المحاصيل التي تتحمل الملوحة العالية
تتنوع المحاصيل التي تتحمل الملوحة العالية بين ثمار الفواكه، والخضروات، ونباتات أخرى مختلفة، حيث تحتوي كافة أنواع التربة على نسبة من الأملاح الذائبة، لكن يتباين الفرق بين الأملاح من تربة لأخرى في نسبة التركيز، والتركيب، لذا نجد أن هناك أنواع تربة أعلى في درجة الملوحة من غيرها، ومن خلال موقع البلد نعرض لكم أبرز المحاصيل القابلة للزراعة في التربة المالحة.
المحاصيل التي تتحمل الملوحة العالية
يُعد الملح العنصر الطبيعي للمياه والتربة، والملوحة هي ترسُّب كمية كبيرة من الملح في منطقة معينة من التُربة، لكن يوجد أنواع مُحددة من المحاصيل تتحمل الملوحة العالية.
1- الخضروات التي تتحمل الملوحة
تعتبر محاصيل الخضروات هي الأكثر شيوعًا للزراعة في التربة المالحة.
- السبانخ والبامية.
- الكرنب الأحمر المخصص للسلطة.
- البصل والقرنبيط.
- الخرشوف والفجل.
- الجرجير والكزبرة.
- الفلفل والباذنجان.
- بنجر السكر.
- الطماطم الإدكاوي.
- الكنتالوب والبطيخ.
- بنجر المائدة.
- الهليون واللفت.
2- المحاصيل الحقلية التي تتحمل الملوحة
هناك العديد من المحاصيل التي يتم زراعتها في الحقول بشكل خاص مما تتحمل الملوحة العالية.
- الذرة والأرز.
- الشعير والقمح.
- القطن وعباد الشمس.
- الخروع والكتان.
- حبوب السمسم.
3- أشجار الفاكهة المُتحملة للملوحة
لا تقتصر المحاصيل التي تتحمل درجة الملوحة العالية في التربة على الخضروات فقط، وإنما يسير الأمر على أشجار الفواكه المختلفة أيضًا.
- الرمان والخروب.
- الباباظ والعنب.
- العنب والزيتون.
- التين الشوكي والتين العادي.
- نخيل جوز الهند.
- نخيل التمر.
- شجرة البوملي.
- شجرة الجير (اللايم).
4- نباتات الزينة المتحملة للملوحة
هناك مجموعة كبيرة من نباتات الزينة التي تتحمل الملوحة العالية.
- الأثل (العبل).
- الدفلة والتويا.
- السرو البلدي.
- أكاسيا سلجنا.
- غاب المراكب والبامبو.
- لانتانا واليوكا.
- الأتربلكس والأوركاريا.
- رجلة الزهور.
- رمان الزهور أو الزينة.
- الابصال والكازورينا.
- الورد البلدي.
- نخيل الزينة برتشارديا.
- الجهنمية والجوجوبا.
- كنوكاربس وبسبيلم.
- فيكس نتدا.
- نجيل صف برمودا.
- الأنواع المختلفة من الصبار.
5- النباتات الطبية والعطرية المتحملة للملوحة
تتنوع النباتات العطرية والطبية بشكل كبير، لكن غالبًا ما تحتاج إلى التربة المالحة لزراعتها.
- الكزبرة والشمر.
- الشيخ بابونج.
- الكراوية والكمون.
- العرق سوس.
- الزعتر والحنظل.
- نبات البردقوش.
6- محاصيل العلف التي تتحمل الملوحة
يوجد مجموعة من المحاصيل التي تُعد غذاءً للماشية والحيوانات التي يتم تربيتها مما تتحمل الملوحة العالية.
- البرسيم الحجازي.
- السسبان والدخن.
- الرودس والسورجم.
- بنجر العلف.
- أكاسيا، وسلجنا.
تقسيم النباتات على حسب درجة تحملها للملوحة
تُحدد المحاصيل التي تتحمل الملوحة العالية وفقًا لقابليتها للزراعة باستخدام مياه الري، على أن يكون تركيز الأملاح في المياه مُتوفر بمعدلات معينة، ومع اختلاف تلك المعدلات تختلف درجة تحمّل المحاصيل للملوحة.
أولًا: المحاصيل الحساسة للملوحة
في حال كان التركيز الكُلي للأملاح في مياه الري 450 PPM أو أقل، فإنها تعتبر صالحة لزراعة المحاصيل التي تتحمل الملوحة بشكل حساس.
- حبوب الفاصوليا.
- البسلة والعدس.
- الفول السوداني.
- البرتقال والخوخ.
- الفاكهة متساقطة الأوراق.
ثانيًا: المحاصيل متوسطة التحمل للملوحة
أما إذا وصل التركيز الكُلي للأملاح في مياه الري إلى 2000 PPM فإنها تعتبر صالحة لزراعة المحاصيل التي تتحمل الملوحة إلى حد متوسط.
- السمسم والسورجم.
- الثوم والبصل.
- الجزر والخس.
- البرسيم والطماطم.
- الفلفل والقمح.
ثالثًا: المحاصيل شديدة التحمل للملوحة
إذا ارتفع التركيز الكُلي للأملاح في مياه الري عن 2000 PPM فإنها تعتبر البيئة المثالية لزراعة المحاصيل التي تتحمل الملوحة العالية.
- الهليون والكانولا.
- البنجر والخرشوف.
- الشعير والبرسيم الحجازي.
- الثوم والباذنجان.
- الكرنب والبطيخ.
- عباد الشمس والقطن.
- معظم النباتات العطرية والطبية.
تقسيم مياه الريّ على حسب ملوحتها
تنقسم مياه الريّ التي تحتوي على نسبة من الأملاح إلى عدة أنواع وفقًا لدرجة ملوحتها، بدءًا من المياه العذبة، وحتى المياه شديدة الملوحة.
نوع المياه
درجة ملوحتها
مياه عذبة
ملوحتها أقل من 1000 جزء في المليون.
مياه قليلة الملوحة
تتراوح بين 1000-3000 جزء في المليون.
مياه متوسطة الملوحة
تتراوح بين 3000-10.000 جزء في المليون.
مياه شديدة الملوحة
تتراوح بين 10.000-35.000 جزء في المليون.
مياه البحار والمحيطات
تتجاوز الـ 35.000 جزء في المليون.
أسباب زيادة الملوحة في التربة
تتواجد المحاصيل الزراعية المتحملة لدرجات ملوحة التربة العالية نتيجة وجود أحد المسببات أو جميعها، والتي تُعد مسئولة عن زيادة الملوحة بشكل أساسي.
- تنقُّل الكُتل الهوائية المالحة في المناطق الساحليّة.
- ارتفاع معدلات تبخر المياه في التُربة، وبالتالي تزداد نسبة الأملاح المترسبة في التربة.
- استخدام الأسمدة الزراعية غير المناسبة للتُربة، مما يؤدي إلى زيادة سرعة عملية تملُّح التُربة.
- تسرُّب الأملاح من المياه الجوفية إلى التُربة.
- ريّ الأشجار بالمياه التي تحتوي على نسبة كبيرة من الأملاح، وبالتالي تزداد الأملاح المنتقلة إلى التُربة.
- اقتراب موقع التربة من المحيطات والبحار، وهو ما يُسهّل تسرُّب الأملاح الموجودة بهما إلى التُربة.
الأثر الإيجابي للملوحة على المحاصيل
جدير بالذكر أن الملوحة في التربة تُقدم التأثيرات الإيجابية للمحاصيل التي تُزرع بها، خاصةً أشجار الفاكهة، للحصول على ثمار ذات طعم أفضل، وبحجم أكبر.
مع العلم أن ملح البحر بشكل خاص يُجدي نفعًا في جعل الثمار تنمو بشكل أكثر قوة وصحة، نظرًا لاحتوائه على مستويات مرتفعة من المعادن الهامة لتعزيز نضج الثمار.
الأثر السلبي للملوحة على المحاصيل
يُمكن ملاحظة بعض الأعراض على المحاصيل التي تتحمل الملوحة العالية، والتي يُمكن من خلالها الاستدلال على التأثير الذي تُحدثه الملوحة على تلك المحاصيل، كما يصل إلى التربة، فيؤثر على الخصائص الفيزيائية والكيميائية لها.
- الحد من قدرة التربة على امتصاص المياه.
- إصابة التُربة بالانجراف.
- إنقاص العناصر الغذائية الموجودة في التربة، ومن أبرزهم الحديد، والزنك، والكالسيوم.
- تقليل مساحة أوراق المحاصيل ومحتوى الكلوروفيل فيها، وهو ما يُعد تأثيرًا مباشرًا على عملية التمثيل الضوئي.
- الإخلال بتوازن العناصر الغذائية في المحصول الزراعي، أو التداخل مع امتصاص بعض العناصر؛ لأن العديد من الأملاح تُعد أيضًا مغذيات نباتية.
أعراض الملوحة على المحاصيل الزراعية
تتشابه أعراض الملوحة مع أعراض الجفاف الناتجة عن نقص الريّ بعض الشيء، ويُمكن ملاحظتها بسهولة على النباتات.
- احتراق حواف الأوراق، ثم إصابتها بالجفاف.
- إصابة النباتات بالتقزُّم.
- ظهور لون أزرق أو أخضر داكن على أوراق النباتات.
أساليب مكافحة ملوحة التربة
على الرغم من أن هناك العديد من المحاصيل التي تتحمل الملوحة العالية وهي ميزة جيدة، إلا أن للملوحة تأثيرات سلبية على التُربة تجعل منها عيبًا خطيرًا، مما جعل الخبراء يُطلقون أفضل الأساليب المختلفة للتخلص من مشكلة ملوحة التربة.
1- غسل التربة
يساعد ذلك على الحد من تراكم الأملاح في منطقة جذور النباتات، على أن يتم غسل التربة بواسطة أنظمة مياه الري والصرف الخاصة بغسل الأملاح المتراكمة، حيث تنقلها إلى الجزء السُفلي من التربة.
2- زراعة المحاصيل متحملة الملوحة
في حال وجود إمكانية لزراعة المحاصيل الزراعية التي تناسب الأراضي المالحة إلى أقصى حد، فإن ذلك يكون أفضل الحلول بدلًا من زراعة المحاصيل حساسة الملوحة.
3- مراقبة ملوحة مياه الري
هناك العديد من الأجهزة المخصصة لقياس تركيز الأملاح في مياه الري، يُفضل استخدامها لمراقبة معدل الملوحة وتجنب آثارها السلبية.
4- إضافة الجبس الزراعي إلى التُربة
تتوقف كميات الجبس التي يجب إضافتها إلى التُربة على نسبة ملوحتها.
نسبة الملوحة
كمية الجبس الزراعي
أقل من 4 مللي موز
(نسبة منخفضة)
يُضاف مقدار ما بين 0.5-1 طن للفدان الواحد.
تتراوح بين 4-8 مللي موز
(نسبة متوسطة)
يُضاف ما يتراوح بين 2-4 طن للفدان الواحد.
تتراوح بين 8-12 مللي موز
(نسبة عالية)
يُضاف ما يتراوح بين 5-8 طن للفدان الواحد.
أما في الأراضي غير القابلة لتحليل عينات منها، يتم تحديد كمية الجبس الزراعي المناسبة لها من خلال طريقة غسل التُربة، باستخدام الريّ بالغمر أو الرشاشات بمعدل 100 متر مكعب للفدان أسبوعيًا.
أو استخدام 20 متر مكعب من سباخ بلدي للفدان، بالإضافة إلى 200 كيلو جرام من السوبر فوسفات، وهو ما ينطبق على زراعة الخضروات.
أما زراعة الأشجار فهي تتطلب استخدام 5 متر مكعب من السباخ، بالإضافة إلى 50 كيلو جرام فقط من السوبر فوسفات على خط الزراعة فقط، ثم تقليبه لعمق 60 سم وعرض 80 سم.
من الطبيعي أن تختلف درجة تحمل كل مجموعة محاصيل لملوحة التُربة عن غيرها من مجموعات المحاصيل الأخرى، حيث يرجع ذلك إلى طبيعة المحصول وخصائصه.