أسئلةفوازير

ما هو تعريف السياسة الاستعمارية؟

تعريف السياسة الاستعمارية ماذا يكون؟ وما الهدف من السياسة الاستعمارية؟ هل هو استغلال نفوذ الدولة والسيطرة عليها؟ هل السياسة الاستعمارية هدفها هو خراب الدولة أم لا؟ هل الاستعمار أشكال؟  تريد أن تتعرف على كل الإجابات المتعلقة بتلك التساؤلات؟ فقط تابع مقالنا التالي عبر موقع البلد.

تعريف السياسة الاستعمارية

إن السياسة الاستعمارية يتم تعريفها بأنها ظاهرة، تهدف للسيطرة والتحكم بالدول الضعيفة من جانب الدول الكبيرة القوية، عن طريق استغلال النفوذ المتعلقة بها لتأخذ خيرات تلك الدول بالجوانب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وهذا هو تعريف السياسة الاستعمارية ، إذ أنه عبارة أيضًا عن تحطيم كرامة الشعوب بها مع تدمير التراث الثقافي والحضاري الشائع في هذه الدول.

إذ يبلغ الأمر لفرض الثقافة الخاصة بالجهة الاستعمارية بحسب أنها الثقافة الوحيدة التي عندها القدرة على القيام بنقل الدول المستعمرة من التخلف والجهل إلى الحضارة.

أهداف السياسة الاستعمارية

إن من أبرز وأهم الأهداف الخاصة بالسياسة الاستعمارية كل ما يلي:

  • الهيمنة على أضعف الشعوب واستغلالها للعمل على قيام الأعمال الاستثمارية والحربية، إذ أن الجهة الاستعمارية تقوم بتجنيد الشعوب ويقوموا بدفعها لحروب دموية تواجه الشعوب الأخرى.
  • إتاحة الحصول على المعادن والمواد الخام والكثير من الثروات الطبيعية الحاصلة عليها الدول الضعيفة.
  • إعادة تكوين منظومة الديانة والثقافة الشائعة بالدول المُستعمَرة لتصير مرتبطة أكثر بمن استعمرها، فهناك الكثير من الحملات الاستعمارية قد أرسلت بعثات دينية تبشيرية، وقد فازت في تنصير الكثير من الشعوب كجنوب نيجيريا، وجنوب السودان.
  • الحد من الكثافة السكانية عند الدول المُستعمِرة عن طريق التحكم في المناطق المتعلقة بالدول الضعيفة وكذلك القيام بنقل الفائض لها.

أشكال الاستعمار

إن من أهم وأبرز أشكال الاستعمار ما يلي:

الاستيطان

الدول الاستعمارية قد قامت بتحفيز مواطنيها على الهجرة للبلاد التي تم التحكم بها والسيطرة عليها، وأخذ ثرواتها الطبيعية لكي تقوم بخدمة الأشخاص الذين هاجروا للاستيطان بها، إذ أنها كانت تقوم بقتل السكان الأصليين، كما كانت تقوم بتهجيرهم من الأراضي الخاصة لهم للاستيلاء عليها وكذلك القيام بتوزيعها على المستوطنين، مثلما حدث بفلسطين وجنوب إفريقيا، الذين ما زالوا يُعانوا من الاستيطان حتى الوقت الحالي.

الاحتلال العسكري

إذ أنه احتلال الدول الاستعمارية ذات السلطة القوية والكبيرة الدول الضعيفة، بواسطة بقوة السلاح.

الحماية

يُقصد بها احتلال بلد أو مكان محدد، إذ تقوم بإلزام حكام الأماكن المحتلة بأن يوقعوا معاهدة وقاية والتي بموجبها أن الشؤون العسكرية والمالية والخارجية توضع في سيطرة الدول المهيمنة عليها.

الانتداب

مع آخر الحرب العالمية الأولى، فالدول التي فازت قد ابتكرت نمط حديث من الاستعمار، سُمي بالانتداب، وذلك النمط يكون عبارة عن أخذ كل مستحقات الدول التي هُزمت من ممتلكات خاصة، مع وضعها تحت حكم الدول التي انتصرت، كما أن حجتهم كانت في النهوض بالشعوب المهزومة مع إعمارها من جديد، ولكن الغية المبطنة هو أخذ ثرواتهم مع جعلها سوف إعلاني ورائج متعلق بالمنتجات الخاصة بالدول المُستعمِرة.

الوصاية

إن الهيئة الخاصة بالأمم المتحدة قد وضعت إقرار هذا النظام “الوصايا” وذلك عقب الحرب العالمية الثانية، لكي يتم جعلها بديل عن النظام الذي يُدعى بالانتداب، وتم بالموجب الخاص بها انتقاء بعض الدول التي بها نظام الانتداب، إذ تم وصعها بنظام الوصايا للدول المسيطرة، تحت حجة أن يصلوا بالشعوب لتحقيق الاستقلال.

أنواع الاستعمار   

هناك نوعان من الاستعمار، ألا وهما:

النوع الأول

الحركة الاستيطانية أو الاستعمار القديم، الذي  فعلته أوروبا ببداية العصور الحديثة، عندما اندفعت الكثير من الدول بأوروبا بالقرن ١٦ للغزو وكذلك الاستعمار بقارة أسيا وأفريقيا وأستراليا، بجانب قارة أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية، كما أن ذلك النوع قد ظهر بسبب أن قارة أوروبا قد انفتحت على العالم الخارجي والاستكشاف وحب المغامرة والعثور عن الثروة ومحاولة قضاء البعض على الاضطهاد السياسي والطائفي في أوروبا، والبحث عن الذهب أيضًا.

النوع الثاني

الاستعمار الحديث، إذ أنه قام بالظهور عقب الثورة الصناعية مباشرًة بأوروبا بالقرن ١٩، إذ  بدأت تلك الدول في البحث عن الأسواق لتقوم بتصريف المنتجات الخاصة بها، وأيضًا البحث عن جميع المواد الأولية الموجودة في آسيا وأفريقيا ولكي يتم استثمار رؤوس الأموال بأوروبا الفائضة.

أسباب الاستعمار

إن الدول الاستعمارية عندها توجهات وإرادة نستطيع أن ندركها ونعتبرها من أبرز وأهم علل الاستعمار المتعلقة بالدول الضعيفة وقامت بجعلها تقوم باللجوء للتحكم والسيطرة على جميع الأمور في تلك الدول وكذلك غزوها عسكريًا، ولكن كلها تعد حجج وذرائع متنوعة لتبرير الأعمال التي تقوم بتنفيذها خلال فرض تحكمها وسيطرتها على الدول المشتملة على العنف والاعتداء بمتنوع الطرق والأساليب، ومن تلك العلل ما يلي:

  • الدولة الاستعمارية تسعى دائمًا لأن تستفيد من الموارد الطبيعية وكذلك الثروات التي توجد داخلها وتُحقق قدر كبير من الاستفادة من تلك الموارد وتُزود شعبها بالدولة الأم بهذه الموارد ويعد ذلك السبب من بين أبرز الأسباب المتعلقة بالاستثمار وأهمها، ولهذا تدفق الدول الاستعمارية بالدول المحتلة وتقوم بانتقاء الدول الأضعف والتي تتسم بثروات طبيعية كالغاز والنفط أو نمو الصناعة بها أو الزراعة.
  • يوجد عدد كبير من الدول الاستعمارية تقوم بالسعي دائمًا لزيادة نفوذها الاقتصادي والسياسي على الكثير من الدول الضعيفة لكي يتم توسيع الرقعة الجغرافية الخاصة بها عن طريق فرض تحكمها على قدر كبير من المساحات الجغرافية بتلك الدول الضعيفة من الناحية العسكرية.
  • تتسم الكثير من الدول المستعمرة بالعديد من الثروة الثقافية والفكرية الهائلة والضخمة، وهذا يقوم بجعلها مطمعًا لأن يتم غزوها عسكريًا من جانب الدول الاستعمارية؛ لكي ينهبوا ويحصلوا على ذلك المخزون ويستفيدوا منه بتزويد الشعب الخاص بهم بالثقافة والتحكم والسيطرة على المخزون الثقافي والفكري للشعوب، وكذلك محاولة منها أن تُعيد تكوين المعتقدات الداخلية في تلك الدول، وفرض اللغة الخاصة بها مع إجبار الشعوب بأن يتحدثون بتلك اللغة.

نتائج الاستعمار

عقب الحديث عن علل الاستعمار، ينبغي الانتقال للتكلم عن النتائج يقوم الاستعمار بوضعها خلفه، والغزو الذي يحدث للدول الضعيفة والتي تتسم بثروات وإمكانيات كثيرة، ومن الممكن أن يتم جمع تلك النتائج لتكون كالتالي:

  • عقب فرض الاستعمار تحكمه بإحدى الدول يصبح عندنا عدد كبير من الدول القوية وكذلك الضعيفة، وهذا يرجع لسلب ونهب الاستعمار جميع الثروات وتقويض المجتمع الأساسي لتلك الدولة وهي نتائج تم التخطيط لها من قبل الدولة التي قامت بالاحتلال، أي الدولة المستعمرة وهذا أيضًا قبل أن تدخل البلد وتقوم بفرض تحكمها وسيطرتها عليها.
  • ينتج عن انتشار الاستعمار ودخوله في الدولة وجود نهب للخيرات التي توجد بالبلد المستعمرة، وبعد ذلك تنقل العديد من تلك الموارد لموطن الدولة الاستعمارية حتى يقوم الشعب بالاستفادة منها، ويقوموا باستغلالها على وجه يقوم بخدمة متطلباتهم التي قاموا باحتلال البلد لكي يُحققوها.
  • إن الاستعمار يقوم بفرض نفوذه وسيطرته وكذلك سيطرته على المناطق والأراضي الزراعية بالبلد الذي يقوم بدخوله ويقوم بجبر المزارعين على مواظبة الأعمال الخاصة بهم ولكن لكي يتم تحقيق المصلحة الخاص بالاستعمال، ومن الممكن أن يعمل بغير مقابل وهو ما يُسمى في معظم الدول بنظام “السخرة”.

تعريف السياسة الاستعمارية هو ظاهرة غيتها تكون التحكم والسيطرة على الدول الضعيفة من جانب الدول القوية، بواسطة استغلال كل ما عند الدول الضعيفة من نفوذ وخيرات وغيره، كما أن الدول القوية تفرض سيطرتها على الدول الضعيفة وتُجبرها على تحقيق ما تريده.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى