علاقات

كيفية رعاية كبار السن بالمنزل

كيفية رعاية كبار السن بالمنزل تعد من الأمور التي يجب أن يعرفها كل من لديه أم أب، أو حتى أحد الأجداد أو كليهما، فمع التقدم في العمر، يفقد الإنسان بطبيعته الكثير من المميزات التي لطالما امتلكها واحتاز عليها، لذا قررنا أن نعرفكم من خلال موقع البلد إلى كيفية رعاية كبار السن بالمنزل، وما هي النصائح والأمور التي يجب عملها، والتي يجب تجنبها.

كيفية رعاية كبار السن بالمنزل

الكبر في السن من الأمور الطبيعية التي ستحدث لا محالة، فهي سنة الحياة، وفي طبيعة الأحوال يُقال على الرجل أو المرأة أنهم من كبار السن عندما يبلغون من الكبر عتيًا، أو عندما تبدأ علامات التقدم في السن بالظهور عليهم.

فبشكل طبيعي تبدأ علامات التقدم في السن بالظهور بعد بلوغ المرء عامه الـ 65 أو الـ 70، وقد يكون قبل أو بعد ذلك، ومن الضروري إظهار الحب والاحترام للمسنين، فالحرص على سعادة كبار السن، والمواظبة على سلامتهم وصحتهم تعد من أكثر الأمور المهمة التي تختص بكيفية رعاية كبار السن بالمنزل.

من أهم الأمور التي تختص بكيفية رعاية كبار السن بالمنزل هي عدم جعلهم يشعرون أنهم حملٌ وعبء ثقيل، وأن الأبناء ينتظرون فقط موتهم للحصول على ميراث أو غيره، فليس هناك أسوأ من أن يشعروا أنهم أموات وهم ما زالوا أحياء، لذا من الضروري إشراكهم في النشاطات الخاصة بكم، وأخذ مشورتهم، والتحدث إليهم والترويح عنهم بشكلٍ مستمر.

فهناك الكثير من النماذج السيئة حولنا التي نرى أنها تتعامل بأسوأ شكل ممكن مع كبار السن، سواء ما كانوا غرباء في الشارع، أو بعض المعارف، وحتى الآباء والأمهات، فدور الرعاية الخاصة بالمسنين مليئة بالآباء الذين قام أبناؤهم بتركهم فيها لسنين طوال دون شفقة أو رحمة.

إن الرعاية بكبار السن من الأهل على وجه التحديد من الأمور التي ترتبط بفطرتنا السليمة كبشر، فالأب والأم قاموا بتربيتنا وبذل كل قطرة عرق وكل ذرة مجهود حتى نصل إلى ما نحن عليه الآن، وجزاء الإحسان لا بد وأن يكون الإحسان، فالمعاملة السيئة التي يمكن أن يلقاها الآباء والمسنون ليست من ضمن القواعد الإنسانية ولا الدينية بكل تأكيد.

نصائح للرعاية بكبار السن في المنزل

هناك العديد من النصائح والأمور التي يجب اتباعها ووضعها في عين الاعتبار قبل التعامل مع الآباء وغيرهم من كبار السن، وفيما يلي نذكر لكم كافة النصائح التي تختص بكيفية رعاية كبار السن بالمنزل.

1- في البداية يجب أن تكونوا مستعدين لهذه الخطوة

عاجلًا أم آجلًا سيحتاج الكثير من الأبناء إلى توفير رعاية ملائمة لأحد آبائهم أو كليهما، فالتخطيط للمستقبل القريب والاستعداد للأمر سيكون من الأمور التي تسهل عليك كيفية رعاية كبار السن بالمنزل.

قد يضطر الأبناء في كثيرٍ من الأحيان بدء العناية بآبائهم في سن مبكرة عن السن الطبيعي للكهولة أو كبر السن، وهذا نتيجة مرض طارئ أو إصابة لم تكن في الحسبان، ومن أهم النصائح التي يجب اتباعها للاستعداد لهذه المرحلة هي ما يلي:

1- الاستعانة بالتقنيات والتكنولوجيا

من أهم الأمور التي تساعد في كيفية رعاية كبار السن بالمنزل هي الأدوات والمعدات التكنولوجية، فمع التقدم في العمر، يصبح المسن أكثر عرضة للنسيان، والضياع في حال ما خرج وحيدًا، لذا دائمًا ما يُنصح باستعمال جهاز الجي بي أس لتحديد موقع الشخص المسن، وهذا أمر سهل يمكن للعديد من البرامج القيام به باستخدام الهاتف.

من الأمور الهامة أيضًا فيما يخص التكنولوجيا والتقنيات هي استخدام أجهزة للتنبيه عند اقتراب موعد الأدوية، فهناك علاجات قد يتسبب التأخر في تناولها إلى مضاعفات، والمضاعفات في هذه المرحلة السنية لا يحمد عقباها مهما صغرت.

2- محاولة جعل البيت آمن لكبار السن

من الأمور الهامة التي يجب معرفتها قبل التعرف على كيفية رعاية كبار السن بالمنزل هي العلم بأن الشخص الذي تحاول أن تقوم برعايته يفتقر إلى العديد من المميزات التي لطالما امتاز بها، فجسده أضعف، وقدرته على الحركة أقل، وأي إصابة ناتجة عن سقوطه أو اصطدامه ستكون عواقبها وخيمة.

لذا ونتيجة لكل ما تم ذكره أعلاه، يجب إجراء بعض التغييرات على المنزل، فأمور بسيطة مثل تركيب بعض المقابض في الحمام عند المرحاض وحوض الاستحمام، بالإضافة إلى السلالم، تضمن عدم انزلاق الشخص المسن وإصابته بالكسور والكدمات لا قدر الله.

 3- إجراء بحث عن كافة المتطلبات

من أهم الأمور التي يجب معرفتها قبل البحث عن كيفية رعاية كبار السن بالمنزل، هي دراسة الموقف، فكبار السن يحتاجون إلى قدر معين من الرعاية يحتاج لمبلغ إضافي من المال، فلا يجب القيام باستقدام كبار السن دون التخطيط لذلك، فقد يكون في ذلك ظلم كبير لهم ولك.

فشعور الأب والأم أنهم عقبة أو حمل ثقيل من دوره أن يقتل مشاعرهم ويجعل نفسيتهم تتدهور بشكل كبير، يمكن أيضًا الاستعانة بالمعاش التقاعدي والمنح بالإضافة إلى البرامج الخاصة بالمسنين لتأمين أكبر قدر ممكن من الراحة لهم.

بعد الاستعداد التام ودراسة الموقف من كافة الجهات، يأتي دور المرحلة الثانية، وهي تنشيط الشخص المسن وجعله متفاعل.

2- إبقاء كبار السن في حالة نشاط دائم

يجب على كبار السن محاولة الحفاظ على نشاطهم، فهذا يعد من أهم الأمور التي تختص بكيفية رعاية كبار السن بالمنزل، ويشتمل هذا النشاط على الجانبين البدني والذهني، فيجب حث المسنين على ممارسة الرياضة مهما كانت بسيطة، وهناك تمارين تلائم كل حالة وكل شخص.

فكبار السن ليسوا متشابهين، هناك من يمكنه ممارسة المشي، وهناك من يستطيع الجري، كما أن هناك من هو قادر على السباحة أو ممارسة بعض التمارين باستخدام الأوزان الخاصة بالتمرين، كما أن بعض الرياضات التي يمكن أن تكسب الجسم نشاطًا مثل تمارين الشد واليوجا والتاي تشي، ستكون مفيدة للغاية لكبار السن.

ناهيك عن كون هذه الرياضات مسلية أيضًا، فيمكنهم تكبير دائرة معارفهم وعلاقتهم الاجتماعية من خلال مشاركة التمارين مع غيرهم في النادي مثلا.

المذكور أعلاه يخص الجانب البدني من النشاط الخاص بالمسنين، أما فيما يخص الجانب الذهني والعقلي، فيجب الحرص على مشاركة المسنين بالكلام والنشاطات المختلفة، كما أن حديث الأبناء والأحفاد معهم واطلاعهم على تفاصيل يومهم بالإضافة إلى استشارتهم في الأمور الحياتية والمواقف، كل ذلك من دوره أن يعزز القدرة الإدراكية والنشاط العقلي لدى كبار السن.

3- المحافظة على الصحة النفسية والجسدية الخاصة بالمسن

من أهم العوامل التي تساهم في كيفية رعاية كبار السن بالمنزل هي الاهتمام بالحالة النفسية والحالة الصحية للآباء والأمهات وكبار السن في العموم، فلا يجب التغاضي عن إصابتهم بأيٍ من الأمراض، ولا يُسمح بالتقصير والإهمال فيما يخص العلاجات والأدوية التي يتناولها كبار السن.

أما فيما يخص الحالة النفسية، فإن الاكتئاب والوحدة والصمت، جميعها أمور من دورها أن تعمل على تدهور حالة كبار السن، وإصابتهم بالحزن، مما يعود على صحتهم وحالتهم الجسدية بالسلب، فأثر الاضطرابات النفسية الطفيفة يصبح أكبر وأكبر مع التقدم في السن، فقد يمتنع كبار السن عن تناول الطعام، وقد ينامون بشكل مبالغ فيه، مما يتسبب في ضعفهم وإصابتهم بالوهن والتعب.

4- إشراك كبار السن في النقاشات والواجبات

مناقشة الأحوال والأوضاع المالية والقانونية مع كبار السن، من دورها أن تُساهم في تعزيز الحالة النفسية لدى كبار السن، فالتحدث في الخطط المالية المقبلة من أكثر الأمور التي تجعل كبار السن يشعرون بقيمتهم، كما أن إسناد القرارات والأمور المصيرية إلى كبار السن في حال ما كانوا مدركين ولا يعانون من الأمراض العقلية والإدراكية يعد أمرًا ضروريًا.

5- الاستعانة بالمختصين في حالة الاستطاعة

استقدام ممرض منزلي يعد من الأمور الغاية في الأهمية في حال ما كان هناك إمكانية لذلك، فالممرض المنزلي يساعد المسن على القيام بالكثير من الأمور الحياتية، والأهم من ذلك هو أنه يهتم بالحالة الصحية الخاصة بالمسن، مما يقلل من فرص الإصابة بالوعكات الصحية ويساهم في التغلب عليها.

6- مساعدة كبار السن على الأمور الشخصية

من أهم العوامل الخاصة بكيفية رعاية كبار السن بالمنزل هي تقديم الرعاية فيما يخص الحفاظ على النظام الشخصية والمساعدة في ارتداء الملابس وقص الأظافر بالإضافة للعناية بالفم وغيرها.

7- المواظبة على القيام بالتحاليل والفحوصات

التحاليل والفحوصات من الأمور التي يجب على مقدم الرعاية الشخصية القيام بها والحفاظ عليها، فمن الضروري معرفة الحالة الصحية لكبار السن الذين تقوم برعايتهم، وتحديد مدى تحسن أو تدهور الحالة النفسية لديهم، وهي من أهم الأمور التي تخص كيفية رعاية كبار السن بالمنزل.

8-  الرعاية النفسية لكبار السن

هناك العديد من الأمور التي تدعم الحالة النفسية لدى كبار السن، وتشتمل هذه الأمور على كل مما يلي:

  • عدم تغيير أماكن الأشياء، فهذا يعزز من شعورهم بأن حالتهم الذهنية والإدراكية جيدة، بالإضافة لكون كبار السن يشعرون بالضيق والانزعاج من فكرة تغيير الأماكن، وقد يشعرون بالإحراج من السؤال عن مكان شيءٍ ما حتى لا يشعرون بينهم وبين نفسهم بالعجز.
  • محاولة إيجاد مجالات واهتمامات مشتركة بين كبار السن ومقدم الرعاية الصحية، فهذا الأمر يساهم في كيفية رعاية كبار السن بالمنزل بشكلٍ سليم وصحيح، قد تشتمل هذه الاهتمامات على لعب الشطرنج، مشاهدة المباريات، لعب ألعاب الورق وغيرها.
  • محاولة جعل المسن يشعر بالترحيب، فهذا يعد من أهم الأمور التي تعزز من حالته النفسية، وتنعكس على الحالة الصحية الخاصة به.
  • عليك ألا تنسى أنه مهما بلغ المرء من السن عتيًا، فهو يظل إنسان له مشاعر وإحساس قد يتأثر لأقل الأسباب، فلا تسبه، أو تتلفظ بألفاظ مهينة وغير مناسبة تجاهه، فهذه الأمور قد تقتل كبار السن من الداخل دون التعبير عن ذلك.

9- التعامل مع المقاومة والرفض من قبل المسن

من أهم الأمور التي يجب معرفتها في كيفية رعاية كبار السن بالمنزل هي طريقة التعامل مع الرفض ومقاومة المساعدة، فهذا من الأمور الهامة للغاية، فشعور كبار السن بفقدان الاستقلالية من الأمور الشائعة والمتكررة بشكل طبيعي، كما أن تخلل شعور العجز في ذهن المسن يتسبب في تحطيمه.

في حال ما كان المسن عنيدًا سيشعر أن مساعدتك له علامة على ضعفه، فكن حذرًا من محاولة المن عليه بما تقوم، كما أن المسن قد ينسى أصلًا أنه بحاجة للمساعدة في حال ما كان مصابًا بالزهايمر أو الخرف، فحاول التأقلم على تقديم المساعدة كل مرة كأنها المرة الأولى.

حاول التحدث بلطف وهدوء مع الشخص المسن، واختر الأوقات المناسبة لذلك، حتى تتأكد من أنه سيسمعك ويتفاعل معك، ولا تقم أبدًا بالصراخ ورفع صوتك، فهذا من دوره أن يجعله عنيدًا أكثر.

كما أن سؤال المسن عن تفضيلاته الخاصة من دوره أن يشعره بعدم الضعف وزوال الاستقلالية، حتى وإن كان السؤال عن أمرين أنت وضعت حدودهما، مثل هل تحب أن تشرب عصير البرتقال أم الجزر، فأنت بالفعل وضعت خيارين، ولكنه سيشعر بقدرته على اتخاذ القرار.

كن صبورًا في محاولتك لتقديم المساعدة لكبار السن، وحاول طرح المساعدة بشكلها الإيجابي من فوائد، وما ستعمل على تخليصه منه من عيوب، يمكنك طرح المساعدة بشكل تجريبي في حالة الرفض، فيمكنك قول فقط جرب هذا وإن لم يعجبك لن أُرغمك عليه بكل تأكيد.

ذكره أن الرعاية الصحية على الجانبين النفسي والبدني، يعملان على مساعدته في الاستقلال لمدة أطول فيما بعد عند تخطيه لهذه الكبوة.

بعض النصائح والتحذيرات للتعامل مع كبار السن

فيما يلي نذكر لكم بعض النصائح والتحذيرات التي تعد هامة للغاية في كيفية رعاية كبار السن بالمنزل، فتشتمل تلك النصائح والتحذيرات على ما يلي:

  • احرص على سعادة المسن بشكل دائم، ولا تقم بضغطه والتأثير عليه بالسلب بأي شكلٍ من الأشكال، ولا تتردد من طلب المساعدة من المختصين في حال ما طرأ موقف لم تستطع التعامل معه، أو ظهرت سلوكيات غريبة ليست معهودة على كبار السن.
  • الإساءة الجسدية واللفظية للمسن والكبار في السن قد تعرضك للمساءلة القانونية، وفي حال ما كنت إنسان سوي لا تعاني من أي خلل أو تخلف عقلي فأنت لست بحاجة لقراءة هذه الجزئية من الأساس، فأنت بالفعل تعلم أنه ليس من الممكن التعدي على كبار السن وبالتحديد والدك ووالدتك لفظيًا أو بدنيًا.
  • حاول دائمًا الوصول إلى حلول وسطية في التعامل مع كبار السن، فلا تتعنت في رأيك، ولا تجعل زمام الأمور جميعها في يديه، فإن خير الأمور أوسطها كما تعلم.

أعراض الشيخوخة والكبر في السن

قبل التعرف إلى كيفية رعاية كبار السن بالمنزل، علينا التعرف إلى الأعراض التي تطرأ وتظهر على كبار السن، فهي تعد شائعة للغاية، وبإمكانها أن تعمل على تغيير طباع الشخص وتعامله وحتى قدراته البدنية والذهنية بشكل كبير، ومن ضمن هذه الأعراض الشائعة ما يلي:

1- انكماش الجسد

من الشائع والأمور المنتشرة بين معشر كبار السن هو انكماش الجسد، فمن أكثر الأمور والعلامات التي يمكن ملاحظتها بشكل ظاهري وواضح على كبار السن هي قصر القامة عما كان الحال عليه في مرحلة الشباب، فتقول الدراسات أنه بعد بلوغ سن الأربعين، يفقد المرء سنتيمتر واحد من طوله كل عشر سنوات.

يرجع ذلك إلى الإصابة بفقدان سوائل الجسم، بالإضافة إلى هشاشة العظام التي ينتج عنها تحدب العمود الفقري وانحناءه، وهي من علامات الشيخوخة الأكثر شيوعًا.

2- كبر حجم الأقدام والأذنين

الأذنين، والأنف، بالإضافة إلى الأقدام جميعهم يصبحون أكبر حجمًا، فالأذن تتمدد في طولها وعرضها، كما الحال في الأنف، وهذا نتيجة ترقق النسيج الخاص بالجلد وتقلص طبقة الدهون رقيقة الحجم بين الجلد والغضاريف.

أما عن الأقدام فتزداد في الطول والعرض، وكلما أصبحت العضلات وما يربط بينها من أوتار وأربطة أضعف، ازداد طول القدمين، أم عن زيادة القدمين في العرض فيرجع ذلك إلى زيادة الوزن لدى بعض كبار السن.

3- تغير شكل البطن لدى السيدات

هذا العرض يعد من ضمن الأعراض التي تُصيب النساء دون الرجال في الكثير من الأحيان، فبعد انقطاع الطمث، تتغير الشخصية الخاصة بالمرأة، مما يغير من الحالة النفسية والبدنية على حدٍ سواء، فالمرأة تخسر كتلة عضلية كبيرة مع مرور السنين، مما يجعلها أكثر سمنة.

كما أنه مع التقدم في السن يتغير توزيع الدهون الخاصة بالمرأة، فترتكز في البطن جميعها، ومع انخفاض نسبة الاستروجين لدى المرأة، يصبح جسمها مشابهًا لجسم الرجال بشكل كبير، وتراكم الدهون في البطن لدى السيدات بما يعرف بالبطن السفلية، يتسبب في إصابتها بالعديد من الأمراض الخاصة بالأوعية الدموية، وهو ما يؤثر على صحة القلب.

أعراض يتم ملاحظتها على كبار السن

هناك أعراض أخرى شائعة تظهر على المسنين، وتنقسم هذه الأعراض بين أعراض ظاهرية، وأعراض داخلية يشعر بها المسن، بالِإضافة إلى بعض الأعراض والعلامات التي يمكن ملاحظتها على المصاب بالشيخوخة، ومن هذه الأعراض على سبيل الذكر فقط وليس الحصر ما يلي:

  • تساقط الشعر وتوزعه بشكل غير متساوي.
  • ضعف البصر والإصابة بقصر النظر.
  • ضعف حاستي الشم والتذوق، فتصبح جميع الروائح والنكهات سيان.
  • اصفرار الأسنان نتيجة تآكل وتراجع طبقة المينا التي تكسب الأسنان لونها الأبيض.
  • ترقق البشرة.
  • تشوه الأظافر.
  • الإصابة بالتقرحات الجلدية.
  • التجاعيد الظاهرة بشكل صارخ على الوجه والملامح.
  • تساقط الشعر واشتعال الرأس شيبًا.
  • الإصابة بكل من الخرف، الهذيان، بالإضافة إلى الزهايمر، وهذا بسبب تقلص خلايا الدماغ، مما يعمل على ضعف القدرة الإدراكية

الأمر برعاية كبار السن في الأديان

قد أوصتنا الأديان كافة على حُسن التعامل مع الآباء، فقد جاء في كتاب الله العزيز الكثير من الآيات والسور التي اختصت بهذا الصدد، فكان التعامل مع الآباء بحسن ولطف ولين من أوائل الأمور الإلهية.

ففي الآيات رقم 23 و24 من سورة الإسراء، يوصينا الله بشكل مباشر على التعامل الطيب مع الآباء فيقول تبارك وتعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً* وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِى صَغِيراً}.

نجد في هذه الآية أمر إلهي حازم يشير إلى الإحسان تجاه الوالدين، وطيب المعاملة، حتى أن الله جلَّ وعلا ذكر الإحسان والبر بالوالدين بعد عبادة الله، فقال الله أنه أمر بعدم عبادة سواه، بالإضافة إلى إكرام الآباء والوادين وتنزيه مكانتهم، كما أوصانا تبارك وتعالى بعدم التأفف في حال ما طلبوا أمرًا ما، والدعاء لهم في كلِ وقتٍ وحين بالرحمة والمغفرة.

لا يجب نهر الآباء مهما حدث، فهم أصحاب الفضل لكل ما وصلت إليه، ويوجد من هو غيرك يعاني الأمرين لفقدانهم، فاحترم وجودهم، وقدر هذه النعمة واشكر فضل الله عليك وتأدب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى