مضاد حيوي طبيعي للحامل
هل هناك مضاد حيوي طبيعي للحامل؟ وهل يمكن للمرأة الحامل أن تتناول مضاد حيوي؟ هذه وغيرها من الأسئلة تشكل منطقة وعرة للحديث فيها، فالمرأة الحامل تكون حذرة بشكل كبير تجاه ما يمكن أن تتناوله من أطعمة وأدوية، كما أن أي أعراض بسيطة يمكن أن تصيبها تنسبها بشكل مباشر إلى كونها حامل، وفي التالي نتعرف إلى المزيد من التفاصيل من خلال موقع البلد.
مضاد حيوي طبيعي للحامل
المضادات الحيوية يمكن أن تؤثر على الحامل وعلى الجنين بشكل سلبي في فترات الحمل المختلفة، ولكن الطبيعة لم تبخل علينا بمضادات حيوية آمنة في الاستخدام للمرأة الحامل وغيرها من باقي الفئات البشرية، وفي التالي نتعرف إلى بعضٍ منها:
1 – فصوص الثوم
من الشائع أن الثوم من أقوى المضادات الحيوية التي يمكن الاستعانة بها واستخدامها، كما أنه يحظى بموافقة العديد من الأطباء على فوائده، وذلك لأنه يمتلك عددًا من العناصر الغذائية والفيتامينات ذات الخصائص التي تستطيع أن تقوم بما يقوم به المضاد الحيوي الصناعي مثل علاج الالتهابات المختلفة ونزلات البرد، وكذلك الأمراض المعدية التي تسببها بعض أنواع البكتيريا.
2 – خل التفاح الخام
خل التفاح من الأغذية ذات الفاعلية الكبيرة في التأثير على الجسم لعلاج الالتهابات وعلاج ما يمكن أن يعالجه المضاد الحيوي الصناعي، كما أنه خالٍ من المواد الكيميائية، كذلك له تأثير في علاج مشكلات البشرة والشعر.
3 – عسل النحل
من الأغذية الطبيعية التي تم ذكرها في القرآن الكريم على أنها شفاء للناس، فهو يحمل مواد ومضادات للبكتيريا ومطهرة للجسم تجعله قادر على حل المشكلات المختلفة بالجسم، كما أنه يمتلك إنزيم يطلق عليه بيروكسيد الهيدروجين وهذا الانزيم له القدرة على مكافحة العدوى وتخليص الجسم من السموم.
إضافة لما سبق فإنه يحفز ويعزز من قدرة أعضاء الجسم مما يجعلها تقوم بمهامها على أكمل وجه، وأيضًا يمتلك تأثير المضاد الحيوي ولكن بشكل طبيعي، ويؤثر بشكل كبير على الجهاز الهضمي والمناعي.
4 – زيت جوز الهند
يمتلك ذلك الزيت الكثير من الفوائد والتأثيرات الصحية للجسم التي لا يمكن عدها أو حصرها، ومن ضمن هذه الفوائد أنه يمتلك تأثير المضادات الحيوية الطبيعية للقضاء على البكتيريا والفطريات وعلاج العدوى.
5 – عشبة الكركم
الكركم من المواد الغذائية التي لها فوائد كبيرة جدًا على المستوى الصحي، فهو يحتوي على عناصر لها تأثير فعال في مكافحة البكتيريا ومضادة للفطريات التي لها دور في إصابة الجسم بالكثير من الأمراض، كما أنه يخلص الجسم من السموم والمواد الغير مرغوب فيها.
6 – عشبة الريحان
من الأعشاب الطبيعية ذات تأثير كبير على الجسم بشكل إيجابي، فهو له تأثير المضادات الحيوية، كما أن الزيت المصنوع منه يمكن أن يتم استخدامه للتخلص من الكثير من أنواع البكتيريا، كما أنه يحتوي على حمض يسمى حمض البيتولينيك والذي له تأثير على الأورام السرطانية.
7 – بذور الشمر
أيضًا من الأغذية الطبيعية التي يمكن استخدامها كمضاد حيوي طبيعي للحامل بشكل آمن، فهو يتم استخدامه منذ قديم الزمان لما له من قدرة في القضاء على البكتيريا المرتبطة بحدوث مشكلات تنفسية وهضمية، كما أن له خصائص تعالج الالتهابات وحب الشباب والتجمعات الدموية اللمفاوية.
8 – نبات الشبت
من الأغذية التي يمكن الاستعانة بها كمضاد حيوي طبيعي للحامل، فقد تم استخدامه قديمًا لعلاج نزلات البرد، كما أن له تأثير في تفتيح الشعب الهوائية وتهدئة السعال والتخلص من البلغم.
يمكن استخدامه عن طريق غليه مع أعشاب أخرى صحية كالنعناع أو غيرها، ويتم تنفس البخار الخارج من أثر غليه.
مدى أمان المضادات الحيوية أثناء الحمل
كما ذكرنا أثناء الحديث عن مضاد حيوي طبيعي للحامل، فإن المضاد الحيوي يمكن تناوله أثناء الحمل ويكون آمن وقد يمكن تناوله ولا يكون آمن، ويتم تحديد مدى أمانه من عدمه بناءً على توصيات الطبيب المختص، ويقوم الطبيب بتحديد ذلك اعتمادًا على ما يلي:
- نوع المضاد المستخدم.
- وقت تناول المضاد أثناء الحمل.
- مدة تناوله أثناء الحمل.
- الكمية التي يتم تناولها.
- التأثيرات التي يمكن أن تترتب عليه.
أدوية مضاد حيوي آمنة على الحامل
هناك بعض الأنواع من المضادات الحيوية التي يمكن تناولها تحت إشراف الطبيب وتحديد كل ما يتعلق بتناوله من المدة والكمية والتأثير وتكون آمنة للحامل، ومن هذه الأنواع ما يلي:
- البنسلينات: مثل الأموكسيسيلين والأمبيسيلين.
- السيفالوسبورينات: مثل سيفا كلور وسيفاليكسين.
- الكلينداميسين
أدوية مضاد حيوي تُشكل خطورة على الحامل
يوجد أيضًا بعض الأنواع الأخرى من المضادات الحيوية التي تشكل قدرًا من الخطر على الأم وعلى الجنين، لذلك يجب الابتعاد عن تناولها أثناء فترة الحمل، ومن هذه الأدوية ما يلي:
- التيتراسيكلينات: يجب تجنب تناوله بعد مرور الأسبوع الخامس من الحمل لما له من تأثير على عظام وأسنان الجنين، فيمكنه أن يؤثر على نمو العظام، وكذلك على لون الأسنان وتغيرها.
- السلفوناميدات: يفضل تجنب هذا النوع أثناء شهور الحمل الثلاثة الأولى وكذلك عند اقتراب موعد الولادة، كما أنه ينخفض مع استخدامه تعرض الجنين لبعض العيوب الخلقية منها الشفة المشقوقة والشق الحلقي والتعرض لأمراض القلب.
الجدير بالتنويه عنه أنه يجب عدم تناول أي مضاد حيوي طبيعي أو صناعي بدون علم وموافقة الطبيب المختص، وإن كانت الحالة تستدعي مضاد حيوي أثناء الحمل فإن الطبيب هو من سيصف الدواء المناسب بالجرعات والتوقيتات المناسبة.
أيضًا يجب العلم بأن من الطبيعي جدًا أن تشعر الحامل في بداية فترة الحمل بالإرهاق والتعب الذي يزيد بشكل تدريجي حتى تصل إلى مرحلة الولادة، كما أن جهازها المناعي لا يكون في أفضل حالاته ولا في كامل كفاءته مما يرفع من فرص الإصابة بالعدوى ونزلات البرد وغيرها من الأمراض والمشكلات التي تستدعي تناول مضاد حيوي.
الأمراض التي تتعرض لها الحوامل
لا يمكن التحدث عن مضاد حيوي طبيعي للحامل دون ذكر الأمراض التي تتعرض لها الحامل والتي تستدعي تناول مضاد حيوي وذلك بالطبع يكون بإشراف الطبيب، ومن الأمراض التي يمكن أن تصيبها ما يلي:
- أمراض الجهاز التنفسي من انفلونزا وزكام شديد وضيق في التنفس، وهذه الأمراض عادة ما تصيب في فترة أول خمسة أشهر من الحمل.
- التهاب المسالك البولية والربو، ويمكن هنا عدم تناول أدوية أو مضادات حيوية بل اللجوء إلى حلول بديلة.
- العدوى البكتيرية: من أكثر الأمراض شهرة في إصابات الحوامل، وتؤدي إلى إصابة الجنين بتشوهات، والتأثير على المرأة بفقدان الشهية مما يؤثر على تغذيتها وتغذية الجنين.
- الالتهابات المهبلية: تؤثر هذه الالتهابات على حياة الجنين.
- التهاب الكبد.
- الكلاميديا.
من الضروري عند ازدياد الألم عن الحد الطبيعي له اللجوء إلى الطبيب لوصف الدواء المناسب، إذ إن تناول الأدوية بشكل عشوائي يمكن أن يتسبب في الإجهاض أو مشكلات للجنين من تشوهات خلقية وخلافه.
اختلاف تأثير المضادات الحيوية على الحوامل
كما ذكرنا أثناء الحديث عن مضاد حيوي طبيعي للحامل أن استخدام المضاد الحيوي المناسب للمرض الذي يصيب المرأة الحامل يخضع لشروط، وكان من بين الشروط فترة الحمل التي تمر بها المرأة الحامل، وفترات الحمل تنقسم إلى التالي:
- الثلث الأول من الحمل: الفترة التي تمر من نهاية آخر يوم لآخر دورة شهرية مرت بها المرأة إلى الأسبوع الرابع عشر من حملها.
- الثلث الثاني من الحمل: من نهاية أول ثلث أي من بداية الأسبوع الخامس عشر إلى نهاية سادس شهر من الحمل.
- الثلث الثالث من الحمل: الفترة من نهاية الثلث الثاني أي من بداية الشهر السابع إلى الولادة.
من نهاية الثلث الأول للحمل يبدأ الطبيب منع المرأة الحامل من تناول أي مسكنات أو أدوية لأن هذه الفترة تكون أكثر الفترات حساسية للأم وللجنين.
نصائح للمرأة الحامل لتجنب المضادات الحيوية
من المهم أن تنتبه المرأة الحامل لصحتها وصحة جنينها لتجنب الإصابة بأمراض تستلزم تناول مضادات حيوية، فإن المضادات الحيوية حتى لو كانت آمنة للحمل فإنها تحمل ولو قدرًا ضئيلًا من الضرر لباقي الجسم، وفي التالي نتعرف إلى بعض النصائح التي تساعد المرأة الحامل على تجنب الأدوية:
- تجنب أي فعل أو سلوك يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بنزلات البرد أو الإنفلونزا أو أي عدوى أخرى.
- الابتعاد عن التعامل والتلامس مع الغرباء بشكل مباشر لتجنب الإصابة بأي عدوى بكتيرية أو فيروسية.
- تناول الأغذية والمكملات التي تحتوي على فيتامين سي وزنك لتقوية الجهاز المناعي.
- الابتعاد عن التعامل مع الحيوانات المختلفة حتى لا تصيبها بأي أمراض أو عدوى.
- العناية بالنظافة الشخصية وتتضمن غسل اليدين باستمرار والاستحمام.
- ارتداء الكمامة عند الخروج من المنزل والاختلاط بالناس.
- شرب الماء والسوائل بقدر كافٍ لتجنب الجفاف والإرهاق والهبوط.
- الابتعاد عن التدخين والكحوليات.
- الاهتمام بالتغذية السليمة لتقوية الجسم لصد الأمراض وتجنب الإرهاق والتعب، وكذلك لتحسين صحة الجنين، ويتضمن ذلك الخضراوات والفواكه والفيتامينات الضرورية، والابتعاد عن الأطعمة الدهنية والأطعمة التي تحتوي على قدر كبير من السكريات.
إن المضاد الحيوي الطبيعي آمن للحامل ولغيرها ولكنه يمكن ألا يكون ذو تأثير مرجو أو فعال مثل المضادات الأخرى الصناعية، كما أنه يجب التنويه إلى أنه من الضروري التعامل مع الأمراض بذكاء وحكمة وصبر، فلا نهرع لتناول المضادات الحيوية لأي أعراض بسيطة دون استشارة الطبيب.