تعليممواضيع تعليمية

اثر السدود في النظام البيئي

اثر السدود في النظام البيئي متنوع حيث إنه يتضمن تأثيرات على الإنسان والحيوان، ونظرًا إلى أن بناء السدود يمتلك العديد من المميزات، فسنهتم اليوم من خلال موقع البلد بعرض أنواع السدود المختلفة وتأثير تلك السدود على البيئة علاوة على تحديد الأهداف التي يتم بناء السدود من أجلها.

اثر السدود في النظام البيئي

يتم تقسيم اثر السدود في النظام البيئي إلى جزأين ويمكن تمثيلهم فيما يلي:

1- أثر السدود على الإنسان

أثر السدود على الإنسان يتمثل في النقاط الآتية:

  • توصل علماء البيئة إلى أن التوسع في إنشاء السدود يتسبب في حرمان الكثير من الأراضي للماء وهو ما يعيق حياة الإنسان.
  • أصبح أكثر من ربع سكان العالم يشعرون بمعاناة من نقص الموارد المائية نتيجة كثرة إنشاء السدود.
  • الإنفاق الدولي على إنشاء السدود وصل إلى 2 تريليون دولار وذلك خلال العشر سنوات الأخيرة.
  • هناك بعض الإحصائيات التي أثبتت أن 23% من السكان يستفيدون من الموارد المائية لري الأراضي الزراعية، وبالتالي فإن بناء السدود يؤثر على مساحة الأراضي الزراعية.
  • تسبب في غمر المناطق الجافة.
  • بناء السدود يؤثر سلبًا على حوالي 500 شخص يعيشون عند المصب.
  • نزوح 80 مليون من الأشخاص حوالي 23 مليون منهم في الصين، والتي تتسبب في ضياع هويتهم وتتسبب في الفقر والتشريد والعجز.

2- أثر السدود على الحيوانات والبحريات

هناك بعض النقاط الهامة التي توضح أثر السدود على الحيوانات والبحريات، وهذه النقاط تتمثل فيما يلي:

  • أثر السدود على النظام البيئي كبير ومتنوع ويمتلك الكثير من العواقب، حيث إن هذه العواقب قد تؤثر على الخواص الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية للأنهار والضفاف والبيئات بشكل عام.
  • بعد بناء السد لا تتناسب التغيرات في درجة الحرارة للخصائص الفيزيائية والكيميائية مع الكائنات المائية الموجودة في المنطقة والتي كانت معتادة على العيش في نظام بيئي مختلف.
  • السدود كان لها تأثير واضح على انقراض بعض الأسماك والكائنات البحرية، علاوة على اختفاء فصائل كثير من الطيور.
  • تسببت أيضًا في الخسائر الكبيرة في الغابات والأراضي الزراعية الرطبة.
  • عملت على تقلص مساحة الدلتا الساحلية.
  • الحد من منسوب المياه الجوفية وبالتالي الحد من مواطن الأسماك واللافقاريات.

ما هي السدود

تعرف السدود بأنها الحاجز الذي يفصل الماء، ويتم استخدام السدود في غرض رئيسي وهو احتجاز الماء، وبوابات السدود تعمل على منع الماء من التدفق إلى أرض معينة.

يتكون السد من جسم مفرغ سفلي ومأخذ للماء ومفيض، ويتم تنفيذ جسم السد في أضيق مكان توفره الطبيعة على مجرى الوادي، حيث إن هذا يقلل من حجم أعمال السد وتكلفتها، وفي بعض الأوقات يمكن تزويد الخزان بالمياه من مصدر مائي قريب وخاصة لو كان هذا مُجدي من الناحية الاقتصادية والفنية.

الجدير بالذكر أن ارتفاع السد يصل أحيانًا إلى 300 متر وهذا هو طول أعلى سد في العالم (سد نورك في دولة طاجيكستان).

أنواع السدود

في إطار التعرف إلى اثر السدود في النظام البيئي نجد أن هناك أنواع مختلفة للسدود وهذه الأنواع تتمثل فيما يلي:

  • السدود الملاحية: تعمل على تخزين المياه وفي حال ما يكون منسوب الأنهار منخفض يتم الإفراج عن هذه المياه.
  • السدود الكهرومائية: يعمل هذا النوع من السدود على تحويل الطاقة الحركية إلى طاقة كهربية حيث تقوم شفرات التوربينات بتوليد الكهرباء ويتم ذلك من خلال تحرير المياه من الجهة العلوية من البحيرة إلى الجهة السفلى للسد فتدخل مجرى النهر، ومن ثمَّ يتم إرسال الكهرباء إلى المناطق المختلفة.
  • سدود الري: هي السدود التي تعمل على تخزين المياه التي يتم إرسالها بواسطة الأنابيب الكبيرة، وذلك للمدن والمناطق الزراعية المختلفة.
  • سدود التحكم في الفيضانات: هي السدود التي تعمل على تخزين المياه الناتجة من الأمطار الغزيرة وخاصة وقت الأمطار، وذلك للحد من خطر الفيضانات.
  • السد الأرضي: هو الذي يتم بناؤه من مواد طبيعية تمامًا محفورة أو من المخلفات الصناعية، ولهذا فإن هذا السد نجد أن 50% من حجمه الطبيعي مصنوع من مادة ترابية مضغوطة.

أشكال السدود

في سياق التعرف إلى اثر السدود في النظام البيئي سنوضح الأشكال المتنوعة للسدود، والتي تتمثل فيما يلي:

  • سد السرج: هو سد فرعي يتم بناؤه للنقاط المنخفضة.
  • سد الفائض: يتم تصميمه من أجل التمكن من استيعاب الكميات المائية الأعلى من الطاقة التخزينية.
  • سد البناء: هو السد الذي يتم بناؤه من الحجر أو الكتل الخرسانية المتصلة أو الطوب.
  • السد التنظيمي: هو السد الذي يعمل على تنظيم المياه في مجرى النهر.
  • سد المخلفات الصناعية: يعمل على التخلص من كافة النفايات الناتجة عن العمليات الصناعية كعمليات التعدين ومعالجة المعادن، علاوة على أنها تعمل على نقل النفايات التي تكون عالقة في المياه إلى الخزان الموجود وسط السد.
  • سد التحويل: هو السد الذي يعمل على تحويل الماء من مجرى مائي على مجرى مائي آخر.
  • سد الجاذبية: يتم تشييد السد باستخدام الخرسانات، وهذه الخرسانة تعمل على زيادة وزن وقوة السد وهذا يحافظ على ثباته، ويتكون سد الجاذبية مون الصناديق والأخشاب المتقطعة بالإضافة إلى القفف المملوءة بالصخور مع خليط من الخرسانة، ويتم ضغط السد بواسطة بكرات اهتزازية.
  • سد الدعامة: يتكون السد من سلسلة من الدعامات الجانبية التي تمنع من تسرب المياه وهذا يجعل سد الدعامة يأخذ أشكال جديدة مثل: دعامة رأس ضخمة أو لوح مسطح.
  • السد القوسي: هو سد يعرف بالسد الخرساني أو الحجري ويكون شكله منحني وباتجاه المنبع من أجل نقل الجزء الأكبر من أحمال المياه إلى السد، ويكون السد القوسي منحني بصورة عمودية أو أفقية.
  • السد الوعائي: هو الهيكل المؤقت الذي يتم تحويل المياه من السد إلى مكان آخر وذلك عبر الأنابيب والقنوات والأنفاق المائية المختلفة.

أهداف بناء السدود

في ضوء معرفة اثر السدود في النظام البيئي، نجد أن هناك مجموعة من الأمور التي تستهدفها بناء السدود، وهذه الأمور تتمثل فيما يلي:

  • توليد الطاقة الكهربية.
  • العمل على تنظيم المنطقة وخاصة في المناطق السياحية.
  • التعويض عن النقص الحادث في المياه الجوفية.
  • الحصول على مياه صالحة للشرب.
  • الحد من خطورة الفيضانات.
  • تخزين المياه والاستفادة منها في أوقات الجفاف والصيف، وتصريفها نحو القنوات.
  • تنمية الثروة الحيوانية والسمكية والاستخدامات الزراعية.

مميزات بناء السدود

هناك مجموعة من المميزات التي تتسم بها السدود، وهذه المميزات تتمثل فيما يلي:

  • يعمل على توليد الكهرباء بصورة طبيعية.
  • المساهمة في الحد من مخاطر الانجراف نتيجة الأمطار الغزيرة.
  • ارتفاع تدفق مياه الينابيع.
  • يتم استخدام السدود في بعض الأغراض السياحية ومن أجل حماية المنطقة من زحف الصحراء.
  • تعمل على تلطيف الأماكن الحارة.
  • توفر المياه المالحة لكل من الحيوانات والماشية.
  • تنوع المحاصيل الزراعية وتوسع المساحات الزراعية.
  • يعمل على توفير مياه الشرب للزراعة والري وهذا يعتبر واحد من أبرز العوامل التي تتسبب في ازدهار الزراعة في البلاد.
  • توفير مياه الشرب في الأماكن القريبة من السدود.

عيوب بناء السدود

على الرغم من وجود مميزات لبناء السدود إلا أن هناك بعض السدود التي تتسم بها أيضًا، وهذه العيوب هي:

  • اضطرار بعض الحيوانات للهجرة من الأماكن التي تتواجد فيها السدود وعدم العودة مرة أخرى.
  • يمنع وجود السمك وهجرة الأسماك سواء كان هذا في البحر أو النهر وهذا ما يتسبب في إعاقة هجرة الكائنات البحرية.
  • نمو بعض أنواع النباتات بكميات كبيرة، وهذا ما يتسبب في احتياج النباتات لكمية كبيرة من الماء وهذا يتسبب في فقدان كميات الماء في نباتات غير مفيدة.
  • ترسب كميات كبيرة من الطمي مما يتسبب في فقدان العديد من العناصر الغذائية، وبالتالي يتم استخدام الأسمدة بقوة حتى يتم تعويض النقص الحادث في الغذاء.
  • تتسبب السدود في انتشار الأوبئة والأمراض نتيجة بطء حركة المياه في الخزانات ولا سيما لو كانت التربة خصبة ويتم فيها تكاثر البكتريا والذباب والحشرات.
  • السدود في بعض الأحيان تتسبب في تدمير وفساد الأراضي الزراعية.
  • عند تحلل المادة العضوية داخل التربة تتسبب في الاحتباس الحراري المؤدي إلى تغير المناخ.
  • من الممكن أن تتسبب البحيرات الناتجة عن السدود في بعض المشكلات والتي من أبرزها مشكلة انبعاث غاز الميثان.
  • تدمر السدود طرق العيش المختلفة وبالأخص الزراعة وصيد الأسماك.

اثر السدود في النظام البيئي متعدد فيختلف من الإنسان للحيوان للكائنات البحرية ولكن بشكل كبير يؤثر سلبًا عليهم، وهذا لا يقلل من المميزات العديدة التي نتمكن من الحصول عليها من السدود.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى