنتِ لا تستحقين السوء الذي تلقيه منها في حالة إذا كانت تفعل ذلك عن عمد.
3- تقديم الهدايا
تقديم الهدايا من الأمور التي تدخل السرور على قلب أي شخص، فمبدأ تهادوا تحابوا من المبادئ الجميلة التي أهدتنا إياه السنة النبوية، فالهدايا لها مفعول سحري على القلوب حقًا، فعليكِ استغلال المناسبات وتهادي الهدايا فيها، وهي ستدرك أنكِ ترغبين في التعامل معها بلطف وترغبين في التودد لها وعلى هذا ستقوم بتبادل الهدايا معكِ هي الأخرى.
4- الابتعاد عن الشكوى الكثيرة من أخت الزوج
لا تكوني الزوجة الشكاءة البكاءة التي ترى دومًا أنها الضحية المظلومة وأن أهل الزوج هما الأعداء الأشرار الذين يريدوا النيل منها، فعليكِ إدراك أنهم أهله أولًا وأخيرًا فكوني ودودة معهم من أجله، ولا تظهريهم أنهم سيئين أمامه فالدخول في صراعات معهم لن ينتهي إلا بهلاك علاقتك الزوجية ويكون دون جدوى فالخاسر هو أنتِ.
عليكِ أن تبادري دومًا بأعمال الخير والتودد إلى الأخت والأم، والحديث بطريقة مهذبة وجميلة عنهما دومًا، وهذا ما يجعل الزوج يشعر بأنك تحبينهم وعند شكواكِ منهم يومًا فتكون الشكوى حقيقية ويأخذها بعين الاعتبار على عكس الشكوى الدائمة.
5- التعرف إلى مفاتيح شخصياتها وفهم طباعها
من الهام أن تكوني ذكية في التعامل مع أخت الزوج وذلك حتى تتمكنين من فهم طبعها جيدًا ومعرفة ماذا تحب فتفعليه أغلب الوقت، والابتعاد عما تكرهه حتى لا تصبح حياتك مع زوجك كالجحيم ممتلئة بالمشكلات التي لا تنتهي، والتي تجعل الزوج لا يعرف أيًا منكما يرضي.
6- التعامل معها بطريقة ممزوجة بين الشدة واللين
في كل التعاملات يجب أن يختلف التعامل فتارةً يتعامل الشخص برفق وتودد وتارةً أخرى بحزم واتخاذ قرارات تحسم الموقف المستدعي لذلك، وهذه الطريقة تجعل بينكما ود واحترام متبادل، وعدم التعدي على خصوصيات الأخرى.
كما أنه يجب عليكِ أن تكرمي أخت زوجك عند اتيانها لكِ في منزلك، كما أنه ينبغي عليكِ أن تخالفي رأي زوجك في الأمور التي تمليها هي عليه، في نفس الوقت الذي تحاولي فيه إقناعه برأيكِ حتى لا يعتاد على أن تكون الشورى هي شورة الأخت.
7- محاولة التقرب منها دومًا
عليكِ أن تتعاملي مع أخت زوجك وكأنها فرد من عائلتك أنتِ وليس عائلة زوجك، فتقربي إليها وأشعريها أنكِ بحاجة إلى أخت (في حالة إن لم يكن لديكِ).
كما أن من الممكن أن تشعريها بأنكِ تحبين التقرب منها لأنها ودودة وأخت الرجل الذي تحبينه كثيرًا فكيف أن يكون بينكما عداوة وهي كبرت وتربت معه وتعرف عنه أكثر مما أنتِ تعرفين، فاسأليها في بداية الزواج عما يحبه زوجك من أجل إشعارها بأنها تعرفه أكثر منكِ، حتى تطمئن أنكِ لن تبعديه عنها.
8- التسامح والغفران
طبيعة النفس البشرية أنها تخطئ إن النفس أمارة بالسوء، فبالتالي ستقابلين أخطاء من أخت زوجك قد تكون عن عمد أو بدون قصد، ولذا فعليكِ المعاتبة والمسامحة على الهفوات الصغيرة التي تحدث منها.
العلاقة بينكِ وبين أخت زوجكِ من الممكن أن تكون في بداية الأمر عبارة عن غيرة وحقد، ولكنها قد تتحول بعد ذلك إلى حب وأمان ويتحول التعامل ليصبح كما الأخوات، فمن الممكن أن يكون الأمر محتاج إلى بعض الوقت ليس إلا للتعود على طباع بعضهما البعض.
علامات غيرة أخت الزوج
في إطار معرفة كيفية التعامل مع أخت الزوج الغيورة، سنوضح العلامات التي يتم ملاحظتها على أخت الزوج التي تغار، وهذه العلامات تتمثل في الآتي:
- ستلاحظين أن أخت زوجك تنتقدك دومًا وتظل تعلق على تصرفاتك بصورة سلبية وغير محببة لقلبك، وبالأخص في حضور زوجك وعائلته لتتعمد في إحراجك.
- تحاول دومًا أن تلفت الأنظار إليها وإلى إنجازاتها العظيمة والتي تنتُج بسبب الغيرة منكِ وتحاول فرض سيطرتها وإظهار أنها هي المتحكمة والمتمكنة هنا وليس أنتِ وأنكِ مجرد فرد جديد في العائلة عليه السمع والطاعة.
- ستلاحظين أنها تتعامل معكِ بتجاهل ودون
إبداء أي إعجاب بشيء ودون مراعاة للذوقيات، كما أنها ستتعمد أن تُتَفِه من مشكلاتك وتوضيح أنكِ تمنحيها أكثر من قدرها وأنكِ الشخصية التي لا تستطيع تحمل المسؤوليات. - تحاول جاهدة أن تشوش العلاقة بينك وبين زوجك وذلك من خلال اتباع أسلوب قلب الطاولة، حيث إنك تجدينها تقوم بتفسير كلامك بشكل غير الذي تقصدينه وبالتالي سيساء فهمك من قبل الزوج فتقع المشكلة وبالتالي يتهدد استقرار حياتك الزوجية، فعليكِ ألا تمنحيها هذه الفرصة.
التعامل مع أخت الزوج أو عائلته بشكل عام يستلزم الحكمة والفطنة، وذلك لأن من الممكن أن يؤثر الأمر على استقرار حياتك الزوجية، وقد يطيح بقصة الحب التي تعيشيها مع زوجك، فإبعاد العائلة عن الحياة الزوجية أمر هام يجب اتباعه.
