كيف نستفيد من الفلزات
كيف نستفيد من الفلزات؟ ولماذا على الإنسان الاعتماد عليها؟ حيث يتم الاعتماد على الفلزات لوفرتها الشديدة، وتعدد طرق استخدامها وسهولة تسخيرها لنفع البشرية، ومن خلال موقع البلد نتعرف على سوف نعرض لكم كيف نستفيد من الفلزات بالتفصيل.
كيف نستفيد من الفلزات؟
يعتمد نوع الاستفادة من الفلزات نظرًا لنوع الفلز نفسه وطريقة استخدامه، حيث يمكن الاستفادة منها في المجالات الطبية فالفلزات تدخل في صناعة بعض المعدات الطبية، ويمكن استخدامها في مواد البناء وأيضًا تستخدم الفلزات في الصناعات المختلفة.
ويرجع تعدد استخداماتها لتعدد خصائصها الفيزيائية التي تتيح للإنسان إعادة هيكلتها للاستفادة منها وتسخيرها للانتفاع منها، فالفلزات تدخل في مجال النقل ومجال الفضاء بخلاف مجال الأغذية وحفظها ومعدات الطهي، وكذلك في المجال الأمني والمجوهرات والزراعة والإضاءة أيضًا.
الاستفادة من الفلزات في الطب
إن الفلزات يتم الاستفادة منها في المجال الطبي في صناعة المعدات الطبية مثل المشارط الطبية والإبر الطبية، ويستخدم التيتانيوم في صناعة الشرائح الطبية والأسنان الصناعية لما وجدوه من تقبل الجسم لمادة التيتانيوم وعدم لفظه أو التسبب في أي نوع من أنواع التسمم أو الالتهاب ما بعد الجراحة.
استخدام الفلزات في المجال الصناعي
وفي المجال الصناعي نستفيد من الفلزات في صناعة المعدات والإلكترونيات نظرًا لخصائصها من تحمل درجات الحرارة العالية، وقوتها على توصيل الكهرباء مثل النحاس ومن أهم الأجهزة التي يتم صناعتها عن طريق الفلزات أجهزة الهواتف النقالة والتلفزيونات والثلاجات.
استخدام الفلزات في البناء
من الاستخدامات الشائعة للفلزات استخدامها في البناء، وبشكل خاص معدن الحديد فإنه يدخل في البناء لصلابته الشديدة وقدرته على تقوية ودعم الخرسانات ويتم استخدامه في بناء الأعمدة والأساسيات الأرضية .
الاستفادة من الفلزات في مجال النقل
في مجال النقل أيضًا استطاع الإنسان أن يستفيد من الفلزات عن طريق استخدام الحديد في صناعة القضبان الحديدية وتستخدم سبائك الفلزات بشكل عام في صناعة السيارات والحافلات والسفن والطائرات، وفي مجال النقل في الفضاء تستخدم في صناعة المركبات الفضائية والصواريخ بدون طيار التي تحمل الأقمار الصناعية.
الاستفادة من الفلزات في مجال الطاقة
أما عن مجال الطاقة فإن الفلزات أيضًا أغرت الإنسان ليعرف كيف نستفيد من الفلزات لتسخيرها لتوليد الطاقة، وذلك من خلال استخدام الفلزات في المفاعلات النووية وصناعة وصلات نقل الكهرباء والمولدات الكهربائية.
طرق تصنيع الفلزات للاستفادة منها
يتم تصنيع الفلزات عن طريق تغيير شكلها من الأصلي الذي تتواجد عليه وهي في باطن الأرض لكي يسهل استخدامها وتشكيلها، ومن ضمن الأساليب التي يتم استخدامها في تصنيع الفلزات هي عمليات الصهر والخلط وذلك من أجل تحقيق مركب يسمى بالسبيكة.
ذلك لما تتمتع به السبيكة من مميزات أعلى من الفلز في حالته المفردة فالصهر هو عبارة عن إدماج أكثر من فلز معًا في درجة حرارة عالية وذلك للاستفادة منهما معًا في وقت واحد.
ونستطيع أن نستفيد من الفلزات بسبب سهولة تصنيعها الشديد ووفرتها العالية في القشرة الأرضية، ولم يقتصر صناعة الفلزات على الصناعة وحسب بل يمكننا أن نستفيد من الفلزات في المجال الطبي كما أوضحنا من قبل.
فإن الفلز كوبالت له أكثر من نظير مشع وهو يستخدم في الكثير من خطط العلاج وتستخدم الفلزات في صناعة المواد الكيميائية لمختلف الاستخدامات.
خصائص الفلزات
يرجع استخدام الإنسان للفلزات وتسخيره لها إلى العديد من الخصائص التي تجعل منها مميزة، ومنها الخصائص الفيزيائية والكيميائية أيضًا ومن أبرز الخصائص الفلزية للفلزات هي صلابتها ومدى تحملها للحرارة ومقاومة بعضها للصدأ ويعتمد مدى استخدامها على تصنيف الفلز.
الفلزات القلوية على سبيل المثال هي الفلزات التي تتمتع بقدرتها على التفاعل مع الفلزات الأخرى، ويتميز هذا النوع من الفلزات بأنه يسهل صهره مع المواد الأخرى لتكوين سبيكة يمكن الانتفاع منها.
هناك أيضًا تصنيف آخر من الفلزات يسمى بالفلزات النبيلة وهي الفلزات التي تتواجد على السطح القشرة الأرضية، وتتواجد في صورة نقية خالية من الشوائب وسميت بالنبيلة لأنها لا تتفاعل مع عناصر غيرها.
من أبهى صور هذه الفلزات هو الذهب والمعروف عنه بأنه معدن نفيس لما يحتويه من قدرات عالية بخلاف منظره البراق وعدم تفاعله مع الهواء مما يجعله غير قابل للصدأ.
كما يوجد فلزات قوية يوجد على النظير الآخر فلزات ضعيفة وهي فلزات لا تقدر على التفاعل مع العناصر الأخرى، وتستخدم فقط في صناعة السبائك ومنها على سبيل المثال الرصاص والقصدير.
الجدير بالذكر أننا يمكن أن نقول تقريبًا أنها تدخل في السبائك مع الفلزات، ويرجع ذلك لتوافرها أيضًا بكثرة في القشرة الأرضية.
من أمثلة وخصائص أشباه الفلزات التي تدخل في إعادة تصنيع وهيكلة الفلزات التيلوريوم الذي يستخدم بكثرة في صناعة سبائك الحديد، وكذلك الزرنيخ الذي يدخل في صناعة سبائك النحاس.
وقد لا تقتصر الصناعة واستخدام الفلزات على الفلزات الصلبة فهناك أيضًا فلزات تتواجد في الهيئة السائلة وتستخدم في الصناعة مثل فلز الزئبق، وهو معدن ولكن غالبًا ما يتواجد في الحالة السائلة، وذلك لانخفاض درجة غليانه لدرجة يمكن تحويله من الصورة الصلبة إلى السائلة بمجرد الإمساك به باليد فقط.
كيف يمكن التفرقة بين الفلزات والعناصر الأخرى؟
قد نستطيع التفرقة بين الفلز واللافلز عن طريق النظر إليهم فقط أو لمس الفلزات، وذلك لما لها من خصائص شكلية مميزة ومنها اللمعان والشكل المعدني، وتكون صلبة باستثناء الزئبق فكثير ما يتواجد في الحالة السائلة.
أيضًا لها خاصية الفقدان فإن الفلزات تفقد الإلكترونات بسهولة، وهنا يصعب التفريق بين الفلزات وأشباه الفلزات نظرًا لأن أشباه الفلزات قد تكون لامعة أو باهتة اللون ومعظمها تكون موصلة للكهرباء ولكن ليس بقدرة الفلزات.
أما عن خاصية فقد أو اكتساب الإلكترونات فإنها تميل للحالتين سواء الفقد أو الاكتساب وأما عن الكثافة فإن أشباه الفلزات تكون أقل كثافة من الفلزات.
كذلك يمكن تفريق اللافلزات عن الفلزات ولا يمكن تفريقها عن أشباه الفلزات سوى في حالتين أولًا كثافتها، فإن أشباه الفلزات ذات كثافة عالية على عكس اللافلزات فإنها أقل كثافة من أشباه الفلزات.
كما أن اللافلزات لا تملك البريق المعدني الذي تملكه الفلزات وبعض أشباه الفلزات وتميل أكثر إلى اكتساب الإلكترونات أثناء التفاعلات الكيميائية.
تعرفنا على كيف نستفيد من الفلزات في الحياة بشكل عام في أكثر من مجال سواء كان على المستوى الطبي أو الصناعي، وكذلك في مجال توليد الطاقة كما تناولنا طرق التفرقة بين التفريق بين الفلزات واللافلزات وأشباه الفلزات.