شخصيات ودول

من هو مكتشف أستراليا

من هو مكتشف أستراليا؟ وكيف تمت رحلت اكتشافها؟ قد يحاول البعض التعرف على مكتشفين القارات، وبالأخص قارات العالم الجديد التي من ضمنهم قارة أستراليا، إلا أن رحلة البحث والاكتشاف عن القارة تمت من خلال مجموعة من الرحالات التي قام بها المستكشفون، لذا سنعرض عبر موقع البلد من هو المكتشف الحقيقي لقارة أستراليا، وكيف تم اكتشافها.

من هو مكتشف أستراليا

توضيحاً للرد على سؤال من هو مكتشف أستراليا يرجع الفضل الأول والكبير للبحار الهولندي ويليم جينسون، الذي تم من خلال رحلاته التعرف على أراضي قارة استراليا، فهو المكتشف الحقيقي لها في عام، 1606 ميلاديًا.

إلا أن أغلب الموسوعات والمصادر التاريخية قد ترى أن مكتشف قارة استراليا هو جيمس كوك الذي قام بتسميتها بهذا الاسم.

على الرغم من اكتشاف ويليم جينسون لقارة استراليا إلا أنه لم تسمى بهذا الاسم في ذاك الوقت، بل لم تعرف من الأساس بأي اسم على الإطلاق.

إن قمنا باسترجاع الزمن الذي تم فيه اكتشاف قارة استراليا سنرى أن اكتشافها تم على مراحل متعددة قام فيها العديد من الرحالين برحلات استكشافيه حول قرات العالم الجديد.

إلا أن هناك بعض القصص الشهيرة التي بدأ بها استكشاف قارة استراليا خاصاً قصة الأسطول الأول في عام 1788، حيث يعتبر البعض أن القبطان الإنجليزي جيمس كوك قائد هذا الأسطول هو المكتشف الأوروبي لقارة استراليا.

رداً على سؤال من هو مكتشف أستراليا، فقد يرى البعض أن دور جيمس كوك في اكتشاف قارة استراليا هو نفس الدور الذي قام به كريستوفر كولومبس حين اكتشف الأمريكيتين، إلا أن الفرق بينهم هو إن جيمس كوك ليس مكتشف للقارة الأسترالية مثلما كان كولومبس مكتشف للأميركتين.

أما عند الحديث عن الرحلات الاستكشافية الأوروبية إلى الأراضي الأسترالية فبدأت في عام 1606 حينما قام ويليم جينسون بالوصول إلى الشواطئ الأسترالية، حيث أطلق عليها الأراضي الجنوبية غير المعروفة، إذ أنه لم يقم بتسميتها.

بالتالي فعند التعرف على مكتشف الأراضي الأسترالية فهو ويليم جينسون، لكن الذي قام بتسميتها والاعتراف بها هو جيمس كوك، ومن هناك فقد اشترك البحارين في التعرف على القارة الأسترالية إلا أنه المكتشف الحقيقي لوجودها من الأصل هو ويليم جينسون.

جيمس كوك مكتشف قارة أستراليا

استكمالاً لمعرفة من هو مكتشف أستراليا، فها نحن نتطرق إلى التعرف إلى نشأة جيمس كوك، حيث ولد جيمس كوك عام 1728م بقرية مارتون في إنجلترا، كان من أشهر الرحالة البريطانيين في عصره بجانب أنه أحد المستكشفين الأوروبيين على مر التاريخ.

كان جيمس كوك محباً للمغامرات منذ الصغر، مما جعله يلتحق بالبحرية حيث عمل كملاحظ بحري على سواحل نيوفوندلاند، كما أنه نجح في إثبات ذاته عندما تطوع كبحار عادى وقام بمسح نهر سانت لورانس.

كان ذلك سبب في لفت الأنظار إليه من قبل القوات البحرية خاصاً حين قدم تقريراً عن كسوف الشمس وخسوف القمر، مما جعل جمعية لندن تنشر ذلك التعليق، وكان ذلك السبب في التحاقه للعمل بالأسطول البحري في وقت كانت بريطانيا تعد العدة للحرب.

حيث كان قائد بحري اشترك في رسم الكثير من خرائط أستراليا منها خريطة نيوزلندا والحاجز المرجاني العظيم الذي تم التعرف عليهم من خلال رحلاته الاستكشافية بسفينته الخاصة.

قام جيمس كوك بثلاثة رحالات استكشافية عبر المحيط الهادي، والتي تم من خلالهم استكشاف مناطق جديده منها جزيرة ساندويتش والساحل الشرقي لأستراليا وجزر هاواي.

كما أنه يعتبر أول من ساعد في توجيه الأجيال المستكشفين من بعده، حيث قام برسم خريطة دقيقة لنطاق المحيط الهادي، التي بعد ذلك استخدمها الرحالة للاستدلال على بعض المناطق القريبة منه والتعرف على الأراضي الجديدة.

رحلات جيمس كوك إلى أستراليا

قام جيمس كوك بالعديد من الرحلات الاستكشافية التي منها ثلاثة رحلات إلى أستراليا، تم من خلالهم التعرف على الأراضي وبعض المناطق بقارة أستراليا.

تابعاً للإجابة عن سؤال من هو مكتشف أستراليا سنعرض رحلات جيمس كوك التي قام بها لاستكشاف الأراضي الأسترالية وهما على النحو التالي:

الرحلة الأولى

بدأت تلك الرحلة في عام 1768م عندما كانت الجمعية الملكية تقوم بترتيباتها لمراقبة كوكب الزهرة عبر واجهة الشمس، مما جعل الملك جورج الثالث مهتماً بتلك المشروع.

على ذلك الاهتمام أمر الأدميرالية بتوفير سفينة للقيام ببعثة علمية إلى مدينة تاهيتي، وقام بمنح كوك قيادة تلك السفينة.

بالفعل تم تجديد سفينة كانت تستخدم لنقل كميات من الفحم إلى بعض المدن البريطانية، حيث تغير شكلها وتم تسميتها باسم سفينة إندوفرفي.

تضمنت تلك السفينة عدد ضخم من الرجال وكان من بينهم الكثير من علماء الفلك والطبيعة

حيث يرجع السبب في خروج تلك السفينة إلى طلب الحاكم البريطاني الذي أمر بعض رجال الأسطول البحري بالبحث عن القارة الجنوبية الأسطورية التي تم ذكرها من قبل المستكشفين الذين سبقوا جيمس كوك، إلا أن ذلك كان السبب الحقيقي وراء القيام بتلك الرحلة.

إلا أن السبب الظاهري لم يكن هذا فقد شاع خبر تحرك تلك الاسطول أمام الجميع بغرض مراقبة كوكب الزهرة أثناء تحركه بين كوكب الأرض والشمس.

استمرت الرحلة في طريقها للاستكشاف ثلاثة أشهر من تحرك السفينة، إلا أنه أستطاع كوك في تلك الفترة أن يرسم خريطة لنيوزيلاندا وشرق أستراليا.

الرحلة الثانية

تعتبر تلك الرحلة هي المغامرة الاستكشافية الحقيقية، حيث تمت عقب ترقيه جيمس كوك إلى كابتن من قبل الجمعية الملكية البحرية ببريطانيا.

من خلال ترقيته إلى رتبه كابتن استطاعت الجمعية الملكية أن توكله لمهمه استكشافيه جديده إلى الأراضي الجديدة التي كانت واقعة بجنوب خط الاستواء.

حيث كانت تنتشر في ذلك الوقت بعض الأفكار والاعتقادات القائلة بأن هناك قارة جنوبية لها دور كبير في توازن كوكب الأرض مع قارة القطب الشمالي.

على أساس تلك الفكرة التي كانت سائدة أٌمر كوك من قبل الجمعية الملكية برحلة بحثيه عن تلك القارة الجنوبية، وعلى ذلك النحو أصطحب كوك عدد من الرحالة على سفينتين أطلق عليهم أسم ريزوليوشن وأدفنتشر في عام 1772.

أبحر جيمس خلال تلك الرحلة في جنوب شرق البحر، بين رأس الرجاء الصالح ونيوزيلندا، وتحرك عبر الدائرة القطبية الجنوبية قبل تحولها إلى الضباب والجليد، حيث قام برسم بعض الخرائط لجزر ماركيزا وتونجا.

بجانب ذلك تم اكتشاف بعض المناطق أثناء سيرة للبحث عن الأراضي الأسترالية، والتي منها كلدونيا الجديدة وجزيرة نورفوك وجزيرة باينز، كما إنه تحرك عبر الجنوب الشرقي للمحيط الهادي متجهاً إلى رأس هون.

تعتبر سفينتي كوك اللذان تم ذكرهم هما أول سفينتان قاموا بعبر الدائرة القطبية قبل أن تتحول إلى جليد، ورغم ذلك استطاع أن يكتشف قارة أنتاركتيكا الواقعة بجنوب الكرة الأرضية، لكنه لم يستطيع رؤيتها إلا أنه استنتج وجودها.

استكمل كوك رحلته فعبر المحيط الاطلنطي الجنوبي متجهاً إلى رأس الرجاء الصالح ثم أبحر في الاتجاه الشمالي إلى إنجلترا وفرنسا علم 1775.

بعد هذه الرحلة والمسافة الطويلة التي تم قطعها، تعرف الأسطول البحري أنه لا يوجد قارة جنوبية تصلح للسكن عليها

على تلك المجهودات التي قام كوك ببذلها تم انتخابه كزميل للجمعية الملكية، بجانب أنه حصل على تقدير كبير لاستكشافاته الجغرافية التي قام بها أثناء ملاحته بالمحيطات والأراضي الجديدة.

الرحلة الثالثة

كان غرض تلك الرحلة هو التأكد من وجود ممر مائي بين قارتي أوروبا وآسيا الذي يمر من خلال الجزء العلوي لأمريكا الشمالية، حيث طاف كوك حول رأس الرجاء الصالح مصطحباً لسفينتان في عام 1776.

تحركت تلك السفن من قارة أفريقيا حتى وصلت إلى المحيط الهندي، ثم إلى جزر شمال وجنوب نيوزيلندا ومنها اتجهوا إلى ساحل أمريكا الشمالية، كن الرحلة قد توقفت ببحر بيرنغ بسبب وجود الجليد بالقطب الشمالي.

تأكد في تلك الوقت من عدم وجود ممرات فقام بالعودة إلى جزر هاواي ليقضي فصل الشتاء بها، إلا أنه تعرض إلى معركة بسبب سرقة سكان الجزيرة لقارب من قوارب أسطوله، الأمر الذي أدى إلى قتله نتيجة مناوشات قد أجريت بين سكان الجزيرة وأسطول السفن في عام 1779.

جزر اكتشفها جيمس كوك

إلى جانب تلك الرحلات التي قام بها جيمس كوك التي أستطاع أن يكتشف من خلالها مجموعة من الجزر، منها جزيرة نيوزلندا التي قام برسم خريطة لها ضمن رحلته التي استمرت عبر البحار حولي ستة أشهر.

إلا أنه بعد ذلك أنطلق إلى القطب الجنوبي للبحث عن قارة افتراضية إلا أنه لم يجدها، ولكنه استفاد من تلك الرحلة باكتشافه لمجموعة من الجزر التي منها جزيرة تونغا وجزيرة القيامة.

كما أنه اكتشف جزيرة كاليدونيا الجديدة الواقعة بالمحيط الهادي، وجزر ساندويتش الجنوبية وجورجيا الواقعين بالمحيط الأطلسي.

من خلال استكشاف تلك الجزر نستطيع القول إن كوك أحد الرحالة الذين ساهموا في تغيير خريطة العالم بإضافة مناطق وجزر جيدة إليها وتعديل بعض الاعتقادات والأفكار التي كانت سائدة في عصره من قبل بعض الناس حول وجود بعض المناطق.

تاريخ اكتشاف قارة أستراليا من قبل بعض العلماء والمستكشفين

تكمله للإجابة عن سؤال من هو مكتشف أستراليا تجدر بنا الإشارة إلى محاولات البحارة في الكشف عن الأراضي الأسترالية، حيث قام الكثير من المستكشفين الأوروبيين ببعض الرحالات الاستكشافية للبحث عن أراضي جديدة والتي منها أراضي قارة أستراليا.

حيث يعد اكتشاف قارة استراليا أحد الرحلات الطويلة التي قام بها الرحالة على مر التاريخ، وعلى ذلك الأساس سنذكر تلك الجهود في النقاط التالية:

  • يرجع الاكتشاف الأكبر لأستراليا بالقرن السابع عشر، حيث يرجع الفضل في ذلك للمستكشفين الهولنديين، حيث تم الاكتشاف من قبل إحدى السفن التي تحركت بأمر من شركة الهند الشرقية الهولندية، حيث تعد أولى السفن التي وصلت إلى الأراضي الأسترالية بقيادة القبطان الهولندي ويليام دانزون في عام 1606م.
  • قام ويليام دانزون برسم خريطة للمناطق التي قام باستكشافها أثناء رحلته بالإبحار والتي منها جزء من الساحل الأسترالي الغربي من شبه جزيرة ايب يورك الواقعة في كوينزلاند.
  • كذلك ساهمت السفينة الهولندية في التعرف على المناطق الجديدة عندما قابلت الشعب المرجانية أثناء سيرها على بعد أربعون كيلومتر من قبالة الساحل الغربي لأستراليا.
  • بجانب ذلك اكتشف البحار الهولندي أبيل تسمان أرض فان ديمان التي تعرف اليوم بتسمانيا، كما أنه أكتشف ساحل أستراليا وأطلق عليه اسم نوفا هولانداي في عام 1642م.

أصول تسمية قارة أستراليا بهذا الاسم

بعدما تعرفنا على إجابة سؤال من هو مكتشف أستراليا تجدر بنا الإشارة إلى بعض الأصول التي ترجع لها تسميه أستراليا بهذا الاسم.

حيث ترجع أصول تسمية قارة أستراليا بهذا الاسم إلى أصول لاتينية بالقرن الخامس الميلادي، عندما انتشرت بعض الاعتقادات والتخيلات في قارة أوروبا عن وجود أرض غريبة تقع في الجنوب الشرقي لم يتم اتشافها حتى بعد.

حيث سميت تلك الأرض الوهمية في بدي الامر Terra Australis Incognita والتي تعنى الأرض الجنوبية الخفية، حيث كان التدقيق هنا على كلمة Australis التي تعنى باللغة اللاتينية الجنوب.

لم ينتبه أحد لهذه الكلمة إلا عام 1803 عندما أستطاع الملاح الإنجليزي ماثيو فليندرز بالدوان الكامل حول الحدود الخارجية للقارة الأسترالية حتى يستطيع تحديد شواطئها.

أنتشر الاسم الجديد للقارة الأسترالية في العقد الثاني عندما ظهرت بعض المستندات الرسمية البريطانية في عام 1817، وعلى ذلك الأساس تم الاعتراف بأن الاسم الرسمي للقارة الجنوبية المجهولة بأنها قارة أستراليا في عام 1824.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى