الأم والطفلصحة الطفل

أضرار وقوف الطفل مبكرًا

أضرار وقوف الطفل مبكرًا كثيرة، وبعكس الشائع لا يجب تحفيز الأطفال على الوقوف بمفردهم قبل الأوان؛ لأن ذلك يضر بعظامهم ويسبب لهم مشكلات أخرى كثيرة، والآن سنعرض لكم بالتفصيل عبر موقع البلد أضرار وقوف الطفل مبكرًا.

أضرار وقوف الطفل مبكرًا

في كل مرحلة في حياة أطفالنا يحدث لهم العديد من التطورات، لكن إذا تسرعنا في أمر قبل أوانه قد يضر ذلك بصحتهم، فالتسرع للقفز من مرحلة الجلوس إلى الوقوف هو ضار للطفل، ولكننا هنا سنختص بالحديث عن أمر التسرع في وقوف الطفل، حيث ينتج عن ذلك ضرر بالغ الخطورة لأنه سيرافقهم في بقية مراحل عمرهم ألا وهو تقوس العظام.

فلا يجب حث الطفل على المشي المبكر، لأن ذلك يؤثر على نمو عضلاته وأعصابه، ويكون أكثر عرضة لتقوس العظام؛ نتيجة عدم قدرته على تثبيت القدم بشكل صحيح، فدع طفلك يقف على قدميه حين تساعده قوته الجسدية على ذلك.

ووقوف الطفل قبل الشهر الثالث يؤثر على عموده الفقري، فلا داعٍ للقلق إذا تأخر قليلًا فاهتمي بتغذيته السليمة، ولا تحاولي حث الطفل على الوقوف في الشهر الثالث أو قبل ذلك وإذا تأخر الطفل في المحاولة على الوقوف إلى ما بعد الشهر السادس أو الثامن عند بعض الأطفال فيمكنك استشارة الطبيب.

مراحل الوقوف عند الطفل

يمر الطفل بعدة مراحل حتى يستطيع الوقوف، وينمي عدة مهارات لديه قبل أن ينمي عضلات قدميه، لذا سنوضح لكم الآن مراحل الوقوف عند الطفل من خلال النقاط الآتية:

  • من الشهر (6-8): في هذه المرحلة يكون قدرته على الإمساك بالأشياء ومحاولة النهوض، رغم عدم نجاحه في هذا ولكنه يتقن الجلوس بمساعدة داعم من حوله.
  • من الشهر (8-10): غالبية الأطفال يكونون قادرين على الإمساك بالأشياء، كيد طاولة أو يد أمه، ويكون أتقن الجلوس بفرده تمامًا.
  • من شهر (8-11): معظم الأطفال يستطيعون الوقوف دون مساعدة لعدة ثواني ثم يقع مضربًا بالأرض، ويجب إظهار الدعم واحترام إنجازه الصغير.
  • من (12-14): مع بلوغه لعامه الأول في هذه الحياة يستطيع الطفل الوقوف بتوازن دون مساعدة لفترة وجيزة.

أسباب تأخر الوقوف عند الطفل

قد تكون أسباب عادية كبنيته الجسدية مثلًا وأسباب أخرى مرضية ومنها:

  • استخدام المشاية: تُعلم هذه المشاية الطفل كيف يدفع نفسه فقط، دون الاعتماد على عضلات قدمه وتحريكها، ومع وجوده داخلها لأوقات كثيرة فيحفز كسل عضلات القدم.
  • مخاوف الأم الزائدة: تتعمد الأمهات عدم وقوف أبنائهن مع حلول وقت الوقوف المناسب، وذلك لتجنب سقوط الطفل فيعمل ذلك على كسل عضلات القدم، وعلى عكس ذلك فيوجد الكثير من الأمهات التي تترك طفلها في سريره دون حراك فيضر أيضًا بعضلات القدم فيجب الاعتدال في اعتماد طفلك على عضلات قدمه
  • نقص فيتامين د في جسم الطفل: يؤدي نقص فيتامين د إلى تأخر في الوقوف ولين في العظام، وربما بعد الوقوف يصاب الطفل بتقوس العظام.
  • سوء التغذية: ينتج ضعف العضلات والعظام عن سوء التغذية وعدم حصول الطفل على الفيتامينات التي تساعده على تطوير مهاراته الحركية، وذلك قد يسبب تأخر الوقوف.
  • التأخر العقلي: قد يكون تأخر الوقوف أحد علامات التأخر العقلي، فاستشارة الطبيب هي الفيصل في هذه الحالة.
  • متلازمة داون: تؤدي هذه المتلازمة إلى تأخر في مهارات الإدراك والحركة، ومن أشهر الدلائل على هذه الحالة هو التأخر في الوقوف والمشي.
  • العيوب الخلقية: قد يتأخر الطفل في الوقوف نتيجة عيب خلقي كضمور العضلات.

فيتامينات تساعد على الوقوف

يجب اتباع نظام غذائي متكامل لطفلك، وليس من الضروري تناول الطفل المكملات الغذائية، ومن أهم الفيتامينات التي يحتاجها طفلك ما يلي:

  • حمض الفوليك: هو فيتامين B12 يساعد هذا الفيتامين على نمو الجهاز العصبي الذي بدوره يقوي عصب الطفل فيستطيع النهوض والوقوف ويوجد بكثرة في الورقيات الخضراء كالسبانخ والخس والبقوليات، وهذه الأطعمة يتم إدراجها بالتدريج لقائمة طعام طفلك بعد ال 6 أشهر.
  • الكالسيوم: من أهم المعادن التي يحتاجها طفلك، فهو يعمل على تقوية العضلات والعظام فيساعده على الوقوف والتوازن، وهو موجود بكثرة في الطحينة والألبان والجبن، ومن الجدير بالذكر عدم الإكثار من الألبان للطفل والاعتماد على مصادر أخرى.
  • فيتامين A: يعزز نمو طفلك ويقوي مناعته ويعمل على تقوية العظام من مصادر الخضراوات الملونة والألبان ومشتقاتها.
  • فيتامين D: هو الأكثر إفادة لطفلك في هذا العمر؛ لأنه يثبت الكالسيوم على العظام، ومصدره الشمس وبعض الأطفال لا تتعرض إلى الشمس بصفة دورية فيلجأ بعض الأطباء إلى وصفه كمكمل غذائي، ولكن لا يجب تناوله دون استشارة الطبيب.
  • مجموعة فيتامينات (B1-B6-B12 (: تمد هذه الفيتامينات بالطاقة، كما أنها تساهم في تعزيز نمو الجهاز العصبي، وتتوفر في الأسماك واللحوم والمكسرات والبيض والحليب.

متي يجب استشارة الطبيب حول أمر وقوف الطفل؟

في بعض الحالات يجب على الأهل متابعة الطبيب للاطمئنان على حالة الطفل الجسدية مثل:

  • تأخر الوقوف إلى ما بعد السنة: إذا أتم الطفل العام ولم يقم حتى بمحاولات بسيطة للنهوض والوقوف على قدمه، فيجب استشارة الطبيب.
  • وجود مشكلة في قدم الطفل: إذا كانت إحدى قدميه تنمو بشكل أقل من الأخرى فيجب استشارة الطبيب.
  • إذا كان الطفل يقف على أصابعه: في حالة الوقوف على رؤوس الأصابع وعدم القدرة على مد القدم كاملة.
  • شدة البكاء عند الوقوف: يدل ذلك البكاء على الألم، فلا تجبريه على الوقوف.
  • عدم التجاوب مع التمارين: عند الشعور بعدم قدرة طفلك على تحريك قدميه، فيمكن أن يكون لديه مشكلة في العضلات كضمور العضلات.

إن وقوف الطفل قبل سن ثلاثة أشهر ضار بصحة طفلك وسلامته الجسدية، فاتركي ابنك بحرية لينتقل من مرحلة لأخرى، وإذا احتاج لاستشارة الطبيب فلا تتردي في فعل ذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى