قصة قصيرة عن الصدق والأمانة
قصة قصيرة عن الصدق والأمانة مفيدة وبها الكثير من العبر والعظات التي تساعد الفرد على تصحيح الكثير من المفاهيم والقيم الأساسية، فهناك الكثير ممن يقومون بقراءة هذا النوع من القصص على سبيل التسلية، ولا يدركون المغزى الأساسي خلف هذه القصص الرائعة، لذا سنقص من خلال موقع البلد أنواع من قصة قصيرة عن الصدق والأمانة ونماذج منها.
قصة قصيرة عن الصدق والأمانة
توجد العديد من القصص التي يمكن أن نقرأها ونتعلم منها الكثير من القيم والأخلاق الحميدة، مع إمكانية قص هذا النوع من القصص للأطفال لإرساء النواة الحسنة من غرس هذه الأخلاق، ونتعرف على نماذج عبر القصص التالية:
قصة عهد الصدق الأمانة
يعتبر من أنواع قصة قصيرة عن الصدق والأمانة أنه وجد ولد صغير يدعى سامي كان يعيش مع جده ووالدته التي كانت تراعي تربيته بطريقة قويمة وتزرع بداخله الأخلاق الحسنة ودائمًا ما تحثه على الأمانة والصدق وعاهدته على قول الصدق دائمًا لأنهما طريق الفوز بالجنة.
كان سامي يعمل بالتجارة مع عمه وكان يساعده على البيع في المناطق المجاورة لبلده، وكان سامي يطبق تعاليم أمه في الصدق والأمانة على كل تعاملاته في البيع والشراء وكل ما يخص تجارته.
عند عودته من طريق تجارته قام عليهم قطاع طريق وأخذوا كل ما معهم من بضائع وعند أخذ المال سألوا سامي عن المبلغ الذي يحمله فقل 500 دينار، فضحك الزعيم.
أعاد الزعيم عليه السؤال فأجابه بنفس الرد، فسأله لماذا تجيب؟ فرد عليه سامي بأنه عاهد أمه على قول الصدق وهذا ما يفعله احترمًا لأمه، فبكى الرجل واتعظ من هذا الولد الذي يرد صدق عهد أمه، فكيف له أن يخون عهد الله وهنا تاب عن أفعاله بسبب هذا الطفل الصغير.
قصة عن الصدق في عهد النبي
من أنواع قصة قصيرة عن الصدق والأمانة أنه وقت غزوة خيبر جاء أعرابي للنبي -صلى الله عليه وسلم- جاء أعرابي ليعلن عن إسلامه أمام النبي، وعندما تجهز النبي للغزو ذهب هذا الأعرابي مع النبي، وعند العودة من الغزوة جلس الرجل ليستريح من المجهود.
جاء وقت تقسيم الغنائم بين المسلمين بين المسلمين فذهب أحد المسلمين للأعرابي بنصيبه من الغنائم، وهنا جاء الرجل للنبي يسأله أنه أسلم ليفوز بالجنة لأنه عاهد الله على ذلك.
فسأله النبي إن صدق الله في نيته في الجهاد فإن الله سيعطيه أكثر مما يطلب منه، وبالفعل عندما عاد الرجل في الغزوة التالية، واستشهد فيها، وبعد نهاية الغزوة جاء الصحابة بجثته، فتحدث النبي أن هذا الرجل قد صدق الله فأعطاه الله ما يتمنى وأن النبي شاهدًا على هذا أمام الله.
بائع البرتقال الكاذب
جاءت عجوز إلى بائع برتقال تسأله عن شراء برتقال فهل هو حلو أم حامض، فظن الرجل أنها تريد حلوًا لكونها عجوز، فكذب عليها وقال لها هو برتقال حلو، وهنا أجابته العجوز أنها كانت تريد الحامض لزوجة ابنها الحامل وضاعت عليه البيعة.
اليوم التالي جاءت إليه امرأة حامل فتذكر البائع أنها كانت تريد الحامض كما ذكرت أم زوجها في اليوم التالي فذكر لها أنه يبيع البرتقال الحامض، لكنها رفضت الشراء لأنها كانت تريده حلوًا لتقدمه لأم زوجها، وهنا رأينا أن الكذب لم ينجي صاحبه في الحالتين، وهذه تعتبر من قصة قصيرة عن الصدق والأمانة.
عمر الطفل الأمين
من أهم أنواع قصة قصيرة عن الصدق والأمانة قصة عمر طفل في الثامنة من عمره يحب الحلويات ورقائق البطاطا الجاهزة جدًا، شعر بألم في بطنه في أحد الأيام فذهبت به والدته إلى الطبيب المتخصص ونصحهم الطبيب ببعض الأغذية التي من الممكن أن يأكلها عمر بدل الحلوى كالفواكه الطازجة مثل: (الموز – الفراولة – العنب – البطيخ) وغيرها من الفواكه.
كان لعمر أخًا في الثالثة عشرة من عمره، وكان هذا الأخ يسمع كلام والده دائمًا، وقد بدأ منذ مدة قصيرة بالاحتفاظ بمصروفه حتى يشتري دراجة مثل تلك التي عند صديقه، بدأت الأم بمنع جميع الحلويات من أجل عمر إلى المنزل، وصارت تطعمه بالكثير من الفواكه المختلفة.
بدء عمر بالتسلل في الليل إلى محفظة أخيه بعد أن ينام الجميع ويأخذ منها بعض الأموال، وأخذ منها ثلاثة دنانير ثم أغلقها وعاد إلى سريره، فلما استيقظ أخبر والده أنه قد تحسن ويريد الذهاب إلى المدرسة.
اشترى البسكويت بالشوكولا ورقائق البطاطا وأنفق الدنانير الثلاثة كاملة، ولما عاد رأى أخاه يبكي فعلم أنه علم بسرقة الدنانير التي اختفت من محفظته، نادت الأم عمر وسألته في غضب قالت له: هل أنت من أخذ الدنانير من محفظة أخيك؟ سكت ثم رد نعم، ولكنني لم أكن أنوي السرقة، قالت له أمه: هنا أنت خائن للأمانة أليس كذلك يا عمر؟
بكى الولد وقال لها: سامحيني يا أمي، ردت عليه: لست أنا من يسامحك، اعتذر لأخيك وأعد إليه أمواله، ذهب الطفل لأخيه واعتذر منه ووعده أنه سيعيد له الأموال من مصروفه، وسامحه أخوه وتعلم عمر من هذا الموقف ألا يسرق أي شيء من أحد.
سها وأمانة المجلس
سها فتاة عمرها ست سنوات كان لها ثلاثة من الإخوة الذكور ولأنها البنت الوحيدة كانت مدللة، كل طلباتها مجابة من قِبل والديها، لكن أمها لم تكن تحب هذا القدر من الدلال الذي تحصل عليه سها عن باقي إخوتها وكانت دائمًا ما تحاول تعديل سلوك سها للأفضل.
يوم من الأيام أتت أحد أصدقاء أم سها تشكو لها من ابنها الصغير في وجود سها بنفس المجلس، أن هذا الطفل يرغب بكل ما يقع عليه عينه من أشياء فماذا تفعل معه، عندما جاءت الصديقة إلى والدة سها ومعها ابنها الصغير؛ حتى يلهو مع سهى فهما بنفس العمر، فجلس الطفل مع سها ووالدته ووالدة سهى في الغرفة وكانا يلعبان معًا بالألعاب الجميلة والألعاب الكثيرة، وقالت له سها أن أمه تحدثت مع أمها عن كثرة طلباته وأنها لا تحب ما يفعل.
حزن الطفل وبكى وخاصم أمه لِما فعلته في بيت صديقتها أم سها وهنا قامت أم سها بمعاتبتها، قائلة: ماذا فعلت يا سها ولماذا خنتِ الأمانة؟ فردت سها أنها لم تحث أمانة أي من الناس، فقالت لها أمها أن حفظ الذي يحدث من الكلام في المجالس هو أمانة المجلس، فاعتذرت سها عما بدر منها، وهذه أحد أنواع قصة قصيرة عن الصدق والأمانة.
العصفور الصغير الكاذب
نتعرف على قصة قصيرة عن الصدق والأمانة عندما وجد ثلاث عصافير أب وأم وصغيرهما العصفور يعيشون حياة سعيدة مريحه يحظون بها داخل عشهم يلعبون ويستمتعون بحياتهم في أوقات فراغهم.
وقت خروجهم من أجل إطعام عصفورهم الصغير ويبقى الصغير في العش ينتظرهما ولكن قبل خروج الأب والأم يقول كل يوم للصغير ألا يخرج من العش في غيابهما وحتى لا يتعرض للهجوم.
بسبب غياب الأب والأم لمدة طويل فإن العصفور يمل من الوجود بمفرده في العش، وهنا جاءته فكرة أن يخرج من عشه ويقوم باللعب والغناء مع العصافير الصغيرة الأخرى ويعود للعش قبل إتيان وقت عودة الأب والأم ولن يعرف الوالدين أن صغيرهما قد خرج من العش ولعب مع الصغار.
استمر العصفور الصغير على الخروج واللعب مع الصغر ثم يعود مبكرًا حتى لا يلاحظ الأبوين أنه خرج ولعب خارج العش وعند سؤال الأم وتسأله يقوم بالكذب عليها بقوله لم أخرج يا أمي من العش.
خرج الصغير في يوم للعب والمرح كالعادة وهنا هاجمه طائر كبير وكاد أن يقتله قص أن أصدقاء الصغير من العصافير على والديه ما حدث لصغيرهما فلم يصدقاه، وأثناء عودة الأم رأت صغيرها يجلس في أحد جانبي العش يبكي فسألته هل خرجت من المنزل اليوم؟ فبكى وقال: نعم وكنت أخرج كل يوم وكذبت عليكِ يا أمي في كل مرة سألتِ عنها.
غضبت الأم مما فعله صغيرها ولكن الصغير طلب السماح منها فصفت عنه وقالت له لا يكرر الكذب مرة أخرى لأن الكاذب يغضب الله منه فيجب أن يعتاد على الصدق لأنه هو طوق النجاة.
قصة الخواص والهارب
تروى هذه القصة عن وجود رجل يعمل في جدل سعف النخيل وعمل الكثير من الأدوات المستخدمة لحمل البضائع والأكل بها، وكان لهذا الرجل بمكانه عملة أكوامًا من سعف النخيل كمخزن للأخذ منه والعمل به في أي وقت.
حدث في أحد الأيام أن دخل عليه رجل يلهث وكان لا يدري ماذا يفعل، فسأله الخواص عن مراده، فذكر له الرجل أن أعدائه يبحثون عنه ليقتلوه ولا يجد مكانًا كي يختبأ به.
عرض عليه الخواص أن يختبئ عنده، فوافق الرجل وسأله عن المكان الذي يختبأ به، وهنا قال له اختب في كومة السعف الموجودة أمامك، ولعدم وجود حل آخر أمام هذا الرجل فقام بالاختباء في الكومة.
عندما وصل الأعداء عند الخواص سألوه عن أوصاف الرجل، فرد عليهم أنه مختبأ في كومة السعف، فنظروا إليه ثم غادروا المكان مسرعين، وعندما خرج الرجل وعاتبه فيما فعله، فقال له: اصمت يا رجل فما نجاك إلا الصدق.
قصة الطفل والبحر
وجد طفل يعيش بجوار البحر مع جدته، كان يحب السباحة ولكن جدته كانت تخاف عليه بشدة، وكان الطفل يكذب عليها للذهاب للبحر ويقول لها أنه ذاهب للعب مع أصدقائه، وكان يعوم ويدعى الغرق ليضحك على الناس.
كان الطفل يكرر فعلته كل يوم، حتى اعتاد الناس على فعله هذا واعتاد أصحابه على كذبه، وفي يوم ذهب الطفل كالعادة ليعوم ويضحك على الناس، لكن سحيته الأمواج وكاد أن يغرق، وعندما استغاث بالناس لم ينتبهوا إليه.
ذهب الأطفال إلى جدة الطفل لتبليغها بما يحدث، وعندما ذهبت ووجدت الطفل كاد أن يغرق فاستغاثت بالناس، الذين قاموا بإنقاذه وهنا أدرك الطفل أنه كان يكذب مما كاد أن يتسبب في موته، وهنا اعتذر لجدته وأكد أنه لن يقوم بهذا مرة تانية.
قصة أمانة صغير
وجد طفل صغير يذهب للمدرسة المجاورة لمنزله وكان يلعب مع أصحابه كل يوم في حديقة المدرسة، ويلعب معهم ويعود على الفصل بكل تهذيب وهدوء، فقد قام والديه بتربيته بطريقة سليمة ومهذبة، وذهب الطفل إلى المدرسة في أحد الأيام وكالعادة لعب مع أصدقائه في الحديقة، وعند انتهاء الوقت والعودة إلى الفصل، رأى الطفل أحد الألعاب الصغيرة ملقى بالحديقة، فأخذها وأعطاها لأحد المدرسات.
اليوم التالي في طابور الصباح استدعت المدرسة الطفل الذي وجد اللعبة وقامت بتكريمه، وجعلته نموذجًا يحتذى به في الأمانة والصدق أمام المدرسة كلها، وهنا علم الطفال أن الأمانة من أهم الصفات التي يجب أن يتحلوا بها.
هناك الكثير من القصص التي يمكن أن يحتذى بها للتعلم من خلالها ولتعليم الأطفال الكثير من الصفات ومكارم الأخلاق ليقتدوا بها في حياتهم لتستقيم وينالوا رضا الله والفوز بجنته.