الأم والطفلالحمل والولادة

كيفية التعامل مع الطفل العنيد

كيفية التعامل مع الطفل العنيد وما هي الطرق المثلى للتعامل معه؟ يوجد أكثر من طريقة مختلفة تمكنك من السيطرة على الطفل وتهدئته، وكلها في النهاية توصلك إلى الهدف الأسمى وهو السيطرة على الطفل والتخلص من العناد، تعرف معنا في المقال التالي على موقع البلد على كيفية التعامل مع الطفل العنيد.

كيفية التعامل مع الطفل العنيد

الكثير من الآباء يعانون من مشاكل كثيرة في طريقة التعامل مع أبنائهم العنيدون، يوجد أكثر من أسلوب يمكن على أولياء الأمور إتباعه عند التعامل مع هذا النوع من الأطفال لكي يتمكنوا من فرض سيطرتهم على الأمور دون حاجة الأمور إلى التفاقم، وأهم الأساليب هي:

التفاوض مع الطفل

من أهم طرق كيفية التعامل مع الطفل العنيد هي فرض أسلوب التفاوض بكل هدوء مع الطفل وذلك من خلال:

  • هذه الأنواع من الأطفال تحتاج دومًا للإحساس بأهميتها ومدى تأثيرها على الأخرين، ولا يتقبل الأوامر من أي شخص، لذلك لابد من التفاوض والتحاور معهم بكل هدوء والاستماع إلى طلباتهم وعدم اهمالهم إطلاقًا.
  • فيجب أن يتم ترك مساحة كبيرة للطفل لكي يعبر عن طلباته والإنصات له جيدًا، ففي هذه الحالة سيشعر الطفل العنيد أنه انتصر واستطاع أن يعبر عن رأيه وفي تلك الحالة ستهدأ الأمور ويمكنك فرض كامل سيطرتك علية بكل حرص.

إظهار وتشجيع السلوك الإيجابي عند الطفل

دومًا يكون أي طفل في احتياج دائم للتحفيز والتشجيع لكي تزداد مقدار ثقة في نفسه وشعوره بذاته أمام الجميع لكي تزداد عزيمة من أجل القيام بالأشياء الإيجابية دائمًا وذلك من خلال:

  • عندما يقوم الأطفال بأي فعل جيد يجب أن يتلقون علية الثناء والمدح مهما كانت سهولة هذا الشيء بالنسبة لك، وعند إتباع تلك الأسلوب على وجه الخصوص مع الأطفال الذين لديهم صفة العند هي الصفة الأساسية التي تتحكم فيهم.
  • فسنلاحظ أن هذا الطفل يحاول دائمًا تغيير سلوكياته إلى الأفضل لكي يتلقى القدر الكافي من التحية والتقدير والتحفيز على ما يقدمه وفي نفس الوقت سيحاول الابتعاد عم ممارسة أي فعل يغضب والديه.
  • سنلاحظ تدريجيًا أن الطفل تخلص من سلوكيات العند التي كان يمارسها من قبل لأنه رأى أنها اصبحت بدون جدوى ويمكنه الحصول على كل ما يريد بالتصرفات التي ترضي والديه ويتلقى عليها التحية.

تقدير الطفل واحترامه

يجب ترك المساحة الكاملة من التقدير والاحترام للطفل ولردود أفعاله وتصرفاته وذلك من خلال:

  • يجب على أولياء الأمور تقدير واحترام كافة قرارات الطفل واختياراته حتى لو كانت غير مناسبة من وجهة نظرهم، لأن السبب الرئيسي في عناد الأطفال هي محاولة جميع الأطفال التخلص من القيود التي تفرض عليه.
  • لذلك لابد من محاولة نقاش الطفل في اختياراته وتوضيح الجوانب التي تدل على أن تلك الاختيارات غير مناسبة ولكن مع إظهار القدر الكافي من الاحترام والهدوء في الحديث وتوصيل له مدى حرص الآباء علية في اختيار أفضل المناسب له.

إعادة توجيه الأطفال

أحيانًا يأخذ الأطفال بعض العادات السيئة ويقوم بها بشكل متكرر وهو الأمر الذي يزعج أولياء الأمور لذلك يجب معاملة كما يلي:

  • عند قيام الطفل بعادة أو بسلوك غير مناسب والرغبة في مواصلة تلك السلوك فنرى أن يوجد بعض الآباء الذين يشدون على أبنائهم من أجل ترك ذلك الاسلوب ولكن في هذه الحالة سيزيد الطفل من عنده.
  • فيجب استخدام العقل في تلك الحالة عن طريق محاولة إشغال الطفل في أي شيء أخر عن طريق شراء لعبة جديدة أو تعليمه عادة جديدة سنلاحظ أنه تدريجيًا بدأ ينشغل في الأمر الجديد ونسى تمامًا كل ما كان يقوم به من قبل.

تنويع ممارسات الطفل

أحيانًا يكون التنويع أفضل ما يمارسه الطفل على مدار اليوم مما يجعله يتخلص من شعور الملل والضيق، وذلك من خلال:

عند الضغط على الطفل لكي يقوم بمهمة معينة فإنه يزداد من داخلة الرغبة للعند نظرًا لشعورة بالقدر الكافي من السيطرة والملل، لذلك يجب عند إلزامه بالقيام بمهمة أن يتم تقسيم تلك المهمة على فترات حتى لا يشعر الطفل بالملل إطلاقًا.

التشارك مع الطفل في كل شيء

الأطفال تحتاج دائمًا للشعور بوجود الوالدين معهم في كل شيء يقومون به حتى لو كان هذا الشيء غير مستدعي وجودهم، لذلك يجب العمل على:

عند توجيه الأوامر من الوالدين للأطفال لكي يقوموا بعمل معين فإن الأطفال ينتابهم الشعور بالعناد، لذلك يجب ممارسة ذلك العمل مع الطفل لكي يتم توجيه سلوكه للقيام به ولكن بطريقة مختلفة وتدريجيًا سيحب هو منفصلًا أن يقوم بنفس العمل.

وضع نظام ثابت للطفل

يجب تحديد نظام روتيني يسير علية الطفل يوميًا من خلال عند تعود الطفل على نظام ثابت في حياته فإنه لا يجد مجال للعند أو للنقاش نظرًا لأنه تأسس على تلك العادات، فسنرى أن الطفل يسير عليها بشكل منتظم وبكل سهولة ويسر.

التحذير والعقاب

يجب أن يعلم الطفل أن يوجد أفعال خاطئة تستلزم العقاب والتحذير، وعند قيام الطفل بسلوك غير مناسب فعلى ولي الأمر إنذاره ومن ثم تحذيره ولكن بهدوء ثم تكرار التحذير بصوت شبه عالي والتحدث مع الطفل أن هذا الخطأ يستلزم العقاب، حتى يعلم الطفل أنه علية عدم تكرار مثل تلك الأخطاء.

عدم التركيز في عناد الطفل

يوجد بعض أولياء الأمور الذين يتحدثون أمام أطفالهم أن عنادهم مشكلة كبيرة وبذلك يزداد رغبة الطفل في العند ولكن يجب الحرص على عدم تركيز الآباء في مشكلة عناد الأطفال على أنها مشكلة وحدث كبير لا يتمكنوا من حله، فالعند في بعض الأحيان يكون عامل تحفيزي للطفل لإصراره على التفوق وإثبات النفس.

أسباب العند عند الأطفال

يوجد عدة أسباب تؤدي إلى زيادة العند بالنسبة للأطفال وأهمها:

  • الرغبة الشديدة لدى الطفل في الشعور بذاته أمام الجميع ومحاولة فرض نفس بين أعضاء الأسرة.
  • محاولة تقليد الكبار في تصرفاتهم وردود أفعالهم.
  • شعور الطفل بالضيق وعدم إعطائه المساحة الكافية لحرية التصرف والاختيار.
  • أحيانًا يكون دلع الطفل بصورة مبالغ فيها من أهم أسباب العناد لعدم وجود حزم من الوالدين في التصرفات الخاطئة التي يقوم بها فيستباح له كافة التصرفات.
  • أسلوب الوالدين في لفت انتباه الطفل تجاه تصرفاته بطريقة خاطئة يكون من أهم الطرق التي تؤدي به إلى العناد.

صفات الطفل العنيد

يوجد مجموعة من الصفات التي يتحلى بها الأطفال العنيدة ويتميز بتلك الصفات عن غيره من الأطفال الأخرين وأهمها:

  • التشبث بما يريد والثبات على رأيه وعدم الاستماع إلى الأخرين إطلاقًا.
  • محاولة في القيام بما يراه مريح بالنسبة له رغم إحساسه الداخلي بالخطأ الذي يقوم به.
  • الشعور الزائد بالثقة في النفس وزيادة قدراته في الاعتماد على النفس وعدم احتياج مساعدة الأخرين.
  • زيادة غضبة تجاه أي رد فعل معاكس لما يريد.
  • الشعور الدائم بالظهور ولفت انتباه الجميع لديه.
  • محاولة القيام بروتينه اليومي بالطريقة المفضلة له.
  • الشعور الداخلي بقدرة على التحكم في الأمور.

في النهاية نتمنى أن يعامل جميع ألياء الأمور أطفالهم بالصورة التي تتناسب معهم وبأساليب صحيحة لكي لا تزداد رغبة الأطفال للعند أو عدم تقبل الأمور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى