في أي مدينة توجد الكعبة المشرفة؟ ومن بنى الكعبة المُشرفة؟ إن الكعبة المُشرفة هي القبلة التي يتجه إليها المسلمون في أداء فرائضهم، فقلوب المُسلمين تهفو نحوها في شهر رمضان الكريم راغبين في نيل رضا الله سبحانه وتعالى، لذا من الضروري التعرف إلى جميع ما يخص هذا البناء الشريف، ومن خلال موقع البلد سوف نُقدم لكم التفاصيل الخاصة بسؤال في أي مدينة توجد الكعبة المُشرفة.
في أي مدينة توجد الكعبة المشرفة
إن هذا البناء العظيم والذي يُعد أول بناء تم بناؤه على الأرض وذلك وفقًا لما تم التصريح عنه بالمُعتقد الديني الإسلامي، تقع في مكة المُكرمة، بأرض المملكة العربية السعودية.
إن اللقب الذي تشتهر به الكعبة الشريفة هو بيت الله الحرام، وسميت بالكعبة نسبة إلى أنها تأخذ الشكل المُكعب أي المُربع، كما أن هناك عدد من العلماء قالوا إنها قد سُميت بهذا الاسم نسبة إلى ارتفاعها.
من المعلومات الغير شائعة عن الكعبة المُشرفة والتي لا ينتبه إلى معرفتها الكثير أنه في عصر الجاهلية لم يكن هناك صلاة كان يؤديها المُسلمون حول الكعبة، وإنما كانت مكان للطواف، وكانوا في المعتاد يستظلون بها ويجلسون في ظلها احتماءً من أشعة الشمس.
تاريخ بناء الكعبة المًشرفة
هناك العديد من الأقاويل التي دارت حول كيفية بناء الكعبة المُشرفة، ومن أول من قام ببنائها، ومن خلال الإجابة عن في أي مدينة توجد الكعبة المشرفة سوف يتم التعرف إلى آراء المؤرخين حول أساس بناء الكعبة.
هناك عدد من المؤرخين الذين قالوا إن الكعبة تم بناؤها على مدار 5 مرات، كانت المرة الأولى على يد الملائكة، أما في المرة الثانية تم بناء الكعبة المُشرفة على يد سيدنا آدم –عليه السلام- أما في المرة الثالثة قال المؤرخون إن الكعبة المُشرفة تم بناؤها في هذه المرة على يد نبينا إبراهيم ـ عليه السلام ـ.
في المرة الرابعة كان البناء قائمًا على يد قريش في عصر الجاهلية، وكانت بمساعدة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ببناء الكعبة المُشرفة وكان في عُمر 25 سنة.
أما في المرة الخامسة كانت على يد ابن زُبير، وبعد ذلك قام الحجاج بهدم بعضه، وكان هذا الرأي هو الشائع والذي تداوله الناس على مر العصور.
أما عن الرأي الآخر الذي يتداول حول بناء الكعبة فقد اشتمل على 10 مرات تم بناء الكعبة بها، وكانت هذه المرات تأخذ الترتيب التالي لبنائها، وهو: (الملائكة، سيدنا آدم، أبناء سيدنا آدم، إبراهيم، العمالقة، ثم جرهم، قصي بن كلاب، قريش، ابن زبير، الحجاج).
أما عما تم ذكره في القرآن الكريم فيما يخص بناء الكعبة المُشرفة، فقد تم ذكره بقوله تعالى: (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) [سورة البقرة: الآية 127].
هذه الآية توضح أن الله سبحانه وتعالى قد أمر سيدنا إبراهيم، ومعه ابنه إسماعيل أن يقوما بإعادة بناء الكعبة المُشرفة، مما جعلهم قاموا ببنائها، وذلك وفقًا لما تم ذكره بالقرآن الكريم.
سبب بناء الكعبة المُشرفة بمكة المُكرمة
من المهم أن يتعرف المسلمون إلى تاريخ القبلة التي يتوجهون إليها من أجل الصلاة وأداء شعائر الله سبحانه وتعالى، ولن يتم ذلك إلا من خلال التعرف إلى السبب الرئيسي لبناء هذا البيت العظيم، من خلال تقديم إجابة الاستفسار عن في أي مدينة توجد الكعبة المشرفة.
حيث إن سيدنا إبراهيم بعدما قام ببناء الكعبة ومعه ابنه إسماعيل جاء سيل عظيم أضعف جدران الكعبة والبناء ذاته، وحدث ذلك قبل أن يذهب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى البعثة بعدد قليل من السنوات.
مما دفع قُريش نحو بنائها مرةً أخرى، من أجل أن يحافظوا على قدسية هذا البناء العظيم، وقد شارك في بناء الكعبة هذه المرة الرسول الكريم، فقد كان يقوم بحمل الحجارة على أكتافه ويقوم ببنائها.
هناك أقوال للمؤرخين تقول إن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من وضع الحجر الأسود في المكان المُخصص له، والذي يعرفه المُسلمون، وعن طريق هذا العمل استطاع حل الخلافات التي توجد بين القبائل، كما أن بنائها بمكة المكرمة تميز بالعديد من الأشياء، والتي منها:
- إن مكة المُكرمة تقع في موقع جغرافي متوسط بين جميع الشعوب والأمم، ولن تظهر بمسافة كبيرة على الخريطة الجغرافية لأي دولة من الدول العربية.
- كما أن مكة المُكرمة قد تميزت بالهدوء، فهي مدينة تبعُد عن الاضطرابات الكونية، كما أنها تبعُد تمامًا عن الانحطاط الأخلاقي الذي قد انتشر بين الكثير من البلاد.
- إن مدينة مكة المُكرمة تتمتع بالأمن والأمان، والسلم، فلا يوجد بها توتر أو قلق.
موقع الحجر الأسود بالكعبة المُشرفة
في نطاق الإجابة عن في أي مدينة توجد الكعبة المُشرفة، سوف يتم التعرف على الحجر الأسود الكريم الذي يسعى إليه الحجاج من أجل لمسه عند زيارة الكعبة.
يُعد الحجر الأسود الشريف من أكثر المعالم التي تُعرف بأن لمسها يعود على الإنسان بالخير والبركة، وهو حجر مُلتصقًا بالكعبة المُشرفة، يوجد بالجهة الجنوبية الشرقية منها.
ارتفاع الحجر الأسود عن الأرض يصل إلى 1.5 متر، أما عن مواصفاته فإن العلماء قاموا بوصفه بدقة قائلين إنه حجر ثقيل، لونه أسود مائلًا نحو الأحمر قليلًا، يأخذ الشكل الهندسي البيضاوي.
قطر الحجر الأسود يصل إلى 30 سنتيمتر، يوجد حول الحجر الأسود إطار لونه فضي، عرض هذا الإطار يصل إلى 10سم.
على الرغم من تداول الأقاويل حول وضع النبي للحجر الأسود، إلا أن هناك ما تم ذكره في القصص التاريخية، وكتب المؤرخين أن من قام بوضع الحجر الأسود هو عبد الله بن زبير، وهناك من قال إن من وضع الحجر الأسود هو نبي الله إبراهيم بعد أن أعطاه سيدنا جبريل هذه الحجر آتيًا به من جنة الله سبحانه وتعالى.
أول من وضع كسوة الكعبة المُشرفة
نظرًا لأنه ليس هناك أقوال مُثبتة ومؤكدة حول أول من قام ببناء الكعبة، وأول من قام بكسائها، ومن وضع الحجر الأسود، نهتم كثيرًا بعرض مُختلف الأقاويل، من أجل الإلمام بمختلف المعلومات والتأكد من صحتها التي تدور حول الكعبة المُشرفة.
حيث إن جميع هذه المعلومات يتم التعرف إليها من خلال الإجابة عن سؤال في أي مدينة توجد الكعبة المُشرفة، ومن الأقاويل التي انتشرت عبر الكتب التاريخية، وأقوال المؤرخين عن كسوة الكعبة المُشرفة.
إن أول من قام بوضع كسائها نبي الله إسماعيل عليه السلام، كما أن هناك من قال إن أول من قام بكسائها عدنان بن أدّ، وهو الحفيد الذي كان ترتيبه الخامس للنبي إسماعيل عليه السلام.
لكن هناك أقاويل مُثبتة ومُتفق عليها حول أول من وضع كساء الكعبة توضح أن تبَّع أبي كرب أسعد، وكان مكانته في الجاهلية أنه ملك حمير في عام 220 قبل الهجرة.
إن كساء الكعبة المُشرفة يشمل العديد من أنواع الكسى، ومن هذه الأنواع ثوب أحمر يوجد به العديد من الخطوط اليماني ويُعرف باسم الوصيلة، ويوجد بكسائها ثوب لين ويتميز بالرقة يُعرف باسم الملاءة، وبرود يمانية وهي أساس الكسوة، ويوجد أيضًا أنواع أخرى تختلف عن التي تم ذكرها من الكسى.
من الجدير بالذكر أن الله سبحانه وتعالى قد حمى الكعبة المُشرفة من الهدم، واتضح ذلك بالهجمات التي كانت موجهة إليها من أصحاب الفيل، والاعتداء الذي حدث من جيش يزد على الكعبة، وغيرها من الأحداث التي شكلت خطرًا كبيرًا عليها.