أدوية وعلاجاتصحة

علاج مرض حب الأقدام

يمكن علاج مرض حب الأقدام بعدة طرق، فمرض حب الأقدام يصاحب المصاب من الطفولة بسبب التحفيز العصبي الخاص بالاستثارة الجنسية، وذلك يعد من أكثر الميول الجنسية الشاذة انتشارًا لأنه ممارسة جنسية لا تتعلق بالأعضاء التناسلية ولا تؤدي إلى احتمالات التكاثر، لذا من خلال موقع البلد سنتعرف على كافة التفاصيل لعلاج فتيشية القدم.

علاج مرض حب الأقدام

حب الأقدام لا يعد مرض نفسي أكثر من أنه هوس أو توجه غريب خاص بالجنس، فهو ذوق خاص في الحصول على النشوة الجنسية مثل ذوق الأشخاص المختلف في تناول الأطعمة أو في سماع الموسيقى، حيث ينتج عنه تقديس الرجل لقدم زوجته أو عشيقته فهو يفضل مداعبتها أو شمها أو تقبيلها بطريقة معينة أكثر من أي عضو آخر حتى إن كان من الأعضاء الجنسية.

اعتبر العالم فرويد حب الأقدام من الأنواع التي تندرج تحت مُسمى الشذوذ الجنسي فهو يعد ممارسة تثير الرغبة لدى الرجل وليس لها أي علاقة بالأعضاء الجنسية أو بالطرق التي تؤدي إلى الإنجاب، ويظهر المرض منذ نهاية مرحلة الطفولة فيمكن ملاحظة أن الطفل يبدأ في مداعبة أقدام أمه أو أخته وهو لا يدرك سبب ذلك.

فتلك تعد النافذة للمرض التي ينطلق منها إلى سن البلوغ والنضج الجنسي فتصبح الأقدام ليست لعبة بل عضو يضاهي الأعضاء الجنسية في الإثارة الجنسية، برغم انتشار ذلك المرض في العالم لكنه لا يُشكل أزمات في الحياة اليومية أو في العلاقة الجنسية.

حيث يمكن أن يكون الطرف مصاب وتسير الحياة الزوجية على أكمل وجه بعد خلق جو من التفاهم للشريك وتقبل الشريك وإدراكه لعدم خطورة الإصابة بالمرض فهي لا تعود على الطرف الآخر بالتعرض للعدوى أو التعرض للعنف الجنسي وبالتالي عدم البحث عن طرق لعلاج مرض حب الأقدام.

يتم علاج مرض حب الأقدام عن طريق تقديم العلاج الدوائي الذي من شأنه أن يقلل مستويات هرمون التستوستيرون في الجسم وهو الهرمون المسؤول عن الرغبة الجنسية بالإضافة إلى إدراج بعض العلاجات الدوائية التي تقلل من الشعور بالرغبة الجنسية مثل الأدوية مضادات الاكتئاب.

كما يمكن الخضوع لجلسات تقويم سلوك المريض بالعلاج الإدراكي السلوكي وتعزيز قوة السيطرة على رغباته وأفكاره والقدرة على طرد الأفكار الشاذة ومحاولة تقبل الطبيعة الجنسية التي تستثار بفضل الأعضاء التناسلية والمداعبات الطبيعية بخلاف تقبيل الأقدام وشمها والنظر إليها.

أسباب الإصابة بمرض حب الأقدام

عند التأكد من أنه لا داعي من علاج مرض حب الأقدام لأنه لا يعد من الميول الجنسية المؤذية الغير مألوفة، فيوجد العديد من الشركاء الذين يتفوهون لذلك المرض ويقبلون به وتسير الحياة الزوجية بدون خلافات حول الأمر، ويمكن توضيح الأسباب المؤدية للإصابة بالمرض وهي كالتالي:

  • شكل قدم الأنثى: أقدام النساء من الأمور التي تعد المقاومات التي تحفز حب الرجل للأقدام فالقدم الأنثوية لها حجر صغير وأظافر منمقة وأصابع ممشوقة ومرنة أكثر وبشرة ناعمة، بالإضافة إلى الكعب العالي الذي ترتديه ويتسبب في ظهورها بمظهر رائع.
  • جينات الانحرافات الجنسية: توجد العديد من الدراسات العلمية التي تؤكد على انتقال الجينات الوراثية الخاصة بالانحرافات الجنسية عبر الأجيال المختلفة.
  • الروابط العصبية في الدماغ: توجد روابط عصبية بين مناطق الاستثارة الجنسية الموجودة في الدماغ وبين أماكن استثارة الأقدام، فالأشخاص الذين يعانون من مرض حب الأقدام لديهم تلك الروابط أقوى بكثير من غيرهم.
  • تقديس الأقدام في الأفلام الإباحية: يحب الرجال أقدام النساء نظرًا لِما يشاهدونه في الأفلام الإباحية التي تعرض عدة صور لتقبيل الرجال للنساء وذلك يعمل على زيادة الإثارة ليهم بالإضافة إلى الإخراج الذي يظهر الأمر مؤثر بشكل زائد عن الطبيعي.
  • الإصابة بالمازوخية: حب الأقدام يعد من الميول الجنسية المنفصلة لكن الأشخاص المصابين بالمازوخية يميلون إلى الخضوع في العلاقة ومن مظاهر الخضوع أن يقوم الرجل بتقبيل أقدام المرأة ولعقها ومص الأصابع.
  • التجارب الجنسية المبكرة: لا تشير التجارب الجنسية المبكرة إلى إقامة علاقات جنسية كاملة أو حتى علاقات سطحية لكن يشير ذلك إلى دخول الطفل الحياة الجنسية في سن مبكر فور البلوغ أو قبل مرحلة البلوغ وذلك ما يجعله يشعر بالملل ويرغب في تجربة العديد من الأمور المختلفة.

تأثير مرض حب الأقدام على العلاقة الزوجية

عند التطرق إلى علاج مرض حب الأقدام وأنه يُمكن بالطرق النفسية والإدراكية السلوكية أو من خلال تناول العلاجات الهرمونية التي تكبح جماح الرغبة الجنسية للرجل، يُمكن الإلمام بمدى تأثير إصابة الرجل بمرض حب الأقدام على العلاقة الجنسية.

حيث يعد في العديد من المجتمعات الأقل مرونة والأكثر تماسكًا بفكرة أن الرجل هو أكثر قوامة عن المرأة يعاني المصاب من ضغط كبير بسبب الإصابة بمرض حب الأقدام وتمنعه رجولته من الحديث معها عن شريكة حياته، بسبب نظرتها له بدونية وأنه يفضل السلوكيات التي تشعره بالذل والتدني.

لأن ذلك لا يتماشى مع طباع الرجل الشرقي الغيور الذي يتحكم في تصرفات شريكة حياته، فكيف عليها أن تتقبل أن يقوم بتلك المداعبات تجاه قدمها في العلاقة الجنسية وفي الحياة الواقعية تطلب الإذن منه ولا تصدر أي قرار إلا بعد مناقشته؟ أما في المجتمعات الأكثر تفتحًا يعد الأمر مختلف لأنهم يتقبلون العديد من الميول الجنسية نظرًا لاعتقادهم أنها حرية شخصية.

يعاني الزوج المصاب بحب الأقدام من عقدة نفسية بعد ممارسته لمداعبات أقدام زوجته لأنه يشعر أنه يقوم بسلوك متدني لتلبية رغباته، لكن يجدر ذكر أن الاتفاق بين الزوجين على أي ميول جنسي أو تجارب جنسية بطريقة معينة لا تؤثر على حياتهم الزوجية ما داموا متفقين عليها.

فيوجد العديد من الأزواج تفضل طقوس معينة في ممارسة العلاقة الجنسية والعديد من الزوجات ترغب في تجربة أمور مختلفة، فذلك لا يمكنه التأثير على الحياة الزوجية بالسلب لأنه لا يشكل خطر على صحة إحدى الطرفين ولا يؤثر على صورتهم الاجتماعية أمام المحيطين.

بل الأمر يعد بمثابة تجربة مثيرة يشعر كلاهما بالسعادة لإرضاء الطرف الآخر وتلبية رغباته، لكن المشكلة تكمُن في عدم توافق الميول والاهتمامات والرغبات بين الشريكين ورفض الطرف ما يرغب فيه شريكه وذلك ما يتطلب الخضوع لعلاج مرض حب الأقدام.

إن كان شريكك يعاني من مرض حب الأقدام وكنتِ تتقبلين ذلك ولا تشعرين أنه يشعركِ بالقهر لا تفكري في العلاج لأن الأمر لا يؤثر على حياتكم اليومية مادام التفاهم والقبول بينكم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى