علاقات

شعور الرجل عند زواج طليقته

شعور الرجل عند زواج طليقته يكون متناقضًا على الأغلب، مشاعر مضطربة تنتج من حُطام الماضي الذي لازال عالقًا في ذهنه، مع شعور بالذنب لِما يشعر به، فيرى أنه ليس له أحقية بما يشعر.. مما يُنتج الشعور بالكآبة، فلم تلك الكآبة؟ وما السبب الذي أوصله لها؟ وهل يمكن أن يَسعد ولا يهمه الأمر برمته؟ هذا ما نُجيب عليه عبر موقع البلد.

شعور الرجل عند زواج طليقته

يبقى الزواج علاقة مُقدسة بين اثنين اختارا أن يكملا حياتهما معًا إلى الأبد، لكن نتيجة عدم التوافق الذي لا يُختبر إلا تاليًا للزواج يجدان أن الطلاق هو الحل السليم؛ لحفظ الاحترام بينهما.

يكمل كلاهما في طريق آخر، وقد يتزوج أحدهما ثانية؛ رغبةً منه بإيجاد الرفيق الذي يشعر بالانسجام برفقته، ولكن ماذا عن الطرف الآخر الذي تُرك في الخلف دون رفيق؟

  • شعور الرجل عند زواج طليقته قد يكون غضبًا سببه الغيرة، فغالبًا ما تكون مشاعره أنها ملكًا له، لذا حين يُطلقها لا يكون ذلك تصريحًا بأن تكون مع آخر.
  • المرأة حين تُطلق فإنها تحزن في وقتها على الحدث، أمّا الرجل فعادةً ما يتملكه شعور العصفور الذي خرج لتوه من القفص، فلا يحزن أو يشعر أنه قد خسر شيئًا، إلا أنه إذا تزوجت من كانت زوجته، فهذه هي الخسارة الحقيقية بالنسبة له، هُنا يتأكد من أنها لم تعُد ملكًا له بعد.
  • الخسارة الحقيقة تكمن في ذهاب كل ما كان بينهما مهب الريح، فمهما وجد امرأة أخرى مناسبة.. يبقى الحب الأول بالنسبة له لا يُنسى، مهما مرّ عليه.
  • حين يخسر شريكان وجودهما معًا يكون كلٌ منهما حزينًا في جهة، إلا أنه وقتما يخرج أحد الطرفين من هذه الحقبة متعافيًا سعيدًا بيده شريك جديد، يجعل من تُرك وحده يشعر وكأنما لم يعُد مرغوبًا قط.
  • الرجل بأوقات كثيرة يأخذ تعامله مع المرأة على أنه مسؤول عنها تمامًا مثل الأب، وشعور الرجل عند زواج طليقته وقتها يكون وكأنما لم يؤخذ رأيه فيمن يخاف عليها.
  • من تتزوج زوجته التي لديه أبناء منها يكون هو الأكثر تعسفًا في هذا الموقف، حيث يرى أن أبنائه سيحصلون على أب جديد، وهُنا يفقد كل ما يملك في الحياة، فيشعر أنه ينسلخ من حياة كل من كان مهمًا لديهم بمنتهى العنف.
  • زواج الطليقة يكون بمثابة خسارة للرجل أمام المجتمع، خاصةً إذا لم يتزوج هو أيضًا، فيُرى على أنه الشخص السيء الذي لم يتمكن من الحفاظ على بيته، وحتى لم يبذل قصارى جهده كي يحُل أزمة الطلاق، وفي النهاية.. تكمل طليقته مع رجل آخر، ويبقى هو وحيدًا لأنه فشل في أهم علاقة بحياته.

فترات يمر بها الرجل بعد زواج طليقته

هي فترة لا يحسد عليها، فشعور الرجل عند زواج طليقته يبقى مريرًا أيًا كانت درجته.. لا أحد يُحب أن يُترك وحيدًا في بيت ذبُل دون من كانت تُشرق فيه كل يوم.

  • المفاجأة: الوقت الذي تصل له المعلومة، ويغلب هذه المرحلة الصمت المحدق، إلى أن يفهم الموقف ويصدقه.
  • الإنكار والتكذيب: وهو ناتِج من رغبته في أن يُقال له أنه خبرٌ كاذب وغير حقيقي، فهذا هو الخيط الأخير الذي يتعلق به.
  • تبدأ المُقارنة: يبحث عن الرجل الآخر، ليتأكد من أنه ليس أفضل منه، ويا ويلات قلبه من الحزن والشعور بالدونية إذا تميز في شيءٍ بالفعل.
  • الدفاع عن نفسه: تحوي هذه المرحلة على إنصاف له كي يشعر بالسواء لبعض الوقت، من خلال تذكر عيوب زوجته، وكيف كان لا يطيق العيش معها.
  • التقبل: المرحلة السابقة هي التي أثبتت له أن هذا بديهيٌ حصوله، لذا يبدأ في الاعتراف بالفكرة دونما خوف.
  • التعافي: هو الوقت الذي يُدرك فيه أنه لم يُعد هُناك مكانًا للندم أو التفكير في الماضي، بل حان الوقت كي ننهض ونبحث نحن أيضًا عن خيوطنا الجيدة كي نعمل على تحسينها، وليس كل الرجال يصلون هُنا، إنما الوصول يعني مرحلة متقدمة من النضج والوعي.

متى ينسى الرجل طليقته

على الرغم من أن شعور الرجل عند زواج طليقته لا يكون على خير ما يُرام، إلا أنه في النهاية سيتمكن من تجاوز الأمر، ولذلك مظاهر تؤكده.

  • إذا قابلها ووجدها تتكلم مع زوجها أو يتصل بها في الهاتف لن يهتم للأمر أو يقف عنده، فلن يكون شعور الرجل عند زواج طليقته محدثًا جلبة طالما نسيها.
  • حين يتحدث معها لا يُطيل النظر لها، ولا يتحدث معها من الأساس إلا إذا كان الأمر ضروريًا.
  • لا يظهر شبح الابتسامة الشاردة على وجهه حين يراها، بل يكون طبيعيًا يتحدث كما مع الجميع.
  • يهتم بأن يُقابل أولاده بعيدًا عنها، كي لا يُضايق زوجها.
  • حين تُدار دفة الحديث أمامه نحو أخبارها يبقى هادئًا ولا يهتم أبدًا لما يُقال.
  • يبدأ في التخطي بالتعرف على نساء أخريات، ولكن لا يمكن اعتماد هذه العلامة إلا إذا كان الرجل سعيدًا بالفعل، بل وتكون الجديدة مناسبة بالفعل، فالبعض لا يهتم بهذا بل يبحث عن أي امرأة يتجاوز بها زوجته.

علامات عدم نسيان الرجل لطليقته

حنينًا كبيرًا وذكريات لا تتوقف عن السريان في رأسه بعد تركها، إلا أنه لا يقول ذلك بصوتٍ عالٍ حفظًا لماء وجهه، وانتصارًا لكرامته، لكنّه رغم هذا لا يتمكن من إخفاء كل ما هو ليس كلامًا.

  • يتحدث معها مُستغلًا أية فرصة في أمور غير مهمة على الإطلاق، وقد يصل به الأمر لاختلاق الأكاذيب كي يتمكن من رؤيتها.
  • يرغب في أنواع الطعام التي كانت تُعدها هي.
  • يهتم بالتعرف إلى أخبارها، مع من تُمضي وقتًا؟ وإلى أين تذهب؟ خشية أن تتعرف على رجل جديد.
  • يُحاول أن يقول “أنا هُنا” وطريقة الرجل في هذا غريبة حيث يصل بمحاولة إزعاجها، لا يفعل هذا سوى رجل بلغ من الذكاء حدًا جلل، فهو يريدها أن تشعر بأن لازالت تهتم لدرجة أنها تنزعج ووجوده قُربها يُشكل فارقًا.
  • يرتدي الملابس التي كانت تُفضلها هي.

هل تحب المُطلقة زوجها الثاني أم الأول؟

أيدلوجية عقل المرأة تختلف كثيرًا عن عقل الرجل، فلا تستطيع أن تكون مع من لا تحبه لأجل فقط إرضاء المجتمع أو لإثبات تجاوزها للطلاق، لكن رغم هذا هُنالك احتمالات عديدة.

  • يمكن أن تختار المرأة المطلقة رجلًا لا تُكِن له المشاعر، إلا أنها تعي جيدًا أن لديه من الصفات التي تجعله زوجًا أمينًا حنونًا قادرًا على تعويضها على الأيام الأخيرة، مما سيوصلها لحبه في النهاية.
  • أحيانًا يكون لدى بعض السيدات مُعتقد جوهري وعملي أكثر، وهو أن الحب وحده لا يكفي كي تُبنى البيوت، فتختار من تراه قادرًا على إعلاء القوامة في البيت، بحمايتها ورعايتها دونما اقتناص أي حقٍ من حقوقها.
  • إن كان الرجل الثاني غير مناسب بالفعل، فمن الغالب أنها تتزوجه لأجل غرض آخر، كإرضاء المُجتمع، أو غرورها، فمن الطبيعي ألا تورط نفسها في زواج ثانٍ مع رجل يُحتمل أن يأخذها للنتيجة ذاتها، فالزواج من رجل تحبه رغم كونه غير مُناسب ليس من تصرفات من لديها النضج الكافي والتجربة الحقيقة.

كيف ينسى الرجل طليقته؟

الكثيرين يمكنهم التجاوز دونما خطة، وأحيانًا يحدث هذا بفعل الوقت ليس إلا، لكن في رُكن آخر هناك من قتلته الوحدة والهجر، ليس له سوى الذكريات يقتات عليها، وليس هذا من صواب، فحين تكون المرأة قد تزوجت بالفعل من آخر فلا يجب أن يكون هُناك مكانًا سوى للنسيان.

  • لذا اعلم أن ما تشعر به ليس صحيًا، ولا صوابًا بالوقت ذاته، لا ضَير في أن يكون هُناك حزنٌ أو ندم، إنما لا تترك نفسك تعِش بدور الضحية للأبد.
  • من الأفضل أن تتوقف عن الكلام معها، كما يُفضل ألا تعرف أي أخبار جديدة عنها، لذا إذا كان بينكما أصدقاء مشتركين يُفضل لو طلب منهم ألا يذكرونها أمامك.
  • لا تستمر في العيش في البيت الذي عشتما فيه معًا، هذا قادرٌ على أن يُرجعك إلى الذكريات يوميًا، فكل ركن فيه رتبته هي بيدها من قبل، لذا اتركه واذهب بعيدًا لمكان جديد.
  • يُفضل أن تمنع عنك كل المصادر التي يمكن أن تراها بها، مثل وسائل التواصل الاجتماعي، أو مكان العمل المُشترك.
  • إذا كنت مضطرًا للتعامل معها بسبب الأبناء سيكون عليك تقنين ذلك برسم حدود لهذا التعامل.
  • احرص على شغل وقتك بأبنائك على الدوام، وجعلهم هم مصدر الحب في حياتك، حتى لا تصل للفراغ الذي يجعلك تُفكر بها على الدوام.
  • ليس من الصواب ولا من التجاوز أن تحاول نسيانها بأن تتحدث عنها بالسوء هي أو زوجها، هذا لا يوصل إلى الناس سوى أنك تغار أو لست سويًا، وتذكر أن هذه السيدة كانت عِرضك بيوم من الأيام.
  • اشغِل وقت فراغك كي تتوقف عن التفكير فيها، يمكنك ممارسة الرياضة كي تستعيد ثقتك في نفسك، أو تعلم مهارة جديدة مثل الرسم أو العزف على البيانو.
  • اجعل نفسك مُحاطًا بكل من يحبونك بصدق، حتى لا تشتاق لأي شعور عشته معها.

التخطي لا يعني أن شعور الرجل عند زواج طليقته سيكون عاديًا، فالإنسان ليس كالحجر، بل يشعر ويحِن ويتذكر، وهذا لا يُعيب بل هو معنى المشاعر الإنسانية الحقّ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى