فضل سورة الفاتحة في الشفاء
فضل سورة الفاتحة في الشفاء عظيم، ناهيك عن الأجر والثواب الذي تحصل عليه عند تلاوة آيات الله العطرة، والحرص على ذكره وشكره في كل وقتٍ وحين، ومن خلال موقع البلد سنتعرف على أجر سورة الفاتحة للشفاء، كما سنشير إلى بعض التفاصيل الخاصة بهذا الشأن، والآراء الواردة بخصوص التداوي بقراءة سورة الفاتحة.
فضل سورة الفاتحة في الشفاء
بالطبع يحصل الفرد المسلم على الأجر والثواب من خلال قراءته لآيات الله، كما أن البركة تحل عليه ورزقه يزيد عند القيام بهذا الأمر.
من هنا نجد أن بعض الآراء قد ظهرت وتفيد بأن هناك بعض الآيات التي من خلال تلاوتها يمكن للشخص التداوي من الأمراض المستعصية، والتخلص من الآلام الناتجة عن الإصابة بها.
أما عن فضل سورة الفاتحة في الشفاء فإنه يتمثل في أنه من خلال قراءتها والدعاء بعدها إلى الله –عز وجل- لنفسك ولمرضى المسلمين بالشفاء سيكون لديك العديد من فرص الاستجابة في أسرع وقت ممكن.
استند أصحاب هذا الرأي على آية وردت في الذكر الحكيم هي بمثابة دليل عل صحة النظرية، حيث قال الله –تعالى- في سورة الإسراء الآية 82: (وَنُنـزلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ)، وببعض التفكير نجد أن تلاوة بعض الآيات القرآنية يمكنها أن تعاون الفرد على الامتثال إلى الشفاء.
الجدير بالذكر أنه من خلال تدبر معاني الآيات التي تتضمنها تلك السورة الكريمة، نجد أنها تتضمن (وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) أي أننا نتوكل على الله -عز وجل- ونستعين به أداء كل الأمور في تلك الدنيا، والتي من ضمنها التخلص من تلك الأمراض ورفع البلاء عن المصابين.
دليل الشفاء بسورة الفاتحة من السنة النبوية الشريفة
عقب الاطلاع على فضل سورة الفاتحة في الشفاء، نشير إلى أنه توجد بعض الأدلة والبراهين التي يمكن من خلالها التأكد من صحة الأمر، والتي وردت في السنة النبوية الحديثة، ومن هنا نجد أن الدليل هو الحديث الآتي:
قال أبو سعيد بن المعلي –رضي الله عنه-: “مَرَّ بيَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَنَا أُصَلِّي، فَدَعَانِي فَلَمْ آتِهِ حتَّى صَلَّيْتُ ثُمَّ أتَيْتُ، فَقالَ: ما مَنَعَكَ أنْ تَأْتِيَنِي؟ فَقُلتُ: كُنْتُ أُصَلِّي، فَقالَ: ألَمْ يَقُلِ اللَّهُ: {يَا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ ولِلرَّسُولِ إذَا دَعَاكُمْ لِما يُحْيِيكُمْ} ثُمَّ قالَ: ألَا أُعَلِّمُكَ أعْظَمَ سُورَةٍ في القُرْآنِ قَبْلَ أنْ أخْرُجَ مِنَ المَسْجِدِ فَذَهَبَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِيَخْرُجَ مِنَ المَسْجِدِ فَذَكَّرْتُهُ، فَقالَ: الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ. هي السَّبْعُ المَثَانِي، والقُرْآنُ العَظِيمُ الذي أُوتِيتُهُ“.
تفاصيل حول فضل سورة الفاتحة في الشفاء
نظرًا لتوافر العديد من الأدلة والبراهين التي تفيد بصحة الشفاء من خلال قراءة سورة الفاتحة، نشير إلى أن البعض قد يلجأ في تلك العملية إلى استخدام الرقية الشرعية، للتقرب إلى الله –عز وجل- وجعل البركة والصحة والعافية تحل على المريض.
كما أن تلك الكلمات الجليلة فيها حياة للناس، ومن خلال تلك الرقية يمكن قول الآيات التي تتضمنها سورة الفاتحة شرط أن تكون النية حاضرة، والشخص على يقيقن تام بأن الله –عز وجل- وحده هو القادر على شفاءه.
شروط الشفاء بسورة الفاتحة
عقب الاطلاع على أبرز التفاصيل حول فضل سورة الفاتحة في الشفاء، نشير إلى أنه ينبغي على المريض التحلي بالإرادة التي من خلالها سيمكنه التغلب على المرض؛ إذ يتخلف الشفاء لضعف الهمة وذلك بالاستناد إلى قول أحد المشايخ الكرام.
بهذا الشأن نفيد بأن أحد الأركان الواجب توافرها هي العزيمة واليقين بأن الله قادر على رفع البلاء عنك، كما يمكنه تخليصك من ذلك الكرب.
فضل قراءة سورة الفاتحة
بعد أن أشرنا إلى فضل سورة الفاتحة في الشفاء، توجب الإشارة للأجر الذي يحصل عليه الفرد المسلم من قراءتها بشكل عام، حيث ورد أن لتك السورة هي فاتحة آيات القرآن الكريم.
كما يتم استخدامها في كل الصلوات وتلاوتها؛ وهو دليل قاطع على مدى أهميتها، حتى أن بعض الروايات قالت: “لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب”، والمقصود هنا بفاتحة الكتاب هي سورة الفاتحة.
الجدير بالذكر انه من خلال التأمل لبعض الوقت ستجد أن تلك السورة الكريمة هي بمثابة دعاء إلى الفرد لنفسه، وفي نهايتها يتم التأمين على تلك الدعوات؛ لذا فإن المداومة على تكرارها وقراءتها كل يوم بالطبع سيجعل البركة تحل على المنزل، كما يمكن من خلالها الحصول على الأجر والثواب.
من هنا نشير إلى أن سورة الفاتحة يمكنها أن تشفي من الأمراض التي أصابت الفرد دون سبب، كما تقي من الإصابة بمس الشياطين، ناهيك عن كونها تجلب الرزق وتجعل البركة تحل على أهل البيت والبيت نفسه.
إلى جانب ذلك فإن تلك السورة تعد المنجية لمن يحفظها ويداوم على قراءتها، فمن خلالها يمكن للفرد أن يُحصن نفسه من عذاب النار.
كما يُفضل القيام بقراءتها قبل التوجه إلى النوم مباشرةً للحصول على الأجر والثواب، وتلك السورة من شأنها أن تقييك من عذاب القبر، وتُجنبك الوقوع في المعاصي في الحياة الدنيا، وستنال الشفاعة في الدار الآخرة.
أدعية تساعد على الشفاء من الأمراض
إلى جانب الفضل العظيم الذي تملكه سورة الفاتحة والذي يمكن الاعتماد عليه في الشفاء، فإن ما يعزز النتائج المراد الحصول عليها هو كثرة الدعاء والتضرع إلى الخالص –جل في علاه-، وإليكم بعض الأدعية المستخدمة في تلك الحالة في الآتي:
- اللهم امنحنا العفو والعافية في الدين والدنيا، فإنك القادر الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء.
- إلى من نتوجه بالدعاء يا الله وأنت القادر على كل شيء.
- اللهم ارحمنا وارزقنا العفو والمغرفة، اللهم اشف مرضانا ومرضى المسلمين، وارحم موتانا وموتى المسلمين.
- ربنا ارزقنا الشفاء العاجل الذي لا مرض ولا تعب بعده أبدًا، فإنك تقدر ولا نقدر، اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وتوفنا مع الأخيار.
- اللهم أنت القادر الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، اللهم انت الحق وقولك الحق ووعدك الحق، اللهم توفنا وأنت راضٍ عنا، اللهم وآتنا من الصحة الحظ الوفير فأنت القادر على كل شيء يا رب العالمين.
- اللهم ارفع غضبك وسخطك عنا، اللهم إنا نسألك العفو والعافية في الدين والدنيا، اللهم اشف كل مريض لا يعلم بألمه إلاك يا رب العالمين.
- اللهم وبحق تلك الأيام المباركة ارزقنا الخير كل الخير، اللهم اشفنا وارحم موتانا واعف عنا يا رب العالمين.
- اللهم ارزقنا العفو والعافية، اللهم وتوفنا وأنت راضٍ عنا وارحم كل من ماتوا لنا ومن ما زالوا من أهل الدنيا يا رب العالمين.
- اللهم استرنا بسترك الجميل، اللهم امددنا بالصحة والعافية، اللهم واتسر عيوبنا وآمن روعاتنا فأنت القادر على كل شيء يا كريم يا متعال.
- اللهم اشف كل مريض ولا تقبض أرواحنا إليك إلا وأنت راضٍ عنا يا أرحم الراحمين.
تظل الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة هي تلك الوسيلة التي تدخل الراحة إلى قلوب المؤمنين، ويلجؤون إليها للتقرب إلى الله.