ماذا يتخيل مريض الفصام؟ وما هي أعراض مرض الفصام؟ الأمراض النفسية لا تقل أهمية عن الأمراض الجسدية لأن الأفكار والمشاعر السلبية يمكن أن تؤذي الشخص أكثر من آلام المفاصل، لا يفهم الكثير من الناس ما يفكر فيه المصاب بالأمراض النفسية، لذا من خلال موقع البلد يمكن التعرف على كافة التفاصيل عن إجابة سؤال ماذا يتخيل مريض الفصام.
ماذا يتخيل مريض الفصام
الفصام هو من الأمراض النفسية التي تتسبب في سيطرة الأفكار السلبية على عقل المريض وعدم قدرته على التخلص منها أو حتى مواجهتها، حيث يعتبر مرض الفصام من أصعب الأمراض النفسية التي يمكن أن تصيب شخص لأنه في بعض الحالات تكون الإصابة به مزمنة لا يمكن العلاج منها.
يتغير الشخص المصاب بمرض الفصام نتيجة الإصابة تغير قد يكون مرعبًا في العديد من الحالات بسبب السلوكيات المخيفة التي يقوم بها، وذلك بسبب رؤيته للعالم على أنه عالم مركب من الأنماط الغريبة والنغمات المركبة والسلوكيات غير المفهومة والعديد من الأشياء التي لا يفهمها.
تكمن إجابة سؤال ماذا يتخيل مريض الفصام؟ في الأعراض الخاصة بهذا المرض الذي توصف بأنها أعراض صعبة ومعقدة وينتج عنها تغير جذري في شخصية المصاب فهو يتصرف عدة تصرفات لا يفهمها المحيطين به حتى لو كانوا من أقرب الناس إليه.
تختلف تصرفات مريض الفصام عن أي تصرفات قد كان يقوم بها في حياته العادية كما يمكن أن تظهر عليه أعراض كثيرة ومختلفة ويمكن أن تكون في بعض الأحيان متناقضة وهي تتضمن ثلاثة أنواع أساسية.. كالتالي:
1- أعراض مرض الفصام الإيجابي
تسمى أعراض مرض الفصام الإيجابي بهذا الاسم لأنها تظهر إلى الطبيب المعالج وتساعده على مساعدة المصاب وهي لا تظهر إلى أي شخص طبيعي مهما كانت ظروفه المحيطة قاسية أو قد تعرض لضغوطات نفسية قاسية، حيث يمكن أن تسمى بأعراض الذهان أو أعراض نفسية، وهي تشمل الآتي:
- الأوهام: يشعر المريض في هذا العرض أنه يعيش بعض المواقف التي لا علاقة لها بالواقع، ويقوم بتوهم المواقف التي تشعره بالغضب والضجر والدخول في حالة من الاكتئاب والانعزال بينما لا تكون هذه المواقف حقيقة أبدًا.
- الهلوسة البصرية: ترتبط الهلوسة البصرية ارتباط وطيد بالأوهام حيث يهيئ العقل موقف معين ويبدأ المصاب في التفاعل معه وترديد الكلمات غير المفهومة.
2- أعراض ارتباك وبلبلة
في إطار توضيح ماذا يتخيل مريض الفصام نذكر أن كافة أعراض الارتباك والبلبلة تشير إلى عدم قدرة الشخص على السيطرة على أعصابه وعدم قدرته على إدارة أي موقف مهما كان ولا يتمكن من اتخاذ قرار، وتتضمن الأعراض الآتي:
- التشتت أثناء التحدث إليه وعدم التركيز في الكلام الموجه إليه حيث يمكنه تغيير الموضوع بدون مراعاة المتحدث إليه.
- كما يمكن أن يرد على كلام موجه برد غير مناسب.
- لا يتمكن من اتخاذ أي قرار حتى لو كان القرار بسيط وذلك نتيجة تشويش العقل الذي يشعر به نتيجة الإصابة بالفصام.
- إن قام بالكتابة يبدأ في كتابات غير متعلقة ببعضها فهو يقوم بكتابة كلمات غير مفهومة.
- يتفوه بجمل غير منطقة ولا تناسب الموضوع المطروح للنقاش.
- يرد على الكلام الموجه إليه من وحي خياله ولا يراعي الموقف ويرد على أساسه وذلك يجعل الآخرين لا يقدرون على التواصل معه.
- لا يتمكن من توصيل أفكاره أو وصف مشاعره لأنه لا يفهم ما يشعر به ولا يعرف كيف يعبر عن ذلك.
- تقل قدرة المريض على التركيز حيث يكون أقل قدرة على التذكر ويصبح شخص كثير النسيان.
- يعاني من فقد ممتلكاته الثمينة وهو لا يتذكر أنها كانت ملك له في الأساس.
- يظل مريض الفصام يصدر إيماءات غريبة يخاف منها البعض لا تناسب الكلام ولا تناسب طبيعة المكان مثل دخوله من الباب وخروجه عدم مرات أو تناول الأطعمة بطريقة تشبه طرق الأطفال.
3- أعراض سلبية للفصام
هذه الأعراض السلبية يظهر من اسمها أنها لا تظهر ولا يمكن تصنيف الحالة أنها إصابة بمرض الفصام من هذه الأعراض فقط وهي تتمثل في التالي:
- الشعور بالخمول ونقص في طاقة الجسم: يشعر المريض بالخمول وأنه غير قادر على إنجاز أعماله أو حتى القيام بالنشاطات اليومية التي كان يقوم بها بسهولة، حيث تقل مستويات الطاقة في جسمه ولا يتمكن من تحسين ذلك فهو دائمًا يشعر أنه غير قادر على الحركة ولديه رغبة شديدة في النوم والانعزال.
- فقدان الشغف: يفقد مريض الفصام الشغف والرغبة في الحياة وبناء الأحلام والعمل على الوصول إليها وتحقيقها، حيث يبدأ في عدم الاهتمام بمظهره والتجديد في الأشياء المادية حوله، فهو لا يشعر بلذة الحياة ولا يرى فيها أي إيجابيات.
- انعدام التحفيز والدافعية: لا يرغب مريض الفصام في القيام بالأعمال التي تحتاج إلى روح المغامرة، بل لا يرغب في القيام بأي شيء إلا الانعزال والرغبة في الوجود وحيدًا.
- التقلبات المزاجية: يمكن أن تظهر على المريض أعراض الفرحة والشعور بالحالة المزاجية المرتفعة وفي نفس الوقت ينقلب تلك الشعور ويتحول إلى غضب أو عصبية أو حزن شديد.
- مشكلات في عمله: فقدان مريض الفصام الشغف يجعله يواجه العديد من المشكلات في العمل التي حتمًا تؤدي إلى فقدان وظيفته.
- الالتزام بالعادات السيئة: يحاول مريض الفصام العديد من الأمور التي يحاول من خلالها عدم الشعور بالواقع السلبي الذي يشعر به فهو يمكن أن يبدأ في إدمان المواد المخدرة أو لا يهتم بمظهره الخارجي أو لا يقوم بالنظافة الشخصية، لأن عقله لا يبالي بمثل هذه الأشياء ولا يلاحظها.
- الجمود: لا يشعر مريض الفصام بالشعور ذاته الذي يشعر به الأشخاص الطبيعية وهو من أحد الحالات التي تظهر على المريض في مرحلة ما وهو يمكن أن يبقى في وضع معين يقرر أن يبقى عليه ساعات طويلة دون أن تطرف له عين.
- الانسحاب: يبدأ مريض الانفصام بالانسحاب عن عالمه من خلال عدم مواجهة مشكلاته أو التعرض لأفراد عائلته أو لأحد من أصدقائه كذلك يبدأ الأمر وينتهي من الانعزال عن العالم كله.
أنواع مرض الفصام
مازلنا نتعرف على إجابة سؤال ماذا يتخيل مريض الفصام؟ ونذكر أن هناك خمسة أقسام لمرض الفصام وهي لا تعتبر أنواع للمرض أكثر من كونها حالات مختلفة يمكن أن يكون عليها المصاب بمرض الفصام وهي كالتالي:
1- فصام جمودي
المصابين بهذه الحالة من الفصام يظهر عليهم أعراضها بشكل كبير فهم لا يستجيبون إلى أي مؤثرات صوتية أو أي مؤثرات أخرى تملأ العالم، لكنه يبقى ثابت بجسم متحجر في نفس المكان وفي نفس الوضعية بدون حراك لساعات طويلة ولا يتمكن أحد من تغيير وضعيته إلا أن يقبل هو ذلك.
كما يمكن أن يقوم ببعض الحركات الغريبة أثناء الجمود في وضعية ثابتة وهي الميل للأمام والخلف بشكل نمطي أو تكرار نفس الكلمة لعدة ساعات طويلة دون التعب أو الملل، المصابين بهذا النوع من الفصام قد يعانون من ضعف الجهاز المناعي ونقص الأغذية وفي الغالب لديهم أفكار انتحارية.
2- فصام المطاردة
يغرق المصاب بفصام المطاردة في أفكاره وأوهامه التي تؤكد له أن هناك مجموعة من الأشخاص يطاردونه أو يقومن باتباعه أينما يذهب، يغير ذلك في مشاعرهم ويصيبهم بالذعر والتعامل على أساس الهروب من شخص ما طول الوقت.
3- فصام لا منتظم
يعاني المصابين بهذا النوع من الفصام من التوتر والارتباك المرضي، كما يعاني المصابين بهذا النوع بعدم القدرة على التعامل مع الأشخاص أو التواصل مع الآخرين، أعراض هذا النوع من المرض التلعثم وكثرة تردد نفس الكلمات أو الجمل الطويلة ويمكن أن تصدر منهم السلوكيات المخيفة التي تشعر من يرى ذلك أنهم بلا مشاعر.
لا يقدر مصاب الفصام من النوع لا منتظم على التعامل بشكل طبيعي أبدًا بسبب ما يصدره من أمور لا تناسب التعامل السوي مع الأشخاص، كما لا يتمكن من القيام بالنشاطات اليومية بشكل طبيعي مثل تناول الطعام أو الاستحمام.
4- فصام متبقي
هو من أنواع الفصام التي يكون في نهايته حيث يكون المريض قد بدأ في العلاج الذي ساعد على تقلص المرض ولا تظهر فيها الأعراض الخاصة بالهلوسة والتخيلات ويكون المرض في أقل حالاته لكنه يبقى موجود.
5- فصام لا متميز
لا تظهر أنواع معينة في هذا النوع من الأعراض التي تظهر على الحالات الثلاثة الأساسية لكنه يتم تشخصيه عندما تكون الأعراض غير واضحة.
عوامل خطر الإصابة بمرض الفصام
في ظل الإجابة عن سؤال ماذا يتخيل مريض الفصام؟ يمكن التأكد أن مرض الفصام هو مرض بيولوجي ناتج عن خلل داخلي للمريض مثل: مرض السكري أو مرض القلب، ولا يمكن أن يكون بسبب أخطاء في التربية أو التعرض لصدمة عاطفية أو المرور بأمور أدت إلى الضغوطات النفسية بشكل كبير على المرض، لكن هناك عوامل قد تزيد من خطر الإصابة وهي كالتالي:
- العوامل الوراثية لها دور في كافة الأمراض النفسية وبالتالي لها دور في مرض الفصام حيث وجود شخص مريض في تاريخ العائلة يمكن أن يزيد من احتمالية الإصابة.
- التربية في عوامل بيئة غريبة تنتشر فيها بعض الأمور غير السوية أو التعرض لتحرش في الطفولة أو رؤية جريمة قتل في الطفولة قد يزيد من خطر الإصابة بمرض الفصام.
- خلل في عمليات الدماغ الكيميائية التي يمكن أن تكون بسبب تعاطي بعض أنواع المواد المخدرة لفترة طويلة أو التي تكون طبيعية في العديد من الحالات وتتمكن من رفع خطر الإصابة لدى الشخص.
- تغير في بنية الدماغ وشذوذ في طبيعتها قد يؤدي إلى التعرض للإصابة بالمرض بشكل أكبر من شخص طبيعي.
مضاعفات الإصابة بمرض الفصام
يمكن الإجابة عن سؤال ماذا يتخيل مريض الفصام؟ بأنه قد يعاني من بعض الأمور الناجمة عن الإصابة وهي الآتي:
- الإصابة بالوسواس القهري.
- عدم القدرة على ممارسة أعماله اليومية بشكل طبيعي وفي الحالات الطبيعية لا يقدر على ممارسة النشاطات البسيطة أبدًا.
- التعرض لمشكلات مادية ناتجة عن عدم التركيز والإدراك السليم، وأيضًا المشكلات الاجتماعية مع الأسرة والأصدقاء والمحيطين.
- التفكير في الانتحار.
- التعرض لنوبات القلق بشكل مستمر.
- الإفراط في تناول المواد الكحولية أو الإقدام على إدمان المخدرات.
- الانعزال والوحدة والاكتئاب.
تشخيص مرض الفصام
في ظل الإجابة عن سؤال ماذا يتخيل مريض الفصام؟ يمكن توضيح كيف يتم اكتشاف الأمر وأن هذه الأعراض التي يعاني منها المريض ليست لأي مرض نفسي آخر، حيث يقوم الطبيب بالتشخيص لاكتشاف المرض عن طريق إجراء مقابلة مع المريض والتحاور معه عن شعوره وخيالاته.
يمكن أن يحدد الطبيب أن حالة المريض هو اضطراب نفسي لم يصل إلى الإصابة بالفصام لكن عند التأكد من مشاعر المصاب وطريقة تفكيره ومدى سيطرة الخوف والمشاعر السلبية عليه يقوم الطبيب بتحديد أن حالة المريض هو الإصابة بمرض الفصام ويمكنه التحديد أنه في أي مرحلة ومن أي نوع يعاني أيضًا.
علاج مرض الفصام
في ظل الإجابة عن سؤال ماذا يتخيل مريض الفصام؟ يجب التأكد من أن لكل مرض دواء يمكن أن يتعافى الشخص من خلاله، يعتبر علاج الأمراض النفسية من العلاجات طويلة الأمد التي تحتاج إلى أشهر طويلة للتعافي ويمكن أن يستمر العلاج لسنوات طويلة، لكنه يقلل من حدة المرض ويحاول السيطرة عليه.
حيث تعتمد نتيجة العلاج خاصة بقبول المريض لحالته وقدرته على تقبل العلاج وروتين الحياة الجديد الذي يساعده على التخلص من الأعراض المزعجة، وتتمثل طرق العلاج في الآتي:
أولًا: العلاج الدوائي
يمكن أن يقوم الطبيب بدراسة الحالة وفحصها بشكل كامل يتمكن من وصف علاج يحاول أن يسيطر على الجهاز العصبي أو تهدئة الأعصاب في حالات الخوف أو التحرك وعدم الاستجابة لحالات الجمود، حيث لا يوجد روتين دوائي يمكن أن يقوم به المصاب لكن يختلف الدواء الموصوف لكل مصاب عن الآخر على حسب ما يعاني منه.
ثانيًا: العلاج النفسي
استكمالًا للحديث عن إجابة سؤال ماذا يتخيل مريض الفصام نرى أن للعلاج النفسي عدة مراحل وأجزاء عديدة وطويلة المدى وهي تتمثل في الآتي:
1- التأهيل النفسي
يعمل الطبيب في هذه المرحلة على تطوير مهارات المصاب الاجتماعية وتعزيز قدرته على التواصل مع الآخرين والتعامل مع المحيطين به بشكل سوي أو على الأقل التخلص من الحدة في التعامل، وإصدار ردود الفعل المخيفة التي تشعر المحيطين به بالرعب من الأفكار التي تدور في عقله.
2- العلاج النفسي العائلي
هو العلاج النفسي للمصاب بمساعدة العائلة وتعليمهم كيفية التعامل مع المريض وكيفية السيطرة على أفكاره ومساعدته على عدم الخضوع لمخاوفه، ومتابعته في نوبات الهلوسة والتأكيد أن ذلك غير موجود ومحاولة كشف الحقيقة أمامه بشكل لطيف.
3- العلاج النفسي الفردي
من أهم خطوات العلاج الفردي تتضمن إقناع المريض بمرضه وأن ما يشعر به هو غير حقيقي وأن ما يخاف منه غير موجود وأن ما يسمعه ويرد عليه غير صحيح، حيث تعتبر مرحلة العلاج النفسي الفردي من أهم المراحل لأن اعتراف المريض أنه مريض وأن ما يراه غير حقيقي وأنه لا يتمكن من السيطرة على نفسه تساعد على سهولة تقبله للمساعدة.
4- جلسات الدعم والعلاج
يتمكن فيها الطبيب من القيام بخطوات تعمل على دعم المصاب النفسي وقدرته على تخطي مرحلة الخطر وعدم السماح لأفكاره الانتحارية من السيطرة عليه.
ثالثًا: العلاج في المستشفى (المصحات النفسية)
هناك بعض الإجراءات التي تقوم المصحات النفسية باتباعها للتخفيف من حدة المرض حيث تعتبر من الإجراءات العلاجية الصعبة لكن الحالة التي تحتاج إلى الخضوع إلى العلاج في المصحات النفسية تكون حالة متأخرة ويشمل العلاج الآتي:
1- العلاج بصدمات كهربائية
يطلق على هذا النوع من العلاج بالتخليج وهو يساعد في التخفيف من أعراض الفصام، عن طريق توجيه شحنات كهربية إلى مخ المريض بتقنية معينة لمحاولة تثبيت المراكز العصبية في دماغه للتحكم في جهازه العصبي بشكل أكبر.
2- العلاج الجراحي
يمكن أن تتطلب الحالات النادرة إلى التدخل الجراحي في نسيج المخ للتحكم في بعض المراكز العصبية التي تتسبب في تفاقم المرض وعدم تقبل أي نوع من أنواع العلاج، لكنه قرار صعب لا يقدم عليه إلا الحالات النادرة.
في ظل توضيح الإجابة عن سؤال ماذا يتخيل مريض الفصام؟ يمكن التأكيد على ضرورة تعلم كيفية التعامل مع المرض والسيطرة عليه إن كان هناك شخص مقرب مصاب بهذا المرض الخطير.