الأم والطفلالحمل والولادة

هل الوحام يبدأ مع نبض الجنين

هل الوحام يبدأ مع نبض الجنين؟ وما هي أعراض الوحام عند الحامل؟ تتمثل حالة الوحام في الرغبة المُلِّحة لدى الحامل في تناول بعض الأطعمة بشكل أكبر مقارنةً بغيرها من الأطعمة المختلفة، وغالبًا ما تظهر أعراضه في الشهور الأولى من الحمل، ومن المعروف أن المرأة في تلك الفترة تبدأ في طرح الكثير من التساؤلات مثل هل الوحام يبدأ مع نبض الجنين، لذا من خلال موقع البلد سوف نذكر إجابة هذا السؤال بشيء من التفصيل.

هل الوحام يبدأ مع نبض الجنين

يبدأ الوحام خلال أول 3 أشهر من الحمل، وتختلف مدة استمراره من امرأة لأخرى، لكن من الشائع أن يستمر حتى مرور 6 أشهر على الحمل وهي الفترة التي يتضح فيها الوحام بشكل ملحوظ، وقد يتمثل في رغبة شديدة في تناول بعض الأطعمة والنفور من أخرى.

من ثم يبدأ في الاختفاء خلال الثلث الأخير من الحمل، لكن جدير بالمعرفة أنه يختلف في الشدة ومرات التكرار من امرأة لأخرى، وفي بعض الحالات النادرة بشكل كبير قد يستمر الوحام إلى فترة ما بعد الولادة، وفي حالات أخرى قد لا تمر المرأة بالوحام على الإطلاق.

مما يطرح بعض الإجابات لسؤال هل الوحام يبدأ مع نبض الجنين، حيث إنه لا يوجد علاقة وثيقة بين كل من الوحام ونبض الجنين، فإن نبض الجنين غالبًا ما يبدأ في منتصف الأسبوع الخامس أو بداية الأسبوع السادس من الحمل.

أما الوحام فيُمكن ألا تتعرض له الحامل طوال فترة الحمل بالرغم من سلامة طفلها، وقد تتعرض له في الأسبوع الرابع من الحمل، وقد يتأخر عن ذلك، لذا فإن بدء الوحام لا يُعد مقياس لبداية نبض الجنين.

عليكِ الحرص أن تتابعي نبض الجنين أو تكشفي عنه من خلال التصوير بالسونار المهبلي، وذلك في فترة الشهر الخامس أو السادس من الحمل، أما في آخر الشهر السادس أو بداية السابع يُمكنك الكشف عنه باستخدام سونار البطن، حيث يختلف موعد ظهور النبض بين امرأة وغيرها من الحوامل.

من المهم ألا تعتمدِ على الوحام لتحديد ما إذا كان جنينك بخير أم لا، وما إذا كان حملك يسير بشكل جيد، حيث يُمكنك التأكد من ذلك من خلال طرق متعددة أخرى أكثر موثوقية.

لكن يُمكن القول إنه في حالة المرور بأعراض الوحام ولكن حدث توقف في نبض الجنين، فإن الوحام سوف يختفي بشكل تدريجي إلى أن يزول تمامًا، ومن ثم سوف يحدث إجهاض للجنين.

تأثير الوحام على الجنين

بعد توضيح الإجابة الوافية على سؤال هل الوحام يبدأ مع نبض الجنين والمعرفة بأنه لا علاقة بينهما، قد تتساءل بعض الحوامل عما إذا كان الوحام يملك تأثير على الجنين بأي شكل من الأشكال، لذا جدير بالذكر أن الوحام يُعد أمر آمن بشكل تام على الجنين، ولا يشكل أي نوع من المخاطر عليه أو على الأم طالما تحصل الأم على ما يحتاجه جسمها وجسم جنينها من العناصر الغذائية المختلفة.

أشارت بعض الدراسات إلى أن الشكل الوحيد لتأثير الوحام على الجنين قد يتمثل في حبه لنفس الأطعمة التي تتناولها الأم في فترة الحمل، ويرجع السبب في ذلك إلى أن كل ما تتناوله الأم من أطعمة ذات نكهات مختلفة تنتقل إلى الجنين من خلال مجرى الدم.

من ثم تصل إلى السائل الأمنيوسي الذي يُحيط بالجنين ويُعد مصدر غذائه، وبالتطور الحادث في حاستي التذوق والشم لدى الجنين بمرور الوقت فإنه يصبح قادر على تمييز النكهات بشكل أكبر، لذا قد يحب نفس النكهات التي كانت تتناولها أمه خلال فترة الحمل به عندما يتم ولادته ويكبر.

نصائح للتعامل مع الوحم

في ظل التعرف على إجابة سؤال هل الوحام يبدأ مع نبض الجنين يجدر بالذكر كيفية التعامل مع الوحام والسيطرة عليه بأقصى حد ممكن، حيث يلعب دور كبير في التأثير على حياة المرأة في فترة حملها، وقد يغيرها تمامًا في بعض الحالات، لذا تعرفي على النصائح التالية لتتمكني من التحكم في الأمر:

1- الامتناع عن حرمان النفس

إذا شعرتي بالوحم ليس عليكِ ان تمنعي نفسك عما تشتهيه من الأطعمة المختلفة، لكن احرصي على استبدال الأطعمة غير الصحية بغيرها من الأطعمة الصحية، لذا إن شعرتي برغبة في تناول وجبة سريعة قومي بتناول أخرى تشبهها لكن قد تم طهوها بطريقة صحية.

2- تنظيم أوقات وكميات الطعام

في فترة الوحام عليكِ بتنظيم أوقات وكميات الطعام الخاصة بكِ، وذلك من خلال الحفاظ على تناول وجبة الإفطار، ومن ثم تنظيم تناول الوجبات الخفيفة بشكل متكرر على فترات قريبة بكميات محددة، حيث يساعد ذلك في السيطرة على الشعور بالوحام.

3- التأكد من سبب الوحام

في بداية الأمر يجب عليكِ التأكد من أن الأعراض التي تمرين بها هي أعراض الوحام، حيث يُمكن أن تكون رغبتك الملحة على تناول بعض الأطعمة ما هي إلا علامة على نقص مستويات بعض الفيتامينات أو المعادن في جسمك.

هناك بعض النساء التي تتوحم على أشياء غير الأطعمة خلال فترة الحمل، قد يثير هذا الأمر الحيرة في عقول الكثيرين لكنه حقيقي، فيُمكن أن تملك رغبة ملحة في الحصول على معجون الأسنان، أو التراب، أو الفحم.

تُسمى هذه الحالة باسم “بيكا” وهي تمثل خطر كبير على الحامل، حيث تُشير إلى نقص حاد في مستويات الفيتامينات والمعادن الموجودة في جسمها، وقد يصل الأمر إلى الإصابة بفقر الدم، لذا يجب استشارة الطبيب فور ملاحظة هذا النوع من الوحام لتعويض النقص الحادث في العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم بشكل سريع قبل تأثر صحة الجنين بذلك أو تدهور الحالة الصحية لدى الأم.

4- طلب الدعم النفسي من المقربين

لا شك أن الوحام قد يُدخل المرأة في حالة من التوتر نتيجة التغييرات الطارئة على هرمونات الجسم، وبالتالي قد يتغير مزاجها بشكل مستمر، وهو ما يؤثر على رغبتها في تناول الطعام وحالتها النفسية.

لكن يجدر بالمعرفة أنه يُمكن السيطرة على كل تلك الأمور من خلال طلب الدعم النفسي من الأشخاص المقربين، أو ممارسة بعض التمارين أو النشاطات الجسدية التي من شأنها تقليل الضغط النفسي الناتج عن الوحام في تلك الفترة.

يُعد الوحام من أكثر أعراض الحمل شيوعًا، مما يدفع النساء الحوامل إلى الاعتقاد بأنه علامة على سلامة الجنين وسير الحمل بشكل جيد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى