ثقف نفسك

جثة فرعون موسى الحقيقية في المتحف

جثة فرعون موسى الحقيقية في المتحف أم أنها اختفت؟ فمن المتعارف إليه أن فرعون اشتهر بطغيانه وتجبره في الأرض لهذا أهلكه الله – عز وجل- وانتقم منه من خلال غرقه في البحر، فهل جثة فرعون موسى الحقيقية في المتحف أم لم يتم العثور عليها، وهذا ما سنتعرف إليه بوضوح من خلال موقع البلد.

جثة فرعون موسى الحقيقية في المتحف

لقد كان قديمًا أيام الفراعنة يُطلق على ملوك مصر لقب فرعون، ومن أشهر هؤلاء الملوك هو فرعون موسى، حيث إنه حكم مصر لمدة 60 عام أو أكثر منذ أن كان عمره لا يتجاوز العشرين.

كان فرعون موسى حاكمًا ظالمًا ومستكبرًا، فلقد جعل نفسه بمثابة الإله للناس وأمرهم بأن يعبدوه، فأرسل الله – عز وجل- سيدنا موسى – عليه السلام- ليدعوه للإسلام ويتخلى عن ظلمه وطغيانه لكنه استكبر وكفر.

كما أنه اتهم سيدنا موسى – عليه السلام- بالسحر والخداع وسعى لتضليل الناس ليبعدهم عن الإيمان بدعوته، ولكنهم لم يستجيبوا له لأنهم كانوا يعلمون أن ربّ موسى هو الإله الحق.

فحينها انتقم الله أشد الانتقام من فرعون وجيشه من خلال شق البحر إلى نصفين لكي يمر موسى ومن آمن معه في سلام، بينما يغرق فرعون فيه لينتهي ظلمه واستكباره.

من المتعارف إليه أنه كان قديمًا من يموت من الملوك يتم تحنيط جثته والاحتفاظ بها لتوارثها عبر الأزمان، ولكن غرق فرعون أدى إلى إثارة الشكوك والتساؤل عن هل جثة فرعون موسى الحقيقية في المتحف أم أنها اختفت.

في حقيقة الأمر لقد حفظ الله – عز وجل- جسد فرعون الظالم حتى يكون بمثابة الآية والمعجزة لمن يجيئوا بعده، وذلك تجلى في قوله تعالى (فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً ۚ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ) [يونس، 92].

فلقد ذكرت بعض الأبحاث والدراسات أنه في القرن 19 تم اكتشاف جثة محنطة متواجد في إحدى المقابر الملكية بمنطقة وادي الملوك وكانت لأحد الملوك الفراعنة، وبعد دراستها جيدًا أتضح أن هذه الجثة تعرضت للغرق لأن نسبة الأملاح فيها كانت مرتفعة.

حيث إنهم قاموا بنقلها إلى مركز الآثار الفرنسي المتواجد في فرنسا وبعد إجراء الفحوصات الطبية وكذلك الدراسات العلمية أتضحت بأنها جثة فرعون، ولقد تم نقلها فيما بعد إلى المتحف المصري بعاصمة جمهورية مصر العربية أي بالقاهرة.

خلاصة القول جثة فرعون موسى الحقيقية في المتحف المصري الآن، وفي السطور التالية سوف نتناول عرض مجموعة من المعلومات المفيدة عنها.

مراحل اكتشاف جثة فرعون موسى

قبل وضع جثة فرعون موسى الحقيقية في المتحف فإنه تم وضعها في أماكن أخرى خوفًا عليها من السرقة، فدعونا نتعرف في السطور التالية إلى مراحل اكتشاف جثة فرعون:

في عام 969 قبل الميلاد قام أحد المزارعين المصريين باكتشاف مقبرة بالصدفة ثم أبلغ السلطات المصرية عن اكتشافه لها ولقد قيل إن ذلك حدث في عام 1981، ومن هنا بدأ إجراء الكشف عن تفاصيل الجثة والتحقق من أنها تابعة لفرعون.

حيث روى بعض باحثي علم الآثار تفاصيل جثة فرعون وقالوا بأنه مات وهو رافعًا لذراعه دليلًا على محاولته لحماية نفسه من ماء البحر المتدفقة التي أرسلها الله – عز وجل- ليغرقه فيها، ولقد ظهرت يداه عند موته متصلبتين.

كما أنهم قالوا بأن جسده تبدو وكأنها ظهرت عقب وفاته على اليابسة بفترة وجيزة مما أدي إلى قيام القدماء المصريين بأخذها على الفور وتحنيطها، وظلت ذراعه حتى بعد التحنيط بنفس شكلها وكذلك في مراسم الدفن.

ذكر أيضًا بأنه تم نقل جسد فرعون عدة مرات بين العديد من القبور لأن القدماء المصريين كانوا يخشون سرقته، ولكنهم في نهاية الأمر استقروا على وضعه في مقبرة الملكة عنابي.

فتلك المقبرة كانت تتواجد في الدير البحري ولقد تم دفن فيها العديد من جثث الملوك الفرعونية، وهي التي اكتشفها المزارع المصري كما أسلفنا الذكر.

شكل جثة فرعون في المتحف المصري

فرعون موسى هو الملك رمسيس الثاني والذي سبق وأسلفنا الذكر بأنه كان من الحكام الظالمين والفاسدين في مصر لهذا كانت نهايته المحتومة العقاب الشديد والغرق في البحر.

ففي النقاط التالية سوف نذكر لكم مواصفات جثة فرعون موسى الحقيقية في المتحف المصري التي منها ما يبرز نهايته المزرية:

  • بلغ طول جسد فرعون موسى في المتحف المصري 5 أقدام و7 بوصات، وهذا الطول كان متوسطًا بالنسبة للقدماء المصريين.
  • جثة فرعون في المتحف تشير إلى أنه كان مدمنًا.
  • فرعون موسى كان له شعر أحمر، وفي الفترة الأخيرة من حياته عاقبه الله بضعف الدورة الدموية وكذلك التهاب المفاصل، إلى جانب آلام الأسنان وتسوسها.
  • تم وضع جثة فرعون موسى الحقيقية في المتحف المصري في عام 1885 م، وذلك بعدما تم العثور عليه كمومياء في الدير البحري بمنطقة وادي الملوك.
  • تدهورت جثة فرعون سريعًا لهذا تم نقلها لمتحف في باريس لمعالجتها من الفطريات التي أصابتها.

نبذة مختصرة عن حياة فرعون موسى

لقد كان الرأي الأرجح للعلماء بأن فرعون موسى هو رمسيس الثاني، فإنه عاش الكثير من الأعوام والتي تقدر بنحو التسعين عام، حيث إنه وُلد في عام 1303 قبل الميلاد.

أما الفترة التي غرق فيها في البحر فإنها محصورة بين عام 1213 قبل الميلاد وعام 1205 قبل الميلاد، وذكر أنه تولى مصر وهو عمره 20، وظل حاكمًا لمدة 67 سنة.

إن الجثة الحقيقة لرمسيس الثاني وهو فرعون موسى تم وضعها في المتحف المصري بالقاهرة في عام 1885 م عقب العثور عليها مدفونة في وادي الملوك لا سيما في الدير البحري وهي ممتلئة بالأملاح نتيجة لإهلاك الله له بالغرق في البحر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى