الأم والطفلصحة الطفل

أسباب الصرع عند الأطفال

أسباب الصرع عند الأطفال من أكثر الأمور المحيرة للكثير من المتخصصين والأمهات الذين يبحثون عن سبب تعرض أطفالهم للصرع، حيث أنه مرض ليس هين يجب التعامل معه بخبرة واسعة.

وذلك للحفاظ على سلامة الأطفال وتجنب تفاقم أعراضه، وفي هذا المقال عبر موقع البلد نتعرف على كل ما يخص الصرع وأسبابه.

مفهوم الصرع عند الأطفال

هو مرض مزمن يظهر بشكل أكثر شيوعًا عند الأطفال يحدث لأسباب أغلبها غير واضح، ويسبب نوبات من التشنجات العضلية نتيجة تدفق إشارات كهربية سريعة من المخ بدون محفز مما يؤدي إلى حدوث نوبات غير طبيعية.

تحدث هذه التشنجات للعضلات دون سيطرة من الطفل عليها، فلا يستطيع أن يبدأها أو يوقفها، وقد يصاب البعض بالإغماء بعد نوبة الصرع ولا يتذكرون ما حدث وقت النوبة، وهذه النوبات تستمر من عدة ثوان إلى بضع دقائق.

أنواع الصرع عند الأطفال

الإصابة بالصرع عند الأطفال مشكلة يجب الانتباه لها، وتبحث الكثير من الأمهات عن أنواع الصرع لمعرفة الحالة الكاملة لطفلها، حيث ينقسم الصرع الذي يصيب الأطفال إلى نوعين، وهما:

1_ الصرع الجزئي

هو يصيب جزء معين في الدماغ وتختلف الأعراض حسب الجزء المصاب من الدماغ.

2_ الصرع العام

هذا النوع من الصرع ينقسم إلى نوعين أساسيين، وهما:

  • الصرع الخفيف: يسبب شحوب في لون الجلد وفقدان الوعي جزئيًا، وفي هذا النوع يستطيع الطفل السيطرة على عضلاته.
  • الصرع الكبير: يستمر هذا النوع من الصرع لعدة دقائق مع الطفل ويسبب فقدان كامل للوعي بعد النوبة ولا يستطيع الطفل التحكم في عضلاته، وتتمثل خطورته في سقوط الطفل بشكل مفاجئ، بالإضافة إلى احتمالية إصابته في الأثاث من حوله.

أسباب الصرع عند الأطفال

يعاني الكثير من الأطفال من نوبات صرع وقد يكون بعضها أثناء النوم عكس الاعتقاد السائد أنها تحدث فقط أثناء اليقظة، وتهتم الكثير من الأمهات بمعرفة أسباب الصرع عند الأطفال، ولكن أكثر الحالات تكون غير معروفة السبب.

وإليكم أهم هذه أسباب الصرع عند الأطفال المثبتة علميًا حتى الآن:

  • التعرض لحادث وإصابة المخ.
  • التعرض لضربة شديدة على الرأس.
  • أسباب وراثية.
  • عدوى الدماغ مثل: التهاب السحايا.
  • أورام الدماغ.
  • التشوه الخلقي في وظائف وخلايا الدماغ.
  • مشاكل الأيض.
  • مشاكل الدماغ الناتجة عن نقص الأكسجين أثناء الولادة أو قبلها.
  • نقص بعض العناصر الضرورية للطفل مثل: الكالسيوم أو الجلوكوز.
  • التعرض لحمى شديدة أثناء الشهور الأولى للرضيع.
  • تناول بعض الأدوية والعقاقير التي تؤثر على سلامة الدماغ.
  • هز الرضيع بقوة لمرات متكررة.
  • الإصابة بسكتة دماغية.

أنواع نوبات الصرع عند الأطفال

بعد التعرف على أسباب الصرع عند الأطفال من الضروري الإشارة إن أعراض هذا المرض تتنوع وتختلف عند الأطفال وهي التي تساعد على التعرف على حقيقة إصابة الطفل بالصرع، وذلك تبعًا لحالة الطفل وشدة النوبة الحادثة.

ويمكن تقسيم النوبات التي تحدث للطفل إلى نوعين أساسيين، وهما:

1_ النوبة الجزئية (البؤرية)

يمكن اختصار هذا النوع في نوعين كما يلي:

1_ النوبة البسيطة

تعتبر النوبة البسيطة هي البادرة الأولى للإصابة بمرض الصرع، وتكون عبارة عن هلوسات وشعور بضغط في الدماغ.

2_ النوبة المعقدة

يفقد الطفل وعيه في هذه الحالة ويصدر منه تصرفات غريبة مثل: التصفيق إصدار بعض الأصوات وغيرها من التصرفات الأخرى.

2_ النوبة العامة

تقسم النوبة العامة إلى 3 أقسام رئيسية متمثلة فيما يلي:

1_ النوبة الخفية

تسبب فقدان للوعي بشكل مؤقت، وفي هذه الحالة يحدق الطفل إلى اتجاه معين ويصدر بعض الحركات الغريبة اللاإرادية.

2_ النوبة العضلية

يقوم الطفل المصاب بعدة حركات لاإرادية وعنيفة باستخدام اليدين والقدمين.

3_ النوبة الارتجالية

تعد هذه النوبة هي أشد النوبات قسوة وصعوبة فهي تسبب فقدان كامل للوعي وتيبس عضلات الجسم بالإضافة إلى الاهتزازات الشديدة التي تصيب الجسم وتفقد المريض السيطرة على نفسه.

أعراض مرض الصرع

بالرغم من تعدد أنواع نوبات الصرع إلا أنه يوجد العديد من الأعراض المشتركة بين هذه الأنواع، ويمكن تلخيص هذه الأعراض التي تساعدك في اكتشاف هل يعاني طفلك من الصرع أم لا فيما يلي:

  • فقدان الوعي.
  • عض اللسان.
  • عدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي أثناء النوبة.
  • عدم القدرة على التحكم في التبول والإخراج.
  • فتح العين وغمضها بسرعة وتكرار هذه الحركة.
  • التحديق في اتجاه معين واتساع حدقة العين.
  • الحركات الاهتزازية للأطراف مثل: اليدين والقدمين.
  • السقوط الفجائي والإغماء دون سبب واضح.
  • عدم القدرة على الاستجابة لأي شيء يحدث حوله.
  • عدم القدرة على تذكر النوبة بعد انتهائها.
  • الشعور بالتعب والنعاس بعد انتهاء النوبة.

تشخيص مرض الصرع عند الأطفال

بعد معرفة أسباب مرض الصرع عند الأطفال من المهم اكتشاف كيفية تشخيص هذا المرض، حيث يعتمد تشخيص الصرع عند الأطفال على سؤال الأم عما يحدث قبل وأثناء النوبات.

وذلك لأن الطفل لا يتذكر أغلب ما حدث، وعندها يطلب الطبيب إجراء الفحوصات التالية:

1_ التصوير بالرنين المغنطيسي

يسمح التصوير بالرنين المغناطيسي برؤية الدماغ ومكوناته من الداخل، ومعرفة إذا ما كان هناك أنسجة تالفة في الدماغ مسببة للصرع.

2_ تخطيط موجات الدماغ

تعتبر هذه الطريقة هي الأشهر في تشخيص الصرع، حيث يقوم الطبيب بفحص موجات الدماغ وإذا كانت مختلفة عن النمط الطبيعي فهذا دليل على الإصابة بالصرع مع الشواهد التي تراها الأم مع الطفل.

3_ التصوير المقطعي المحوسب

يتم الكشف في هذه الطريقة بالأشعة السينية ومن خلالها يتعرف الطبيب عن سبب الصرع من وجود ورم، نزيف أو كيس في الدماغ.

4_ فحص الدم الشامل

يساعد فحص الدم في معرفة سبب الصرع في حالة التأكد من وجوده، ومن هذه الأسباب: الطفرات الجينية أو الجراثيم الميكروبية.

علاج الصرع عند الأطفال

ثلثي الأطفال يشفون من الصرع تمامًا قبل وصولهم لسن المراهقة، والحالات التي لا تشفي من هذا المرض يمكنهم عيش حياة طبيعية، لذلك نقدم لكم فيما يلي أهم طرق العلاج والتعايش مع المرض:

1_ الأدوية

يستخدم الطبيب الأدوية المضادة للصرع في حوالي 70% من الحالات، وتساعد هذه الأدوية في التأقلم مع المرض فهي لا تشفيه أنما تشفي أعراضه، ولكن لا تستطيع هذه الأدوية إيقاف النوبة إذا بدأت.

يستخدم الطفل المصاب بالصرع المزمن هذه الأدوية طوال حياته، ويمكن أن يخفض الطبيب الجرعات في حالة اختفاء الأعراض لفترة طويلة.

2_ النظام الغذائي الكيتوني

ينصح الكثير من الأطباء بهذا النظام الغذائي في علاج الصرع، وفي هذا النظام يستغني الشخص عن كمية كبيرة من الكربوهيدرات واستبدالها بالدهون، ويقوم الجسم في هذا النظام بحرق الدهون للحصول على الطاقة.

يجب عدم إتباع هذا النظام الغذائي إلا باستشارة الطبيب، وإن لم يكن مناسب فيمكن أن يختار الطبيب النظام الغذائي المناسب للطفل.

3_ تحفيز العصب المبهم

يتم هذا العلاج بزرع جهاز أسفل الجلد في القفص الصدري، حيث يقوم بإرسال بعض الإشارات العصبية والكهربية للعصب المبهم الموجود في الرقبة، ليعمل التحفيز على تقليل نوبات الصرع بمعدل 20% إلى 40%.

4_ الحل الجراحي

عند فشل العقاقير والأدوية في علاج بعض الحالات يمكن استخدام الحل الجراحي ولكن تحت شروط، وهي:

  • إذا كان الجزء المسبب للصرع من الدماغ صغير ويمكن استئصاله بسهولة.
  • أن تكون العملية آمنة تمامًا على حياة الطفل، وعدم تأثر الوظائف الحيوية من العملية مثل: النطق، الحركة والسمع.

ماذا تفعل الأم عند تعرض الطفل لنوبة صرع؟

عند تعرض الطفل لنوبة الصرع يجب على الأم أن تكون هادئة وحذرة حتى تستطيع التصرف بطريقة صحيحة مع الطفل، ومن أهم التعليمات الواجب تنفيذها عند تعرض طفلك لنوبة صرع ما يلي:

  • يجب على الأم حساب الفترة الزمنية التي يستغرقها الطفل أثناء النوبات ومراقبة تصرفاته وسلوكه لتخبر الطبيب بها.
  • وضع الطفل على أحد جانبيه حتى لا يختنق، لأنه لا يستطيع أن يبلع لعابه في هذا الوقت.
  • تجنب إعطاء الطفل أي دواء أثناء نوبة الصرع لأنه قد يتعرض للاختناق.
  • لا تقيدي الطفل عند حدوث التشنجات ولكن قومي بإبعاد أي أثاث أو شيء حاد من حوله.
  • البقاء بجانب الطفل حتى انتهاء النوبات.

نصائح للتعايش مع مرض الصرع عند الأطفال

 

يمكن لمرضى الصرع عيش حياة طبيعية والتأقلم مع المرض دون أي مشاكل في الحياة، وإليكم أهم النصائح للعيش بصورة طبيعية بحيث لا تتأثر الحياة الاجتماعية والدراسية بهذا المرض:

  • الالتزام بالأدوية التي يصفها الطبيب.
  • تجنب بعض الأنشطة الرياضية مثل: السباحة وركوب الدراجات.
  • الالتزام بالمراجعة الدورية للطبيب.
  • تجنب محفزات نوبات الصرع مثل: الإرهاق والسهر والتوتر.
  • تأمين المكان الموجود به الطفل من أي شيء حاد.

مرض الصرع على الرغم من خطورته في بعض الأحيان إلا أنه يمكن التعايش معه وفي هذا المقال وضحنا لكم أسباب الصرع عند الأطفال وأعراضه وكل ما تحتاجه أي أم للتعامل مع هذا المرض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى