الأم والطفلالحمل والولادة

هل الأرق من علامات الحمل

هل الأرق من علامات الحمل هو ما أنه من الطبيعي أن تتعرض المرأة الحامل إلى العديد من التغيرات الهرمونية خلال الحمل التي تتشكل بأكثر من صورة مختلفة، منها الغثيان، وفقدان الشهية، بالإضافة إلى الأرق،  كما يمتلكها الشعور بالقلق حيال المرحلة الجديدة التي ستقابلها في حياتها خلال مراحل الحمل المختلفة، وهذا ما نتعرف عليه بالتفصيل عبر موقع البلد فيما يلي.

هل الأرق من علامات الحمل

يصاحب مراحل الحمل الكثير من الأعراض المختلفة، من أبرزها على الإطلاق مشكلة الأرق، حيي تعاني المرأة من الأرق بشدة خلال مرحلة الحمل، كما يعد من المراحل الأولى للحمل، ويصعب عليها النوم.

تبرز تلك المشكلة بشدة في الثلث الأول بشدة من الحمل ثم تعاود مرة أُخرى إلى المرأة في الشهور الأخيرة منه، على الرغم من حصول المرأة على القدر التي تحتاجه من النوم، إلا أن الشعور بالأرق والضعف يظل ملازماً لها.

تحدث الكثير من التغيرات الهرمونية للحامل خلال حملها تؤدي إلى الشعور بالقلق والأرق، نتيجة ارتفاع هرمون البروجسترون، وهو ما يؤدي إلى نوم المرأة الحامل وقت قليل، ويصعب عليها النوم ليلاً وخاصة مع ملازمة بعض الأعراض الأُخرى مثل التبول بكثرة الغثيان والقيء.

أسباب الأرق خلال شهور الحمل الأولى

هناك الكثير من الأسباب المختلفة التي تؤدي إلى إصابة المرأة الحامل بالأرق خلال الشهور الأولى للحمل من أبرز تلك الأسباب ما يلي:

التغيير في الهرمونات

تصاب المرأة الحامل بارتفاع مستوى هرمون البروجسترون في الدم لديها، خلال شهور الحمل الأولى، طبقاً لما ذكره الكثير من الأطباء، حيث ذُكر أحدهم أن ارتفاع هرمون البروجسترون عند الحامل يعد كأحد المسكنات الطبيعية التي يساعد المرأة على أخذ قيلولة خلال ساعات النهار، وهو الأمر الذي يجعلها تصاب بالأرق خلال ساعات الليل.

التبول المتكرر

تصاب المرأة الحامل وخاصة في الشهور الأولى من الحمل بكثرة احتياجها إلى التبول، نتيجة تحميل الجنين على المثانة، وتوسع حجم الرحم وتمدده، وهو الأمر الذي ينتج عنه إصابة الحامل بالأرق.

حرقان المعدة

عادة تعاني المرأة خلال شهور الحمل باضطرابات شديدة في المعدة، وارتفاع نسبة الأحماض نتيجة زيادة هرمون الحمل، بالإضافة إلى الهرمون التي تقوم المشيمة بإفرازه نتيجة ارتخاء الصمام الفاصل بين كل من المرئ والمعدة، وبالتالي الشعور بارتجاع المرئ والشعور بحرقان شديد في المعدة.

مشاكل الهضم

التغيرات الهرمونية التي تعاني منها المرأة خلال مرحلة الحمل، نتيجة ارتخاء جميع العضلات التي يحتوي عليها الجهاز الهضمي، مما يؤدي هذا الأمر إلى الشعور بألم شديد في المعدة.

كما تعاني من عسر الهضم، ويرجع السبب في ذلك إلى الشعور بالتعب والإرهاق وضعف عام، وعدم القدرة على النوم نتيجة تقلصات المعدة وكثرة الغازات والانتفاخات.

ألام الظهر

يؤدي كبر حجم الجنين في بطن المرأة الحامل إلى بروز منطقة البطن ناحية الأمام، وهو الأمر الذي يتسبب في الشعور بآلام مبرحة في الظهر، ينتج عن إرتخاء العضلات والأربطة، وتلك الآلام تؤدي الشعور بصعوبة في النوم.

ضيق التنفس

عادة يحدث نتيجة كبر حجم الجنين داخل البطن وكبر حجم البطن، مما يتسبب في الشعور بثُقل في منطقة الحجاب الحاجز، ينتج عنه صعوبة التنفس، وبصفة خاصة أثناء الخلود إلى النوم وهو ما يؤدي إلى الإصابة بالنفس النومي المتقطع.

القلق النفسي

خلال شهور الحمل يشغل بال المرأة الكثير من الأمور التي تؤرقها وتتسبب لها في حالة من القلق والتوتر، حول الأمور التي تتعلق بالحمل والولادة ورعاية المولود، تلك الأمور تؤدي إلى عجز المرأة عن النوم بسهولة وعيش حالة من الأرق الشديد.

كيفية علاج الأرق خلال الشهور الأولى للحمل

تبحث العديد من النساء الحوامل عن طرق فعالة لعلاج مشكلة الأرق التي تعاني منها خلال الحمل، لما يتسبب فيه من إرهاق وعدم القدرة على النوم وكانت أهم تلك الطرق ما يلي:

اتباع عادات النوم الصحية

يجب على الحامل اتباع بعض الأنماط الصحية السليمة للنوم، حتى تستطيع التغلب على مشكلة الأرق، ومن ضمن تلك الروتين هو القيام بممارسة بعض التمارين الرياضية، وأداء بعض الأنشطة المختلفة، بهدف تنشيط الدماغ وسهولة الخلود إلى النوم.

كما يجب الاستيقاظ في وقت محدد والالتزام بذلك حتى خلال أيام العطلة الرسمية، كما يفضل على المرأة الحرص على تناول كوب من اللبن الدافئ قبل النوم أو الاستحمام بماء دافئ قبل الخلود للنوم، كل تلك الأمور تساعد على النوم.

كما يجب اجتناب مشاهدة التلفاز أو الموبايل، حيث يؤدي ذلك إلى الشعور بالإرهاق، كما يمكن على المرأة الحامل شغل وقت فراغها بقراءة كتاب قبل النوم.

اتباع نظام غذائي صحي

يجب أن تحرص المرأة الحامل على تناول الأطعمة الغذائية الغني بالبروتينات، مع الالتزام بحمية غذائية صحية، كما يجب الإهتمام بتنظيم مستوى السكر في الدم، كما يحظر عليها تناول الطعام قبل النوم باستثناء الشعور بالجوع.

النوم بوضعية مريحة

خلال الثلاث شهور الأخيرة في الحمل، يفضل على المرأة الحامل النوم على كلا الجانبين، ويصبح النوم في وضعية مريحة للجسم، من خلال وضع وسادة قطنية خلف الظهر، كما يجب وضع وسادة ثانية بين الرجلين.

الاسترخاء

هناك أكثر من وسيلة مختلفة للاسترخاء مثل ممارسة بعض أنواع التمارين الرياضية الاسترخائية، وذلك لسهولة الشعور بالنوم.

تشتت التفكير

فور شعور الحامل بالحاجة إلى النوم، يفضل عليها اجتناب فعل بعض الأشياء التي من شأنها القيام بتشتيت تركيزها، ولكن يفضل عليها الجلوس في غرفة نومها على السرير حتى تستطيع النوم.

كيفية تقليل الشعور بالأرق

بالرغم من كون المرأة الحامل دائماً تعاني من الشعور الدائم بالتوتر والقلق، ولكن نستطيع اجتناب ذلك عن طريق القيام ببعض التغييرات في طريقة الحياة من تلك الطرق ما يلي:

وضعية النوم

لا تستطيع المرأة الحامل النوم جيداً والاسترخاء خلال نومها، بسبب كبر حجم بطنها والشعور بثقل حجم الجنين، وهو الشئ الذي يؤثر على ظهرها ويسبب لها الشعور بالألم.

لذا يجب عليها تجنب الاستلقاء على الظهر ويفضل أن تقوم بالنوم على الجانب، وذلك لتخفيف الشعور بألم الظهر، وبصفة خاصة عند النوم على الجانب الأيسر، وذلك حتى يسهل تدفق الدم والمواد الغذائية ببساطة إلى المشيمة.

نوعية الطعام

هناك بعض أنواع الطعام التي يجب  اتباعها كأحد الأنماط الغذائية الصحية التي يساعد على الحفاظ على صحة المرأة الحامل، كما يوجد بعض العادات السيئة التي يجب عليها اجتنابها خلال الحمل مثل اجتناب تناول جميع أنواع المشروبات الغازية.

كما يجب البعد عن تناول المقليات، والعصائر الحمضية والمشروبات التي تحتوي على الكافيين، بالإضافة إلى الشيكولاتات وبصفة خاصة في مراحل الحمل الأخيرة.

كما يجب عليها النوم في درجة حرارة معتدلة، حتى لا تصاب بالقلق والأرق والتوتر وبالتالي صعوبة النوم، كما يجب أن يكون الفراش نظيف ولطيف حتى تنعم الحامل بالنوم الهادئ.

المحافظة على التوازن العاطفي

يجب على الحامل حال شعورها بالتوتر والقلق، أن تبادر بالتخلص من جميع الأسباب التي أدت إلى شعورها بذلك، لذا يفضل عليها التحدث مع أصدقائها المقربين، أو أقاربها فيما يشعرها بالقلق، حتى يساعدوها في التخلص منه، وتستطيع النوم بهدوء والتخلص من ما يؤرقها.

كانت تلك نبذة مختصرة عن هل الأرق من علامات الحمل، وقد تحدثنا خلاله عن الأرق الذي يصيب المرأة الحامل خلال شهور الحمل الأولى، وذكرنا الاسباب التي تؤدي إلى الشعور بالأرق، وكيفية تقليل الشعور بالأرق، والطرق المناسبة لعلاج الأرق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى