مال وأعمالنصائح مهنية ومالية

الفرق بين التسويق الهرمي والشبكي

الفرق بين التسويق الهرمي والشبكي غير واضح لعدد كبير من الناس حيث يتم الخلط بين النوعين، حيث أصبحت التجارة الإلكترونية مهيمنة على السوق التجاري وباتت قريبة من السيطرة على طرق التجارة التقليدية، وفي هذا المقال الذي يقدمه لنا موقع البلد سنتعرف على الفروق الموجودة بين نوعين التسويق، وسنتعرف على مفهوم كل نوع منهم على حدة.

الفرق بين التسويق الهرمي والشبكي

يعتبر التسويق نشاط تجاري هدفه الأساسي هو تقديم أفضل خدمة للعملاء، حيث يعتمد على كثير من الأنشطة التي تضع المستهلك لها كهدف من حيث معرفة احتياجاته والتركيز على توفيرها ثم بيعها له بالسعر المناسب بطريقة تسويقية معينة وذلك لكسب الربح من الجهة المنتجة.

تعتبر عملية البيع هي الجزء النهائي من عملية التسويق حيث أن البيع يحتاج حملة ترويجية كبيرة للإقناع بالمنتج كذلك تتأثر طرق التسويق باختلاف المجتمعات وتغير حاجاتهم وكذلك التطور التكنولوجي ورغبة الناس في التسوق الإلكتروني، مما دفع المنتجين من ابتكار طرق التسوق الجديدة والذي برز منهم نوعان هما التسويق الشبكي والتسويق الهرمي.

مفهوم التسويق الشبكي

يعرف بالتسويق متعدد المستويات، يجري بشكل أساسي عن طريق المستهلك حيث يروج المستهلك للمنتج بعد أن يقوم بتجربته والاتفاق مع الشركة المنتجة له بعد ذلك يبدأ في استخدام شتى الطرق والأساليب لإثبات جودة المنتج والترويج له وذلك في مقابل نسبة معينة من القيمة المادية من المنتجات التي تم بيعها.

بعدها يبدأ المستهلك الجديد في دعوة مستهلكين جدد لشراء المنتج والذي بدورهم يدعون آخرين وهكذا ليتم تشكيل شبكة تجارية، وتزيد نسبة ربح أو مستهلك في السلسلة كلما زاد عدد المستهلكين الذي دعاهم، علمًا بأن التسويق الشبكي يعود باستثمار منخفض في البدايات.

عيوب التسويق الشبكي

على الرغم من نجاح تقنية التسويق الشبكي إلا أنه لا شيء في الوجود يخلو من العيوب ولكن يجب أن تشوبه بعض المشكلات ومن ضمن عيوب التسويق الشبكي ما يلي:

  • يعد طريق لتحقيق الأرباح فقط ولا يضمن جودة المنتجات حيث تباع منتجات ذات قيمة عادية بأسعار باهظة بدون معرفة السعر الحقيقي للمنتج كما أن أسعار المنتج الواحد متفاوتة.
  • فئة معينة فقط من الشبكة هي التي يقتصر الربح عليها خاصة الفئة الموجودة أعلى الشكل الهندسي.
  • تحول التسويق الشبكي من مصدر استثمار ودخل إضافي إلى هوس وما هو أقرب للجنون.
  • يعتمد التسويق الشبكي على الحظ بالدرجة الأولى وهدفه الأول هو الربح السريع فقط دون بذل مجهود.
  • يحتاج بشكل دائم إلى مستهلكين جدد لأن الربح يتوقف عند توقف نشاط المستهلكين الموجودين أسفل الشكل الهندسي.

مفهوم التسويق الهرمي

يعتمد هذا النوع من التسويق على دفع الأموال مقابل الاشتراك فيه حيث أن كل فرد من المسوقين يدفع مبلغ من المال لتسويق فكرة لأشخاص آخرين سيدفعون أيضًا لتسويق الفكرة ذاتها وهكذا، فيما معناه أن هناك شخصًا في قمة الهرم يربح مبالغ طائلة والبعض الآخر في قاع البناء الهرمي لا يتحصلون إلا على الفتات من المال، نلاحظ أنه في هذه العملية لا يوجد منتج يتم بيعه ولكن الهدف هو الحصول على المال فقط.

أشكال النظام الهرمي

يوجد نمطين أساسيين للنظام الهرمي، يختلفان بطبيعة الحال عن بعضهم في طبيعة الخدمة المقدمة وهما:

1- النظام الهرمي المجرد

لا يعتمد التسويق الهرمي على وجود خدمة أو سلعة يتم تقديمها ولكن يعتمد على تسويق بعض الأفكار الوهمية لتحقيق الأرباح المادية فقط ويكون هذا من خلال عدة خطوات منها:

  • يقوم الشخص المؤسس للنظام الهرمي بإقناع مجموعة من الناس للاشتراك في التسويق وذلك في مقابل دفع مبلغ مادي رمزي من أجل المشاركة في فرصة استثمارية عظيمة لا وجود لها.
  • بعد ذلك يقوم كل فرد من أفراد المجموعة بمحاولة إقناع مجموعة أخرى من الناس مقابل مبلغًا ماديًا أكبر.
  • تبعًا لهذا النمط الهرمي، يتولى كل فرد من الأفراد السابقين ضم المزيد من الأفراد وبهذه الطريقة يتسع الشكل الهرمي ويخسر الأفراد الموجودين في قاع الهرم أموالهم.

2- النظام الهرمي المبني على بيع سلعة

يتبع هذا النظام نفس نهج النظام الهرمي المجرد ولكنه يعتمد على آلية مقنعة شرعية وهي بيع المنتجات حيث يشبه التسويق الشبكي ولكن مع وجود بعض الاختلافات، بسبب هذا النوع لا يعرف الناس الفرق بين التسويق الهرمي والشبكي، يتم هذا النوع من التسويق الهرمي عبر الخطوات الآتية:

  • يقنع الشخص الموزع للمنتج الذي يتم بيعه مجموعة من الأفراد بالمشاركة في الفرصة الاستثمارية المزعومة التي لا وجود لها في الأساس وذلك مقابل دفع مبلغ مالي صغير كرسم اشتراك في عضوية الشركة.
  • يعتمد التسويق الهرمي على إضافة المزيد من الأعضاء الجدد للاستثمار في المنتج بهدف الربح بغض النظر عن المنتج نفسه.
  • تقوم أرباح هذا النوع من التسويق الهرمي على عمولة 10% التي يدفعها كل شخص تم إقناعه لأن جودة المنتج رديئة لن تحقق أي نسبة أرباح.
  • يتعرض الناس المتواجدين في قاع الهرم والذين يمثلون النسبة الأعظم لخسائر هائلة لأن المنتج سيكون تم انتشاره وعرف كل الناس ضعف فعاليته وعدم جودته وبالتالي سيتوقف الاستثمار في المنتج عند هذه النقطة حيث لا توجد إمكانية إضافة أعضاء جدد.

أهم الفروق بين التسويق الشبكي والهرمي

يوجد الكثير من الاختلافات بين التسويق الشبكي والهرمي في كثير من الأوجه ومن ضمن ما يميز الفرق بين التسويق الهرمي والشبكي ما يلي:

  • الشكل: يعتبر التسويق الشبكي أكثر اعتمادًا على وجود شبكات، أسفل كل شخص أو شخصين لكن التسويق الهرمي يكون شخص واحد فقط على قمة الهرم وعدة أشخاص في قاعه.
  • المُنتج: في التسويق الشبكي يوجد منتج أو خدمة تسوق معينة لكن في التسويق الهرمي لا يوجد منتج أو خدمة يتم تقديمها.
  • القبول: يعتبر التسويق الشبكي مقبول وقانوني دوليًا لكن التسويق الهرمي غير مقبول وغير معترف به.
  • الربح: يوجد ربح ثابت يعتمد على قدر ما تم بيعه في التسويق الشبكي لكن في التسويق الهرمي ينبغي أن تنجح في ضم عدد من الأشخاص كي تصل للأرباح.
  • درجة الاعتماد: في التسويق الشبكي تتواجد طريقة حسابية بارزة لكل المنتجات التي يتم بيعها لكن في التسويق الهرمي دومًا ما تحدث أخطاء في الحسابات لعدم وجود نظام حساب ثابت.
  • بيانات الشركة: في التسويق الشبكي تكون معلومات الشركة واضحة لكل المشتركين لكن في التسويق الهرمي دائما ما تكون معلومات الشركة مبهمة.
  • توصيل المنتج: في التسويق الشبكي دائمًا ما يكون هناك ضمان توصيل المنتج بسهولة للعميل لكن في التسويق الهرمي تنعدم المصداقية وينعدم ضمان وصول المنتج من الأساس.
  • الاشتراك: في التسويق الشبكي يكون الاشتراك مرة واحدة فقط بعد أي عملية شراء، لكن في التسويق الهرمي يتطلب كثير من الاشتراكات في كثير من المراحل وبعض المراحل لا تشترط الشراء.

معلومات عن التسويق الشبكي والهرمي

بعد أن تعرفنا على الفرق بين التسويق الهرمي والشبكي فيما يلي نقدم لكم بعض المعلومات الإضافية عن التسويق الشبكي والهرمي بشكل عام:

  • تقوم بعض الشركات المحتالة على استخدام هذا النوع من التسويق الهرمي بشكل فيه نوع من أنواع الغش وتقدمه على أنه تسويق شبكي على غير الحقيقة.
  • تقوم بعض الشركات بممارسة التسويق الشبكي حيث يقدم لهم نموًا ثابتًا ويقوم على قاعدة منتجات ومبيعات ثابتة ومعروفة.
  • يعتمد التسويق الهرمي على تحقيق أرباح سريعة وليس على توزيع وبناء شبكة من النشاط التسويقي للمنتجات.

الموقف القانوني من التسويق الهرمي والشبكي

يعتبر التسويق الشبكي غير مجرم قانونيًا ولكنه محط انتقاد من قبل الكثيرين لأنه يعتمد على الربح فقط بغض النظر عن جودة المنتجات التي يتم بيعها وسعرها المبالغ فيه ويلجأ المستهلك لشرائها من باب الربح فقط من ورائها وليس الاستفادة منها.

لكن التسويق الهرمي أو مشروع الاحتيال الهرمي هو نموذج عمل غير مستقر هدفه جمع المبالغ المالية من أكبر عدد ممكن من المشتركين، تعتبر مشاريع التسويق الهرمي ممنوعة منعًا باتًا في أغلب الدول ومحرمة دوليًا وتصنف من ضمن أنواع النصب والاحتيال لأن أغلب من سيشارك في هذا المشروع سيخسر أمواله وأن الربح يعتمد على خسارة بعض الأشخاص الآخرين.

أثبتت الدراسات الأمريكية أن 10% فقط من أعضاء مثل هذه الشركات هم فقط من يحققون الربح وحسب البيانات من شركة تسويق شبكي فإن أكثر من 90% من المشاركين تعرضوا للخسارة، على الرغم من محاولات الحكومات المستميتة في منع هذه عمليات النصب إلا أن هذه الطرق تتحايل على القانون بأشكال عديدة.

الكثير من الناس يختلط عليهم الأمر في معرفة الفرق بين التسويق الهرمي والشبكي لذلك وجب التوضيح، وعلى الجميع الحذر من هذه الأنواع من التسويق لخلوها من المصداقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى