علاقات

معنى التنهيدة في لغة الجسد

معنى التنهيدة في لغة الجسد تتوقف على العديد من الأمور  منها طبيعة الموقف الذي يتعرض له الإنسان والذي أدى إلى ظهور تلك التنهيدة، حيث إنها تشير للعديد من الأمور المختلفة في نفسية الإنسان تجاه المحيطين به، كما أنها تعبر عن طبيعة مشاعره تجاه الآخرين، لذلك سنتعرف على تفسيرات التنهيدة وأسباب حدوثها ومعناها في لغة الجسد من خلال موقع البلد.

معنى التنهيدة في لغة الجسد

إن التنهيدة هي استنشاق الهواء بعمق، وانتشاره بصورة طبيعية إلى كامل الجسم، ثم خروجه بعمق مع احتمالية صدور صوت أثناء ذلك، حيث تحدث التنهيدة إلى العديد من الأشخاص لعدة أسباب مختلفة ترتبط بالحالة العامة التي تسيطر عليهم وقتها.

ففي أغلب الأحيان تحدث التنهيدة للإنسان عندما يتعرض لأحد أنواع الضغط النفسي، كما أنها تدل على شعور الشخص بالرفض والإحباط تجاه أمر معين؛ حيث يلجأ للتنهيدة كأحد محاولات تهدئة النفس وجلب الراحة والأمان بجانب المساعدة على التركيز والسيطرة على النفس وتهيئة الجسم إلى تقبل الأمر والاستعداد لمرحلة جديدة.

فيمكن وصف التنهيدة في سلوك الإنسان بالبالون المنتفخ بكميات هواء كبيرة، حيث يزداد الضغط بداخله مما يؤدي إلى خروج الهواء من البالون لتقليل الضغط به، كذلك الأمر في الجسم حيث يحاول التخلص من الضغط النفسي والتوتر من خلال إخراج تلك التنهيدة.

دراسات علمية فسرت التنهيدة

بعد التعرف على معنى التنهيدة في لغة الجسد، فيرجى العلم إن التنهيدة تعد من السلوك النفسي المعروف بسيطرة مشاعر معينة على الشخص، وتعتبر من الأمور المثيرة للاهتمام التي جعلت العديد من الدراسات النفسية تتجه نحوها لتحليل أسبابها ونتائجها على الإنسان.

فتم إجراء دراسة نفسية عام 2008 نُشرت في جريدة Scandinavian Journal of Psychology والتي أجرت استبيان بشأن حدوث التنهيدة والتعرف على أسبابها، حيث توصلت تلك الدراسة إلى الأسباب الآتية:

  • أكدت أن حدوث التنهيدة مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالمشاعر السلبية المسيطرة على الإنسان.
  • تم ربطها بتعرض الأشخاص للاستسلام لمشاعر الحزن والخذلان نتيجة تركهم لأشياء معينة أو أشخاص معينين.
  • تشير الدراسة إلى أن سبب التنهيدة يتمثل في شعور الإنسان بالراحة بعد الانتهاء من قضاء مهمة صعبة كانت تسبب له مشاعر التوتر، وشعوره بالاسترخاء بعد الانتهاء من هذا الأمر.
  • أوضحت أن الإنسان البالغ يتنهد كل خمس دقائق تقريبًا.
  • يوجد العديد من الأشخاص تحدث لهم التنهيدة 12 مرة في الساعة الواحدة دون شعور منهم.

علاقة التنهيدة بالمشاعر الإنسانية

قد توصل العديد من علماء النفس إلى أن معنى التنهيدة في لغة الجسد وظهورها مرتبط بالمواقف التي تثير مشاعر القلق في نفس الإنسان، وتحدث تلك التنهيدة للسيطرة على تلك المشاعر السلبية، والجدير بالذكر أن الإفراط في التنهيدة وحدوثها بصفة مستمرة يؤدي إلى الشعور بالإجهاد ويعزز من فرط التنفس، ويرجع حدوثها إلى العوامل التالية:

1- الضغط النفسي والجسدي

عندما يقف الشخص أمام مواجهة الضغوطات وتعرضه لحالات الإجهاد والتوتر حسب طبيعة البيئة المحيطة به أو ظروف عمله، معيشته، قرب موعد اختبار أو مقابلة فيشعر بالارتباك، حيث إن الضغط النفسي والجسدي مرتبطان بظهور التنهد وحدوث العديد من التغيرات في الجسم مثل:

  • زيادة التعرق.
  • سرعة معدل التنفس.
  • زيادة سرعة ضربات القلب.
  • حدوث اضطرابات في الجهاز الهضمي.

2- مشاعر القلق والتوتر

فكلما زادت مشاعر القلق والتوتر عن الإنسان كلما تعرض لحدوث التنهيدة بصفة مستمرة، حيث أثبتت العديد من الدراسات النفسية أن ما يقرب من نسبة 25% ممن يعانون من اضطرابات نفسية وعصبية تحدث لهم التنهيدة لعدة مرات في اليوم، ذلك بجانب شعورهم بالضعف والخمول وقلة التركيز.

3- الإصابة بالاكتئاب

يعد الاكتئاب من أهم أسباب التنهد بصفة مستمرة، فكلما زادت حدة الاكتئاب كلما زاد التنهد المفرط حيث يلجأ له الشخص لإفراغ المشاعر السلبية وسيطرة بعد المشاعر الأخرى عليه مثل:

  • الأرق وعدم القدرة على النوم العميق.
  • التعب والإرهاق المستمر.
  • الشعور بالذنب.
  • فقدان الشهية أو الامتناع عن الطعام فترات طويلة.
  • فقدان القدرة على التركيز.

أهمية التنهيدة لجسم الإنسان

في إطار التعرف على معنى التنهيدة في لغة الجسد فنتطرق هنا إلى نقطة هامة، فالتنهيدة من الأمور الطبيعية التي تحدث للإنسان في العديد من المواقف، ولكن إذا كانت بمعدل طبيعي وليس مبالغ فيه، وإذا كانت التنهيدة تحدث بشكل طبيعي فيكون لها العديد من الفوائد الإنسان والتي تتمثل فيما يلي:

  • المحافظة على وظائف الرئة.
  • التعزيز من كفاءة الحويصلات الهوائية في عملية تبادل الغازات.
  • إعادة نفخ الحويصلات الهوائية بالهواء بعد تعرضها للإجهاد نتيجة عمليات التنفس الطبيعية وتعرضها للانهيار أحيانًا.
  • التخلص من المشاعر السلبية والتقليل من مشاعر التوتر والقلق من خلال التنهيدة والتنفس العميق.

لكن من الجدير بالذكر احتمال ارتباط التنهيدة بأحد المؤشرات التي تدل على تدهور الأمور الصحية، لذا يجب سرعة التوجه إلى الطبيب المعالج عند الشعور بأحد الأعراض الآتية:

  • تكرار التنهيدة أكثر من مرتين على مدار اليوم.
  • الشعور المستمر بضيق في التنفس.
  • سيطرة مشاعر القلق والاكتئاب بصورة كبيرة.
  • التفكير بالموت والانتحار.
  • صعوبة التركيز وعدم القدرة على إنجاز الأعمال اليومية.
  • التعرض للضغط المستمر وعدم السيطرة عليه.

معنى لغة الجسد

في ظل التعرف على معنى التنهيدة في لغة الجسد، فتعد لغة الجسد أحد وسائل التواصل الإنساني بطريقة مرئية بين الأشخاص، حيث يعتمد الشخص على استخدام حركات جسده للتعبير عما بداخله وإيصال المعلومة للطرف الآخر من خلال تعبيرات اليدين أو الرجلين أو الوجه أو اتجاهات الجسم بالكامل، بجانب استخدام نبرات مختلفة للصوت للتعبير عن مشاعره.

فأكدت العديد من الدراسات النفسية التي فسرت معنى التنهيدة في لغة الجسد إلى أن 55% من عملية التواصل تكون من خلال لغة الجسد، كما أكدت تلك الدراسات أن المرأة تعتمد على لغة الجسد أكثر من الرجل، وهذا بجانب تفوقها في تفسير لغات الجسد الخاصة بالرجل أكثر منه.

فلغة الجسد من اللغات الصادقة بدرجة كبيرة وخالية من التزييف والنفاق، وذلك يرجع إلى أنها حركات لا إرادية يتم إصدارها من الجسم عند تعرضه لموقف معين، كما يوجد العديد من الأشخاص الذين يجهلون أنهم يستخدمون لغة جسدهم بشكل مستمر في حياتهم اليومية.

كيفية تفسير لغة الجسد

في ضوء التعرف على معنى التنهيدة في لغة الجسد فيرجى العلم أن هذه اللغة تلعب دور كبير في التعبير عن مشاعر الإنسان التي تسيطر عليه تجاه موقف معين، ومن السهل التعرف عليها ومعرفة مدلولاتها من خلال ما يلي:

1- الوجه المبتسم

فوجه الإنسان هو أكثر الأعضاء الصادقة التي يمكن أن تعبر عن حالة الشخص بشفافية كبير، حيث يمكن أن تعبر الابتسامة عن الكثير من الأمور بجانب كونها من علامات الشعور بالسعادة، بل هناك ابتسامة غير حقيقية والتي لا يصاحبها أي تغيرات بملامح الوجه والتي تعبر عن شعور عدم الراحة وعدم الرغبة في إكمال أمر ما.

2- إبعاد الشعر عن الوجه

تعد من أحد الحركات التي يعتمد عليها الكثيرون في جذب الانتباه، وهي حركة يقوم بها الشخص ليشعر أن ما يقوم به واضح ومفهوم للطرف الآخر.

3- حركة الجفن المتكرر

يبلغ العدد الطبيعي لحركة الجفن من 6 – 8 مرات في الدقيقة الواحدة، وعند زيادة عدد مرات حركة الجفن عن هذا الحد فهو دليل على شعور الشخص بالتوتر والقلق والعصبية تجاه أمر ما.

4- حركة الشفاه

للشفاه حركات متعددة تعبر عن العديد من الأمور والانفعالات الخاصة بالإنسان، فعندما يعض على الشفاه السفلية تعني سيطرة مشاعر العصبية عليه، كما أن ثني الشفاه يدل على الموافقة على أمر ما أو ربما تدل على الشعور بعدم الثقة.

5- حك الأنف

عند زيادة نسبة الأدرينالين في جسم الإنسان فهو يتسبب في حدوث توسع في الشعيرات الدموية مما يؤدي إلى حدوث الحكة في الأنف، حيث يرتبك زيادة هذا الهرمون بزيادة مشاعر الخوف والقلق الشديد، كما أنه يمكن أن يرتبط بكذب الإنسان في بعض الأحيان.

6- حركة الرأس

عندما يعتاد الشخص تحريك رأسه بهدوء لعدة مرات فهذا يعبر عن شعوره بالاهتمام تجاه الموقف أو الرغبة في استكمال الحديث، وحركة الرأس العنيفة تدل على أن هذا الشخص يريد إنهاء الحديث بسرعة أو الاختصار في الأمر.

7- توجيه النظر للأسفل

يلجأ الشخص إلى الميل بالرأس للأسفل بطريقة هادئة لأكثر من مرة بغرض جذب الانتباه ومحاولة استعطاف الآخرين وإثارة الشفقة، وهذا الفعل معتاد في سلوك الأطفال.

8- إغلاق العينين

يغلق الإنسان عينيه عندما يفقد الرغبة في تلقي الإشارات البصرية ممن حوله حتى يتمكن من التركيز على شيء معين أو فكرة معينة تدور بداخله، حيث يدخل في حالة خاصة به من التفكير العميق ويفصل نفسه تمامًا عن العالم الخارجي ليتمكن السيطرة على أفكاره الخاصة.

9- حركة الحاجبين

يوجد العديد من الحركات المرتبطة بحركة الحاجبين والتي تدل على مشاعر الإنسان، فعند رفع الشخص حاجبيه ففي الغالب يدل هذا على الإعجاب والدهشة من أحد الأمور، كما يدل على الاستماع الجيد، ولكن خفض الحاجبين أو تعقيدهما يدل على الانزعاج من أمر ما وعدم تصديقه، وسيطرة المشاعر السلبية عليه.

الدلالات النفسية للحركات اللاإرادية

يفعل الإنسان دون أن يشعر العديد من الحركات والتصرفات التي يكون لها مدلول على مشاعره الخاصة، والتي تتمثل فيما يلي:

  • وضع اليد على الشخص أثناء الحديث: يدل هذا الفعل على الشعور بالود والمحبة تجاه الشخص.
  • إمساك النظارة أثناء الحديث: يدل على الإنصات الجيد والرغبة في التركيز.
  • تحريك الكفين بعنف: تشير إلى الشعور بالعدوانية.
  • وضع الذراعين خلف الظهر: يشير هذا الفعل إلى الشعور بالثقة التامة أو مشاعر الإحباط.
  • وضع اليدين خلف الرقبة: دلالة على شعور الشخص بالغضب أو التهديد.
  • اتكاء الذقن على كف اليد: تشير إلى محاولة جذب انتباه الآخرين.
  • وضع اليدين بداخل الجيب: محاولة لإظهار الثقة بالنفس وإقناع الآخرين.
  • فرد الذراعين مع لمس الركبة: تدل على محاولة فرض السلطة والسيطرة.
  • فرك الكفين: تشير إلى مشاعر التحمس والرغبة في النجاح.
  • لمس الرسغ عند المصافحة: دليل على محاولة التقرب والصداقة.
  • الاستناد ناحية الأمام على الذراعين: يشير إلى السيطرة والتمكن.
  • تشابك أصابع اليدين: يدل على الشعور بالثقة والاسترخاء والقدرة على الاعتماد على الذات.

معنى التنهيدة في لغة الجسد يتوقف على العديد من المشاعر التي تسيطر على الإنسان في مكان وزمان معين، فهي من الظواهر الصحية التي تساعد في الشعور بالراحة والاسترخاء والتخلص من مشاعر القلق والتوتر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى