قصة عن الصدق للأطفال قبل النوم
قصة عن الصدق للأطفال قبل النوم تكون هادئة ولطيفة، فيحبها الأطفال ويحرصون على سماعها من والدتهم أو والدهم، حيث إن القصص التي تحتوي على العبر والحكم التي يتم غرسها في الطفل منذ صغره، تظل تكبر بداخله حتى يعتاد على فعل السلوك الصحيح الذي تعلمه، لذلك نحرص اليوم من خلال موقع البلد على عرض قصة عن الصدق للأطفال قبل النوم.
قصة عن الصدق للأطفال قبل النوم
يوجد العديد من القصص التي يمكن أن ترويها الأم لأطفالها قبل النوم ولكن بعض الأطفال يفضلون القصص التي تهدف إلى مغزى معين، لذلك سنوضح الآن قصة عن الصدق للأطفال قبل النوم، والتي تتعدد فيوجد أكثر من قصة وليس واحدة فقط، وسنهتم بتوضيح كلا منها على حدا.
قصة سمير وشجرة التوت
قصة سمير وشجرة التوت قصة عن الصدق للأطفال قبل النوم، حيث إن سمير هو طفل صغير يسكن مع والده في قرية صغيرة، ويطلق على اسم القرية المتواجدين بها قرية اللوز، وكان سبب تسمية القرية بهذا الاسم هو أن اللوز كان منتشرًا في كل مكان، وستتابع أحداث القصة فيما يلي:
1- قرية أهل اللوز
اتفق الناس المتواجدين في هذه القرية أن يقوم كل منهم بزراعة شجر لوز أمام منزله، على شرط ألا يأخذ أحد من هذه الشجرة شيئًا أو حتى الانتفاع من الثمار الخاصة بها، ولكن عليه أن يترك نفعها لعابر سبيل من الممكن أن يمر ذات يوم في القرية، ويستفيد من ثمارها في حالة إذ لم يكن معه طعام.
والد سمير كان يملك حديقة صغيرة توجد بالقرب من المنزل الخاص بهم، حيث إن المنزل يقع بداخل الحديقة، وهذه الحديقة كانت تضم العديد من أنواع الأشجار المختلفة والتي منها شجر الموز واللوز والتفاح والبرتقال والليمون وغيرهم الكثير من الأشجار.
كان والد سمير من الأشخاص التي تهتم بممتلكاتها، وبالأخص الحديقة، حيث إنها كانت تعني له الكثير، ولم تكن مجرد حديقة بها أشجار بالنسبة له، بالإضافة إلى أن سمير كان من الأطفال المطيعين والذين يهتمون لأمور عائلتهم، فيحمل الفطار ويذهب إلى أبيه كل يوم محملًا بالفطائر الدافئة وكوب الشاي الساخن.
يقوم الوالد عقب وصول ابنه سمير بالاستظلال في ظل شجيراته ومن ثم يبدأ بتناول الفطور ويحمد الله على كل النعم التي منحها الله لهم.
2- ذهاب سمير مع رامز
في إطار تكملة قصة عن الصدق للأطفال قبل النوم، نكمل أن في يوم من الأيام كان يجلس سمير في حديقة والده وجاء له صديقه رامز، وقال له رامز: ما رأيك أن نذهب إلى الجانب الآخر من القرية.
حيث إن هناك يوجد العديد من المغامرات التي نستطيع أن نخوضها سويًا، رد عليه سمير قائلًا لا يمكننا فعل ذلك فبالطبع أهلنا لا يوافقون على فعل ذلك.
رد رامز على سمير قائلًا: لن نخبر أحد بهذه المغامرة فهي ستكون مغامرة لطيفة للغاية ويجب أن نخوضها سويًا، وأخذ رامز يشوق سمير في الذهاب معه إلى الجانب الآخر من القرية.
في ثاني يوم من الاتفاق الذي دار بين سمير ورامز، جاء رامز إلى سمير في الساعة الثامنة صباحًا وقال له هيا بنا نلعب ونخوص المغامرة يا رفيقي، وأخيرًا قام سمير بالموافقة على قرار رامز، وقاما بالذهاب سويًا إلى الجانب الآخر من القرية ممسكين يد بعضهما البعض، ومتجهين إلى معركة لا يعرفان عواقبها الوخيمة.
3- كذب سمير على والده
عند ذهاب سمير إلى الجانب الآخر من القرية، والذي يتواجد به الحيوانات المفترسة، وجد على حافة هذا الجانب أشجار التوت فأخذ سمير في تناول التوت من هذه الأشجار، حتى امتلأت بطنه ولم يستطع اللعب، فاتفق مع رامز على أن يعودا إلى المنزل ومن ثمَ يرجعا للدخول إلى هذا الجانب.
عند عودة سمير إلى المنزل كان يوجد آثار من لون التوت على فمه، فسألته والدته ما هذا اللون يا سمير، قال لها أكلت حبات الكريز المتواجدة في حديقة أبي، فلم تصدقه الأم لأن هناك فرق في اللون بين حبات الكريز والتوت.
4- اعتراف سمير بكذبه
بعد مرور وقت قصير شعر سمير بآلام شديدة في بطنه، فذهبا به والديه إلى الطبيب، وهناك سأله الطبيب عما أكله، فاضطر سمير إلى قول الحقيقة واعترف أنه كذب على والديه، وأنه ذهب إلى الجانب الآخر من القرية وأكل من شجر التوت.
أدرك الطبيب حينها سبب الألم حيث إن التوت الذي تناوله سمير من الشجرة لم يكن نظيفًا فهو لم يغسل وكان به الجراثيم والبكتيريا الضارة مما أصاب المعدة بالتعب.
أدرك سمير في هذا الوقت أنه ارتكب خطأ، ووعد والديه أنه لن يقوم بفعل مثل ذلك مرة أخرى واعتذر إليهم، كما أدرك أنه يجب عليه استشارتهم في أمور حياته كافة لأنهم يعلمون الصواب من الخطأ أكثر منه.
الدروس المستفادة من قصة سمير وشجرة التوت
هناك بعض الدروس المستفادة التي يمكن تعلمها، وذلك من خلال قصة عن الصدق للأطفال قبل النوم وهذه الدروس كالتالي:
- الاستئذان من الوالدين قبل الذهاب إلى أي مكان.
- عدم الاستماع على صديق السوء.
- قول الصدق دائمًا والابتعاد عن الكذب.
- عدم تناول الأطعمة دون غسلها.
- التفكير جيدًا قبل تناول أي شيء خارج المنزل.
- غسل الطعام جيدًا قبل تناوله.
قصة حسام والدراجة
قصة حسام والدراجة قصة عن الصدق للأطفال قبل النوم، والتي يتم روايتها لهم فيتلذذون بسماعها حتى ينامون، حيث إن في بيت من بيوت القرى الريفية يوجد عائلة صغيرة تتكون من أب وأم وطفلين صغيرين، فالطفل الأكبر عمره عشر سنوات ويدعى حسام والصغير بلغ السادسة عما قريب واسمه عمرو.
كان الطفل الكبير في الصف الخامس من المرحلة الابتدائية أم الطفل الصغير فسيهم بالدخول إلى المدرسة ولكن بعد إتمامه سن السادسة ودخوله في السابعة.
مع قرب دخول المدرسة يقوم الوالدان بإقامة حفلة بمناسبة العودة إلى الدراسة، وذلك رغبة منهم في ترغيب أطفالهم في المدرسة والدراسة، فيقوم الوالدان في هذه الحفلة بتقديم هدية إلى كل من أبنائهم، حتى يكون هذا الحدث سعيد بالنسبة لهم.
1- تحضيرات الأم وحسام للحفل
قامت الأم مع الابن الأكبر لها والمدعو حسام، بتحضير لائحة مشتريات للحفل، حيث إنهم عازمون على الذهاب إلى الحفلة، وكانوا في هذا الوقت يحتاجون إلى تناول العصير وبعض الحلويات بالإضافة إلى الفواكه والعديد من الأشياء الأخرى.
قام الوالد بإحضار الزينة وذلك مع طفله الصغير عمرو، وقامت الأسرة في اليوم التالي بتزيين المنزل وتجهيز كل أنحاء المنزل وملأها بالبهجة والسرور.
اقترح الوالدان في هذا العام أن يقوما كلًا من أولادهما باختيار الهدايا التي يفضلونها لأنفسهم وكان هذا على غير عادتهم، وبالفعل بدأ الأولاد في اختيار الهدايا التي يرغبون بها والتي كانوا يريدون الوصول إليها منذ فترة.
قال الابن الأكبر أنه يريد كرة قدم دولية، وهي من الأشياء التي سمع عنها من أصدقائه، حيث إنه يسمع أن هذه الكرة يوجد عليها جميع أعلام الدول.
أما الصغير فقال أنه يريد دراجة فهو يريد أ يتعلم كيف يتم ركوب الدراجة، كما أنه طلب من والده أن يساعده في ذلك.
عند سماع هذه الطلبات من الأولاد بدأت الابتسامة تسيطر على الوالد، ورحب بهذه الطلبات وقال لهم أنه سينفذ ما طلبوه منه.
خرج الوالدان في اليوم التالي ليستكملا الهدايا التي طلبها الأولاد ويستقبلا الأهل والأقارب الذين سيأتون إلى الحفل، وكان من بينهم الجد والجدة، وأقيمت الحفلة وتم تقطيع الحلويات وتنالوها مع الحفاظ على نظافة البيت تمامًا.
2- استلام الأولاد لهداياهم
بعد أن قاما الوالدان بإحضار الهدايا التي طلبها كلًا من الولدان قام بتسليمها لهم، فأخذ عمرو الدراجة التي طلبها، وحسام كرة القدم، ولكن عندما رأى حسام الدراجة الخاصة بعمرو أعجبته كثيرًا ولم تعد تعجبه هديته، حيث إن الدراجة كانت ملونة وشكلها مبهر للغاية.
عند عودة الزائرين إلى منازلهم، قام كلًا من الأب والام بالخلود إلى النوم، فخرج حسام من غرفته ليرى الدراجة التي كانت تتواجد في صالة المنزل، وحاول أن يركبها، ولكن نظرًا لإن الدراجة كانت لعمرو الصغير، فلم تتحمل حسام ووزنه الثقيل، فانكسرت عجلات الدراجة من ثقل وزن حسام.
حيال فعل ذلك قام حسام بإخفاء الدراجة بعيدًا حتى لا يراها أحد ابويه ويقوم بتبوخيه، وعند استيقاظ عمرو في اليوم التالي ظل يبحث عن دراجته فلم يجدها، وأخذ يبكي وينهار في البكاء، واستغربا الوالدان أين ذهبت الدراجة فلم يعرفا كي يتصرفا في هذا الأمر.
3- كذب حسام على والديه وندمه
جاء الوالد ليسأل حسام هل رأيت دراجة عمرو يا حسام، فأجابه بلا، فشعر الأب أنه يكذب عليه، فنظر إليه الوالد بجدية وحزم كبيرين وقال له قل الصدق يا حسام، فأخذ حسام ينهار من البكاء وروى لوالده كل ما حدث وأنه لم يكن قاصد أبدًا فعل ذلك.
اعترف حسام بخطئه وقال لوالده لقد أخطأت يا أبي عندما مددت يدي على أشياء لا تخصني، ولكنه لم يكن بقصدي فأنا كنت معجب بالدراجة.
4- عقاب حسام
قال الوالد لحسام لقد أخطأت على فعلتك هذه يا ولدي عليك الاعتذار إلى أخيك، وأعدني أن لا تكذب علي مجدًدا، كما أن الوالد أتخذ تصرف حازم مع حسام، وقال له أنه سيخصم من مصروفه اليومي، حتى يتكون ثمن الدراجة ويأتي بواحدة أخرى غيرها بدل التي تسبب في كسرها.
شعر حسام بالأسف والندم البالغ وعاهد نفسه ألا يكذب مرة أخرى، وأن يقول الحقيقة دائمًا، وألا يستخدم أشياء لا تخصه، ويحترم خصوصية الغير.
الدروس المستفادة من قصة حسام والدراجة
هناك بعض الدروس التي يجب أن يتم تعلمها، وذلك من خلال قصة عن الصدق للأطفال قبل النوم، وهي قصة حسام والدراجة، ومن هذه الدروس ما يلي:
- عدم المساس بممتلكات الغير.
- الرضا والقناعة بالأشياء التي نملكها.
- التفكير الجيد في الأشياء التي يجب أن نمتلكها والتي نحتاجها.
- عدم الانسياق وراء آراء الآخريين دون تحديد رأي خاص بنا وقناعة معينة.
- عدم الكذب وقول الصدق دائمًا.
- محبة الآخريين وعدم الحقد عليهم وحسدهم.
قصة عن الصدق للأطفال قبل النوم من القصص الهامة للغاية التي يجب على الأطفال الاستماع إليها دومًا لكي يتم غرس القيم والأخلاق بداخلهم.