العجلان وش يرجعون ولمن تعود الأصول الخاصة بهم هذا السؤال يشغل بال الكثيرين من محبي الاطلاع على تاريخ القبائل العربية والأنساب، والحقيقة أن قبيلة العجلان من أشهر القبائل التي سكنت شبه الجزيرة العربية منذ قديم الزمن، وتوزع أفرادها في العديد من الدول العربية، وخاصة في المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي.
فدعونا نذهب في جولة سريعة للتعرف على أصول هذه القبيلة الشهيرة عبر موقع البلد وخاصةً أن أفرادها يمتلكون العديد من الإسهامات والإنجازات داخل المملكة العربية السعودية وخارجها.
العجلان وش يرجعون
العجلان وش يرجعون القبيلة التي تعد من أشهر القبائل العربية الموجودة وتعد من أعرق هذه القبائل على الإطلاق، فقد قطنت هذه القبيلة شبه الجزيرة العربية منذ فترة طويلة، وتوزع أفرادها في العديد من الدول العربية.
وتقطن أسرة العجلان الآن في محافظة عين الجواء الموجودة بمنطقة القصيم، وتعود أصول القبيلة إلى بشر من عنزة وهي الأسرة التي تمكنت من حكم محافظة عين الجواء لعدة قرون من الزمان، حيث تتميز هذه المحافظة بموقعها الاستراتيجي المتميز الذي جذب إليه السياح من مختلف دول العالم.
أصول عائلة العجلان
ذكرت كتب تاريخ الأنساب في شبه الجزية العربية أن العجلان وش يرجعون إلى قبيلة عتبة من بني تميم من بشر من عنزة، وتمتاز هذه القبيلة بلهجتها المميزة للغاية التي تختلف كثيراً عن لهجة باقي القبائل العربية، كما اشتهر أفراد الأسرة بالأمانة الكبيرة حتى أن بعض الأمثال قد ضربت بهم في الأمانة.
ويقول بعض المؤرخون أن عائلة العجلان تعود أصولها إلى المطارفة من قبيلة هذيل العربية والتي تعد من أشهر القبائل الموجودة في شبه الجزيرة العربية، وقد أطلق عليهم مطارفه الطير نسبة إلى أحد القصص المشهورة وهي قصة الطير التي كانت السبب في نزوح جدهم الأول من منطقة الحجاز إلى منطقة نجد ليصل بعدها إلى ثرمداء ومن ثم يقوم بالاستقرار في قرية رغبة والبرة.
وقال بعض المؤرخون أنهم استقروا في منطقة عيون الجواء التي تقع بالقرب من محافظة القصيم والتي تعود أصولها إلى أولاد مسند من العلي من الدهامشة من العمارات من بشر من عنزة، أي أنهم يعودون إلى قبيلة بني تميم والدواسر.
قصة الطير
كنا قد ذكرنا من قبل أنه يطلق على أسرة العجلان اسم مطارفة الطير، ويرجع سبب التسمية إلى قصة شهيرة للغاية وهي قصة الطير.
وتعود القصة إلى عيد بن على العطاش المطرفي الهذلي الجد الأول لهم والذي نزح مع أخيه عويد من الحجاز إلى نجد بعد قصة الطير الشهيرة، وقد استقر عيد في نجد، بينما استقر عويد في حفر الباطن.
وتقول القصة أن المطارفة كانوا من أصحاب الإبل وكان من ضمن طباعهم أن يوردوا الأبل أبار تعرف باسم الباثات، وكانت في هذا الوقت عبارة عن سبعة آبار تقع في وادي الزرقاء بالشامية بمنطقة السيل في مكة المكرمة.
وكان بالقرب من هذه البئر شجرة خضراء يستظلون بها، وبينما هم في يوم يستظلون بظل الشجرة أثناء شرب الإبل قام طير بالحط على الشجرة، وهنا أعلن عيد أن الطير دخيله إلا أن ابن عمه لم يكترث لذلك وقام إلى الطير وقتله باستخدام نبله، فكتم عيد الغيظ بداخله ولم يتكلم على الرغم من إعلانه أنه أجار الطير.
وبعد مدة من الزمن اجتمع هو وابن عمه تحت الشجرة مرة أخري، وقام ابن عمه بالتهكم عليه وأن الطير الذي قام بإجارته قد قتل فقام عيد إلى ابن عمه فقتله، وركب هو وأخيه متجهين من الحجاز إلى نجد.
إسهامات عائلة العجلان في المملكة
الحقيقة أن أسرة العجلان أخرجت لنا العديد من العلماء والمفكرين الذين شغلوا مناصب هامة في الدولة السعودية، وساهموا في رقي وتقدم المملكة العربية السعودية.
علاوة على محمد بن جبير رئيس مجلس الشورى السابق والشيخ عبد العزيز بن محمد العيسي والذي يلقب بمكرم الضيف، والدكتور ثامر بن حمد العيسي رئيس قسم الرياضيات بوزارة التربية والتعليم والعديد من الشخصيات المشهورة الأخرى التي أثرت المجتمع السعودي بصورة كبيرة.
وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية رحلتنا حول العجلان وش يرجعون، ونتمنى أن نكون قد قدمنا لكم العديد من المعلومات المفيدة التي تليق بكم.
