التداول والاستثمارمال وأعمال

ما الذي يجعل الذهب ملاذاً آمناً للمستثمرين؟

يعتبر الذهب من أكثر المعادن الثمينة، التي نالت شعبية كبيرة في عالم الإستثمار، حيث لجأ الكثير من المستثمرين المبتدئين والخبراء  لاستثمار أموالهم في شراء الذهب، وذلك بهدف التنويع في المخاطر التجارية التي يمكن أن يتعرضوا لها في الإستثمار وخاصة عند الإستثمار في العقود الآجلة وغيرها من مشتقاتها المختلفة، كما يعتبر سوق الذهب مثله كمثل أي سوق استثماري آخر يمكن أن يتعرض للتقلبات أو المضاربات المتنوعة، وفيما يلي سنعرض كافة التفاصيل التي تخص الاستثمار في الذهب وتجعلك قادراً أن تبدأ تداول الذهب اليوم.

الإستثمار في الذهب 

يعد الاستثمار في الذهب من أكثر الاستثمارات أمناً مقارنة بالاستثمار في المعادن الثمينة الآخرى، لذلك يتخذ منه المستثمرين ملاذاً آمن لرأس مالهم بالإضافة إلى أنه في معظم الدول يشتمل على بعض خصائص الحيطة التي تشجع المبتدئين في الإستثمار من وضع كافة أموالهم في الإستثمار في الذهب، وتعتبر المتاجرة في الذهب منذ قديماً من أهم دور الإحتياطي الذي تتخذه البنوك المركزية لإرتباطه بالأسعار والسلع، كما يتم تسعيره مقابل العملات، ومن أهم المراحل التي مر بها الإستثمار في الذهب والتي أثبتت أنه أكثر ملاذاً أمناً للمستثمرين ما يلي:- 

  • في بداية القرن العشرين وبالتحديد في السبعينات ظهر ازدياد واضح في أسعار الذهب حيث وصل في هذه الفترة إلى أعلى قيمة له التي بلغت خلالها سعر اونصة تروي إلى حوالي  850 دولار أمريكي، ولكنه في نهاية القرن شهد الذهب انخفاض كبير لتصل سعر أونصة تروي إلى حوالي 252.90 دولار أمريكي.
  • وفي عام 2001 شهد الذهب ازدياد بشكل متسارع وأستمر في تسارعه حتى وصل لعام 2008 ليصل خلال هذا العام إلى أعلى قيمة قياسية ممكنة له، حيث تعدى سعر الذهب للأونصة الواحدة إلى 865.35 دولار أمريكي.
  • أما في أواخر عام 2009 فقد واصل الذهب ارتفاعه في السعر لتصل الأونصة إلى لأعلي قيمة قياسية جديدة والتي قدرت ب 1,217.23 دولار أمريكي.
  • وفي العام التالي أرتفع أيضا الذهب بشكل جديد وذلك لما حدث من الأزمات الأوروبية من الديون في عام 2010، وما زال سعر الذهب حتى وقتنا هذا يستمر في الارتفاع ويقفز بشكل كبير على مستوى الشرق الأوسط وأيضا على شمال إفريقيا، مما أستدعى العديد من المستثمرين أنهم يلجأون للذهب كأكثر طريقة آمنة للحفاظ على أموالهم واستثمارها بشكل جيد، بالإضافة إلى الذهب يتسم بأنه لا ينطوي على مخاطر التخلف عن السداد.

أهم العوامل المؤثرة في سعر الذهب 

  • اكتناز الذهب بكميات هائلة والتخلص منه له دور كبير في التأثير على سعر الذهب أكثر بكثير من استهلاكه،  حيث أن بعض الذهب الذي يتم استخراجه ما زال في صورته الميسرة وهي كمثل المجوهرات الضخمة  أو سبائك الذهب، الذي يتميز بزيادة سعرها عند عودتها لسوق الذهب.
  • يتأثر سعر الذهب بشكل مباشر بالتقلبات التي تتم في الطلب، على عكس التغيرات التي تتم في العرض، وذلك لوجود كمية كبيرة من الذهب على سطح الأرض متاحة للتصنيع والإنتاج سنوياً. 
  • للبنوك المركزية دور بارز في التأثير على سعر الذهب وأيضا صندوق النقد الدولي، حيث قامت البنوك المركزية بالاحتفاظ بنسبة عالية من الذهب المتواجد في سوق الذهب من البائعين الرئيسيين للذهب ووضعه كإحتياطي رسمي بهدف تحسين عوائد الاحتياطات الرسمية لها ومن أمثلة هذه البنوك البنك الوطني السويسري وبنك إنجلترا.
  • لبعض التغيرات الاقتصادية تأثير مباشر في أسعار الذهب ومن أهم هذه المتغيرات الإقتصادية تحركات أسعار صرف العملات والتغير في سعر النفط بالإضافة إلى إستخدام التيسير الكمي والعوائد في أسواق الأسهم.
  • عيارات الذهب المختلفة حيث يوجد لكل عيار من أعيرة الذهب ثمنه الخاص به ويعتمد ذلك على تركيز المعدن الأصفر فيه، وينقسم الذهب لعيار 24، وذهب عيار 22، الذهب عيار 21،والذهب عيار 18، 14، 12، 9 ويسعر الذهب عالمياً بأسعار الصرف العالمية بالدولار الأمريكي.

وفي النهاية إذا كنت تتطلع للإستثمار في الذهب فعليك العلم بأن هذا النوع من الإستثمار  ينقسم إلى ثلاث خيارات بشكل مباشر وهم صناديق الاستثمار المتداولة وشراء الأصول المادية أو المتاجرة بالعقود الآجلة في السوق المالي للسلع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى