شروط الأضحية من الغنم
شروط الأضحية من الغنم هناك مسألة وحيدة يبحث عنها الكثير من الأشخاص عند اقتراب عيد الأضحى المبارك أو كما يشاع العيد الكبير، ألا وهي ذبح الغنم وهو من الأضحيات الشائعة ويكون التساؤل هنا ما هي شروط الأضحية من الغنم وسوف نوضح ذلك في هذا المقال.
ما هو تعريف الأضحية؟
هي التي يتم ذبحها في عيد الأضحى من أنواع معينة ومحددة من الحيوانات ألا وهي الغنم، والإبل، والبقر. ويشتمل هذا الغنم الماعز والخراف، والقصد منها التقرب إلي الله تعالي ويدخل في الأضحية منها الذكر والأنثى والخصي والفحل.
شروط الأضحية من الغنم
- من الضروري أن تكون في سن معتبر، وهناك ما يشمل الضأن والمعز ونأتي إذا كانت من الضأن، ونأتي بتعريف ذلك أي الغنم الذي يكسى بالصوف فيجب أن تكون قد بلغت على الأقل من عمرها ستة أشهر أو أكثر من ذلك.
- أما لو من المعز، والتي في تعريفها التي يكسوها الشعر، فيجب علي الأقل أن تبلغ من عمرها سنة أو أكثر من ذلك.
- ألا يكون فيها عيب فمن شروط الأضحية أنها يجب أن تخلي مما يعيبها وإذا كان عيب يضر فيها ويقلل منها ومن القيمة المدفوعة فيها.
- ألا تكون فاسدة في لحمها مما يجعلها مكروهة، وغير مقبولة على الإطلاق.
- أيضًا ينطبق هذا على أي شيء يقلل منها كعيب واضح، والتي جاءت في النصوص الشرعية واضحة وصريحة ولا تحمل أي شك.
- أن تكون خالية من أي عيب نص عليه الشرع فإما أن تتساوى في قدر العيب، أو من باب أولي مما ينص عليه.
- لا يجوز أن يشارك فيها من قبل أكثر من شخص فيكون شخص واحد الذي ضحى بالأضحية وذلك من شروط الأضحية من الغنم.
- تكون الأضحية عن الذي ضحى، وعن جميع أهل بيته. هكذا قال الإمام مالك بصدد هذا الموضوع.
- للقادر أن يذبح أضحية لكل فرد من العائلة فيكون ذلك أفضل.
- أن الأضحية الواحدة لا تكون إلا عن فرد واحد، وأهل البيت قد نالوا الشراب بهذه الشعيرة فقط. هكذا كان رأي الشافعية.
- أما الحنفية أن تكون مجزأة عن أهل البيت ولو كان عددهم كثير، ولا تكون إلا عن بيت أهل المضحي فقط.
- شرط آخر ألا وهو أن تكون ملكًا للذي يضحي ومن ماله الخاص.
- أن يكون مالك لها لذبحها الشرعي أو مالك لإذن صاحبها لو كانت ملك لغيره فلا يحق للشخص أن يضحي بما هو ليس ملك له.
- أن تكون التضحية في الوقت الذي حدد في الشرع، فيبدأ هذا الوقت من يوم العيد بعد صلاة العيد وتستمر إلى وقت غروب شمس آخر يوم من أيام العيد. أي ثالث يوم من أيام التشريق.
- أن أي تجاوز في الوقت المحدد للأضحية يبطل صحتها وهذا شرط من شروط الأضحية من الغنم.
- أن هناك استثناء في تأخر المضحي عند بعض الحالات التي تستدعي الضرورة، كأن تهرب الأضحية من مكانها بعد أن اتخذ كل الاحتياطات للحفاظ عليها.
- أنه جائز الذبح في الليل أو في النهار، ولكن هناك أفضلية ألا وهي الذبح في النهار وكلما كان أبكر كان ذلك أفضل.
ذبح الأضحية من الغنم
وقد ورد في النصوص التي أتت في السنة النبوية الشريفة بأن رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم. أرشدنا إلى بعض الأمور التي ينبغي أن نراعيها في ذبح الأضحية، وهي من شروط الأضحية من الغنم ومنها.
- أن نستقبل القبلة بالأضحية عند القيام بذبحها.
- أن يتم ذبحها بآلة تكون حادة جدا فتمر على المكان الذي سوف تذبح منه بسرعة كبيرة وبقوة فائقة.
- أنه عندما نأتي لنذبح إبل يكون نحرا بحيث يتم نحرها وهي قائمة وتكون يدها اليسرى معقولة، فإذا كان هذا الوضع صعباً تم ذبحها وهي باركة.
- أما إذا كان من غير الإبل فيقام بذبحها وتكون على الجانب الأيسر، فإذا كان صعب كان على جانبها الأيمن.
- يجوز للذي يضحي وضع قدميه على رقبتها لسهولة التحكم بها.
- أن يقطع حلقومها والمريء وألا ترى الأضحية نهائيا آلة الذبح إلا عند وقت الذبح فقط.
ما هو الأفضل بالنسبة للأضحية؟
1- عند المالكية
- ذهبت إلى أن الأفضل في الأضحية أولا في الغنم الفحل، يليه الخصي، ثم يليه الأنثى.
- ثم يأتي من بعد الغنم المعز ثم يليه البقر ثم الإبل.
- الأفضل عندهم الذكور من الإناث في جميع اللحوم.
- ترتيب اللحوم عندهم يأتي على حسب الطيب من لحمها.
- يفضلون أيضًا في الأضحية ما كان لحمها أبيض عن الأسود.
2- عند الشافعية والحنابلة
- يفضلون البعير عن البقر لأنه يحتوي على لحم أكثر، ثم يأتي البقر بعد المعز.
- أن الأضحية عندهم بشاة له أفضلية من المشاركة في بقرة إذا تساوت الحصة مع الشاة، فإذا كانت أكثر في التشارك في البقرة أفضل.
شروط الأضحية ومواصفاتها
حددت الأربع مذاهب المواصفات التي يجب أن تتوفر في الأضحية والتي لا يمكن التغاضي عنها بأي شكل من الأشكال والتي سوف نناقشها بالتفصيل فيما يلي.
1- أولا الحنفية
- اشترطوا في الأضحية أن تكون من الثنايا، أو أن يكون عمرها أكبر من أنواع الأضاحي جميعها.
- نأتي لنقول إن الثني في الغنم هو الذي أكمل سنة من عمره، وبدأ حديثا في السنة الثانية له.
- يمكن أن نتجاوز هذه الشروط في الضأن لو كانت كبيرة في الجثة.
- كما أنه عندهم تجاوز لبعض العيوب الطفيفة كالجنون، والجرب، وأن يوجد بها الثالول، أو إذا كانت سمينة.
- أيضا تجاوزوا عن إذا ما كانت عرجاء طالما تجيد المشي.
العيوب التي لا يمكن التغاضي عنها أو تجاوزها
ونتوصل أن هناك اثنا عشر عيباً قطعياً لا يمكنهم التجاوز عن أي عيب منهم.
- أي مكان مقطوع فيها سواء الأيدي، الأرجل، أذنها، ذنبها.
- إذا كان أي قطع فيها يعد أكثر من نصفها، فإذا كان أقل من النصف فتجوز.
- الجدع.
- الخرق.
- العمي والعور.
- العرج الشديد الذي لا يمكن من خلاله مشيها إلى المكان التي سيتم ذبحها فيه.
2- الشافعية
- اشترطوا أن الضأن يكون قد بدأ في الثانية من عمره.
- أن يكون أجدع أي أن أسنانه الأمامية سقطت حتى إذا لم يبلغ السنة.
العيوب التي تغاضوا عنها
- ضعف البصر.
- الحمل بشرط ألا يؤثر في اللحم وطعمه.
- ثقب في الأذن أو أن تكون مشقوقة.
- فقد في قرونها إلا إذا أثر في اللحم ففي هذه الحالة لا تجوز.
ومثلهم مثل الحنفية في العيوب التي لا يمكن التغاضي عنها مطلقًا.
3- الحنابلة
- اشترطوا أن الضأن قد يكون أتم الستة أشهر من العمر.
- وعلي الماعز فيكون ثنية أي أن تكون قد أتمت سنة من العمر.
- تكون الثنايا في الماعز من الجهة السفلي من الفم.
عيوب يمكن التغاضي عنها.
- الصمعاء.
- البتراء.
- الشرقاء.
- الخرقاء.
- أجازوا الخصي.
4- المالكية
اشترطوا الخلاء فيها من العيوب الصريحة مثل أن تكون.
- عوراء.
- أو مصابة بالعمي.
- أو بها قطع في أي جزء من جسمها.
- لا يجيزوا الأضحية المصابة بالبكم.
- ولا البخر وفيما معناه أن تكون رائحة فمها منتنة.
- ولا أن تكون أذنها صغيرة.
- المريضة بمرض شديد يؤثر عليها.
- الهزال.
- التي لا ترضع لا يجيزوها.
- التي كسر قرونها.
- ولا التي كسر لها أكثر من سنين حتى لو كان أثره ناتج عن الضرب أو المرض.
وفي نهاية هذا المقال نكون قد ألممنا، ووفينا بكل جوانب هذا الموضوع من كل جانب، ووضحنا شروط الأضحية من الغنم، والأسباب، والمواصفات، وتوصلنا لأن الذبح الأضحية له قواعد، وضوابط من الشرع ويجب الالتزام بها.