الأم والطفلالحمل والولادة

بماذا يشعر الجنين عند استحمام الأم

بماذا يشعر الجنين عند استحمام الأم؟ وما أثر الاستحمام خلال الحمل؟ فالجنين يشعر بأمه من الأسبوع ال 32، خاصة مع لمس البطن أو التحدث معه أو البكاء أو التشاجر مع الآخرين، أو عند الاستحمام المفيد للاسترخاء من تعب الحمل، انطلاقًا من ذلك نجيب لكم من خلال موقع البلد عن سؤال بماذا يشعر الجنين عند استحمام الأم؟

بماذا يشعر الجنين عند استحمام الأم؟

إن الاستحمام خلال الحمل له فائدة كبيرة في التحسين من الحالة المزاجية للأم حيث إنه يساهم في الاسترخاء، والتخفيف من آلام القدم والظهر والشد العضلي التي تستمر مع الحامل طوال فترة الحمل.

مع بداية حركة الجنين والشعور بها بوضوح يتم الشعور بالقلق من السلوكيات والعادات التي تقوم به خوفًا من أن يكون لها التأثير السلبي على الجنين، أما عن إجابة سؤال بماذا يشعر الجنين عند استحمام الأم؟ فإنه يشعر بحركتها ويشعر هو أيضًا بالاسترخاء والراحة؛ بسبب إفراز جسد الأم الهرمونات الخاصة بالهدوء المحسنة من الحالة المزاجية.

لكن لا يشعر الجنين بالسخونة والبرودة الخاصة بالمياه، أو كيفية الشعور بالمياه على الجسد؛ بسبب السائل الأمنيوسي المحاط به في الرحم والذي يعزله عن العالم الخارجي ويغذيه ويحافظ عليه إلى أن تتم الولادة.

لكن يجب الأخذ في الاعتبار أن الاستحمام بالمياه شديدة السخونة أو البرودة قد يؤثر بشكل سلبي على الضغط، والتسبب في تقلصات وانقباضات الرحم التي تزعج الجنين.

استحمام الحامل خلال شهور الحمل بالماء الساخن

من خلال تناولنا بماذا يشعر الجنين عند استحمام الأم، نعرض لماذا يتحدث الكثيرون عن ضرر المياه الساخنة على الحوامل طوال فترة الحمل، ونذكرها بالفقرات الآتية:

1- الثلث الأول

تقوم المياه الساخنة في الثلث الأول من الحمل بضرر الجنين بسبب الآتي:

  • التقليل من دفء جسم الأم، وبالتالي التأثير السلبي على تغذية الجنين، مما يؤدي إلى عدم قدرته على متابعة النمو بشكل طبيعي.
  • بخار المياه الساخنة قد ينتج عنه انخفاض ضغط الدم، وبالتالي فقدان الوعي والارتطام على الأرض، وقد تتعرض للكسور والجروح والكدمات وزيادة احتمالات الإجهاض.
  • التأثير على تطور الحبل الشوكي في المخ، وبالتالي الإصابة بتشوهات في الأنبوب العصبي، مثل: الصلب المشقوق أو السنسنة المشقوقة، حيث الشق بالعمود الفقري للجنين.

2- الثلث الأخير

يكون للمياه الساخنة بتلك الفترة التأثير السلبي على صحة الجنين، ونذكرها بالنقاط الآتية:

  • التأثير على عملية تدفق الشرايين وبالتالي تؤثر سلبيًا على حركة الطفل، وبالتالي زيادة فرص الحصول على أطفال مصابين باضطراب بالحركة.
  • الإصابة بمشكلات جلدية نتيجة زيادة وزن الجنين وضغطه، وبالتالي تقوم المياه الساخنة بتشقق الجلد وتهيجه، بشكل خاص عند البطن.

فائدة وضع القدمين بالمياه الساخنة للحامل

على الرغم من أن الاستحمام بالمياه الساخنة خلال الحمل قد يضر الجنين، ولكن وضع القدم فيها له الفائدة الكبيرة على الحامل خاصة بالثلث الأخير، والمعاناة من تورم القدم والكاحلين، ونذكر تلك الفوائد بالنقاط الآتية:

  • التهدئة من وضع التورم والقضاء على الشد العضلي.
  • الزيادة من نشاط الدورة الدموية بالقدم والإحساس بالانتعاش والنظافة.
  • التقليل من ألم القدمين، خاصة مع وقوفها لفترات طويلة أو التحرك بشكل مستمر.

ضرر الاستحمام بالمياه الباردة على الأم

لا توجد أية أضرار على الجنين من الاستحمام بالمياه الباردة، وظهر ذلك الأمر من اعتقاد الحوامل بأن المياه الباردة سوف تصيب الطفل بالاتهاب الرئوي ونزلات البرد، ولا توجد أية دلائل علمية على ذلك الأمر، وكذلك مع تناول المياه الباردة فهي لا تؤثر عليه.

ففقط ما يؤثر على صحة الجنين هي الأشياء التي تمر في المشيمة فقط، وغير ذلك لا يؤثر بسبب حمايته بالسائل الأمنيوسي.

فوائد الجلوس بالمياه الدافئة للحامل

من خلال تناولنا بماذا يشعر الجنين عند استحمام الأم، نذكر الفوائد الخاصة بالمياه الدافئة لأنها ليست مثل الساخنة تسبب الضرر طوال شهور الحمل، ونذكرها بالنقاط التالية:

  • التقليل من انقباضات الرحم المبكرة، وبالتالي الحماية من التعرض للطلق المبكر.
  • الزيادة من السائل الأمنيوسي المحيط بالطفل، ولكن يجب الحرص على نظافة حوض الاستحمام لعدم التعرض للعدوى المهبلية.
  • التخفيف من تورم القدمين.
  • المساهمة براحة العضلات وارتخاء الجسم خاصة بالشهور الأخيرة.
  • القضاء على قلة النوم والأرق.

نصائح للاستحمام للحامل

لا يوجد ما يمنع الحامل من الاستحمام بسبب فوائدها ولأن النظافة الشخصية أهم ما يعطي الفرد الثقة بنفسه، ونذكر بعض النصائح للحامل التي تقي الجنين من الخطر عند الاستحمام، وذلك في النقاط التالية:

  • ألا تزيد درجة الحرارة عن 40 درجة مئوية.
  • عدم استخدام فقاعات المياه، والمستحضرات الأخرى المتضمنة المواد الكيميائية، خاصة مع نقع الجسم بحوض الاستحمام، وهنا يجب استخدام المنتجات الطبيعية والعضوية الخالية من العطور والبارابين والفثالات المضرة للجنين والمهيجة للجلد.
  • الاستعانة بأحد المقربين للمساعدة في الجلوس والخروج من حوض الاستحمام لتجنب السقوط بسبب زيادة وزن الطفل وحجم البطن، خاصة بالشهور الأخيرة.
  • التقليل من فترات الاستحمام، حيث يكون أقصاها 15 دقيقة؛ لتجنب العدوى المهبلية خاصة مع استخدام منتجات أخرى.
  • ضرورة وضع السجادة التي تمنع الانزلاق على حوض الاستحمام، وفي أماكن متفرقة من الحمام للحماية من السقوط.
  • عدم غلق باب الحمام لفترات طويلة خلال الاستحمام بالمياه الدافئة كي لا يتسبب البخار بالدوار، أو التأكد من تهويته.
  • تجنب استخدام اللوفة الخشنة؛ لأن الحمل يزيد من حساسية الجلد، وبالتالي الإصابة بالجروح الطفيفة، وهنا يجب استبدالها بالناعمة أو تغييرها من وقت لآخر.
  • من الأفضل عدم الجلوس بحوض الاستحمام إن تم الشعور بفقدان التوازن فيه، والقيام بذلك خلال الوقوف عبر استخدام الدش.
  • التحقق من جفاف القدم لمنع الانزلاق.
  • تجنب تيارات الهواء الباردة بعد الاستحمام حتى وإن كان المناخ حارًا.
  • عدم الاستحمام قبل أو بعد الأكل بشكل مباشر؛ لتجنب الإصابة بعسر الهضم أو الغثيان.

إن استحمام الحوامل يشعر به الطفل وذلك يتمثل في الاسترخاء والراحة، ولكن يجب الحذر من استخدام المياه الساخنة لتجنب خطرها ليكون في صحة وعافية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى