ألعاب أطفال عمر السنة
ألعاب أطفال عمر السنة تنمي لدى الطفل حسه الإبداعي وقدرته على استكشاف العالم واكتساب المهارات المختلفة، وتعزز مواهبه وقدراته على التكيف والتفكير، لذلك كان من الضروري معرفة أهم الألعاب التي تناسب ذلك العمر الحساس للطفل.
من خلال هذا الموضوع سوف نقدم أهم ألعاب أطفال عمر السنة وضوابط وأهمية اختيار كل لعبة وفوائدها، ومحظورات اختيار الألعاب وذلك من خلال موقع البلد.
ألعاب أطفال عمر السنة
إن الطفل خلال شهوره الأولى حتى يصل لعمر سنة يكون في طفرة نمو كبيرة جدًا يتكون خلالها تكوينه الخارجي، ثم يبطئ نمو جسمه خلال الأشهر التي تلي تلك السنة.
إن كل فترة ومرحلة من تلك المراحل يكون لها منهجية خاصة وعوامل تحفيزية وتنشيطية لتعزيز ذلك النمو، وأحد أهم تلك العوامل هي استخدام الألعاب كوسيلة لتحفيز نمو قدرات الطفل واستكشاف العالم الخارجي، واستخدام حواسه وتنشيطها، وترسيخ مهارته الخاصة وقدرته على الإبداع.
لكن كما أن لتلك الألعاب استخدامات مفيدة جدًا للطفل ونموه، قد يكون لها أثار سلبية تسبب له أضرار، لذلك سوف نستعرض عوامل اختيار الألعاب، والتحذيرات عند اختيارها وأهم ألعاب أطفال عمر السنة.
لعبة السيارات المتحركة
ذلك النوع من الألعاب مفيد جدًا للطفل بعمر سنة لاسيما إن كانت تلك اللعبة تحمل عدة عوامل مسؤولة عن تنشيط حس الطفل الإدراكي مثل (الصوت أثناء الحركة، الألوان الجذابة، الحركة)، فذلك سوف يعمل على تعزيز أكثر من حاسة ومهارة للطفل في الوقت ذاته.
فحركة اللعبة فوق سطح منضدة أو على الأرض أو في مسار مخصص لها يعمل على تنمية حاسة الطفل على إدراك الحركة والمتغيرات.
كما أن الصوت الصادر من القطار عند التحرك يعزز قدرة الطفل على السماع الالتفات للأصوات، والألوان الزاهية للقطار والإضاءات به، تعزز قدرة الطفل البصرية.
حركة القطار تعمل على تحفيز الطفل على التحرك واللحاق بالقطار، وتعزز قدرته على الإمساك والالتفات للأشياء، ولكن مع كل تلك المميزات تبقى هناك مخاطر يجب الالتفات لها جيدًا.
إن كان القطار به بطارية، يجب التأكد من تغطيتها بعناية وعدم قدرة الطفل على الوصول للبطارية، مع التأكد من متانة جميع أجزاء القطار وحجمها المناسب لعمر الطفل، فلا يسقط جزء منه ويسهل على الطفل التقاطه وبلعه.
علاوةً على التأكد من سلامة وأمان المنتجات المصنع منها القطار، فلا تسبب أضرار للطفل بذلك العمر.
الهاتف اللعبة للأطفال
تعد تلك اللعبة الممثلة بالمحاكاة للهاتف الأصلي الذي يستخدمه الكبار من أهم الألعاب المستخدمة للأطفال وينصح بها أطباء واستشاريين الأطفال على مستوى العالم، مثل (الدكتور ستيفان أورباخ، الدكتورة باتريشيا ماكغوير)
فتعزز تلك اللعبة عدة مهارات عند الطفل مثل: المشاركة فيجب أن يتوفر طرف آخر معه لتكتمل اللعبة وتحدث المكالمة بينهم، ويمكن أن يكون ذلك الطرف هو أحد الأبوين.
بالإضافة إلى التقليد والمحاكاة، بإعطاء الطفل فرصة لتقليد سلوك أبويه يعزز قدراته على إدراك العالم المحيط وتقمص الأدوار وفهم وظائفها.
أهم فوائد تلك اللعبة تتمثل في كونها تمرين لفظي لمساعدة الطفل على التدرب على نطق الأحرف والكلمات لتشكل جمل مفيدة، فبمحاولته تقليد سلوك والديه سوف يحدث لهُ توسع في قاعدة المفردات الخاصة به وتشبيك جمل مفيدة، ليستطيع النطق والتحدث في أقصر فترة ممكنة.
لكن أيضًا يجب مراعاة عدة عوامل مثلًا، إحكام غطاء البطارية، مناسبة مستوى الصوت مع ما تستطيع أُذن الطفل الرقيقة تحمله، أمان وجودة المواد المُصنعة.
الدَّمى المحشوة
أحد أهم الألعاب التي تعزز الجوانب العاطفية في شخصية الطفل وتزيد من معادلات ذكائه العاطفي والإبداعي وإدراكه للأمور، وترسخ لديه قيمة المشاركة والعمل الجماعي هي ألعاب “الدمى المحشوة”.
تكمن أهمية تلك اللعبة في تعزيز قيمة تقبل الأخر والمشاركة عند الطفل من عمر سنة، فيجد ليومه وحياته شريك بعد أن كان يرى نفسهُ منفردًا بها لا يشاركه أحد اوقاته ولا يشارك أوقاته مع أحد.
فمن خلال وجود شيء آخر معه المتمثل في وجود الدمية يقضي معها أوقات ويستطيع تحركها ولمسها سوف يعمل ذلك على تعزيز الكثير من قدراته الحسية، وترسخ عنده أُسس الذكاء الاجتماعي بوجود مشارك معه يحاول الحديث معه مما يعزز قدَرته اللغوية على النطق والحديث.
كما أنه يجد من يشاركه ويتبادل معهُ مشاعره، فتزداد لديه قدراته على الشعور ويزداد ذكائه العاطفي.
عوامل اختيار ألعاب أطفال عمر السنة
للألعاب أغراض عديدة لذلك يجب التفكير في الغرض المرجو من اللعبة قبل الشروع في شرائها وتقديمها للطفل، فالطفل في عمر سنة يكون في مرحلة تكوينه الجسماني والحسي، فنراعي أن تكون اللعبة مسؤولة عن تعزيز حاسة ما من حواس الطفل في ذلك العمر.
يجب مراعاة ما يلي عند اختيار الألعاب للأطفال في عمر السنة الواحدة:
- مراعاة أن تكون اللعبة ذات صوت مسموع للطفل: ففي تلك المرحلة نحاول أن نمهد الطريق للطفل لاستكشاف حواسه، فالألعاب الصوتية تحفز تلك المهمة، مع مراعاة أن يكون الصوت الصادر من اللعبة مناسب وغير صاخب.
- اختيار الألعاب المتحركة: وجود الألعاب ذات الحركة في محيط الطفل بعمر عامل سوف يعزز عنده حاسة الرؤية والتأمل فيما يحدث من حوله ووجود حركة من أشياء لم يعهدها، بل أنها في شهور متقدمة عندما يكون قادر على الحركة سوف تزيد قدراته على الحركة ومحاولته محاكاة حركة تلك اللعبة.
- الاهتمام بالألوان الملفتة: كما ذكرنا أن الطفل مازال في مرحلة استكشاف لحواسه وعالمه المحيط، فوجود بجواره لعبة ذات ألوان زاهية مثل (الأحمر، الأصفر، الأزرق)، سوف يقوم بدوره بتعزيز قدرته على الرؤية وملاحظة الألوان.
- اختيار الألعاب المتدلية: وجود متدليات في الألعاب سوف يقوم بدوره لاستفزاز غريزة الطفل بمحاولة إمساك تلك المتدليات، وهذا هو المطلوب بالضبط، ففي ذلك العمر نحاول دفع الطفل لمهارة إدراك الحركة ومحاولة الالتقاط.
محظورات عند اختيار ألعاب أطفال عمر السنة
بقدر منفعة وإفادة الألعاب كوسيلة تحفيزية لنمو الطفل وتعزيز قدراته الحسية والإدراكية والإبداعية، بقدر ما قد تحمله من أضرار ومصائب بالغة، فيما يلي سوف نستعرض أهم المحظورات عند اختيار ألعاب أطفال عمر السنة:
الألعاب صغيرة الحجم
عند شراء لعبة لأطفال في خلال عمر السنة نراعي كل المراعاة مسألة الحجم وما قد تسببه في أضرار بالغة الخطورة، فكما ذكرنا أن الطفل في ذلك العمر يكون في مرحلة اكتشاف لحواسه.
فأحد الحواس التي يميل الطفل لاختبارها هي حاسة التذوق، فمن الراجح أن يقوم الطفل بمحاولة ابتلع كل ما يمر أمامه من أشياء بالأخص ولو كنت لعبة ذات ألوان زاهية.
فنراعي مراعاة كاملة أن يكون حجم مناسب وغير قابل للبلع أثناء اختيار لعبة لطفل في شهوره الأولى.
الألعاب ذات البطاريات
عند الوصول لمرحلة متقدمة من الشهور والتطور لاستخدام الألعاب الحديثة مع الطفل ومنها الذي يحتوي على بطاريات، يجب الحرص الشديد على أن تكون تلك البطاريات مخفية بواسطة غطاء مغلق بإحكام فيستحيل على طفل بعمر عام الوصول لتلك البطاريات ممكن قد يتسبب لهُ بأضرار.
أمان وجودة الألعاب
قبل الشروع في تسليم أي لعبة لطفل بعمر عام يجب فحصها جيدًا من عدة جوانب للتأكد الكامل من عدم احتوائها على أي شروخ أو كسور، فقد تسبب جروح لجسد الطفل الرقيق في ذلك العمر.
بالإضافة إلى المرونة الزائدة وسهولة المضغ، مما قد يسبب توقف في قدرة الطفل على التنافس عند محاولة مضغها، ناهيك عن الألعاب المطلية مجهولة المصدر، فقد تكون مواد الطلاء تلك خطيرة على صحة الطفل مثل الرصاص أو الكبريت.
كل تفصيل يمر على الطفل في تلك المرحلة يترك بالغ الأثر عليه في سائر حياته، فيجب أن نحرص عليها أشد الحرص ونحسن اختيار الألعاب المناسبة للطفل أثناء مروره بعمر العام الواحد.